بعد غياب 8 سنوات، ستعود هولندا إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، بعد أن ضمنت تأهلها المباشر بفوز متأخر (2-صفر) على النرويج في روتردام، فيما تأهلت كل من تركيا وأوكرانيا وويلز لخوض الملحق، بعد الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية.
وأكملت هولندا التي غابت عن نسخة روسيا 2018 عقد المنتخبات العشرة المتأهلة مباشرة عن أوروبا، بفوزها بهدفين متأخرين سجلهما ستيفن بيرغفين في الدقيقة (84) وممفيس ديباي (90+1).
وتصدر المنتخب الهولندي مجموعته السابعة برصيد 23 نقطة، أمام تركيا (21) الفائزة (2-1) على مضيفتها مونتينيغرو، لتتأهل لخوض الملحق في مارس (آذار) المقبل، فيما ودعت النرويج باحتلالها المركز الثالث (18 نقطة).
وانضمت هولندا إلى إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإنجلترا وكرواتيا وسويسرا وبلجيكا والدنمارك وصربيا عن القارة العجوز، والبرازيل والأرجنتين عن أميركا الجنوبية، وقطر المضيفة.
وجاء تأهل المنتخب الهولندي أمام أعين مدربه لويس فان غال الجالس على كرسي متحرك بعد أن انزلق وسقط من دراجته الهوائية عائداً من حصة تدريبية الأحد. وعاد فان غال للإشراف على هولندا لفترة ثالثة في أغسطس (آب) الماضي، خلفاً للمقال فرانك دي بور، ولم يعرف المنتخب بقيادته طعم الهزيمة في 7 مباريات التصفيات (خمسة انتصارات وتعادلان).
وكان فان غال قد أخفق في فترته الأولى (2000-2001) في قيادة «الطواحين» إلى نهائيات مونديال كوريا واليابان 2002، قبل أن يقوده إلى كأس العالم في البرازيل 2014، حيث حل في المركز الثالث على حساب البرازيل، بعد أن خسر في نصف النهائي ضد الأرجنتين.
وقال فان غال بعد الفوز: «أعتقد أننا سيطرنا على المباراة لمدة 90 دقيقة. لعبنا بطريقة متماسكة، فيما حصلت النرويج على فرصة واحدة. هنأت لاعبي فريقي مع نهاية الشوط الأول لأنهم التزموا بالخطة».
وقال القائد فيرجيل فان دايك: «بالطبع، هناك كثير من الأمور التي يمكن تحسينها، ولكن النتيجة كانت أهم شيء؛ نحن سعداء بحسم التأهل». وكانت هولندا (وصيفة 1974 و1978 و2010) قد فوتت فرصة التأهل في الجولة السابقة، عندما فرطت بتقدم بهدفين لديباي أمام مونتينيغرو، لتتلقى هدفين في الدقائق الثماني الأخيرة، وتكتفي بالتعادل (2-2).
وفي المباراة الأخرى، تقدمت مونتينيغرو في الدقيقة الثالثة عبر فاتوس بيكيرجاج، قبل أن تعود تركيا بهدفين لكريم أكتور أوغلو وأوركون كوكشو في الدقيقتين 22 و36. كما فازت لاتفيا (3-1) في جبل طارق في مباراة هامشية.
وفي المجموعة الرابعة، تغلبت فرنسا، الضامنة تأهلها إلى نهائيات كأس العالم، على مضيفتها فنلندا (2-صفر)، وأسدت خدمة لأوكرانيا التي انتزعت بطاقة الملحق بفوزها على البوسنة والهرسك (2-صفر). ورفعت فرنسا رصيدها إلى 18 نقطة، مقابل 12 لأوكرانيا، و11 لفنلندا.
وبتعادلها (1-1) مع بلجيكا في المجموعة الخامسة، ضمنت ويلز أن تكون من بين المنتخبات المصنفة في المستوى الأول في الملحق، وبالتالي خوض الدور نصف النهائي على أرضها. وقد دخلت إلى اللقاء وهي ضامنة الملحق بفضل نتائجها في دوري الأمم الأوروبية.
ورفعت بلجيكا التي كانت ضمنت مقعدها في العرس الكروي في الجولة الماضية رصيدها إلى 20 نقطة، مقابل 15 لويلز، و14 لتشيكيا الفائزة على إستونيا بهدفين نظيفين التي ضمنت بدورها خوض الملحق، على الرغم من احتلالها المركز الثالث في المجموعة، وذلك بسبب تصنيفها في النسخة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية.
وخاضت ويلز المباراة من دون نجم ريال مدريد الإسباني غاريث بيل المصاب، وتخلفت في النتيجة بهدف لصانع ألعاب بلجيكا ومانشستر سيتي الإنجليزي كيفن دي بروين بعد مرور 12 دقيقة، لكن أصحاب الأرض أدركوا التعادل في الدقيقة 32 عبر كيفر مور مستغلاً تمريرة عرضية من الجناح دانيال جيمس.
وتأهل إلى النهائيات مباشرة أصحاب المركز الأول في كل من المجموعات العشر، فيما تخوض المنتخبات الوصيفة ملحقاً فاصلاً بينها بمشاركة منتخبين مؤهلين من دوري الأمم الأوروبية لتحديد هوية المنتخبات الثلاثة الأخرى المتأهلة عن القارة العجوز.
وخلافاً للنظام القديم، لن يقام الملحق الفاصل بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب، بل ستقسم المنتخبات الـ12 على 3 مسارات تحدد بموجب قرعة، ويتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي (24-25 مارس المقبل) ومباراة نهائية (28-29 مارس المقبل)، يتأهل الفائز فيها إلى المونديال (ثلاثة مسارات= ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).
وقد يصطدم آخر بطلين لأوروبا في مواجهة فاصلة بالملحق نتيجة لإخفاقهما في التأهل المباشر، حيث تنتظر إيطاليا الفائزة باللقب القاري في يوليو (تموز) الماضي، والبرتغال المتوجة في 2016، نتيجة القرعة في مارس (آذار).
والشيء الإيجابي لإيطاليا والبرتغال أنهما من المنتخبات صاحبة التصنيف الأعلى، ما يعني أنهما سيضمنان اللعب على أرضهما في قبل نهائي الملحق.
وستحدد أماكن إقامة المباريات النهائية الثلاث وفقاً للقرعة، لكن في قبل النهائي ستكون أفضلية اللعب على الأرض من نصيب إيطاليا والبرتغال وروسيا واسكتلندا والسويد وويلز، وستكون ضد منتخبات النمسا والتشيك ومقدونيا الشمالية وبولندا وتركيا وأوكرانيا. ولا يوجد عوامل أخرى مؤثرة عند سحب القرعة، ما يعني أن إيطاليا قد تصطدم بالبرتغال في المباراة الحاسمة على التأهل لكأس العالم.
وتحمل إيطاليا ذكريات أليمة من الخسارة أمام السويد في ملحق التأهل لكأس العالم 2018، ما تسبب في غيابها عن النهائيات لأول مرة منذ 1958. وفي المقابل، يحاول كريستيانو رونالدو، قائد البرتغال، تذكير بلاده بالفوز على السويد في ملحق تصفيات كأس العالم 2014.
وفي مناسبتين سابقتين، نجح منتخبان في عبور الملحق الأوروبي ثم بلوغ نهائي كأس العالم، حيث فازت ألمانيا على أوكرانيا في ملحق كأس العالم 2002، ثم خسرت النهائي أمام البرازيل، وكررت كرواتيا الأمر ذاته أمام اليونان في ملحق كأس العالم 2018 ثم خسرت النهائي.
الأرجنتين تلحق بالبرازيل إلى النهائيات… والأوروغواي تواجه خطر الغياب عن المونديال
ضمنت الأرجنتين تأهلها إلى مونديال قطر 2022 رغم تعادلها مع ضيفتها وغريمتها البرازيل دون أهداف في مباراة باهتة وخشنة، ضمن المرحلة الـ14 من تصفيات أميركا الجنوبية، بينما باتت الأوروغواي مهددة بالغياب عن العرس العالمي إثر سقوطها بشكل مفاجئ 3 – صفر أمام بوليفيا.
كانت البرازيل قد حجزت أولى بطاقات المتأهلين عن أميركا الجنوبية الجولة الماضية إثر فوزها على كولومبيا 1 – صفر، الخميس. وفي هذه الجولة صبّت النتائج في صالح الأرجنتين لتشارك في الحدث العالمي الكبير للمرة الثالثة عشرة توالياً، بعد خسارة منتخبي تشيلي أمام الإكوادور صفر – 2 والأوروغواي أمام بوليفيا بالثلاثة.
وفيما يتأهل أول أربعة منتخبات من المجموعة الموحدة ويلعب الخامس ملحقاً فاصلاً، رفع المنتخب الأرجنتيني رصيده إلى 29 نقطة من 13 مباراة، بفارق 12 نقطة عن كل من كولومبيا وبيرو اللتين لعبتا مباراة أكثر وتتواجهان في الجولة المقبلة، ما يعني ضمانه احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى. وتابع المنتخب الأرجنتيني مساره الإيجابي في 2021 بعد إحرازه لقب «كوبا أميركا» على حساب البرازيل في ريو دي جانيرو. وهذه المرة الثالثة عشرة توالياً والـ18 في تاريخها التي تشارك الأرجنتين في كأس العالم، وقد توّجت مرتين في 1978 و1986 علماً بأنها أخفقت في التصفيات مرة وحيدة عام 1970.
واحتفل ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني الذي عادل رقم أليخاندرو سابيا بقيادة الفريق لثاني أطول سلسلة دون هزيمة (13 مباراة متتالية)، بما وصفه بـ«عام رائع» شهد تتويج المنتخب بلقب «كوبا أميركا» وكذلك حسم التأهل لمونديال 2022، وقال: «كان عاماً رائعاً. الفوز بلقب كوبا والتأهل لكأس العالم بلا هزيمة. كان حلماً. حصدنا أربع نقاط أمام منافسين أقوياء للغاية. نحن جميعاً نحب الفوز بالطبع، لكن هذه المباريات تساعد الفريق على النضج. لا شك في أننا نشهد توازناً إيجابياً». وأضاف: «التأهل في هذا الوقت عبر تصفيات صعبة حقاً، هو أمر يجب أن نفخر به».
ولم تأتِ المباراة على مستوى التوقعات بين أكبر قوتين في أميركا الجنوبية، إذ كانت البرازيل قد ضمنت تأهلها فيما سارت الأرجنتين بثبات نحو النهائيات، وهما الفريقان الوحيدان دون أي خسارة حتى الآن.
ودفع مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني، بميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، في التشكيلة الأساسية بعد عودته من الإصابة، فحاول مع زملائه تهديد المرمى البرازيلي من المسافات البعيدة. ومنح الحارس أليسون الثقة للضيوف البرازيليين أمام تسديدتي لاوتارو مارتينيز في الدقيقة (24) ورودريغو دي بول (40). أما ميسي، المراقَب من زميله في باريس سان جيرمان الفرنسي ماركينيوس، فغابت خطورته حتى الدقيقة الأخيرة عندما أطلق تسديدة بعيدة أحبطها حارس ليفربول الإنجليزي. وقال ميسي بعد المواجهة وقبل أن يعلم بتأهل بلاده: «أنا بحال جيدة وإلا لَمَا شاركت. كنت غائباً منذ فترة طويلة وليس من السهل اللعب في مباراة بهذا الإيقاع وهذه المتطلبات». وأضاف: «أنا بخير وأعلم أنني سأستعيد إيقاعي بشكل تدريجي. أتمنى أن أنهي هذا العام بشكل جيد».
ومن جهة البرازيل المحلّقة في الصدارة بفارق 6 نقاط عن الأرجنتين، غاب نيمار لإصابة عضلية، فدفع المدرب تيتي بالشاب فينيسيوس جونيور وفضّل ماتيوس كونيا على غابريال خيسوس.
وشهدت المباراة خشونة على غرار ما حدث بعد نصف ساعة عندما ضرب نيكولاس أوتاميندي بكوعه البرازيلي رافينيا الذي سالت الدماء من شفته دون أن يوجه الحكم أي إنذار للمدافع الأرجنتيني.
وبدت البرازيل أكثر سلاسة في وسط اللعب مع لوكاس باكيتا وفريد وفابينيو، وصدّت العارضة الأرجنتينية تسديدة بعيدة لفريد في الدقيقة 60، فيما تلاعب فينيسيوس جونيور أحياناً بالدفاع الأرجنتيني لكن دون إيجابية على المرمى. وقال فريد: «لعبنا جيداً في كل مباراة هذه السنة، وقد تأهلنا إلى كأس العالم. الأهم هو العودة من الأرجنتين بشباك نظيفة».
وأخفقت البرازيل في الثأر من الأرجنتين التي أسقطتها في عقر دارها على ملعب ماراكانا في يوليو (تموز) الماضي بنهائي «كوبا أميركا». والتقيا مجدداً في سبتمبر (أيلول) الماضي في البرازيل، لكن المباراة توقفت بعد خمس دقائق من بدايتها، بسبب اقتحام ممثلين من السلطات الصحية البرازيلية ملعب «كورينثيانز» زعموا مخالفة الضيوف لبروتوكولات فيروس «كورونا». ولم تحتفل الأرجنتين بعد صافرة النهاية بالتأهل، إذ انتظرت تعثر باقي المنتخبات المنافسة على المركز الرابع لتضمن حسابياً الرحلة القطرية نهاية العام المقبل.
وبعد خسارة تشيلي على أرضها أمام الإكوادور صفر – 2، ضمنت الأرجنتين حسابياً الحلول بين الأربعة الأوائل. وتقدّمت الإكوادور باكراً بهدف برفيس إستوبينان في الدقيقة التاسعة، ثم طُرد نجم تشيلي المخضرم أرتورو فيدال في الدقيقة 14، ما عبّد طريق الفوز للضيوف الذين أضافوا الثاني في الوقت البدل عن ضائع عبر موسيس كايسيدو. وعزّزت الإكوادور (23 نقطة) حظوظها بعدما ألحقت بتشيلي (16 نقطة) خسارة أولى بعد 3 انتصارات. وكانت بيرو من أبرز المستفيدين في هذه المرحلة، إذ ارتقت إلى المركز الخامس مع 17 نقطة بعد فوزها على مضيفتها فنزويلا المتواضعة 2 – 1. سجّل للفائز جانلوكا لابادولا في الدقيقة 18 وكريستيان كويفا (65)، وللخاسر داروين ماتشيز في الدقيقة (52) علماً بأن الأخير أهدر ركلة جزاء بالدقيقة 68.
وتابعت الأوروغواي، بطلة 1930 و1950، تراجعها المخيف، إذ مُنيت بخسارة رابعة توالياً أمام مضيفتها بوليفيا صفر – 3 ليتوقف رصيدها عند 16 نقطة. وبات الفريق الذي يضم لويس سواريز وإدينسون كافاني مهدداً بخطر الغياب عن مونديال 2022، ومعاناة أوروغواي ليست بالشيء الجديد، حيث ظهرت في الملحق أربع مرات في آخر خمس تصفيات، وبلغت كأس العالم ثلاث مرات خلال تلك الفترة وأخفقت في الظهور في كأس العالم 2006 بعد الخسارة أمام أستراليا.
وتعود الأوروغواي إلى التصفيات يوم 27 حيث تلعب خارج أرضها ضد الباراغواي ثم تستضيف فنزويلا في الأول من فبراير (شباط)، وفي مارس (آذار) تستضيف بيرو ثم تختتم مشوارها في تشيلي.
وانتهت المواجهة بين «بطلي التعادلات» كولومبيا وضيفتها الباراغواي بالتعادل السلبي.
وتعادلت كولومبيا، رابعة الترتيب (17 نقطة)، ثماني مرات في 14 مباراة، فيما تعادلت الباراغواي، وصيفة القاع (13)، سبع مرات حتى الآن.
وصحيح أن كولومبيا تحتل راهناً المركز الرابع المؤهل مباشرةً إلى المونديال، إلا أنها فازت 3 مرات فقط في 14 مباراة. ويبدو الصراع قوياً، خصوصاً على البطاقة الرابعة، إذ يبلغ الفارق أربع نقاط فقط قبل أربع جولات من النهاية، بين كولومبيا (الرابعة) والباراغواي (التاسعة).
الجزائر وتونس ونيجيريا والكاميرون للدور الحاسم… وكوت ديفوار تبكي الخروج
أكملت منتخبات الجزائر، بطلة أفريقيا، ونيجيريا وتونس والكاميرون عقد الدور الحاسم للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، بتعادل صعب للأول مع ضيفه بوركينا فاسو 2 – 2 و1 – 1 للثاني مع الرأس الأخضر، وفوز «نسور قرطاج» على زامبيا 3 – 1 والكاميرون على كوت ديفوار 1 – صفر في الجولة السادسة والأخيرة.
والمنتخبات المتأهلة هي: الجزائر، وتونس، ونيجيريا، والكاميرون، ومالي، ومصر، وغانا، والسنغال، والمغرب والكونغو الديمقراطية. وستقام قرعة الدور الحاسم في 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في العاصمة القطرية الدوحة على هامش المباراة النهائية لكأس العرب، وستجرى المباريات في مارس (آذار) المقبل بنظام خروج المغلوب. ودخلت الجزائر إلى ملعب «مصطفى تشاكر» في البليدة في العاصمة الجزائرية، وهي تدرك أن التعادل يكفيها للعبور إلى الدور النهائي وهو ما تحقق بالنهاية. وتصدرت الجزائر برصيد 14 نقطة بفارق نقطتين أمام بوركينا الثانية وسبع عن النيجر الثالثة فيما تذيلت جيبوتي الترتيب بلا نقاط.
وسجل للجزائر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز في الدقيقة 21. وسفيان فيغولي (68)، فيما سجل لبوركينا فاسو زاكاريا سانوغو في الدقيقة 37. وإيسوفا دايو من ركلة جزاء (83).
وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب رادس، لم يجد المنتخب التونسي صعوبة من التفوق على ضيفه الزامبي 3 – 1 واستفاد من تعثر غينيا الاستوائية بالتعادل مع مضيفتها موريتانيا 1 – 1.
ورفعت تونس رصيدها إلى 13 نقطة متقدمة بفارق نقطتين أمام غينيا الاستوائية، وحلت زامبيا ثالثة بسبع نقاط فيما رفعت موريتانيا رصيدها إلى نقطتين في المركز الأخير.
وحسم «نسور قرطاج» الأمور في الشوط الأول بتسجيل الثلاثية عبر عيسى العيدوني في الدقيقة 18. ومحمد دراغر (31). وعلي معلول (44). وفي الشوط الثاني حصل المنتخب الضيف على ركلة جزاء سددها فاشين ساكالا ليصدها الحارس فاروق بن مصطفى لترتد إلى سكالا الذي أودعها الشباك بالدقيقة 80.
وضمن المجموعة الثالثة حسمت نيجيربا تأهلها وصراعها مع منتخب الرأس الأخضر (كيب فيردي) بعد تعادلهما 1 – 1 في لاغوس. وتصدرت نيجيريا برصيد 13 نقطة متفوقة بنقطتين أمام الرأس الأخضر وليبيريا ثالثة بست نقاط وتذيلت أفريقيا الوسطى المجموعة (4).
وضمن المجموعة الرابعة أكملت الكاميرون عقد المتأهلين بعدما حسمت القمة مع كوت ديفوار 1 – صفر في ياوندي. ويدين منتخب «الأسود غير المروضة» إلى لاعب ليون الفرنسي كارل توكو ايكامبي صاحب هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة (21)، لترفع الكاميرون رصيدها إلى 13 نقطة مقابل 11 لكوت ديفوار وأربع نقاط لموزمبيق الثالثة وثلاث لمالاوي متذيلة الترتيب.
وجاء خروج كوت ديفوار صادماً، حيث إنها المرة الثانية توالياً التي سيغيب فيها عن العرس العالمي، بعد ثلاث مشاركات متتالية من 2006 إلى 2014. وكان لسان حال النجوم السابقين للأفيال معبراً عن الصدمة، حيث قال حارس المرمى السابق آلان غوامينيه: «لقد خاب ظني كثيراً لرؤية بلادي تغيب للمرة الثانية توالياً عن كأس العالم. أبكي من أجل هؤلاء اللاعبين الشبان الذي يدافعون عن الأندية الأوروبية الكبيرة وسيتابعون مونديال قطر 2022 على الشاشة الصغيرة».
أما لاعب وسط المنتخب السابق بونافنتور كالو فقال: «إنها خيبة أمل كبيرة لكرة القدم العاجية. ثمة تخبط كبير في كرتنا» في إشارة إلى قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتسمية لجنة مؤقتة تدير الاتحاد العاجي.
وضمن المجموعة التاسعة المنتخب المغرب انتصاراته بالفوز على حساب ضيفه الغيني 3 – صفر ليرفع رصيده إلى 18 نقطة أمام غينيا بيساو (6 نقاط) وغينيا (4) والسودان (3).
وفي المجموعة السادسة تغلبت مصر، الضامنة تأهلها إلى الدور الحاسم، 2 – 1 على الغابون على ملعب الجيش في برج العرب، لتبتعد بالصدارة برصيد 14 نقطة فيما تجمد رصيد الغابون عند 7 نقاط في المركز الثاني، بفارق الأهداف عن ليبيا الثالثة بنفس الرصيد عقب تعادل الأخيرة مع أنغولا 1 – 1 لتتذيل الأخير المجموعة برصيد 5 نقاط.