“أسوأ من جائحة كورونا، هكذا وصف مختصون موجة الحر في أوروبا التي أدت لوفاة المئات، وسط تساؤلات بشأن أسباب معاناة بريطانيا تحديداً من حرارة تبلغ الأربعين درجة مئوية، بينما تعد درجة معتادة في دول أخرى عديدة خلال فصل الصيف.
وتشهد أغلب أنحاء أوروبا موجة حارة شديدة، منذ أكثر من أسبوع، بلغت فيها درجات الحرارة نحو 45 درجة مئوية في بعض المناطق، وانتشرت حرائق الغابات في البرتغال وإسبانيا وفرنسا، مما أجبر السلطات على إجلاء الآلاف، لاسيما المناطق الجنوبية، وسط تحذيرات من حدوث تغير دائم لمناخ القارة، وتحول جزء من أراضيها لمناطق قاحلة
مخاطر موجة الحر في أوروبا تشبه الجائحة
وتخطت درجة الحرارة الأربعين للمرة الأولى ببريطانيا، ما تسبب بحرائق والتواء قضبان قطارات.
وفقدت أوروبا مساحات كبيرة من الأفدنة، وخسرت الكثير من المحاصيل بسبب اندلاع عشرات الحرائق التي يواجه المختصون صعوبة بالغة في إخمادها بعدة بلدان أبرزها إسبانيا، والبرتغال، وفرنسا.
وستؤدي تداعيات خسارة المحاصيل الزراعية في هذا الوقت إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية، المدفوعة بالحرب الروسية ضد أوكرانيا”، حسب الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس.
موجة الحر في أوروبا ربما سيكون لها تأثير مشابه لجائحة “كورونا”، حسبما يرى الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، خاصة في ظل التقارير عن حالات وفيات كبيرة مرتبطة بارتفاع الحرارة.
وأردف: “نتوقع أن نشهد زيادة في الوفيات بين كبار السن والمرضى، فهذه الفئات كانت الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا، وهي اليوم من أكثر الفئات ضعفاً أمام موجات الحر”.
بريطانيا تحترق
وللمرة الأولى منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، سجلت بريطانيا أعلى درجات على الإطلاق، الإثنين والثلاثاء الماضيين، بتخطيها الأربعين درجة مئوية.
والإثنين، أطلق مكتب الأرصاد الجوية تحذير الحرارة باللون الأحمر لأول مرة منذ أن بدأ العمل بهذا النظام العام الماضي.
ويشير التحذير باللون الأحمر إلى إمكانية حدوث آثار صحية عكسية ضارة جراء درجات الحرارة بالغة الارتفاع، ما قد يتطلب “تغيرات مستدامة في ممارسات العمل، والروتين اليومي”.
واعترف رئيس بلدية لندن صادق خان بأن العاصمة تشهد “ارتفاعاً هائلاً” في عدد الحرائق بسبب موجة الحر.
قد يكون هناك ما يصل إلى 1000 حالة وفاة زائدة في البلاد بسبب موجة الحر، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وأعلن مطار لندن”لوتون” الإثنين تعليق الرحلات، على خلفية أضرار لحقت بمدرجه، بعد تجاوز الحرارة 37 درجة مئوية، كما أوقفت القوات الجوية الملكية جميع الرحلات من وإلى “بريز نورتون”، وهي أكبر قاعدة جوية لها في مقاطعة أوكسفوردشاير (جنوب شرق بريطانيا) بعد تقرير صحفي كشف عن “ّذوبان” مدرج القاعدة الجوية.
كما فرضت سلطات النقل قيوداً على سرعة القطارات وزمن التقاطر لحماية خطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى تخفيض ساعات عمل الحافلات، لا سيما في خلال النهار.
إنها ليست مجرد موجة
ستستمر تداعيات موجة الحر الشديد التي تضرب القارة الأوروبية حتى عام 2060 على الأقل، وذلك بغض النظر عن أي نجاحات تتحقق في جهود التخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي، حسبما يتوقع الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس.
وأشار تالاس، إلى أن هذه التغيرات المناخية “ستكون أكثر شيوعاً على مدار السنوات المقبلة”.
وقد تشهد بريطانيا تشهد درجات حرارة مماثلة كل ثلاث سنوات “إذا ظلت انبعاثات الكربون مرتفعة”، حسبما قال رئيس قسم العلوم والتكنولوجيا في مكتب الأرصاد الجوية البروفيسور، ستيفن بيلشر.
وهذا ما أكدته دراسة أجرتها مجموعة بحثية بقيادة باحثين في المملكة المتحدة وهولندا تسمى World Weather Attribution العام الماضي حول موجة الحر التي حدثت في غرب الولايات المتحدة، وهي منطقة مشابهة في مناخها بشكل كبير لغرب أوروبا.
كانت مثل هذه الموجات يعتبرها الباحثون في مجال المناخ مستحيلة قبل سنوات قليلة فقط.
خلال هذه الموجة التي استمرت نحو تسعة أيام، أبلغ عن درجات الحرارة غير المسبوقة كانت “شبه مستحيلة” دون تغير المناخ. جعلتها غازات الدفيئة أكثر احتمالاً بما لا يقل عن 150 ضعفاً.
في غضون ست سنوات، حللت مجموعة “WWA” البحثية أكثر من 40 موجة حرارة، وفيضانات، وجفاف، وحرائق، وحتى نوبات البرد في جميع أنحاء العالم.
جمعت WWA التاريخ المناخي لمنطقة غرب الولايات المتحدة وكندا، وجمعت معاً سجلات درجات الحرارة التي تعود إلى عام 1950 لرصد مدى ندرة أو انتشار موجة الحر في المنطقة.
النتيجة كان مفاجئة، إنه لا توجد سابقة تاريخية لموجة الحر في غرب أمريكا الشمالية كالتي وقعت في عام 2021، حسبما نقل تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية عن مجموعة WWA لأبحاث المناخ.
قال الباحث المؤسس للمجموعة، فان أولدينبورغ: “لم نشهد قفزة في درجات الحرارة القياسية مثل تلك التي حدثت في موجة الحر هذه”.
يبدو أن درجات الحرارة القصوى لها حدود، تقدر WWA مقدار زيادة هذا الحد منذ القرن التاسع عشر بـ1.2 درجة مئوية، اتضح أن موجة حر بهذا الحجم كانت مستحيلة فعلياً قبل الوقت الحالي.
من خلال فهم التاريخ المناخي للمنطقة، يقوم أعضاء “WWA” بعد ذلك بمحاكاة الحدث نفسه في عالمين افتراضيين مختلفين، مع أو دون تلوث غازات الاحتباس الحراري. تتيح لهم مقارنة نتائج النموذج استنتاج شيئين: إلى أي مدى ستكون موجة الحرارة اليوم أكثر احتمالية مما كانت عليه، ومدى دور تغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة.
وجدت الدراسة أن موجة الحر في أمريكا الشمالية في يونيو/حزيران 2021 كانت استثنائية حتى بالنسبة لمناخ العالم الأكثر دفئاً في السنوات الأخيرة.
جعلت غازات الدفيئة من احتمال حدوث هذه الموجات أكثر 150 مرة على الأقل، ودفعت درجة الحرارة القصوى بمقدار درجتين مئويتين أعلى مما كان يمكن أن تكون عليه.
قد تصبح موجة الحر مثل هذه أكثر حدة وتكراراُ إذا زاد المتوسط العالمي بمقدار 0.8 درجة مئوية أخرى.
هذه عتبة يمكن تجاوزها بحلول منتصف القرن إذا استمرت الانبعاثات بمعدلاتها الحالية. في هذه الحالة، سيضيف تغير المناخ 3 درجات مئوية إلى أعلى درجة حرارة لموجة الحر، بزيادة درجتين مئويتين التي تم إضافتها خلال موجة ساحل المحيط الهادئ غرب أمريكا في يونيو/حزيران الماضي.
سيزداد تكرار مثل هذه الموجات أيضاً، حيث سيزداد معدل حدوثها من مرة واحدة كل 1000 عام إلى مرة أو مرتين كل عقد!
إلى جانب الحرارة هناك حالات الجفاف، التي تتميز بالحرارة والجفاف، أو فيضانات ما بعد الجفاف، والتي تحدث عندما يأتي هطول الأمطار في النهاية، ولكنها تغمر الأرض الجافة بدلاً من تغذيتها.
زيارة بوتين لإيران يجب أن تقلق واشنطن ولندن- التليغراف
اهتمت صحيفة التليغراف بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران، ولقائه بالرئيسين الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان. وقالت، في افتتاحيتها، إن هذه الزيارة “يجب أن تكون مدعاة للقلق في لندن وواشنطن”.
وقالت الصحيفة إن صدى التداعيات الجيوسياسية للغزو الروسي لأوكرانيا لا زال يتردد عبر أوروبا وخارجها، وتؤدي الأزمة الآن إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط والخليج، حيث يبحث فلاديمير بوتين، عن حلفاء وأسواق جديدة للالتفاف على العقوبات الغربية.
وقابل بوتين الرئيس التركي في أول اجتماع مباشر له مع زعيم دولة عضو في حلف الناتو منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط.
وراقب الغرب في واشنطن ولندن وعواصم أوروبا هذا الاجتماع بقلق. وتقول الصحيفة اللقاء هو “بمثابة مواجهة متعمدة لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأخيرة إلى إسرائيل والسعودية، وهما خصمان رئيسيان لطهران في المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إنها مثل روسيا، يُنظر إلى إيران على أنها دولة منبوذة بسبب طموحاتها النووية وتسعى إلى تعاون مشترك مع دولة أخرى.
وتقول التليغراف إن بوتين “يحتاج إلى أسلحة لتعويض الخسائر الفادحة في الذخائر في أوكرانيا وسوف توفرها إيران إذا استطاعت”.
وروسيا وإيران هما من منتجي النفط والغاز الرئيسيين ويمكنهما وضع إستراتيجية لتعظيم الضرر الذي يلحق باقتصادات الغرب من خلال الحد من إمدادات الوقود مع ضمان ارتفاع أسعار صادراتهما، وهي الأسعار التي يجب أن تدفعها البلدان نفسها (في الغرب) التي تسعى إلى عزلهما، حسب افتتاحية التليغراف.
وتشير الصحيفة إلى ما هو قادم، إذ أبلغت شركة غازبروم الروسية عملاءها في أوروبا بأنها لا تستطيع ضمان إمدادات الغاز بسبب ظروف “غير عادية”، متذرعة بما يسمى بند “الظروف القاهرة” الموجود في العقد والذي يسمح لها بإلغاء العقود الملزمة قانونا.
وتطرح التليغراف السؤال التالي: إلى متى ستتمكن دول مثل ألمانيا وإيطاليا، وكلتاهما تواجه نقصا في النفط والغاز، من الصمود؟، وتقول إن بوتين “يراهن على أنهما ستصبحان مرتعشتينقريبا”.
حياة سيف الإسلام “السرية“
وناقشت الغارديان دور سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في مستقبل ليبيا وإمكانية عودته لقيادة البلاد التي ثارت ضده وضد حكم والده، ونشرت تقريرا عن “تفاصيل الحياة الباذخة التي عاشها سيف الإسلام في لندن”.
وقال الكاتبان بول كاروانا غاليسيا وجولييت جارسايد في التقرير، الذي جاء بعنوان “سيف القذافي: كشف حياة لندن للفتى المستهتر السابق الذي يمكن أن يقود ليبيا”، إن الغارديان اطلعت على وسائط تخزين ورسائل بريد إلكتروني ووثائق تلقي الضوء على أنشطة سيف الإسلام الخاصة إبان حكم والده بينما كان يستعد لتصدر المشهد في بلاده.
وتحدث التقرير عن “حفلات باذخة كان ينظمها أشخاص مقربون من سيف القذافي له في عدة أماكن منها أوروغواي، ويحضرها مغنون وفتيات عاريات تسبحن، ويتم إطلاق ألعاب نارية، وتكلفت إحداها 34 ألف و300 دولار وأقيمت في الفترة من 30 ديسمبر/كانون الأول 2006 و6 يناير/كانون الثاني 2007”.
ويقول التقرير إن سيف كان يريد الاحتفال وقتها، فقد كان الوريث البارز لديكتاتورية والده معمر القذافي ووجهها المقبول دوليا، كما كان سيف يقود المفاوضات مع بريطانيا بشأن حادث تفجير طائرة لوكربي، وأطلق عليه المنتدى الاقتصادي العالمي لقب “القائد العالمي الشاب”. كما أنه في أوقات فراغه، كان يدرس للحصول على درجة الدكتوراة في الفلسفة في كلية لندن للاقتصاد.
ويشير الكاتبان إلى أن سيف انتقل إلى لندن عام 2002. وبحسب أحد المصادر “تم التعامل مع الأمور الإدارية وتلبية احتياجاته من جانب شركة الاستثمار الأجنبي الليبية في لندن، تم إدارة الأنشطة الخاصة الأخرى من جانب مجموعة من الشباب الليبيين ومنهم فيصل الزواوي، منظم حفلة أوروغواى وكان في ذلك الوقت مع الاتحاد الليبي لكرة القدم. وعمل الزواوي على توفير اليخوت في البحر الأبيض المتوسط، والنوادي في البحر الكاريبي، وطائرة خاصة ودعوة الفتيات”.
ويكشف التقرير أن سيف “استأجر عن طريق الشركة الليبية عدة شقق فاخر، وخادما شخصيا، وسائقا وأفراد أمن، كما كان يتواصل مع مكتب المخابرات الخارجية البريطانية (إم آى 6)، لمناقشة ترتيبات أمنه الخاص”.
ولعب، كذلك دورا في “تنظيم حملة علاقات عامة للإفراج عن عبدالباسط المقراحي، الليبي الذي كان مسجونا بتهمة تفجير طائرة لوكيربي في اسكتلندا، وأقام علاقات مع سياسيين وصحفيين واستأجر شركة علاقات عامة”.
ويشير التقرير إلى أن سيف القذافي “خلط بين السياسات العليا والسلوكيات الغريبة في صيف عام 2009. وكان الزواوي قد حجز يختا بطول 61 قدما، مع قبطان واثنين من أفراد الطاقم الآخرين، بتكلفة 55400 يورو. وتولى الزواوي استقدام فتيات”.
ويضيف إن رسائل البريد الإلكتروني “تحتوي على صور لنساء عاريات في أوضاع مثيرة”.
واطلع كاتبا التقرير أيضا على معلومات تفيد بأنه في مايو/آيار 2010، تلقى سيف “بريدا إلكترونيا يبدو أنه من عارضة الأزياء الشهيرة ناعومي كامبل موضوعه: غاسلين ماكسويل، صديقة ناعومي كامبل قادمة إلى ليبيا “.
وصف البريد الإلكتروني ماكسويل بأنها “صديقة عظيمة” أرادت الذهاب إلى ليبيا “بقاربها” من أجل “المتعة” في سبتمبر/أيلول.
وطلبت الرسالة الإلكترونية من سيف جعل ذلك ممكنا، وأعطته بريدا إلكترونيا من ماكسويل، ووقعت عليه ناعومي بكلمات حب منها (حضن، وحب ونور)، وأجاب سيف: مرحبا ناعومي، صديقتك مرحب بها في ليبيا. من فضلك أخبريها أن تتواصل مع محمد “، الذراع اليمنى لسيف الإسلام. ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم إجراء أي اتصال آخر.
وحاولت الغارديان الحصول على تعليق من ناعومي، لكن المتحدث باسمها قال “السيدة كامبل لم تتعرف على الرسائل المتبادلة المزعومة. نظرا لأن الغارديان رفضت تزويدها بنسخة منها أو تقديم أي دليل على صحتها، فهي ليست في وضع يمكنها من التعليق “.
كان سيف الإسلام يختلط أيضا مع سماسرة لصناعة النفوذ العالمي في المنتدى الاقتصادي العالمي، ودعاه مؤسسه كلاوس شواب لحضور اجتماع دافوس السنوي في يناير/كانون الثاني 2011، واصفا سيف في رسالة بأنه ” متعطش لصناعة جسور (التعاون) ومدافع حقيقي عن الحوار”.
ولم يرد سيف الإسلام القذافي وفيصل الزواوي على طلب الصحيفة التعليق.
جائحة بكتيرية في غزة
في الفايننشال تايمز نقرأ تقريرا خاصا عن تزايد خطر البكتيريا المقاومة للأدوية مع انتشار مناطق الحروب ومن بينها غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية. ووصفها الكاتب أندرو جاك، بأنها “جائحة صامتة” تقتل الملايين وتؤدي لتفاقم الجروح، وأصبحت مصدر قلق متزايد في الشرق الأوسط وأوكرانيا وخارجها.
ويقول الكاتب إن الطبيب توم بوتوكار يتذكر عودة المرضى في مستشفى الشفاء بغزة للاستشارات بعد جراحة في الأطراف لعلاج إصابات جراء الرصاص أو القنابل الإسرائيلية. ويضيف أن “تعافيهم الواضح يتناقض مع الإصابات الكامنة الخطيرة، وهي جزء من اتجاه متزايد للإصابات والعدوى مع انتشار الصراع من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وخارجها”.
يقول بوتوكار، كبير الجراحين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “إنهم يتجولون على عكازين لكن حالتهم ليست حرجة”. ومع هذا، فإن جروحهم ليست صحية: الحواف متكسرة والقيح يتسرب. أنت تعلم أن هذه مشكلة كبيرة. في كثير من الأحيان، لا يمكن أن يظهر الأمر على أنه كبير، لكنه يشبه إلى حد ما جبل جليدي (يخفي أكثر مما يظهر)”.
وقد أُجبر على تقديم علاج متابعة مكثف وإعادة فتح وتنظيف الجروح ووصف مضادات حيوية قوية لمعالجة الالتهابات التي يمكن أن تكون قاتلة للمرضى وتنتقل للآخرين.
بوتوكار هو واحد من عدد كبير من الإخصائيين الطبيين الذين يشعرون بالقلق من النمط الناشئ للبكتيريا المقاومة للأدوية المنتشرة داخل مناطق الحرب وخارجها.
ويشير التقرير إلى أنه ربما يكون الشرق الأوسط هو النقطة الساخنة عالميا لمقاومة مضادات الميكروبات.
ويوضح الكاتب أنه في حين أن الموضوع لا يزال غير مفهوم بشكل جيد، فهناك أدلة متزايدة على أن الحرب تركز وتضخم العديد من العوامل التي تساهم في “الجائحة الصامتة” لمقاومة مضادات الميكروبات، وتقتل هذه الجائحة أكثر من مليون شخص سنويا حول العالم.
ويؤكد جاك أنه كانت هناك تقارير عن بكتيريا مميزة مقاومة للأدوية في المرضى في مناطق الصراع، من بينها acinetobacter baumannii المعروفة باسم “بكتيريا العراق”، والتي تم التعرف عليها في الجرحى الأمريكيين الذين عولجوا في حروب الخليج. الآن، هناك أدلة مؤكدة تأتي من مكان آخر.
ويقول بوتوكار “ربما يكون الشرق الأوسط هو النقطة الساخنة عالميا لمقاومة مضادات الميكروبات”. وكان من بين مرضاه فلسطينيون أصيبوا بطلقات من أسلحة قاتلة عالية السرعة وكذلك بالسكاكين والبنادق كجزء من عنف داخلي بين الفصائل. ويضيف “إنها بلا شك مشكلة كبيرة.”
ويوضح الكاتب أن بحثا في مشروع جراحي ترميمي تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، كشف أن المرضى الذين تم إدخالهم المستشفى خلال الفترة 2016-2019 ظهر أن لديهم نسبة عالية من البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة في عينات مأخوذة من جلدهم وأنسجتهم الرخوة وعظامهم.
وتدير منظمة أطباء بلا حدود، وهي مؤسسة طبية خيرية، برنامج الجراحة الترميمية الإقليمي في العاصمة الأردنية للمرضى المصابين في النزاع في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين. وتشير إلى أن أكثر من نصف مرضاها يصلون مصابين بعدوى مزمنة، وأكثر من 60 بالمئة منهم مقاومون للأدوية المتعددة.
ونقل التقرير عن أنطوان أبو فياض، الأستاذ المساعد في الجامعة الأمريكية في بيروت، قوله إنه بدأ دراسة هذه الظاهرة في عام 2018. وقام منذ ذلك الحين بتحليل عينات من المرضى في عدد من البلدان التي مزقتها النزاعات في المنطقة، بما في ذلك سوريا وليبيا والعراق.
هجوم دهوك: إعلان الحداد الرسمي في العراق على أرواح قتلى “القصف التركي” لمصيف في دهوك وبغداد تقدم شكوى لمجلس الأمن ضد تركيا
أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الحداد الرسمي في العراق اليوم الخميس على أرواح قتلى القصف الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية في محافظة دهوك، في قضاء زاخو الحدودي مع تركيا ظهر أمس الأربعاء، وتسبب في مقتل 9 مدنيين وجرح أكثر من 30 آخرين بينهم أطفال ونساء.
تفاصيل الهجوم أمس على مصيف زاخو في محافظة دهوك موجودة على الرابط هنا:
وجه العراق أصابع الاتهام إلى تركيا، وترأس الكاظمي أمس اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، وصدرت في ختامه القرارات التالية:
متابعة أحوال جرحى الاعتداء وعائلات الشهداء وتعويضهم.
إعداد ملف متكامل بالاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
استدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه بالإدانة، ومطالبة تركيا بتقديم اعتذار رسمي، وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية.
استدعاء القائم بالأعمال العراقي من أنقرة؛ للتشاور وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.
إصدار توجيهات إلى قيادة العمليات المشتركة لتقديم تقرير بشأن الحالة على الحدود العراقية التركية، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن النفس، والتنسيق مع حكومة إقليم كردستان بشأن أخذ إجراءات حاسمة لمنع الانتهاكات.
وجدد المجلس رفضه لأن تكون أرض العراق منطلقا للاعتداء على أي دولة، وأن تكون ساحة لتصفية الحسابات، وجدد أيضا رفضه بشدة لوجود أي تنظيم إرهابي أو جماعة مسلحة على أراضيه.
تركيا نفت ضلوعها في الهجوم ودعت العراق للتعاون لكشف مرتكبي هجوم دهوك الإرهابي، واتهمت وزارة الخارجية التركية حزب العمال الكردستاني واختصارا “بي كي كي ” قائلة “إن مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء ينفذها تنظيم “بي كي كي الإرهابي”، ويستهدف من خلالها موقف أنقرة المحق والحازم في مكافحة الإرهاب..
وأشارت تركيا إلى أنها تلقت بحزن عميق نبأ الهجوم الذي وقع في قضاء زاخو في محافظة دهوك العراقية. وشددت أنها على استعداد كامل لاتخاذ كافة الخطوات فيما يخص إظهار الحقيقة.
هجوم دهوك: الكاظمي يستقبل جثامين ضحايا “القصف التركي” ويتقدّم مراسم التشييع الرسمي
وصلت مطار بغدا اليوم جثامين ضحايا هجوم دهوك الذي استهدف أمس أحد المنتجعات السياحية في المحافظة بالقرب من الحدود العراقية التركية.
وكان في استقبال الجثامين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تقدم مراسم التشييع الرسمي التي جرت في مطار بغداد الدولي، بحضور عدد من القيادات الأمنية والمسؤولين.
والتقى رئيس مجلس الوزراء أسر الضحايا، وقدم لهم تعازيه ومواساته، وأصدر توجيهاته لمتابعة أوضاعهم وأحوال الجرحى، وتقديم الرعاية الطبية الفائقة.
وقع القصف بعد ظهر أمس الأربعاء في منطقة حدودية تابعة لزاخو، مستهدفاً موقعاً سياحياً، أسفر عن سقوط 9 ضحايا من السياح العراقيين وإصابة عدد آخر بجراح بينهم نساء وأطفال.
ويتهم العراق تركيا بالقصف لكنها تنفي وتطلب من بغداد التعاون لكشف الجهة التي تقف وراء الهجوم.
سرقة أجهزة الإشارات في مصر وراء تأخر رحلات القطارات لساعات طويلة
أعلنت هيئة السكك الحديدية في مصر تأخر قطارات الوجه البحري المتجهة إلى القاهرة شمالا، بمتوسط ثلاث ساعات لكل قطار، بسبب سرقة أجهزة الإشارات.
وذكرت هيئة السكك الحديدية المصرية، في بيان، اليوم الخميس، أن التأخير خارج عن إرادة الهيئة، وتعود لسرقة أجهزة ومهمات وكابلات نظم الإشارات بين محطات بركة السبع وطنطا في دلتا مصر؛ مما أدى إلى تسيير الحركة يدويا لحين إصلاح الأعطال وبالتالي أدت إلى تأخر حركة القطارات.
وتنتشر في مصر سرقة معدات ومحتويات القطارات وقذف بعض القطارات بالحجارة دون سبب، وهذا اضطر هيئة السكك الحديد لنشر بيانات تحذيرية وبناء أسوار تحمي مسارات القطارات في عدد من المحافظات والمناطق النائية.
وبلغت حوادث القطارات في مصر عام 2020 نحو 900 حادثة، بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري.
بطولة العالم لألعاب القوى: الكينية الكازاخية نورا جيروتو تحصد ذهبية 3 آلاف متر موانع سيدات
توجت العداءة نورا جيروتو، بذهبية سباق 3 الاف متر موانع سيدات في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في مدينة يوجين في ولاية أوريغون في الولايات المتحدة.
وتلقت الكازاخستانية جيروتو “26 عاما”، الكينية الأصل، ترحيبا حارا من الجمهور عندما أنهت السباق وأحرزت لقبها العالمي الأول لبلدها كازاخستان التي تحمل جنسيتها، الرغم أنها ولدت في كينيا.
ويعتبر الزمن الذي حققته البالغ 8:53.02 دقائق هو ثالث أسرع وقت تحققه على الإطلاق. وهو ثالث أسرع توقيت في التاريخ، وهو اللقب العالمي الأول لكازاخستان في السباق.
وفي وقت سابق ضمن فعاليات البطولة شاركت العداءة الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا في سباق الخمسة آلاف متر، وهي أول بطولة كبرى تشارك فيها منذ 28 عاما.
وكان الظهور الأول لسيمينيا في المونديال منذ نسخة 2017 عندما توجت باللقب العالمي الثالث في سباق 800 م، حيث أجبرت على الانتقال من مسافتها المفضلة الى السباق الأطول، نظرا لقواعد الأهلية الجنسية التي تفرض عليها تناول أدوية تخفض من معدل هرمون التستوستيرون للتنافس في سباقات بين 400 م والميل.
ويمنع الاتحاد الدولي الرياضيات اللواتي لديهن مستويات عالية من التستوستيرون من التنافس في السباقات بين 400 م إلى الميل، لأن الهرمون يزيد من كتلة العضلات وامتصاص الأوكسجين.
وفي فئة 3 الاف متر موانع سيدات أخفقت البحرينية وينفريد موتيلي يافي الأربعاء في تحقيق حلمها وزيادة الغلة العربية عندما حلت رابعة، وحلت التونسية مروى بوزياني التي حققت رقما قياسيا شخصيا في نصف النهائي.
روسيا وأوكرانيا: مجموعة ميركوسور ترفض طلب زيلنسكي إلقاء خطاب خلال قمة باراغواي
أدى انقسام الدول الأعضاء في التكتل التجاري لأمريكا الجنوبية (ميركوسور) حول الغزو الروسي لأوكرانيا إلى رفض المجموعة طلبا للرئيس الأوكراني لإلقاء كلمة في قمة للمجموعة تستضيفها باراغواي، اليوم الخميس.
وقالت باراغواي إنها غير قادرة على تسوية الخلافات مع الأرجنتين والبرازيل بشأن طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إذ لا يرغب كلا البلدين في إدانة روسيا.
وسبق لزيلينسكي، بعد الغزو الروسي لبلاده في فبراير/شباط، أن ألقى خطابات عبر الإنترنت أمام عدد من البرلمانات وفي محافل إقليمية ودولية، بما فيها الأمم المتحدة والناتو ومجموعة السبع الكبرى.
وكان زيلينسكي قد طلب من رئيس باراغواي، ماريو إبدو بينيتيز، في الأسبوع الماضي، السماح له بتوجيه كلمة خلال القمة التي تعقد الخميس، غير أن نائب وزير العلاقات الخارجية، راوول كانو، اعتذر بالقول إنه “لم يحدث توافق” بين الدول الأعضاء في هذا الصدد.
مطاردة الثيران في إسبانيا تقتل ثلاثة أشخاص خلال 24 ساعة فقط
قالت خدمات الطوارئ والإسعاف في شرق إسبانيا إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في غضون الـ24 ساعة الماضية متأثرين بإصابات بالغة خلال مشاركتهم في مهرجانات مطاردة الثيران التي شهدتها شوارع مدن مختلفة في شرق البلاد.
ففي مدينة فالنسيا الساحلية توفي رجلان أحدهما في الـ46 والآخر في الـ50 من العمر بعد تعرضهما لإصابات عنيفة بقرون الثيران .
و بالقرب من مدينة أليكانتي الساحلية توفي فرنسي في الـ60 من عمره في المستشفى يوم الاثنين بعد إصابة قاتلة.
وطالبت بعض منظمات حقوق الحيوان بحظر هذه التقاليد “القاسية والخطيرة” بحسب وصفها.
وخلال هذا النوع من المهرجانات يغلق جزء معين من المدينة وتطلق في الشوارع ثيران يصل وزن كل منها إلى نصف طن بحرية ليبدأ المشاركون في استفزازها لتطاردهم، وفي بعض الأحيان تجمع الثيران في حلبة المصارعة.
وتنتشر مهرجانات الركض أمام الثيران الهائجة في إسبانيا، وتحظى بشعبية لدى كثيرين في البلاد، وتدر أرباحا اقتصادية كبيرة.
حديقة حيوانات في هونغ كونغ تضطر إلى قتل أكبر ذكر باندا في العالم
أعلنت إدارة حديقة الحيوان “أوشن بارك” في هونغ كونغ أن الأطباء البيطريين قد اُضطروا إلى إنهاء حياة أكبر باندا في العالم بعد تدهور حالته الصحية وتعذر علاجه.
ومن الحب ماقتل
بحسب المسؤولين في حديقة الحيونات فإن الدب المعمر الذي يدعى آن آن امتنع منذ مدة عن تناول الطعام بشكل منتظم، وفي النهاية رفضه تماما، وانخفض المعدل اليومي لتناوله الطعام تدريجيا، حتى بات يعيش فقط على الماء والمحاليل الغذائية.
وانتهت حياة “آن آن ” عن عمر يناهز الـ35 عاما، أي ما يعادل 105 أعوام بالنسبة للإنسان.
لكن المثير أن رفيقة آن آن وتسمى “جيا جيا” توفيت في عام 2016 عن عمر يناهز الـ38، وهو رقم قياسي لطول عمر الباندا، إذ يصل أقصى عمر حيوانات الباندا في البراري إلى 20 عاما. ويبدو أن آن آن افتقدها كثيرا.
وكانت بكين قد أهدت الزوجين لهونغ كونغ احتفالا بالذكرى الثانية لتسليم بريطانيا الإقليم للصين في عام 1999.
روسيا وأوكرانيا: استئناف إمدادات الغاز بين روسيا وألمانيا عبر “نورد ستريم 1” بعد توقف دام 10 أيام
أُعيد تشغيل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1” الذي يربط بين روسيا وألمانيا، اليوم الخميس، بعد أعمال صيانة استمرت 10 أيام.
وصرّح الناطق باسم مجموعة “نورد ستريم” بأن الأنبوب يعمل بسعة 40 بالمئة، وهي نفس نسبة التدفق المنخفض التي كان يعمل بها الخط قبل إيقاف تشغيله بسبب أعمال الصيانة السنوية.
وساد قلقٌ في أوروبا من أن تستخدم موسكو أعمال الصيانة كذريعة لتأخير إعادة تشغيل خط الأنابيب، غير أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، صرح للصحفيين في طهران، أمس الأربعاء، بأن شركة الطاقة العملاقة غازبروم ستفي بجميع التزاماتها التعاقدية.
ورغم ذلك حثت المفوضية الأوروبية الدول على خفض استهلاك الغاز بنسبة 15 في المائة؛ بسبب المخاوف من أن تخفض روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا، خلال الشتاء القادم.
وينقل رابط الطاقة الحيوي “نورد ستريم 1” 55 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا، حيث تُتخذ جهود عاجلة لتخزين إمدادات الغاز.
يعقد خبراء منظمة الصحة العالمية، في وقت لاحق اليوم، اجتماعا لبحث مخاطر مرض جدري القرود؛ لتقرير إن كانت المنظمة ستتعامل معه على أنه حالة صحية طارئة تستدعي القلق الدولي.
فمنذ مايو/آيار الفائت، ارتفعت الإصابات بفيروس جدري القرود خارج القارة الإفريقية، منشأ الفيروس الأول.
وتعلن الأمم المتحدة عادة التأهب الصحي عند تفشي الأمراض التي لها مضاعفات على الصحة العامة وتتطلب تدخلا طارئا من الهيئات الدولية.
وتضم لجنة منظمة الصحة العالمية 23 طبيبا من علماء الفيروسات وعلماء اللقاحات وعلماء الأوبئة، بالإضافة إلى خبراء آخرين، من جميع أنحاء العالم.
وسيتخذ القرار النهائي رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بناء على توصيات لجنة العلماء.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أحصت 14 ألف إصابة بمرض جدري القرود في كلّ أنحاء العالم، بالإضافة إلى خمس وفيات في إفريقيا.
ورُصدت معظم الإصابات في أوروبا، لاسيما بين الرجال المثليين، في حين وقعت جميع الوفيات بالمرض في إفريقيا التي شهدت موجات تفشٍّ لهذا المرض في السابق.
استقالة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي