رئيسة المفوضية الأوروبية تتهم روسيا بالتلاعب بسوق الغاز.. سنعوِّض احتياجاتنا من مصادر أخرى و
هل تكون كندا بديل روسيا وأوكرانيا في تصدير القمح والطاقة
كندا قد تكون بالفعل بديل روسيا وأوكرانيا في تصدير القمح والطاقة وتسد فجوة النقص التي تسببت بها الحرب، تعبيرية/ رويترز
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، إن دول الاتحاد الأوروبي يمكنها تعويض واردات الغاز الروسي من مصادر أخرى، متهمةً روسيا بالتلاعب بسوق الغاز، فيما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعي الغرب لوضع حد لأسعار الطاقة الروسية بـ”الغباء”.
وفي تصريحات صحفية، ذكرت فون دير لاين أن دول الاتحاد الأوروبي وجدت مصادر بديلة للغاز الروسي من دول مثل النرويج والجزائر والولايات المتحدة.
ووفقاً للمسؤولة الأوروبية، فإن لدول التكتل استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة البديلة لتصل إلى “الاستغناء الكامل عن الغاز الروسي”، مشيرة إلى أن دول الاتحاد مستعدة بنسبة 82% لتخزين مشترك للغاز، واصفاً الأمر بالنجاح.
ويتأهب الأوروبيون لفصل شتاء صعب ستكون خلاله إمدادات الغاز الروسي في مستويات متدنية، وذلك عقب وقف موسكو ضخ الغاز عبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” الجمعة الماضي لأجل غير مسمى.
حيث جاءت الخطوة الروسية رداً على إعلان دول مجموعة السبع اتفاقها على وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي، رداً على الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويعد خط “نورد ستريم 1” هو المزود الرئيسي لأوروبا بالغاز الطبيعي الروسي، والذي تعتمد عليه بعض دول شرق أوروبا بنسبة كبيرة.
كما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، الأربعاء، دول الاتحاد للموافقة على تحديد سقف لأسعار واردات الغاز الروسي، كجزء من الإجراءات العقابية لموسكو على خلفية شنها الحرب المستمرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، الجمعة المقبل، لمناقشة تدابير جديدة تشمل تحديد سقف لأسعار الغاز الطبيعي في دول التكتل.
في المقابل، قال الرئيس الروسي بوتين، الأربعاء، إن محاولات الدول الأوروبية تحديد سقف لأسعار الغاز الروسي غباء، ومن شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
بوتين أضاف خلال مشاركته في منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك (أقصى الشرق الروسي) أن الدول الأوروبية إذا كانت تريد التخلي عن مزايا الغاز الروسي فذلك شأنها، لأن دولاً كثيرة في العالم بحاجة لشرائه.
الرئيس الروسي قال أيضاً إن بلاده لن تواجه مشاكل في بيع مواردها من الطاقة في مختلف أنحاء العالم، على الرغم من العقوبات الغربية التي تهدف لحرمان الكرملين من عائدات الطاقة الحيوية.
وحمّل بوتين الحكومات الأوروبية المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها دول القارة، قائلاً إن من أسباب تراجع الإنتاج وتقليص الوظائف في أوروبا هو قطع العلاقات التجارية مع روسيا.
وأعرب الرئيس الروسي عن استعداد بلاده لتشغيل خط أنابيب “نورد ستريم 2” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا بدءاً من الغد، إذا سمح الاتحاد الأوروبي بذلك وأعاد توربينات الضخ إلى موسكو.
وفي سياق متصل، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، إن برلين باتت “قادرة على مواجهة الشتاء المقبل بشجاعة”، وإن حكومته استعدت مبكراً لمواجهة صعوبات تسلم الغاز من روسيا.
وأضاف شولتز أن ألمانيا نجحت في تحقيق أعلى نسبة تخزين للغاز الطبيعي بتجاوز نسبة 85% من الطاقة الاستيعابية.
“العالم كله يتجه إلينا الآن”.. هل تكون كندا بديل روسيا وأوكرانيا في تصدير القمح والطاقة وتسد فجوة النقص؟
يبدو أن كندا مرشحة بقوة لتكون مصدراً بديلاً لـ روسيا وأوكرانيا لدى العديد من دول العالم للحصول على القمح والسلع والمعادن المختلفة التي تدخل في العديد من الصناعات، حيث تفرض العديد من القيود على الصادرات الروسية بسبب العقوبات الغربية، في حين ألحقت الحرب المدمرة أضراراً كبيرة بالإمدادات الأوكرانية من السلع للعديد من مناطق العالم.
اهتمام عالمي متزايد بالقمح والطاقة الكندية
يقول تقرير لصحيفة Wall Street Journal الأمريكية، إنه بعد أسبوعين من الهجوم الروسي على أوكرانيا، كانت وزيرة الزراعة البرازيلية على متن طائرةٍ مُتَّجهةٍ إلى كندا لتجنُّب أزمة مُحتَمَلة في المحاصيل. في الغالب تقوم البرازيل، أحد أكبر المنتجين الزراعيين في العالم بتخصيب محاصيلها بالبوتاس الذي يُشحَن من روسيا وبيلاروسيا. عندما أوقف البلدان فعلياً صادرات البوتاس أثناء الهجوم على أوكرانيا، اتصلت البرازيل بكندا الغنية بالموارد للحصول على دعم.
وتقول تيريزا كريستينا، وزيرة الزراعة البرازيلية، في بيان صحفي إنها أمَّنَت زيادةً غير مُعلَنة في صادرات البوتاس من المنتجين الكنديين، بعد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين ومسؤولين تنفيذيين في هذه الصناعة. وقبل الهجوم على أوكرانيا كانت البرازيل تستورد حوالي 36% من البوتاس لديها من كندا، مقارنةً بما يقارب النصف مستورد من روسيا وبيلاروسيا.
قالت الوزيرة: “يمكننا ويجب علينا تعزيز علاقاتنا وتقوية الشراكات طويلة الأجل، بهدف ضمان الاستقرار والربحية لجميع الروابط في سلسلة الإنتاج”.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الاهتمام المتزايد بالبوتاس الكندي والسلع الأخرى لهو انعكاسٌ للصراع في أوكرانيا، وإعادة تنظيم تدفُّقات التجارة العالمية. ويتطلع المشترون الذين يبحثون عن بدائل للسلع المقيدة في روسيا أيضاً إلى البرازيل للحصول على النفط، وإلى جنوب إفريقيا للحصول على البلاتين، وإلى الأرجنتين للحصول على القمح.
هل تكون كندا بديل روسيا وأوكرانيا بالفعل؟
تنتج كندا، التي تشترك في مناخ وميزات جغرافية مماثلة، العديد من السلع مثل روسيا. كلا البلدين من بين أكبر منتجي النفط الخام واليورانيوم والنيكل والبوتاس في العالم. وإلى جانب أوكرانيا، فإن كندا من بين أكبر مصدري القمح في العالم. يتجه المشترون إلى كندا لاستبدال الطاقة والمواد الغذائية والمعادن التي حُظِرَت بسبب الهجوم الذي شنَّته روسيا والعقوبات الدولية عليها.
حتى بعض البلدان التي لديها محاصيل محلية كافية تدعو كندا إلى واردات إضافية لبناء احتياطيات كضمان ضد المزيد من الاضطرابات الجيوسياسية أو المناخية.
يقول مراد الكاتب، الرئيس التنفيذي لشركة AGT Food and Ingredients الكندية، التي تشتري الحبوب والمحاصيل البقولية من المزارعين الكنديين وتشحنها إلى 120 دولة: “العالم كله قادمٌ إلى كندا”. وقال لـ”وول ستريت جورنال” إن الطلب على المحاصيل الكندية يتزايد في دولٍ مثل تركيا والجزائر وتونس.
حذر الرئيس الأمريكي بايدن الأسبوع الماضي من أن نقص الغذاء العالمي “سيكون حقيقياً”، وظهرت هذه القضية كمصدرٍ للقلق في اجتماعات مع قادة مجموعة الدول السبع الكبرى. وقال إن الولايات المتحدة وكندا ستزيدان وتصدران المواد الغذائية بسرعةٍ أكبر.
محاولة لسد فجوة نقص القمح والذرة وزيت دوار الشمس
التقى كين سيتز، الرئيس التنفيذي لشركة Nutrien الكندية العملاقة للبوتاس، أكبر شركة منتجة للبوتاس في العالم، بوزيرة الزراعة البرازيلية عندما سافرت إلى كندا. زادت الشركة لاحقاً من إنتاجها من البوتاس هذا العام بأكثر من 10% إلى 15% مليون طن متري اعتباراً من عام 2021.
وشهدت الأرجنتين أيضاً زيادة في الاهتمام. يقول جوستافو إيديغوراس، رئيس مجموعة تمثِّل أكبر مصنِّعي ومصدِّري الحبوب في البلاد، إنه تلقى رسائل بريد إلكتروني من متاجر فرنسية وإيطالية تبحث عن زيت دوار الشمس، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين مصريين ولبنانيين يرغبون في عقود طويلة الأجل للقمح والذرة. ويأمل العملاء الهنود في أن تتمكن الأرجنتين من سد فجوة في زيت الصويا وزيت دوار الشمس الذي اعتادوا على شرائه من أوكرانيا، على حد قول إيديغوراس.
يوجد النحاس والنيكل، اللذان يُستخرجان في روسيا، على نطاقٍ واسع في أستراليا أيضاً، لكن الدولة غير مستعدةٍ لسدِّ أيِّ فجواتٍ في السوق. بعد سنوات من قلة الاستثمار في هذا القطاع، تقول أستراليا إن زيادة الإنتاج بسرعة ستكون تحدياً.
وبينما تستعد كندا للاستفادة من قطاعات متعددة، فإنها تواجه أيضاً عقبات. أجبر دعاة حماية البيئة الحكومتين الكندية والأمريكية على إلغاء خططٍ لبناء خطوط أنابيب تمكن كندا من تصدير المزيد من النفط. وفي الوقت نفسه، فإن شبكات السكك الحديدية والموانئ المرهقة ليس لديها قدرة إضافية كبيرة لنقل المزيد من السلع.
تُعَدُّ كندا مُصدِّراً كبيراً للقمح والكانولا، لكن عقود المحاصيل نادرة بعد الجفاف العام الماضي. قال خبراء الصناعة إن العرض قد يزداد إذا عادت المحاصيل الزراعية إلى مستوياتها الطبيعية هذا العام. وقال الكاتب، من شركة AGT الكندية، إن شركات شحن الحبوب تجد صعوبةً في العثور على حاويات شحن فارغة لأن معظمها تُرسَل إلى الصين للمساعدة في تخفيف تراكم البضائع التجارية التي تراكمت خلال جائحة كوفيد.
كندا قد تخرج كأكبر الرابحين من عزل الاقتصاد الروسي
ورغم هذه التحديات، لا يزال البلد والعديد من منتجي السلع الأساسية في وضعٍ مزدهر، إذ يؤدِّي ارتفاع أسعار النفط والبوتاس إلى زيادة الأرباح، وبالتالي تحسين الميزانيات الحكومية.
وتتوقَّع مقاطعة ألبرتا، التي تتلقَّى معظم إيراداتها من صناعة النفط والغاز، تحقيق فائض في الميزانية للسنة المالية المقبلة، وهو الأول منذ ثماني سنوات، حيث تعزَّزَت الإيرادات بفعل ارتفاع أسعار النفط.
وقال وزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكينسون إن مسؤولين من عدة دول تواصلوا معه في باريس الأسبوع الماضي، خلال اجتماعات وكالة الطاقة الدولية، باستفساراتٍ حول إحلال منتجات البوتاس واليورانيوم والأغذية الزراعية الكندية محلَّ الواردات الروسية.
ودفع الطلب المتزايد على الموارد الكندية Pavilion Global Markets، وهي شركة استشاراتٍ استثمارية كندية، إلى إخبار العملاء في مذكرة الأسبوع الماضي بأنها تتوقَّع أن تبرز سوق الأوراق المالية الكندية، التي تسرد العديد من مخزونات المواد والسلع، كواحدةٍ من أكبر المستفيدين من الجهود العالمية لعزل الاقتصاد الروسي.
يذكر أن كندا تمتلك رابع أكبر احتياطي نفطي في العالم. ويقوم المنتجون في مقاطعة ألبرتا، حيث يوجد معظم النفط، بنقل كل نفطهم تقريباً إلى مصافي التكرير الأمريكية عبر خطوط الأنابيب والسكك الحديدية.
وفي الأسبوع الماضي، قال ويلكينسون إن منتجي النفط والغاز الطبيعي الكنديين يمكن أن يرفعوا الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يومياً، إضافةً إلى الإمدادات التي وصلت إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة.
“نحن على أبواب مجاعة عالمية”
في السياق، حذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، الثلاثاء 29 مارس/آذار 2022، من أن الحرب في أوكرانيا تهدد بتدمير جهود البرنامج لتوفير الغذاء لحوالي 125 مليون شخص على مستوى العالم؛ لأن أوكرانيا انتقلت “من سلة خبز للعالم إلى بلد يقف مواطنوه في طوابير للحصول على الخبز”، في وقت وجهت اتهامات لروسيا في مجلس الأمن بالتسبب بـ”أزمة غذاء عالمية” وتعريض الناس لخطر “المجاعة”.
بيزلي قال لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “إنه ليس فقط دماراً فعلياً لأوكرانيا والمنطقة، بل سيكون له تأثير في السياق العالمي يتجاوز أي شيء رأيناه منذ الحرب العالمية الثانية”، وأضاف بيزلي أن 50 بالمئة من الحبوب التي يشتريها البرنامج تأتي من أوكرانيا، “لذلك يمكنك فقط أن تفترض الدمار الذي سيلحق بعملياتنا وحدها”.
كما أشار بيزلي إلى أن الأزمة تفاقمت بسبب نقص منتجات الأسمدة القادمة من روسيا البيضاء وروسيا، وقال للمجلس: “إذا لم تضع أسمدة على المحاصيل، فسيفقد محصولك النصف على الأقل؛ لذلك فإننا نتحدث عما يمكن أن يكون كارثة فوق كارثة في الأشهر المقبلة”.
وحذر بيزلي من أنه إذا لم ينته الصراع في أوكرانيا، فإن “العالم سيدفع ثمناً باهظاً.. وآخر شيء نريد أن نفعله كبرنامج الأغذية العالمي هو أخذ الطعام من أطفال جوعى لتقديمه لأطفال يتضورون جوعاً”.
إسرائيل تُفضل التوقيع بعد الانتخابات، وحزب الله يُهدد بالخيار العسكري.. أين وصلت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وتل أبيب؟
من المتوقع أن يصل غداً الخميس 8 سبتمبر/أيلول 2022 آموس هوكشتاين، الوسيط الأمريكي لشؤون أمن الطاقة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حاملاً معه الرد الاسرائيلي بخصوص مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
وكان من المفترض أن يصل هوكشتاين إلى لبنان من أسبوعين حاملاً رد تل أبيب، لكن مصادر كشفت لـ”عربي بوست”، أن الوسيط الأمريكي لم يحصل على جواب واضح أو نهائي من الجانب الإسرائيلي.
وأضافت المصادر نفسها أن هوكشتاين سيحمل معه من إسرائيل أفكاراً ومقترحات سيعرضها للنقاش مع الجانب اللبناني، بعدها سيتم تحديد مواعيد لجلسات التفاوض غير المباشر في منطقة الناقورة جنوب لبنان لتوقيع الاتفاق.
التصعيد وارد
بالمقابل، وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يستعد كل من حزب الله وإسرائيل لاحتمالية التصعيد العسكري، فيما بدأت المناورات العسكرية الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، وتستمر حتى مساء اليوم الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022.
وكشفت مصادر دبلوماسية لـ”عربي بوست” أن حزب الله سحب كتائب من مقاتليه من سوريا، لا سيما من منطقة دير الزور وبعض المناطق المتاخمة لمدينة دمشق، وجرى نقلهم إلى منطقة البقاع الغربي وجنوب لبنان.
وأضاف المصدر نفسه أن حزب الله منع العديد من الكوادر العسكرية والأمنية من مغادرة مواقعهم ومراكزهم، طالباً منهم إلغاء حجهم إلى العراق، والذي يكون بمناسبة أربعينية الحسين في كربلاء.
ويشير مصدر أمني لبناني رفيع لـ”عربي بوست” إلى أن التصعيد العسكري المحدود يمكن أن يحدث في حالة عدم التوصل إلى اتفاق، ومن الممكن حصول ضربات متفرقة ضد أهداف محددة مسبقاً، وحزب الله يمكنه لعب الورقة العسكرية لتحسين شروط لبنان في المفاوضات.
وفي هذا الإطار يؤكد المصدر أن لدى كل الأطراف الأمنية اللبنانية معلومات تشير إلى أن حزب الله حدَّد عدداً من الأهداف الإسرائيلية، منها الوحدة العائمة Energean Power، وحقل كاريش؛ وذلك لتهديد الشركات العاملة هناك ودفعها للانسحاب.
بالتوازي، يشير المصدر ذاته إلى أن إسرائيل ستقصف عشرين مركزاً عسكرياً لحزب الله، بالإضافة لمواقع إطلاق طائرات بدون طيار، وبعض مواقع إطلاق الصواريخ الدقيقة إيرانية الصنع.
من باريس ثم الشرق الأوسط
ومن المنتظر أن يصل الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار تحركاته الدولية للتوصل لاتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وكشف مصدر حكومي لبناني لـ”عربي بوست” أن هوكشتاين سيتوجه أمس الثلاثاء 7 سبتمبر/أيلول إلى باريس لعقد اجتماعات مع مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الأمن القومي، ولقاء مع إدارة شركة “توتال”، لبحث دور فرنسا والشركة النفطية في تذليل العقبات من أمام اتفاق سريع.
ويؤكد المصدر أن إدارة الشركة الفرنسية عادت وأكدت في رسائل غير معلنة أنها مستعدة للعودة إلى المنطقة فور الإعلان عن اتفاق، بالإضافة لقيام واشنطن بإعطاء ضمانات بعدم حصول أي تصعيد عسكري من الجانبين.
ويؤكد المصدر الحكومي أن الفرنسيين نقلوا هذا الكلام لمسؤولين لبنانيين، على رأسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزيف عون.
وفي إطار متصل، يعتقد المحلل السياسي ربيع دندشلي بأن ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل يحتاج إلى مزيد من المفاوضات، والزيارة التي سيجريها المبعوث الأمريكي تهدف لتحديد مسودة للاتفاق والتوصل لخطوط عريضة.
ويؤكد المحلل اللبناني، في تصريح لـ”عربي بوست”، أن المسؤولين في إسرائيل يشددون على ضرورة تأجيل توقيع الاتفاق وإنجازه إلى ما بعد انتخابات الكنيست والتي تشهد تنافساً حاداً بين الأحزاب الإسرائيلية.
الحزب يحدد سقفه
سياسياً، يشير مصدر مقرب من حزب الله لـ”عربي بوست” إلى أن محاولة الجانب الإسرائيلي تأخير التوصل لاتفاق في ملف ترسيم الحدود إلى ما بعد انتخابات الكنيست قد تؤدي إلى مشكلة أكبر.
وأضاف المتحدث أنه على المستوى السياسي اللبناني إذا ما انتهت ولاية الرئيس ميشال عون الرئاسية نهاية أكتوبر/تشرين الأول القادم، قد يكون متعذراً على الوسطاء الدوليين إيجاد جهة لبنانية تمتلك صلاحيات دستورية لتوقيع اتفاقيتي الترسيم والتنقيب والاستخراج.
وحول ما يشاع حول مطالبة إسرائيل بتعويضات مالية من استخراج لبنان الغاز من حقل قانا، يؤكد المصدر أن لبنان وحزب الله غير معنيين بفكرة التعويض المالي، وليسا مسؤولين عن أي تعهد يمكن أن يحصل عليه الجانب الأمريكي من الفرنسيين أو القطريين بتقديم تعويضات مالية لإسرائيل عما تعتبره حصتها من حقل قانا، وأن بنود الاتفاق الموقع بين لبنان وشركة توتال لن تعدل تحت أي ظرف وتحت أي ضغط.
ويختم المصدر أن حزب الله لن يمنح أي جهة كانت أي ضمانات في حال واصلت إسرائيل التنقيب والاعتداء على حقوق لبنان، وأن المهلة الزمنية التي وضعتها ليست مدتها مفتوحة، وأن قيادته لم تقرر بعد خطوتها التالية.
بين باريس والدوحة
ميدانياً، يعتقد المحلل السياسي، جوني منير، أنه في جنوب لبنان لا توجد أي مؤشرات حربية من الجانب الإسرائيلي، وحتى قوات الطوارئ الدولية، التي تتمركز عند الجانبين اللبناني والإسرائيلي، فهي ترسل تقارير إلى نيويورك، تؤشر إلى عدم وجود ما يوحي بالتحضير لحرب قريبة.
ويضيف منير أن فرنسا بدورها لا تبدو قلقة إزاء احتمال الانزلاق باتجاه الحرب في لبنان، لكنها تبدي توجسها من تفاقم الأزمة السياسية الداخلية في لبنان إلى جانب التدهور المستمر على المستوى المعيشي والنقدي والاقتصادي.
بالتوازي، يعتقد المصدر الحكومي اللبناني أن تلعب دولة قطر دوراً في ملف استخراج الغاز والنفط من المياه بين لبنان وإسرائيل بعد انسحاب الشركة الروسية من التنقيب في البلوكات الشمالية.
ويشير المصدر إلى أن الأمريكيين تحدثوا لأكثر من مسؤول لبناني عن إمكانية قيام الدوحة بلعب أدوار في موضوع الغاز بحكم خبرتها الكبيرة، بالإضافة لملفات دعم المؤسسات اللبنانية وآخرها الجيش في ظل الانكفاء الخليجي وتحديداً السعودي.
آخر الأخبار
ليز تراس في “مهمة جديدة واعدة” – التلغراف
اهتمت الصحف البريطانية بتولي ليز تراس رسميا رئاسة الوزراء في بريطانيا، والتحديات المتنوعة التي تنتظرها.
ونبدأ مع التلغراف التي نشرت مقالا افتتاحيا لفتت فيه إلى أن ليز تراس، هي ثالث مَن يتولى رئاسة الوزراء من حزب المحافظين خلال ست سنوات.
وأشارت إلى أن كلمتها من أمام مقر الحكومة في 10 داونينغ ستريت تندرج ضمن أعراف تعتبر ذات مكانة حديثة إلى حدّ ما، وضعها هارولد ويلسون عام 1964.
وقالت التلغراف إن ليز تراس شعرت بضرورة مخاطبة الأمة، رغم انتهائها من حملتها للمنافسة على زعامة حزب المحافظين، ورغم استعدادها لبدء العمل في أصعب ظروف يواجهها رئيس حكومة منذ عام 1945.
وذكرت التلغراف أن الملكة إليزابيث الثانية، تسلّمت السلطة التنفيذية أمس 17 دقيقة، قبل أن تسلّمها لرئيسة الوزراء الجديدة خلفاً لبوريس جونسون.
وقالت إن رئيس الوزراء المستقيل غادر إلى اسكتلندا، مشيرة إلى أن طريقة مغادرته محاطا بالموظفين والأصدقاء والعائلة أظهرت اعتقادا، ليس جديدا، بأنه عومل بشكل غير عادل.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه “على عكس بوريس جونسون الذي تضمّن خطاب رحيله قائمة طويلة من الإنجازات المزعومة”، أقرّت رئيسة الوزراء الجديدة بعمق الأزمة التي تواجه البلاد. كما أعلنت عن الحاجة إلى إعادة ضبط السياسة الأساسية في عدد من المجالات الرئيسية.
وحدّدت تراس أولويات مثل وضع خطط لخفض الضرائب، ومعالجة أسعار الطاقة وأزمة النظام الصحي في بريطانيا.
ورأت الصحيفة أن أسلوب ليز تراس النشط نذير على الطريقة التي ستقترحها على حكومتها للعمل.
وقالت التلغراف إن الجانب الأكثر وضوحا في مجلس الوزراء هو تكوينه، حيث “لا يشغل رجل أبيض أيا من المناصب الرئيسية للدولة”.
ورأت أن أعضاء حزب المحافظين انتخبوا زعيمة ثالثة لهم لقيادة فريق وزاري يعد الأكثر تنوعا عرقيا في تاريخ بريطانيا.
“إدارة جديدة دون وجهة”
ونتحول إلى صحيفة الغارديان التي علقت في مقال افتتاحي على خطاب ليز تراس الأول مع توليها رئاسة الحكومة.
وقالت الصحيفة إن هذه الكلمة أتاحت لها “أخيراً” فرصة التحدث إلى البلاد بدلا من أعضاء الحزب.
وأشارت الغارديان إلى أن ليز تراس ليست لديها مهارات خطابية، ورغم ذلك فقد كان المقصود من كلمتها “إثبات أنها زعيمة جادة وقادرة”.
وذكرت أن رئيسة الوزراء الجديدة أوضحت أن حكومتها ستركز على الأزمات التي تجتاح الاقتصاد والطاقة والخدمات الصحية.
ورأت الغارديان أن وصول تراس إلى رئاسة الحكومة تأكيد على “أن حزب المحافظين الحاكم، وصل إلى مفترق طرق تاريخي في أعقاب ظروف غير متوقعة”.
وأشارت إلى أن أزمة غلاء المعيشة كبيرة لدرجة أن الحزب اضطر للتخلي عن شعاراته.
وقالت الغارديان إنه سيتعين على الحكومة الجديدة وضع ضوابط على الأسعار للحد من الفواتير المرتفعة، بالإضافة إلى التعامل “مع إمدادات الكهرباء غير المؤكدة خلال فصل الشتاء”.
وذكرت أن ليز تراس تقدم وعوداً بتخفيضات ضريبية شاملة ستفيد الأثرياء بشكل غير متناسب.
ولفتت إلى أنها قدمت نفسها وريثة لمارغريت ثاتشر في الحملة الانتخابية داخل حزب المحافظين.
ورأت الصحيفة أنه قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن ما ستفعله تراس في المنصب، لكنها قالت إن ثمة إجماعا جديدا يقلب التفكير المحافظ السابق: فبدلاً من قيام البنوك المركزية بالمساهمة في استقرار الاقتصاد، تتحمل السياسة المالية المزيد من الضغط.
وأضافت الغارديان بالقول “حتى الآن، ليس هناك الكثير مما يوحي بأن هذا سيساعد بريطانيا. ومن الصعب أيضًا معرفة نوعية الأيديولوجية التي ستنجو من مثل هذه المرحلة الاجتماعية والاقتصادية المضطربة في التاريخ البريطاني”.
وتابعت الصحيفة بالإشارة إلى أنه رغم ذلك، قدمت تراس نفسها كشخصية ثاتشر القوية القادرة على كسب الحروب الثقافية والقتال ضد النقابات العمالية.
ورأت الغارديان أن المشاكل الحالية في بريطانيا “بدأت في عهد تاتشر، عندما أصبح أساس النمو الاقتصادي يسعى إلى الريع من خلال الخصخصة وسوق الإسكان”.
وقالت إن أرادت ليز تراس التعامل مع الأزمات الحالية، فعليها معالجة أسبابها الجذرية، وليس أعراضها فقط.
بوتين: عزل روسيا مستحيل والعقوبات تهدد العالم بأسره
اجراءات أمريكية جديدة “سوف تؤجج التوتر” مع الصين
حظر يستمر 10 سنوات على بناء شركات أمريكية مصانع للتكنولوجيا المتقدمة في الصين بهدف “منع تعريض الأمن القومي الأمريكي للخطر”، وشركات كبرى تعتبر القرار “ضربة قاسية”
-
الحرب في سوريا: دمشق تعلن تعرض مطار حلب لهجوم إسرائيلي
قالت وسائل إعلام رسمية سورية وناشطون سوريون إن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا على مطار حلب مساء أمس ما أدى إلى خروجه من الخدمة.
وبينما نقلت وكالة الأنباء السورية عن وزارة الدفاع السورية القول إن الهجوم أدي إلى “أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة”، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم استهدف أيضا “مستودعات خاصة بميلشيات تابعة لإيران وتسبب في مقتل 3 أشخاص”.
ولم يصدر أي تعليق بعد من الجانب الإسرائيلي، الذي يُعتقد بمسؤوليته عن العديد من الغارات التي استهدفت مواقع في سوريا.
وكانت وسائل إعلام سورية رسمية قد قالت إن إسرائيل استهدفت مطار حلب بالصواريخ يوم 31 أغسطس/ آب ما تسبب في وقوع أضرار مادية.