نقلت وكالة “مهر” الإيرانية شبه الرسمية الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022 عن قائد القوات البرية الإيرانية، كيومارس حيدري، قوله إن البلاد طورت طائرة مسيرة انتحارية طويلة المدى “مصممة لضرب تل أبيب وحيفا في إسرائيل”.
كما أضاف البريجادير جنرال كيومارس حيدري أن الطائرة يطلق عليها اسم “عرش-2″، وهي نسخة مطورة من الطائرة “عرش-1″، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
فيما تمتلك إيران عدة أنواع من الطائرات بدون طيار التي أثبتت كفاءتها في القتال والقادرة على إطلاق الصواريخ، مثل “مهاجر 6” المصدرة إلى إثيوبيا و”شاهد –”129 التي استخدمت في سوريا والعراق.
يبلغ طول جناحي “شاهد 129″، 50 قدماً، وهي مزودة بمحرك “روتاكس 914” القوي، مما يمنحها سرعة تبلغ حوالي 100 ميل في الساعة ووقت طيران يزيد عن 20 ساعة.
تحمل هذه الطائرة أربع قنابل ذكية من طراز “سديد -345” مع توجيه دقيق (ليزر) وهي قادرة على إصابة أهداف متحركة.
هذا النوع من الطائرات يمكن أن يكون على رأس قائمة موسكو بسبب قدرته على القيام بمهام بعيدة المدى للعثور على قاذفات الصواريخ المتنقلة HIMARS التي زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا، وتدميرها.
في مواجهة الصعوبات التي يعانيها جيشها في حربه في أوكرانيا والخسائر الكبيرة التي تكبدها في عتاده، أبرمت روسيا في الأسابيع الأخيرة صفقات تسلح مع كل من إيران وكوريا الشمالية، بحسب واشنطن.
في أغسطس/آب الماضي، قال مسؤول أمريكي لـ”رويترز”، إن الطائرات المسيّرة روسية الصنع عانت من “إخفاقات عديدة”، مضيفاً أن روسيا خططت على الأرجح للحصول على مئات الطائرات بدون طيار من سلسلة مهاجر 6 وشاهد.
قد تزود إيران روسيا بطائرات بدون طيار خفية، بعد أن طورت سلسلة كاملة من المركبات غير المأهولة التي تم نسخها من طائرة أمريكية خفية من طراز RQ-170 Sentinel تحطمت في إيران عام 2011.
تعرف هذه الطائرات بفئة Simorgh ولها شكل جناح طيران مميز، اثنتان منها شاهد 181 و191، عُرضتا خلال تمرين “النبي الأعظم 14” في عام 2020. ويمكن للطائرة 191 أن تحمل صاروخين من طراز Sadid-345 والأكبر 181 يمكنها حمل أربعة.
انتقاد نادر من قديروف للقوات الروسية في أوكرانيا! هاجم قادتها وهددها بعد الخسائر التي لحقت بها
انتقد زعيم الشيشان، رمضان قديروف، الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2022، قيادة الجيش الروسي بسبب الخسائر التي مُنيت بها قوات موسكو في شرق أوكرانيا، وذلك بعدما شنت كييف هجوماً خاطفاً مكنها من استعادة العديد من المناطق من القوات الروسية.
يُعد هذا الانتقاد نادراً من قديروف الذي تشارك قوات من بلاده إلى جانب روسيا في الحرب المستمرة بأوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022.
قديروف وفي رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة، نُشرت على تطبيق تلغرام، تعهد بـ”استعادة” جميع المناطق التي استعادت أوكرانيا السيطرة عليها خلال هجومها المضاد في الشرق الذي بدأ قبل أيام.
انتقد قديروف القوات الروسية قائلاً إنها “ارتكبت أخطاءً”، وأضاف: “إذا لم يتم إجراء تغييرات اليوم أو غداً في إدارة العملية العسكرية الخاصة، فسأضطر للذهاب إلى قيادة البلاد لأشرح لهم الوضع على الأرض”، بحسب ما أوردته صحيفة The Guardian البريطانية.
قديروف أعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قد لا يكون على علم” بحقيقة ما يجري على الأرض في أوكرانيا.
جاء انتقاد قديروف بعدما خسرت القوات الروسية منطقة “إيزوم” في مدينة خاركيف، وهي مركز حيوي للإمدادات. وأقر بأن الحملة العسكرية للقوات الروسية لا تسير وفق الخطة.
يُمثل السقوط السريع لإيزوم في إقليم خاركيف، أسوأ هزيمة عسكرية لروسيا منذ أن أُجبرت قواتها على الانسحاب من العاصمة الأوكرانية كييف في مارس/آذار 2022.
قديروف قال في رسالته الصوتية أيضاً: “سنستعيد جميع المناطق التي خسرناها في خاركيف”، وأضاف أن لديه 10 آلاف مقاتل مستعدون للقتال وأن آخرين مستعدون أيضاً للانضمام إليه، وتابع: “سنصل إلى أدويسا قريباً”.
حتى صباح اليوم الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، لم يصدر تعليق من روسيا على انتقادات قديروف وحديثه عن أخطاء القيادة العسكرية للقوات الروسية في أوكرانيا.
الخسائر التي مُنيت بها القوات الروسية في الشرق الأوكراني، دفعت القوميين الروس الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2022، بلهجة غاضبة، الرئيس فلاديمير بوتين إلى إجراء تغييرات فورية، لضمان “النصر النهائي” في الحرب.
وفي الوقت الذي كانت تنسحب فيه القوات الروسية من بلدة تلو الأخرى يوم السبت 10 سبتمبر/أيلول 2022، كان بوتين يفتتح أكبر عجلة دوارة في أوروبا في متنزه بموسكو، وتضيء الألعاب النارية السماء فوق الميدان الأحمر إحياء لذكرى تأسيس المدينة عام 1147.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، إن روسيا أمرت على الأرجح بسحب قواتها من منطقة خاركيف أوبلاست المحتلة في أوكرانيا غربي نهر أوسكيل.
أضافت الوزارة في تحديث دوري أن أوكرانيا استعادت أراضي تبلغ مثلي مساحة لندن الكبرى على الأقل، وأشارت على تويتر إلى أن “النجاحات الأوكرانية السريعة لها تداعيات كبيرة على المخطط الكامل للعمليات الروسية”.
كان قائد الجيش الأوكراني قد قال صباح أمس الأحد إن قواته استعادت من القوات الروسية مناطق يتجاوز مجموع مساحتها ثلاثة آلاف كيلومتر مربّع منذ بدأ الهجوم المضاد في الشرق مطلع الشهر.
هذا الرقم أكبر بنسبة الثلث من إجمالي المساحة التي أعلن عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر من يوم السبت الفائت.
لم يصدر أي رد فعل رسمي روسي على المكاسب التي تحققها القوات الأوكرانية، لكن مسؤولاً في منطقة بيلغورود الحدودية أعلن أن “آلاف” الأشخاص فروا من منطقة خاركيف وعبروا الحدود إلى روسيا.
نتائج أولية: اليمين المتطرف في السويد المناهض للمهاجرين في طريقه للفوز بأغلبية مقاعد البرلمان
-
الانتخابات في السويد: النتائج الأولية تظهر صعودا غير مسبوق لليمين المتطرف
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية، التي جرت أمس الأحد في السويد، تحقيق حزب يميني متطرف مكاسب يُعتقد أنها ستساعد على تشكيل تحالف يميني.
ومن غير المرجح أن تظهر النتائج النهائية للانتخابات قبل الأربعاء القادم؛ إذ قالت رئيسة الوزراء الحالية، ماغدالينا أندرسون، إنه لا يزال من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات، مطالبة السويديين بالتحلي بالمزيد من الصبر حتى اكتمال فرز الأصوات.
وأظهرت نتائج فرز نحو 95 في المئة من الدوائر الانتخابية فوز الحزب الديمقراطي السويدي المناهض للهجرة، على أكثر من 20 في المئة من الأصوات.
وحال تأكيد النتائج، سيكون حزب الديمقراطيين السويديين اليميني المناهض للهجرة أكبر كتلة يمينية، وسيكون له تأثير مباشر على السياسة لأول مرة.
وحتى وقت قريب، كان الحزب اليميني المتطرف، الذي يتبنى أفكار النازية الجديدة، منبوذا من الأحزاب الرئيسية في البلاد، بما فيها أحزاب يمين الوسط، غير أن الحملات حول قضايا مثل عنف العصابات المتصاعد قاربت بينهما.
حلم بوتين الإمبراطوري ينهار أمام أعيننا – ديلي تليغراف
نبدأ جولتنا من صحيفة ديلي تليغراف ومقال كتبه كون كوغلين، محرر شؤون الدفاع بالصحيفة، بعنوان “حلم بوتين الإمبراطوري ينهار أمام أعيننا”.
يركز المقال على التطورات العسكرية الأخيرة في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي حققت فيها الأخيرة تقدما باستعادة عدة بلدات في منطقة خاركيف، التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية.
يعتبر كوغلين أن الغزو الروسي لا يسير وفق ما كان مخططا له، وعلامة ذلك “أن يقر المسؤولون الروس بأنهم عانوا من هزيمة كبرى خلال الهجوم الأوكراني الأخير”.
دأبت روسيا عند مواجهة أي انتكاسة كبيرة طوال هذا الصراع على الانغماس في التكتم، وحدث ذلك عند تدمير أوكرانيا للسفينة الحربية الروسية الرائدة في أسطول البحر الأسود (موسكفا)، وبدلاً من الاعتراف بأن السفينة الحربية غرقت بسبب الضربات الصاروخية (الأوكرانية)، حاولت موسكو إقناع الجمهور الروسي بأن انفجارًا غامضًا على متنها هو السبب، حسبما يرى كوغلين.
ويعتبر الكاتب أن اعتراف المعلقين الروس بسهولة بأن الأوكرانيين حققوا “نصرا مهما”، من خلال هجومهم الدراماتيكي على الجبهة الشمالية لروسيا، يشير إلى أنه “على الرغم من كل مغامرات الكرملين، فإن مغامرة بوتين العسكرية في أوكرانيا في ورطة حقيقية”.
ووفقًا لآخر التقييمات العسكرية، فإن سعي أوكرانيا للاستيلاء على العديد من المعاقل الاستراتيجية حول مدينة خاركيف الشمالية الشرقية قد أسفر عن استعادة عشرات البلدات والقرى القريبة، والتي تعادل مساحة مقاطعة لانكشاير البريطانية.
“سوف يشكل ذلك أسوأ هزيمة لروسيا منذ مارس، عندما اضطرت موسكو للتخلي عن محاولاتها للاستيلاء على العاصمة كييف”.
الهجوم المفاجئ، الذي بدأ قبل ستة أيام، يمكن أن يكون له تداعيات كارثية محتملة على القوات الروسية، حيث يعني الاختراق أن الأوكرانيين الآن في وضع يسمح لهم بتهديد خطوط الإمداد الحيوية لروسيا، وفق الكاتب.
ويعتبر كوغلين أن الاستيلاء على بلدة كوبيانسك المهمة استراتيجيًا بمثابة نكسة كبيرة للقوات الروسية، لأن هذه البلدة مستودع الإمداد الرئيسي لعشرات الآلاف من القوات الروسية العاملة في منطقة خاركيف، ويعني الاستيلاء عليها أن ما يصل إلى 15000 جندي روسي محاصرون بالكامل الآن، دون الوصول إلى الإمدادات العسكرية.
واستشهد الكاتب باعتراف مسؤولين موالين لروسيا بالمكاسب العسكرية التي حققتها أوكرانيا، ومن هؤلاء فيتالي غانشيف، المسؤول المعين من قبل روسيا والمقيم في المنطقة، الذي أقر بأن “أوكرانيا حققت ما وصفه بـ(نصر كبير)، بينما دعا المسؤولون الإقليميون الذين نصبهم الروس المدنيين إلى إخلاء مدينة إيزيوم القريبة”.
“حتى موسكو تعترف بأن خطها الأمامي في منطقة خاركيف قد انهار، على الرغم من أن مسؤولي الدفاع الروس يصرون على أن هذا مجرد انسحاب تكتيكي، سيمكن قواتهم من إعادة تجميع صفوفهم وشن هجوم مضاد”.
لكن طوابير الدبابات والأسلحة الروسية الثقيلة، التي تناثرت في الأراضي التي تمت استعادتها، تشير إلى أن “كفة الصراع قد مالت الآن بشكل حاسم لصالح كييف”.
واعتبر كوغلين أن هذا الاختراق يشير إلى أن الجيش الأوكراني، وبعيدا عن كونه القوة الأضعف في الصراع، قد أثبت أنه لديه الخبرة والموارد لإحداث تأثير حاسم في ساحة المعركة، ضد ما يُفترض أن يكون قوة روسية متفوقة بشكل كبير، سواء من حيث المعدات أو القوة البشرية.
كما استفاد المجهود الحربي الأوكراني بشكل كبير من الدعم العسكري الذي تلقته كييف من دول الناتو مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، و”على النقيض من ذلك، يبدو الجيش الروسي محبطًا وغير قادر على حشد رد فعال ضد الهجوم الأوكراني، وهو وضع لا يبشر بالخير بالنسبة لحلم بوتين بإعادة توحيد أوكرانيا مع روسيا الأم”.
واختتم الكاتب “إذا تمكن الأوكرانيون من الحفاظ على المكاسب العسكرية الرائعة، التي حققوها خلال الأيام القليلة الماضية، فسيجد بوتين نفسه قريبًا مُحدّقا في هاوية هزيمة كارثية”.
“العملة القوية“
وننتقل إلى صحيفة فاينانشيال تايمز التي كتبت افتتاحية بعنوان “تحول العملات يفاقم مشكلات الاقتصاد العالمي”.
استهلت الصحيفة بالإشارة إلى أبرز المشكلات التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، مثل أزمة الطاقة وارتفاع معدلات التضخم لمستويات قياسية لم يشهدها منذ نحو أربعة عقود، بينما أضيف إليها مؤخرا عمليات إعادة ترتيب كبيرة في أسعار صرف العملات الرئيسية.
وكتبت “بعد عقدين من كونه أقوى من الدولار، أصبح اليورو الآن على قدم المساواة مع الدولار. انخفض الجنيه الإسترليني الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام 1985، ويتوقع العديد من المحللين أن ينخفض أكثر. في غضون ذلك، واصل الين انخفاضه السريع مقابل الدولار، ويتجه لأسوأ عام له على الإطلاق”.
ترى الصحيفة أن جزءا من هذه القصة يسير وفق نمط مألوف، وهو أنه في أوقات الاضطرابات يهرع متداولو العملات والمستثمرون إلى الدولار كملاذ آمن، وحدث ذلك حتى في الأزمة المالية العالمية لعام 2008 عندما كان الانهيار المالي للولايات المتحدة هو مركز الزلزال.
وفي الوقت الحالي، هناك العديد من العوامل التي تدفع الطلب على الأصول الأمريكية ومنها الحرب في أوكرانيا، وأزمة الطاقة في أوروبا، وعدم الاستقرار بشأن كيفية إدارة بعض الأسواق الناشئة لأسعار النفط والغذاء المرتفعة.
“تعتبر الولايات المتحدة في الأساس الخيار الأقل خطورة، لا سيما بالنظر إلى موقعها كمصدر صافٍ للطاقة”.
كما تدعم الأساسيات الاقتصادية الاندفاع نحو الدولار، فضلا عن تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، خلال منتدي جاكسون هول الاقتصادي مؤخرا والتي أوضح فيها أن البنك “لن يتردد في رفع أسعار الفائدة أكثر في سعيه لخفض التضخم، الذي لا يزال يتزايد بأكثر من أربعة أضعاف المستهدف. ويؤدي هذا إلى زيادة السحب النسبي للأوراق المالية بالدولار”.
واعتبرت الصحيفة أن سياسات البنوك المركزية في الدول المتقدمة الأخرى متخلفة عن مسايرة نظيرها الأمريكي، كما أن آفاق اقتصادات منطقة اليورو والصين قاتمة، بينما تشير البيانات الأخيرة إلى بعض المرونة في الاقتصاد الأمريكي فضلا عن الدعم المالي الذي وفره الرئيس جو بايدن.
وترى الصحيفة أنه لا حلول سريعة لهذه المشكلة، فالسبيل الوحيد للاقتصادات المتقدمة لكي تستعيد قوتها أمام الدولار هو “من خلال سياسات موثوقة وحكيمة ستقودها خلال أزمة اليوم وإلى مسارات نمو أعلى مستقبلا. بالنسبة للعالم الناشئ، فإن إعادة هيكلة الديون متعددة الأطراف المنسقة بشكل أفضل أمر أساسي”.
وعلى الرغم من الإشارة إلى عوامل كثيرة كأسباب لانتهاء محتمل لعصر الدولار، مثل تراجع حصة الولايات المتحدة من الناتج العالمي، وصعود العملات الرقمية، واستخدام العملة الخضراء كسلاح في العقوبات ضد روسيا “لكن لا يزال للدولار تأثير كبير على الاقتصاد العالمي، نظرًا لدوره المهيمن في التجارة والتمويل العالميين”.
واختتمت الصحيفة “في عام 1971، حذر وزير الخزانة الأمريكي آنذاك جون كونالي نظرائه الدوليين بقوله إن الدولار (عملتنا ولكنه مشكلتكم). وبعد أكثر من 50 عامًا، لا تزال كلماته صحيحة”.