أغلب ألعاب الفيديو تتبع النمط نفسه، وهو أن اللاعب يتحرك كبطل للعبة داخل عالم مصنوع على جهاز الكومبيوتر. لكن «إيمورتاليتي» مختلفة، فهي أقرب إلى الفيلم التفاعلي منها إلى اللعبة التقليدية.
صُورت أحداث اللعبة باستخدام ممثلين حقيقيين في مشاهد أفلام مسجلة مسبقاً. ويمكن للاعبين اختيار اللقطات والمقابلات ولقطات كواليس التصوير، من ثلاثة أفلام خيالية لم تُعرض من قبل في دور السينما.
والهدف هو اكتشاف ما حدث لنجمة السينما الممثلة الشابة ماريسا مارسيل التي اختفت في بداية اللعبة.
ولا يشاهد اللاعب اللقطات من البداية إلى النهاية، وإنما عليه القيام بالكثير من الأعمال البوليسية. كما يمكن له وقف عرض اللقطة في أي لحظة من أجل البحث عن أدلة فيها أو التدقيق في الوجوه والكائنات الموجودة فيها، ويمكنه النقر على أي وجه أو كائن لعرض المزيد من المقاطع المصورة.
وعلى اللاعب معرفة كيفية تجميع خيوط الحبكة في النهاية، وأين يختفي الدليل التالي. والمساعدة الوحيدة التي يحصل عليها اللاعب هي اللقطات التي يختار حفظها.
تبدو اللعبة كفيلم مشوق، في حين أن محاولة كشف الحقيقة وراء الحياة الغامضة للممثلة المفقودة، تحتاج إلى الكثير من الصبر والتفكير لكنها تجربة فريدة ونتائجها رائعة.
ولعبة «إيمورتاليتي» متاحة لأجهزة الكومبيوتر الشخصي، وجهاز الألعاب «إكس بوكس» بسعر 17 يورو (16 دولاراً). كما أنها متاحة ضمن خدمة الألعاب مدفوعة الثمن «إكس بوكس جيم باس»، ومن المقرر طرح نسخ للأجهزة المحمولة لمشتركي خدمة بث الأفلام «نتفليكس».
أخبار ذات صلة
«البلياردو البشري»… لعبة تفجر طاقات زائريها في متحف دنماركي
القفز على الترامبولين داخل متحف! هذا الأمر بات ممكناً في كوبنهاغن؛ حيث يقدم متحف الفن الحديث منشأة ترفيهية تخيلتها مجموعة نمساوية في السبعينات.
في متحف «أركن» للفن الحديث، في الضواحي الجنوبية للعاصمة الدنماركية، بات في إمكان الزائرين، منذ أول من أمس (السبت)، القفز أو الركض على مرتبة بيضاء ضخمة قابلة للنفخ، خلال البحث عن الكرات الثلاث الضخمة من «لعبة البلياردو البشري»، في تفجير غير مسبوق للطاقة داخل المتحف الهادئ عادة.
وكانت هذه المنشأة أقيمت لأول مرة في عام 1970 على يد مجموعة مهندسين معماريين وفنانين نمساويين تحمل اسم «Haus-Rucker-Co» (هاوس روكر كو). وأعاد فريق المتحف الدنماركي صنعها بأمانة.
في ذلك الوقت، كان مؤسسو المجموعة الثلاثة يرون أن العصر يتطلب تغييراً جذرياً، وأن واحتهم القابلة للنفخ يمكن أن تساعد في تحطيم التسلسلات الهرمية للسلطة القائمة، وإنشاء مساحات حضرية جديدة تحاكي تطلعاتهم الطوباوية.
في الواقع، بين الصراخ والضحك واللهاث، يصبح الزائرون قسرياً جزءاً من لعبة، فهم يقاتلون بعضهم، أو مع بعضهم، اعتماداً على كيفية سقوط الكرات الزجاجية العملاقة.
يستذكر غونتر زامب كيلب، البالغ 81 عاماً، وهو أحد الأعضاء الثلاثة المؤسسين لمجموعة «هاوس روكر كو» التي رأت النور عام 1967، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانت الفكرة تكمن في كسر طابع التراث التاريخي للمتحف، وإضفاء المزيد من الحياة، ونوع جديد من النشاط عليه».
وعند مشاهدته للزائرين وهم يقفزون، يضحك كيلب على أوجه التشابه مع المنشأة في السبعينات، ويقول: «لا يمكن التمييز بين الصور من السبعينات واليوم، إنها متشابهة تماماً، ربما نمط الملابس اختلف نوعاً ما، لكن الحركة وكل شيء يشبه تماماً ما كان من قبل».
وبعد تقديمها لأول مرة في فيينا عام 1970، عُرضت منشأة «البلياردو العملاق» في نيويورك في العام نفسه، ومن ثم ظهرت بوتيرة غير منتظمة في السنوات الخمسين التالية.
ويشكّل معرض «أركن»، وهو إعادة إنشاء نادرة للمنشأة، أول ظهور لها في الدول الاسكندنافية.
وبالنسبة إلى أمينة المعرض، جيني لوند، فإن هذا العمل الذي يقام حالياً في سياق تزايد عدم المساواة الاجتماعية والعزلة، يأتي في الوقت المناسب.
وقالت لورا كونراد، وهي موظفة مكتب، تبلغ 38 عاماً: «أعتقد أنها فكرة جيدة أن تصنع فناً يجعلك تتفاعل مع الآخرين». وتضيف: «أنت تتفاعل مع أشخاص لا تعرفهم على الإطلاق».
أغلب ألعاب الفيديو تتبع النمط نفسه، وهو أن اللاعب يتحرك كبطل للعبة داخل عالم مصنوع على جهاز الكومبيوتر. لكن «إيمورتاليتي» مختلفة، فهي أقرب إلى الفيلم التفاعلي منها إلى اللعبة التقليدية.
صُورت أحداث اللعبة باستخدام ممثلين حقيقيين في مشاهد أفلام مسجلة مسبقاً. ويمكن للاعبين اختيار اللقطات والمقابلات ولقطات كواليس التصوير، من ثلاثة أفلام خيالية لم تُعرض من قبل في دور السينما.
والهدف هو اكتشاف ما حدث لنجمة السينما الممثلة الشابة ماريسا مارسيل التي اختفت في بداية اللعبة.
ولا يشاهد اللاعب اللقطات من البداية إلى النهاية، وإنما عليه القيام بالكثير من الأعمال البوليسية. كما يمكن له وقف عرض اللقطة في أي لحظة من أجل البحث عن أدلة فيها أو التدقيق في الوجوه والكائنات الموجودة فيها، ويمكنه النقر على أي وجه أو كائن لعرض المزيد من المقاطع المصورة.
وعلى اللاعب معرفة كيفية تجميع خيوط الحبكة في النهاية، وأين يختفي الدليل التالي. والمساعدة الوحيدة التي يحصل عليها اللاعب هي اللقطات التي يختار حفظها.
تبدو اللعبة كفيلم مشوق، في حين أن محاولة كشف الحقيقة وراء الحياة الغامضة للممثلة المفقودة، تحتاج إلى الكثير من الصبر والتفكير لكنها تجربة فريدة ونتائجها رائعة.
ولعبة «إيمورتاليتي» متاحة لأجهزة الكومبيوتر الشخصي، وجهاز الألعاب «إكس بوكس» بسعر 17 يورو (16 دولاراً). كما أنها متاحة ضمن خدمة الألعاب مدفوعة الثمن «إكس بوكس جيم باس»، ومن المقرر طرح نسخ للأجهزة المحمولة لمشتركي خدمة بث الأفلام «نتفليكس».
«البلياردو البشري»… لعبة تفجر طاقات زائريها في متحف دنماركي
القفز على الترامبولين داخل متحف! هذا الأمر بات ممكناً في كوبنهاغن؛ حيث يقدم متحف الفن الحديث منشأة ترفيهية تخيلتها مجموعة نمساوية في السبعينات.
في متحف «أركن» للفن الحديث، في الضواحي الجنوبية للعاصمة الدنماركية، بات في إمكان الزائرين، منذ أول من أمس (السبت)، القفز أو الركض على مرتبة بيضاء ضخمة قابلة للنفخ، خلال البحث عن الكرات الثلاث الضخمة من «لعبة البلياردو البشري»، في تفجير غير مسبوق للطاقة داخل المتحف الهادئ عادة.
وكانت هذه المنشأة أقيمت لأول مرة في عام 1970 على يد مجموعة مهندسين معماريين وفنانين نمساويين تحمل اسم «Haus-Rucker-Co» (هاوس روكر كو). وأعاد فريق المتحف الدنماركي صنعها بأمانة.
في ذلك الوقت، كان مؤسسو المجموعة الثلاثة يرون أن العصر يتطلب تغييراً جذرياً، وأن واحتهم القابلة للنفخ يمكن أن تساعد في تحطيم التسلسلات الهرمية للسلطة القائمة، وإنشاء مساحات حضرية جديدة تحاكي تطلعاتهم الطوباوية.
في الواقع، بين الصراخ والضحك واللهاث، يصبح الزائرون قسرياً جزءاً من لعبة، فهم يقاتلون بعضهم، أو مع بعضهم، اعتماداً على كيفية سقوط الكرات الزجاجية العملاقة.
يستذكر غونتر زامب كيلب، البالغ 81 عاماً، وهو أحد الأعضاء الثلاثة المؤسسين لمجموعة «هاوس روكر كو» التي رأت النور عام 1967، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كانت الفكرة تكمن في كسر طابع التراث التاريخي للمتحف، وإضفاء المزيد من الحياة، ونوع جديد من النشاط عليه».
وعند مشاهدته للزائرين وهم يقفزون، يضحك كيلب على أوجه التشابه مع المنشأة في السبعينات، ويقول: «لا يمكن التمييز بين الصور من السبعينات واليوم، إنها متشابهة تماماً، ربما نمط الملابس اختلف نوعاً ما، لكن الحركة وكل شيء يشبه تماماً ما كان من قبل».
وبعد تقديمها لأول مرة في فيينا عام 1970، عُرضت منشأة «البلياردو العملاق» في نيويورك في العام نفسه، ومن ثم ظهرت بوتيرة غير منتظمة في السنوات الخمسين التالية.
ويشكّل معرض «أركن»، وهو إعادة إنشاء نادرة للمنشأة، أول ظهور لها في الدول الاسكندنافية.
وبالنسبة إلى أمينة المعرض، جيني لوند، فإن هذا العمل الذي يقام حالياً في سياق تزايد عدم المساواة الاجتماعية والعزلة، يأتي في الوقت المناسب.
وقالت لورا كونراد، وهي موظفة مكتب، تبلغ 38 عاماً: «أعتقد أنها فكرة جيدة أن تصنع فناً يجعلك تتفاعل مع الآخرين». وتضيف: «أنت تتفاعل مع أشخاص لا تعرفهم على الإطلاق».