حضور رونالدو.. ريال مدريد يستعيد كبرياءه في كلاسيكو “كسر النحس” الجماعي
حقق ريال مدريد الفوز الأهم على غريمه برشلونة في كلاسيكو الأرض، الذي أقيم على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، ضمن الجولة السادسة والعشرين للدوري الإسباني.
حضر المباراة البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الحالي وريال مدريد السابق، الذي صال وجال طوال ما يقرب من عشر سنوات في مباريات الكلاسيكو، وذلك بسبب تأجيل مباراة القمة الإيطالية بين يوفنتوس وإنتر ميلان في السيري A بسبب فيروس كورونا المنتشر في إيطاليا.
الفوز الذي تحقق بهدفين نظيفين سجلهما الشابان فينيسيوس جونيور وماريانو في الشوط الثاني، تمكن به ريال مدريد ومديره الفني زين الدين زيدان من كسر حالة النحس الجماعي، التي لازمته طوال السنوات الأخيرة أمام برشلونة في سانتياغو برنابيو تحديداً.
فمن ناحية استطاع لاعبو الميرينغي تجاوز سلسلة النتائج غير الإيجابية التي حققوها في المباريات الأخيرة، خصوصاً الهزيمتين المتتاليتين، أمام ليفانتي في الدوري الإسباني ثم أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، كما استعاد ريال مدريد صدارة الترتيب التي فقدها في الجولة الماضية لصالح برشلونة.
كذلك تمكن المدرب الفرنسي من تحقيق أول فوز له على برشلونة، على ملعب سانتياغو برنابيو في الدوري الإسباني، طوال سنوات عمله كمدير فني للريال.
علماً بأن ريال مدريد لم يتذوق طعم الانتصار في الكلاسيكو في البرنابيو في الليغا منذ 6 سنوات، وتحديداً منذ مباراة الدور الأول لموسم (2014-15) في أكتوبر/تشرين الأول 2014، عندما فاز (3-1).
كما نجح الظهير الأيسر مارسيلو في كسر نحسه أمام برشلونة بالفوز الذي تحقق، حيث كانت الإحصائيات قبل المباراة تشير إلى أن الميرينغي خسر مباريات أمام البارسا في وجوده ضمن التشكيل الأساسي أكثر مما ربح (فاز 3 وتعادل 4 وخسر في 12 مباراة)، بينما كانت النسبة أفضل كثيراً في غياب الظهير البرازيلي (فاز 2 وتعادل واحد مقابل هزيمتين)
الإحصائية الأكثر مرارة لمشجعي البارسا أن لاعب الريال الشاب فينيسيوس جونيور خطف من الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة برشلونة، رقماً ظل بحوزته منذ 13 عاماً، حيث بات البرازيلي الشاب أصغر لاعب يسجل في الكلاسيكو في القرن الحالي، بعدما سجل هدف الريال الأول اليوم في عمر 19 عاماً و233 يوماً، بينما كان ميسي هو من يحمل هذا الرقم قبله، حينما سجل في مارس/آذار عام 2007، وهو في عمر 19 عاماً و259 يوماً.
وسط أجواء ممطرة في العاصمة الإسبانية مدريد، تبادل الفريقان السيطرة على مجريات الـ45 دقيقة الأولى، حيث بدأ الفريق الملكي المباراة بقوة كبيرة وبضغط عال على دفاعات الفريق الكتالوني، وهو ما لم يسمح لهم بإخراج الكرة بشكل دقيق.
إلا أن هجمات الفريق الملكي افتقدت بشكل واضح للدقة في اللمسة الأخيرة، لاسيما من البرازيلي الواعد فينيسيوس جونيور، الذي انطلق بسرعته المعتادة في أكثر من مناسبة على الجانب الأيسر، ولكن عابه في كل مرة سوء اللمسة الأخيرة، سواء بالتمرير لأحد زملائه أو محاولة تهديد مرمى الألماني تير شتيغن مباشرة.
وكانت اللقطة الأبرز للفريق الملكي بعد سبع دقائق، عندما تهيأت له الكرة داخل المنطقة ليسددها على الطائر فوق مرمى البلوغرانا.
من جانبه بدأ البلوغرانا في دخول أجواء اللقاء تدريجياً، وتحديداً في الدقيقة 21 عندما هدد مرمى تيبو كورتوا بفرصة خطيرة بدأت من عند النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي مرر كرة على الجانب الأيسر لجوردي ألبا، ليرسل الأخير تمريرة أرضية لغير المراقب أنطوان غريزمان، ولكنه سدد بغرابة فوق المرمى.
استمرت محاولات البارسا الخطيرة لفك شفرة شباك كورتوا، وهو ما كاد أن يتحقق في الدقيقة 34 عندما انطلق لاعب الوسط البرازيلي آرثر ميلو من وسط الملعب حتى منطقة الجزاء ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام كورتوا، ليسدد الكرة ولكن الحارس تألق وأبعد الكرة لركنية.
لم تكد تمر خمس دقائق حتى واصل كورتوا الذود عن شباكه، بعد أن استلم ميسي تمريرة بينية رائعة من سرجيو بوسكيتس ضرب بها دفاع الفريق الملكي، ليجد “ليو” نفسه أمام كورتوا وسط مضايقة من رافائيل فاران ويسدد بقوة، ولكنه اصطدم مجدداً بتألق كورتوا.
لم تختلف بداية الشوط الثاني بالنسبة للريال الذي هدد مرمى برشلونة بتسديدة مقوسة رائعة من إيسكو كانت في طريقها للشباك، إلا أن تير شتيغن طار وأبعد الكرة بيده العكسية إلى ركنية.
استمرت أفضلية رجال الفرنسي زين الدين زيدان في بداية الشوط الثاني وكادوا أن يسجلوا هدفاً محققاً في الدقيقة 60 لولا أن جيرارد بيكيه ناب عن تير شتيغن وأوقف رأسية إيسكو من على خط المرمى، قبل أن يهدر بعدها بثلاث دقائق بنزيمة فرصةً خطيرة أخرى، إثر بينية طويلة رائعة من داني كارباخال، ولكن بنزيمة سدد بغرابة وهو على بعد أمتار من تير شتيغن فوق العارضة.
لجأ كيكي سيتيين لمقاعد البدلاء في الدقيقة 69، فأقحم المهاجم الدنماركي مارتن برايثوايت على حساب التشيلي أرتورو فيدال، حيث كاد اللاعب الدنماركي أن يدخل التاريخ في أول كلاسيكو له، عندما انفرد بكورتوا وسدد كرة قوية ولكن صاحب الـ27 عاماً واصل الحفاظ على عذرية شباكه.
كان منطقياً أن يسفر تفوق الريال الواضح في الشوط الثاني عن هدف التقدم عن طريق فينيسيوس الذي توغل من الجانب الأيمن حتى داخل المنطقة ثم أرسل كرة عرضية اصطدمت في قدم بيكيه وغيرت مسارها داخل شباك تير شتيغن.
وكادت الدقيقة 75 أن تعلن عن عودة البارسا بهدف التعادل، عندما انفرد ميسي بكورتوا لولا التدخل الرائع من مارسيلو في الوقت المناسب.
مرت الدقائق المتبقية دون جديد، حتى قتل المهاجم البديل الشاب الدومينيكاني ماريانو دياز اللقاء تماماً بالهدف الثاني في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عندما توغل من اليمين قبل أن يسكن الكرة في الزاوية الضيقة لمرمى تير شتيغن.
توج مانشستر سيتي بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم للمرة الثالثة توالياً والخامسة في آخر سبعة أعوام، وذلك بفوزه الصعب على أستون فيلا 2-1 الأحد الأول من مارس/آذار، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب “ويمبلي” في لندن، ليصيب الأمير ويليام حفيد ملكة بريطانيابالإحباط.
ونقلت الكاميرات الناقلة للمباراة الأمير ويليام حفيد ملكة بريطانيا وولي ولي العهد البريطاني، وهو يقفز فرحاً عندما سجل التنزاني مبوانا علي ساماتا هدف أستون فيلا الوحيد قبل دقائق من نهاية الشوط الأول، بعدما كان السيتي قد تقدم بهدفين لسيرخيو أغويرو في الدقيقة 20 ثم الإسباني رودريغو بعده بعشر دقائق.
ويعد الأمير الشاب مشجعاً متحمساً لفريق أستون فيلا، حيث يحرص على حضور العديد من مبارياته في الملعب.
لكن لاعبو “الفيلانز” فشلوا في تسجيل هدف التعادل في الشوط الثاني، رغم أنه أتيحت لهم فرصة خطيرة قبل دقيقتين من نهاية المباراة، حين سدد المدافع مانينغ كرة برأسه من داخل المنطقة حاول حارس السيتي، التشيلي كلاوديو برافو صدها لكنها اصطدمت بيده ثم العارضة وارتدت داخل الملعب.
وعقب نهاية المباراة، وضح التأثر على وجه الأمير ويليام الذي حضر إلى ملعب ويمبلي مرتدياً زياً عملياً “كاجوال” ويعتمر قبعة رياضية، حيث أظهرته الصور وهو يضع يده على خده متحسراً على ضياع الفرصة التاريخية لتتويج أستون فيلا بلقب محلي غائب منذ تسعينيات القرن الماضي.
ورفع السيتي ألقابه في كأس الرابطة إلى سبعة على بعد لقب من الرقم القياسي المسجل باسم ليفربول، في حين فشل أستون فيلا في إحراز اللقب للمرة الأولى منذ 1996.
وترتدي هذه المسابقة أهمية معنوية هامة بالنسبة لمدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا لأنه توج من خلالها بلقبه الأول مع سيتي عام 2018، قبل أن يتبعه بالدوري الممتاز، ثم نجح في الموسم التالي العام الماضي بإحراز ثلاثية الدوري والكأسين.
وبعد أن فقد الأمل منطقياً في نيل لقب الدوري الممتاز للموسم الثالث توالياً بسبب الفارق الكبير بينه وبين ليفربول الذي يتجه بثبات لإحراز لقبه الأول منذ عام 1990، نجح سيتي في مواصلة سيره نحو محاولة الفوز بثلاثة ألقاب أيضاً هذا الموسم بما أنه تأهل إلى الدور الخامس لمسابقة الكأس، حيث يحل الأربعاء ضيفاً على شيفيلد وينزداي، كما قطع شوطاً كبيراً نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه في ذهاب ثمن النهائي خارج ملعبه على ريال مدريد الإسباني 2-1 في منتصف الأسبوع.
وعلى الرغم من فوزه بسبع وتعادله في واحدة من المواجهات الثماني الأخيرة (قبل اليوم) مع أستون فيلا، فإن المواجهة الأخيرة للسيتي مع “فيلانز” في مسابقة كأس الرابطة لم تنته لصالحه، إذ خرج من الدور الثالث موسم 2012-2013 بخسارته 2-4 بعد التمديد.
لكن فريق غوارديولا كان مصمماً الأحد على تجنب سيناريو مماثل ضد الـ “فيلانز” الذين يعود انتصارهم الأخير على سيتي إلى 28 أيلول/سبتمبر 2013 (3-2 في الدوري)، إلا أن المهمة لم تكن سهلة إذ واجه الـ “سيتيزنز” فريقاً مشاكساً قاومه كثيراً، لاسيما في الدقائق الأخيرة حيث كان قريباً من جر المباراة إلى شوطين إضافيين.
تسبب الدولي السوري عمر السومة مهاجم نادي أهلي جدة السعودي في إثارة الفتنة بين مئات المعلقين، بعدما نشر فيديو قبل أيام على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر يشيد فيه بنظام “الإقامة المميزة” في المملكة السعودية.
وكان اللاعب الذي يلعب محترفاً في صفوف فريق أهلي جدة السعودي للسنة السادسة على التوالي، قد نشر فيديو ترويجياً لنظام الإقامة المميزة في السعودية، يشيد فيه بسرعة الإجراءات وسهولتها، مشيراً إلى أن الأمر استغرق حوالي شهر ونصف الشهر ما بين تقديمه طلب الإقامة المميزة، وبين حصوله عليها، وهي مدة قصيرة خصوصاً أن الإقامة أرسلت له على منزله دون تكبد عناء التردد على المصالح الحكومية أو الوقوف في طوابير المراجعين المعتادة.
وكشف السومة في الفيديو المنشور أيضاً أسباب طلبه الحصول على الإقامة المميزة فقال إن ما دفعه لذلك علاقاته الجيدة بالمملكة، وظروف زوجته ودراستها بالجامعة، كذلك تواجد والديه وأسرته، مؤكداً أن السعودية مقبلة على نهضة ومستقبل كبير، وأن الإقامة المميزة ستفتح باب الاستثمار.
يشير إلى أن رسوم الإقامة المميزة للسنة الواحدة تبلغ 100 ألف ريال سعودي، في حين تبلغ تكلفة الإقامة المميزة غير محددة المدة 800 ألف ريال سعودي.
وأثار الفيديو الذي نشر في العديد من المواقع والصحف السعودية حفيظة بعض القراء فيما تفاعل معه بشكل إيجابي عدد أقل من القراء، حيث تمحورت التعليقات الغاضبة أن اللاعب كان فقيراً عندما وصل إلى المملكة، لكنه بات الآن يملك فيلا وعدة سيارات فارهة منها رولز رويس وبنتلي وغيرها، وأن ما حدث معه دليل على أن خير السعودية يذهب للغرباء دوناً عن أهل البلاد.
وهذا نموذج من التعليقات المنشورة على موقع “المرصد” الإخباري.
أما المؤيدون فيرون أن السومة من المشاهير الذين يستهدفهم نظام الإقامة المميزة في الأساس، وبالتالي فإن حصوله عليها ترويج جيد ومطلوب، فضلاً عن أخلاقه العالية والتزامه في الملعب وخارجه.
وكان لافتاً اشتباك العديد من المؤيدين والمعارضين لحصول السومة على الإقامة المميزة، مع بعضهم البعض ما دفع إدارة المواقع التي نشرت الفيديو لحجب عشرات من التعليقات بدعوى إنها مخالفة.
وكان السومة قريباً في بداية الموسم الحالي من مغادرة الأهلي السعودي، بعدما تأزمت علاقته مع إدارة ناديه عقب خروجه من أرض الملعب في اللقاء الذي جمع الهلال والأهلي، في أغسطس/آب الماضي في إياب دور ثمن نهائي أبطال آسيا والذي انتهى بهدف دون رد أحرزه اللاعب عبدالفتاح العسيري، لكنه لم يكن كافياً لتأهل الأهلي إلى الدور التالي.
وأقرت حكومة السعودية نظام الإقامة المميزة في مايو/أيار من العام الماضي، من أجل “الدفع بعجلة الاقتصاد والنشاط التجاري للتوسع والشفافية”، ويضم 14 مادة تؤسس قواعد نظام الإقامة الجديد، الذي يمكن أن يكون غير محدد المدة أو لسنة واحدة قابلة للتجديد.
ويحصل حامل الإقامة المميزة على حقوق منها الإقامة في السعودية مع أسرته وتأشيرات زيارة للأقارب واستقدام عمالة منزلية وامتلاك عقارات لأغراض سكنية وتجارية وصناعية فيما عدا المناطق الحدودية ومدينتي مكة والمدينة، حيث يمكن الحصول فيهما على حق انتفاع لمدة لا تتجاوز 99 سنة.
كما تتيح الإقامة المميزة لحاملها حرية الخروج من المملكة والعودة إليها ذاتياً، واستخدام الممرات المخصصة للسعوديين عند دخول المملكة عبر منافذها والخروج منها، ومزاولة الأعمال التجارية، وفقاً لنظام الاستثمار الأجنبي.
وحفل مشوار عمر السومة الرياضي بالعديد من المواقف المتناقضة، منها وقوفه ضد نظام بشار الأسد في سوريا في بداية الثورة السورية، ورفضه الانضمام للمنتخب السوري لكرة القدم احتجاجاً على استمرار بشار الأسد في الرئاسة.
لكنه سرعان ما تراجع عن موقفه وزار دمشق والتقى بالأسد وأكد أمامه أنه لو لم يكن لاعب كرة لتمنى أن يصبح ضابطاً بالجيش العربي السوري، وهو جيش النظام.