يُفتَتَح في أثينا متحف مخصص لمغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس العام المقبل، في الذكرى المئوية لميلادها، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان بيان لبلدية أثينا أشار إلى أنّ المتحف المُرتقب افتتاحه صيف العام 2023 سيعرض «أعمالاً أرشيفية تاريخية قيّمة وتسجيلات مباشرة نادرة لكالاس، بالإضافة إلى مجموعة فريدة من أسطواناتها ومقتنياتها».
وتتضمن المجموعة ألبوماً من الصور يعود إلى مرحلة كالاس المدرسية، وكتباً وعلامات موقّعة وصوراً فوتوغرافية.
وذكر البيان أنّ عشرات المؤسسات اليونانية وهواة الجمع، من بينهم الفنانون الراحلون أليكوس فاسيانوس وديمتريس ميتاراس وبانايوتيس تيتسيس، أسهموا في إنشاء المتحف الجديد.
وأضاف أنّ بعض ما سيعرضه المتحف قدّمه مسرح «لا سكالا» في ميلانو، ودار أوبرا «ميتروبوليتان» ومسرح «لا فينيس» في البندقية ومدرج «فيرونا»، وهي أماكن سطع نجم كالاس من خلالها في إيطاليا عام 1947. وعاشت صوفيا سيسيليا أنّا ماريا كالوغيروبولو، المولودة عام 1923 في نيويورك لأبوين مهاجرين يونانيين، في أثينا بين عامي 1937 و1945 بعد انفصال والديها. وتابعت دروساً بالغناء في المعهد الموسيقي الوطني، ثم انطلقت مسيرتها المهنية في أوبرا أثينا الملكية عام 1941. وتوفيت المغنية في باريس عام 1977 بعد مسيرة مهنية دولية مرموقة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود. وبعد عامين على رحيلها، رُمي رفاتها في بحر إيجه.
وسبق أن افتُتح متحف مخصص لماريا كالاس عرض مجموعة محدودة لها في أثينا بين عامي 2002 و2008.
نساء قرية فلسطينية يعرضن التراث داخل كهف
داخل كهف يقع على جانب تل في الضفة الغربية متجر الفلسطينية فاطمة النواجعة تبيع فيه منتجات يدوية، حسب «رويترز».
وقالت النواجعة، رئيسة جمعية نساء الريف «قصة هذا الكهف طلعت فكرة من إنه كهف بيتعرض لهدم مرتين وتم ترميمه». وتعد النواجعة واحدة من مجموعة تعيش في خيام وكهوف في سوسيا، وهي قرية فلسطينية مقامة على عدة سفوح صخرية بين مستوطنة يهودية في الجنوب وموقع أثري يهودي في الشمال. ووسط تلال الخليل في جنوب الضفة الغربية، تقوم النساء البدويات بأعمال التطريز ويصنعن منتجات يدوية لبيعها في متجرهن داخل الكهف في سوسيا. ويزور العديد من الأجانب قرية سوسيا ويشترون من منتجاتها المحلية مثل الصابون وزيت الزيتون والمخللات وأعمال التطريز.
وقالت واحدة من الزبائن تدعى إيفت فيوليه، وهي فرنسية «يقدمن (منتجاتهن) اليدوية داخل هذا الكهف، لأن الكهف كان حياة البدو القديمة، ويمكننا أن نكتشف أن المرأة يمكن أن تُنتج في المنزل، ونشعر بالتضامن بين مختلف القرى لعيش حياة أفضل».
وتنقسم الكهوف في المنطقة إلى ثلاث مناطق: منطقة معيشة ومنطقة تخزين ومطبخ. لكن هذا الكهف تم تجديده ليكون متجرا يساعد نساء القرية على تحقيق دخل. ولا توجد إحصاءات عن عدد الكهوف المنتشرة في جبال الضفة الغربية، لكن العديد منها يقع في المنطقة «ج»، التي تخضع لسيطرة إسرائيل بالكامل بموجب اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام لعام 1993. ويبلغ عمق الكهف العادي 60 مترا مع فتحة منحوتة من الحجر.