العالم يحتفل بقدوم عام 2023 بعد انحسار فيروس كورونا
قام الناس بشرب نخب عام 2023 حول العالم، حيث اجتمع الكثيرون لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
أصبحت أستراليا وكندا أحدث دولتين تفرضان اختبار Covid الإلزامي على المسافرين الصينيين في العام الجديد وسط تصاعد العدوى
قالت السلطات الصحية الأسترالية يوم الأحد إنه اعتبارًا من 5 يناير ، سيحتاج جميع ركاب الطائرات من البر الرئيسي للصين أو هونج كونج أو ماكاو إلى اختبار Covid سلبي يتم إجراؤه في غضون يومين من المغادرة
احتفلت البلدان في جميع أنحاء العالم بالعام الجديد، بعد عامين من الأحداث الصامتة أو الملغاة، بسبب وباء كوفيد – 19.
أقيمت الاحتفالات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وفي البرازيل والأرجنتين ومنطقة البحر الكاريبي.
كما أقامت المدن في جميع أنحاء أوروبا وإفريقيا وآسيا أيضا احتفالات مليئة بالألعاب النارية إيذانا ببداية عام 2023.
في الصين، تجمعت حشود ضخمة للاستفادة من رفع القيودأخيرا.
حتى وقت قريب، كانت البلاد تتبع نهج “صفر كوفيد”، وتواصل فرض عمليات الإغلاق الصارمة.
رغم ذلك، فإن الوباء آخذ في الانتشار في جميع أنحاء البلاد، وتفرض العديد من الدول قيودا على السفر من الصين، أصبحت أستراليا أحدث دولة تفعل ذلك.
استغلت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، خطابها في العام الجديد لعرض المساعدة للصين لمكافحة الارتفاع الأخير في حالات كوفيد.
في لندن، كان هناك عرض للطائرات بدون طيار كجزء من تكريم الملكة إليزابيث الراحلة، بينما في إدنبرة، استمتع الآلاف بأول احتفالات كاملة منذ ثلاث سنوات.
كان هناك أيضا تكريم لأوكرانيا، مع إضاءة “لندن آي” بلوني العلم الأوكراني، الأزرق والأصفر.
وقال مسؤولون إن الصراع مع روسيا استمر في أوكرانيا حيث انطلقت إنذارات الغارات الجوية بعد منتصف الليل بقليل، وتعرضت كييف لمزيد من الضربات. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.
جاء ذلك بعد وقت قصير من خطاب كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلنكسي في العام الجديد.
ألقى بوتين خطابا بمناسبة العام الجديد، أحاط به جنود يرتدون الزي العسكري الكامل، قائلا إن مستقبل البلاد على المحك.
وأشاد الرئيس البالغ من العمر 70 عاما، مخاطبا الجنود في أوكرانيا، بجهودهم منذ بدء الحرب في فبراير/شباط، وأخبرهم أن “الصواب التاريخي” يقف إلى جانبهم.
بينما، خاطب زيلينسكي الروس قائلا لهم إن رئيسهم “يختبئ وراءكم، وهو يحرق بلدكم ومستقبلكم”.
وتعهد للأوكرانيين أن تقاتل قواته حتى “النصر”.
وقال “نحن نقاتل كفريق واحد، البلد بأكمله، جميع مناطقنا. أنا معجب بكم جميعا. أود أن أشكر كل منطقة لا تقهر في أوكرانيا”.
وتعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بزيادة إنتاج الأسلحة النووية بشكل كبير. كما اختبر أول صاروخ باليستي له هذا العام في وقت مبكر من يوم رأس السنة الجديدة.
بدأت كرواتيا عام 2023 بعملة جديدة، وانضمت إلى منطقة اليورو.
كما انضمت إلى منطقة شنغن، حيث يمكن للناس السفر دون قيود حدودية.
أعلنت أوكرانيا، الأحد 1 يناير/كانون الثاني 2023، إسقاط 45 مسيرة إيرانية استخدمتها روسيا لمهاجمة البلاد في ليلة رأس السنة الجديدة 2023، بينما واصلت روسيا قصف مناطق متفرقة في أوكرانيا، وفق ما أعلنته كييف.
حيث نقلت وكالة “أوكرين فورم” المحلية، عن الخدمة الصحفية لقيادة القوات الجوية الأوكرانية، على تليغرام، أن القوات الروسية هاجمت مدناً أوكرانية، مساء 31 ديسمبر/كانون الأول، باستخدام مسيرات إيرانية الصنع من طراز “شاهد 131 و136” الانتحارية.
أضافت القيادة الجوية أن قواتها تمكنت من تدمير 45 مسيرة هجومية، بينها 13 مسيرة، مساء 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، و32 أخرى في الساعات الأولى من الأول من يناير/كانون الثاني. بينما لم يصدر عن طهران أي تعقيب فوري على ما أوردته الوكالة الأوكرانية.
قصف متواصل على أوكرانيا
فيما واصلت روسيا هجماتها المكثفة على كييف ومناطق أخرى من أوكرانيا في الساعات الأولى من العام الجديد، بعدما أمطرتها بوابل من الصواريخ، أمس السبت، ودوّت صافرات الإنذار لساعات خلال الليل.
أفاد شهود لرويترز بأنه مع استمرار دوي صافرات الإنذار لأربع ساعات في كييف، صاح بعض الأشخاص من شرفات منازلهم “المجد لأوكرانيا! المجد للأبطال!”.
بينما ظلت أوامر حظر التجول الممتدة من السابعة مساء حتى منتصف الليل سارية في أنحاء البلاد، ما جعل الاحتفال ببداية عام 2023 مستحيلاً في الساحات العامة.
كما قال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن شظايا صواريخ دمرتها أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية تسببت في أضرار طفيفة في وسط العاصمة، ولكن لم ترِد بصفة مبدئية أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.
بوتين وزيلينسكي يتعهدان بالنصر
يأتي ذلك فيما تعهد زعيما كل من أوكرانيا وروسيا ببذل كل ما يمكن لتحقيق النصر في خطابيهما بمناسبة العام الجديد، وبينما تحدث فولوديمير زيلينسكي عن الامتنان والألم، وصف فلاديمير بوتين الحرب بأنها معركة وجود.
تحدث زيلينسكي عن بعض اللحظات الدرامية والانتصارات في الحرب، في رسالة مصوّرة استمرت 17 دقيقة، كانت مفعمة بالعواطف، وتضمنت لقطات لهجمات روسية على البلاد، وكلمات فخر للأوكرانيين الذين يجابهون الهجمات والظلام والبرد.
كما قال زيلينسكي، الذي ظهر مرتدياً زياً عسكرياً وواقفاً في الظلام وعلم أوكرانيا يرفرف من خلفه، “قيل لنا: ليس أمامكم خيار آخر سوى الاستسلام، ونحن نقول لا خيار أمامنا سوى الانتصار”.
تابع الرئيس الأوكراني قائلاً: “نقاتل كفريق واحد، البلاد بأكملها، كافة مناطقنا، أكنّ لكم جميعاً كل التقدير”. وبعد بضعة دقائق من خطاب زيلينسكي، الذي بُث قبيل منتصف الليل بتوقيت كييف، دوت عدة تفجيرات في العاصمة وفي أنحاء البلاد.
من جانبه، خالف بوتين التقاليد وألقى رسالته للعام الجديد من بين القوات، وليس من بين جدران الكرملين، وتحدث بصرامة وحدّة عن عام 2022، واعتبره العام الذي مثل خطاً فاصلاً بين “الشجاعة والبطولة والخيانة والجُبن”.
بينما حاول حشد دعم الروس، وسط انتكاسات محرجة في ساحات المعارك، وتزايُد الانتقادات في الداخل لاستراتيجيته العسكرية، وجّه بوتين الشكر للقوات الروسية، وطالبهم في الوقت نفسه ببذل المزيد.
حيث قال بوتين، الذي ظهر مرتدياً حلة سوداء ورابطة عنق: “أهم شيء هو مصير روسيا… الدفاع عن أرض الآباء هو واجبنا المقدس تجاه أسلافنا وأحفادنا، الحق الأخلاقي والتاريخي معنا”
طلب إسرائيلي وشرط أوكراني.. “أكسيوس” يكشف تفاصيل مكالمة بين نتنياهو وزيلينسكي حول قرار أممي
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعم أوكرانيا ضد قرار الأمم المتحدة بشأن محكمة العدل الدولية، لكن الرئيس فلاديمير زيلينسكي اشترط تقديم مساعدات عسكرية لبلاده مقابل الطلب الإسرائيلي، حسبما أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، السبت 31 ديسمبر/كانون الأول 2022.
الموقع الأمريكي قال إن طلب نتنياهو جاء خلال اتصال هاتفي، مساء الجمعة، للتصويت ضد القرار الذي يدعو محكمة العدل الدولية إلى إصدار رأي قانوني حول تداعيات الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وخلال الاتصال مع نتنياهو، قال زيلينسكي إنه في مقابل التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، أراد أن يسمع كيف ستغير الحكومة الإسرائيلية الجديدة سياستها، وتزود أوكرانيا بأنظمة دفاع ضد الهجمات الروسية، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع، حسبما صرح مسؤول أوكراني لموقع “أكسيوس”.
نتنياهو لم يلتزم بأي شيء
المسؤول الأوكراني قال إن نتنياهو لم يلتزم بأي شيء، لكنه قال إنه مستعد لمناقشة طلبات زيلينسكي في المستقبل.
ووفقاً للمسؤول الأوكراني، فإن زيلينسكي لم يعجب بالإجابة، ولم يوافق على التصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت، وبدلاً من ذلك أصدر تعليماته لسفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة بعدم حضور التصويت.
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار في وقت متأخر من يوم الجمعة، حيث صوتت 87 دولة لصالحه، وصوتت 24 دولة ضده، وامتنعت 53 دولة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب دولة الاحتلال.
وتخطت أوكرانيا التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على قرار يطالب محكمة العدل الدولية بالتدخل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبحسب تغريدة كتبها زيلينسكي، فقد “ناقش الاثنان التعاون الثنائي، بما في ذلك في المجال الأمني والتفاعل على المنصات الدولية”.
في ظل الحكومة الائتلافية السابقة، كانت إسرائيل حريصة على عدم الإفراط في دعم أي طرف في الصراع، رغم إدانتها للغزو الروسي في عدة مناسبات، وقدمت مساعدات إنسانية لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، انتقد نتنياهو في بيان شديد اللهجة، تصويت الأمم المتحدة، ووصفه بـ”الحقير”، متهماً الهيئة الدولية بـ”تشويه الحقائق التاريخية”.
وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تكون ملزمة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يطالب محكمة العدل الدولية بالتدخل في النزاع، وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
في المقابل، رحب الفلسطينيون بتصويت الأمم المتحدة، الذي شهد تأييد 87 من أعضاء الجمعية العامة للطلب، في حين عارضته إسرائيل والولايات المتحدة و24 دولة أخرى، وامتنعت 53 دولة عن التصويت.