كتب احد الزملاء مؤخرا وليس انا مايلي:صحيح أن الزلزال الرهيب قتل وجرح، وشرد كثيرين من السوريين ، كما فضح هشاشة بنيتنا التحتية، لكنه أتاح ولا يزال يتيح لنا فرصة ذهبية كي نحول فزعة النخوة الفريدة التي شهدتها وتشهدها سورية، إلى منهاج عمل في شتى مجالات الحياة. وقد كتب عميد جامعي وصفة تضمن نجاح هذا المنهاج:
«لا إتاوات، لا خُوَّات، لا شراكة بقوة المنصب في الأعمال، لا تمييز بين من هم «جماعتنا» وباقي الناس في إطلاق الأعمال وبناء البلد، إلا بالعمل الوطني النافع للسوريين».
أومن أن السوريين، في حال توافرت لهم شروط العمل النظيفة والإيجابية، قادرون أن ينهضوا بسورية لتصبح في طليعة دول المنطقة خلال أقل من عشر سنوات. صحيح أن هذا التحدي صعب، لكن تجارب الشعوب علمتنا أنه «حيث توجد الإرادة، يوجد الطريق».
واضاف صديق :
نقطة أخيرة أود التذكير بأن ما سموا أنفسهم أصدقاء الشعب السوري في بدايات الحرب على سورية أحجموا عن مساعدة الشعب السوري وتخلوا عن «صداقتهم» والعواصم التي استضافت اجتماعات الصداقة لم تأت منها المساعدات ولا حتى تعازي المجاملة.. لعل الزلزال جاء ليكون نقطة النهاية في أوهام عاش بها البعض سنوات كثيرة.. ربما يكون هذا الزلزال بداية الاستقرار مجددا في سورية.
اليوم علينا التفكير بما بعد الزلزال من إعادة إعمار وترميم البيوت والنفوس معاً، ومن ثم نأتي إلى الأسئلة الكبرى حول المستقبل وربما محاسبة المقصرين والفاسدين، فالسفينة يجب أن تعود إلى مسارها الصحيح.
أقوال:
• صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب. «حديث شريف»
• مد يدك إلى من يسقط.
• إذا صنعت معروفاً فاستره وإذا وصنع معك فانشره.