23/11/1: 30ألف فلسطيني قتلوا أوفقدوا أو جرحوا منذ بدء الحرب فمن الوحش ومن الانسان؟

عقب استهداف إسرائيل لمخيم جباليا بغارات جوية، بات السؤال هل يستحق الثمن كل هذه التكلفة، فالقتلى من الفلسطينيين بالعشرات.

وفي لقاء في وقت متأخر من الليلة الماضية، مع مدير قسم الجراحة في أحد مستشفيات المخيم القريبة، قال لي إنهم استقبلوا حوالي 400 مصاب. 120 منهم وصلوا موتى أو لفظوا أنفاسهم الأخيرة عند الوصول إلى المستشفى.

تقول إسرائيل إنها شنت نحو 11 ألف غارة على غزة منذ بداية الحرب. وأنا من موقعي بالقرب من الحدود مع غزة، سمعت وعلى مدى أيام أزيز أصوات المدافع الثقيلة التي لم تتوقف.

كما يمكن سماع أزيز الطائرات الحربية وهي تحلق مسرعة لتوجيه ضرباتها على غزة بدون توقف.

وبعد كل هذا الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 15 من جنوده في المعركة، وهذه الخسائر برأيي مؤشر على ما ينتظر الجيش لاحقا.

فتوغله البري لم يكتمل بعد، ولم يدخل عمق المناطق المأهولة مثل مدينة غزة – وهذا يشكل تحديًا عسكريًا كبيرًا.

لكن الجيش حاليا لا يتحرك إلا عبر القرى المحيطة في المدينة، وقبل بضعة أيام، نصب مسلحو حماس كمينا للقوات الإسرائيلية أثناء دخول إحدى قوافلها إلى غزة. وكان يوجد بعض الجنود داخل المدرعة التي يفترض أنها آمنة، لكنها اشتعلت بصاروخ روسي الصنع مضاد للدبابات.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء هجوم من الجيش الإسرائيلي في “مجزرة جديدة” استهدفت مخيم جباليا الذي يعج باللاجئين في قطاع غزة.

يُذكر أن هذا الهجوم الإسرائيلي هو الثاني على التوالي في أقل من 24 ساعة، إذ استهدفت غارات جوية إسرائيلية اليوم الأربعاء منطقة الفالوجا حيث يقع المخيم.

ويستقبل المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى.

وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية أمس الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي “ارتكب مجزرة جديدة” في مخيّم جباليا شمال قطاع غزة بعد إلقاء ست قنابل تزن الواحدة منها حوالي طن.

وذكرت وزارة الصحة في غزة وقوع أكثر من 400 ما بين قتيل وجريح.

وأفاد مدير المستشفى الإندونيسي القريب من الموقع عن مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصاً، في قصف إسرائيلي وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزّة.

ومخيم جباليا هو أكبر مخيمات الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والأكثر كثافة سكانية.

Getty ImagesCopyright: Getty Images

ReutersCopyright: Reuters

حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، من استمرار الهجمات ضد النساء والأطفال في غزة وقال إن عواقبها وخيمة للغاية والثمن سيكون باهظا.

جاء ذلك في تصريحات، اليوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة أنقرة.

وشدد الوزير الإيراني، على أنه “إذا لم تتوقف الحرب في غزة، فستتحمل الولايات المتحدة وإسرائيل وكل داعمي جرائم الحرب مسؤولية خروج الوضع عن السيطرة في المنطقة”.

والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وعقد معه اجتماعا دام نحو ساعة ولم يتسرب منه أي معلومات.

وكان الرئيس الإيراني قد قال في تصريحات له سابقة إن إسرائيل تجاوزت “الخطوط الحمراء” بتكثيف هجومها على حركة حماس في قطاع غزة، الأمر الذي “قد” يدفع أطرافا أخرى إلى “التحرك”. وأضاف أن “واشنطن طلبت عدم القيام بأي شيء، رغم أنها تواصل تقديم الدعم الواسع لإسرائيل”.

لكنه أوضح خلال لقاء متلفز أن إيران تدعم محور المقاومة لكنها لا تتدخل بقراراته.

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة توقف مستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة عن العمل جراء قصفه من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي على مدار اليومين الماضيين ونفاد الوقود فيه بشكل كامل.

ومستشفى الصداقة التركي هو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، وبذلك يصبح عدد المنشآت الطبية المتوقفة عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود 16 منشأة من أصل 35.

وذكرت الوزيرة أن حياة 70 مريضاً بالسرطان داخل المستشفى مهددة بشكل خطير، حيث يبلغ عدد مرضى السرطان في قطاع غزة نحو 2000 مريض، يعيشون في ظروف صحية صعبة.

وأضافت وزيرة الصحة، أن مجمع الشفاء الطبي سيتوقف عن العمل خلال أقل من 24 ساعة جراء نفاد الوقود.

ويبلغ عدد المواطنين النازحين في مجمع الشفاء الطبي وحوله نحو 50 ألفَ مواطن، حيث يتعرض محيط المستشفى لقصف إسرائيلي متكرر.

وذكرت وزيرة الصحة أن 81 مريضاً فقط سُمحَ لهم بالخروج للعلاج من قطاع غزة إلى مصر من بين آلاف الجرحى.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت أمس الثلاثاء بدء العد التنازلي لتوقف المولد الكهربائي الرئيس في مجمع الشفاء الطبي وكذلك المولد الكهربائي الرئيسي في مستشفى الإندونيسي في القطاع.

ورجح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة توقف المولدات الرئيسية بمستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي مع نهاية اليوم الأربعاء.

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عبر الإنترنت والخلوي في غزة “جوهرة” إعادة الاتصال بالإنترنت وشبكة الهاتف الخلوي في القطاع بشكل تدريجي.

وكانت التقارير قد أفادت في وقت مبكر من صباح اليوم أن إسرائيل قطعت الإنترنت عن غزة ومنعت السكان من الوصول إلى الشبكات.

Getty ImagesCopyright: Getty Images

ReutersCopyright: Reuters

اتهم كريغ مخيبر، مدير مكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الولايات المتحدة وبريطانيا ومعظم أوروبا بأنها “متواطئة بالكامل في الهجوم المروع على غزة”.

وترك منصبه، احتجاجا على “فشل” الأمم المتحدة في واجبها لمنع “إبادة جماعية للمدنيين الفلسطينيين في غزة”.

وكتب كريغ مخيبر في 28 أكتوبر/تشرين الأول إلى المفوض السامي للأمم المتحدة في جنيف، فولكر تورك، قائلًا: “ستكون هذه آخر اتصالاتي معك كمدير للهيئة في نيويورك”.

وقال: “إن الأمم المتحدة فشلت في منع عمليات الإبادة الجماعية السابقة ضد التوتسي في رواندا، والمسلمين في البوسنة، والأيزيديين في كردستان العراق، والروهينجا في ميانمار، ونحن نفشل مرة أخرى، فالمذبحة الجماعية الحالية للشعب الفلسطيني، المتجذرة في أيديولوجية استعمارية عرقية قومية، على مدى عقود من الاضطهاد والتطهير المنهجي، لا تترك مجالًا للشك”.

“ما يجري في غزة نموذج واضح للإبادة الجماعية”، وقال إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ومعظم أوروبا لا يرفضون الوفاء بالتزاماتهم وتعهدهم باتفاقيات جنيف فحسب، بل يقومون أيضا بتسليح الهجوم الإسرائيلي وتوفير غطاء سياسي ودبلوماسي له.

بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سبل تكثيف الجهود العربية لوقف الحرب على غزة وحماية المدنيين. وشدد الطرفان على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة، وتجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة، والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام على أساس حل الدولتين.

وحث الأردن مواطنيه على تجنب السفر إلى لبنان، خلال الفترة الحالية، إلا للضرورة القصوى. وطلب من الأردنيين المقيمين والموجودين في لبنان التسجيل فوراً على الموقع الإلكتروني للسفارة الأردنية في بيروت.

وزير الخارجية العماني يعبر خلال مكالمة هاتفية مع نظيرة البريطاني جيمس كليفرلي عن استنكاره لاستهداف مخيم جباليا، وناشد أعضاء مجلس الأمن لوضع حد فوري للأزمة والممارسات الإسرائيلية التي وصفها بـ “غير الإنسانية” على الشعب الفلسطيني.

واتفق الوزيران بحسب وزارة الخارجية العُمانية على ضرورة احترام جميع الأطراف القانون الدولي، وإنهاء حلقة العنف والتأكيد على موقف المجتمع الدولي في تحقيق السلام الشامل وفق حل الدولتين.

وفي الكويت يعقد مجلس الأمة جلسةً خاصة للبحث في التطورات الميدانية في قطاع غزة، أكد خلالها وزير الخارجية سالم العبد الله الجابر الصباح أن الكويت حشدت منذ بداية أحداث غزة وما تزال الدعم الإقليمي والدولي من أجل الوقف الفوري للعمليات العسكرية وفتح الممرات الإنسانية ورفض التهجير القسري. وشدد وزير الخارجية الكويتية على أن الكويت ستستمر على موقفها التاريخي والمبدئي الرافض للتطبيع.

قال وزير الاتصالات الفلسطيني في بيان رسمي له: “بعد أن استنفدنا كل الحلول الممكنة لإعادة الاتصال مع شعبنا في غزة، وبعد مراجعة كل الخيارات المتاحة، يتبقى لنا خيار توفير بديل سريع عبر تشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود غزة وتفعيل خدمة التجوال على الشبكات المصرية”.

وناشد مصر لتسريع العمل بهذا الخيار المتبقي أمام وضع إنساني حرج ولا يحتمل فقدان الاتصال لفترة أطول.

قال الجيش الإسرائيلي إنه عزز دفاعاته في البحر الأحمر بسفن حربية.

ويأتي ذلك بعد عدة هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار من اليمن متجهة نحو إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه اعترض صاروخا وطائرتين مسيرتين تم إطلاقهما من اليمن باتجاه إسرائيل. واعترض هدفا آخر صباح الأربعاء في مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر. واعترض الجيش الأمريكي الذي ينتشر في البحر الأحمر، منذ أسبوعين عددًا من الصواريخ والطائرات بدون طيار يعتقد أنها من اليمن.

وكان رئيس حكومة الإنقاذ التابعة لـ “أنصار الله” عبد العزيز صالح بن حبتور، قد أعلن تبني اليمن المسؤولية عن الهجوم الصاروخي على إسرائيل.

AFPCopyright: AFP

خرج عشرات الأجانب والفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة الأربعاء من قطاع غزة إلى مصر مع فتح معبر رفح أمام الأشخاص لأول مرة منذ بدء الحرب عقب هجوم حماس غير المسبوق على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية أنه سمح بدخول الأجانب والفلسطينيين المعبر صباح اليوم، بعد إعلان مصر فتحه بشكل استثنائي لنقل نحو تسعين جريحا فلسطينيا وخروج نحو 450 من الأجانب والمزدوجي الجنسية.

بحث الرئيس الأمريكي جو بايدن والعاهل الأردني الملك عبد الله هاتفيا سبل زيادة المساعدات إلى غزة المحاصرة والمنكوبة.

وقال البيت الأبيض إن بايدن وعاهل الأردن اتفقا على ضرورة ضمان عدم تهجير الفلسطينيين قسراً خارج قطاع غزة.

وأكد الرئيس الأمريكي لعاهل الأردن أهمية احترام القانون الإنساني الدولي خلال مجريات الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة في إطار ما سمته بـ”محاربة الإرهاب”.

وأعرب ملك الأردن عن مخاوف من أن يؤدي الصراع إلى موجة نزوح جديدة للفلسطينيين عبر الحدود إلى بلاده.

وطلبت المملكة التي تعد حليفا مقربا للولايات المتحدة في المنطقة من واشنطن نشر منظومة الدفاع الجوي”باتريوت” لتعزيز الدفاع عن حدوها في وقت يتوقع أن تتوسع دائرة الصراع في المنطقة.