24/2/11:الدول العربية تحذر من اجتياح إسرائيل لرفح..إيران تدعو لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة

24/2/11:الدول العربية تحذر من اجتياح إسرائيل لرفح..إيران تدعو لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة
Feb 11, 2024

تصاعدت التحذيرات العربية من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية، بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ128 على التوالي جرائمه بالقطاع، وتسببت غاراته فجر الأحد 11 فبراير/شباط 2024، في استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين.

التحذيرات من مغبة اجتياح مدينة رفح، التي تؤوي نحو مليون و300 ألف نازح تم تهجيرهم من محافظات شمال ووسط القطاع، جاءت في بيانات رسمية منفصلة من فلسطين والسعودية والإمارات وقطر والكويت ومصر والأردن والعراق واليمن، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية.

في وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن العملية العسكرية في رفح ستبدأ بعد الانتهاء من “إجلاء واسع النطاق” للمدنيين من المدينة وضواحيها، وبناء على ذلك حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من “كارثة ومجزرة عالمية”، في حال اجتاحت إسرائيل محافظة رفح.

فيما طالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، واشنطن بـ”تحرك جدي لوقف الجنون” الإسرائيلي، مع استعداد تل أبيب لاجتياح محافظة رفح، آخر ملاذ للنازحين بقطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية.

أضاف أبو ردينة: “المطلوب من الإدارة الأمريكية هو إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل اليوم في مدينة رفح، وذهب ضحيتها 25 شهيداً وعشرات الجرحى، والتي ستدفع الأمور إلى حافة الهاوية”.

تحذير عربي من اجتياح مدينة رفح

بدورها أكدت السعودية، في بيان للخارجية بشأن قرب اجتياح مدينة رفح، أن المنطقة هي “الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين، الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح”، مشددة على “رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيلهم قسرياً”.

كما جددت السعودية، في البيان ذاته “مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار”. وقالت إن “هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلاً لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة، يتحمل مسؤوليتها كل من يدعم العدوان”.

فيما أعربت الإمارات، في بيان للخارجية، عن “قلقها الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين”.

كما حذرت من “الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية”، لافتة إلى أن اجتياح مدينة رفح “يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدي إلى استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع”.

اجتياح مدينة رفح ينذر بكارثة إنسانية/ رويترز
اجتياح مدينة رفح ينذر بكارثة إنسانية/ رويترز

فيما جدّدت “تأكيد إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني”. ودعت “المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، لتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة”.

من جهتها، أدانت قطر، في بيان للخارجية “بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح بجنوب قطاع غزة”، محذرة من “وقوع كارثة إنسانية في المدينة، التي أصبحت ملاذاً أخيراً لمئات الآلاف من النازحين داخل القطاع المحاصر”.

كما دعت الدوحة “مجلس الأمن الدولي إلى تحرك عاجل يحول دون اجتياح مدينة رفح وارتكاب إبادة جماعية في المدينة”، مؤكدة “الرفض القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة”.

بينما أعربت الكويت، السبت، عن قلقها إزاء “مخططات إسرائيل لمهاجمة مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعد ترحيل السكان المدنيين قسراً منها”. وأكدت موقفها “الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم في حماية المدنيين الفلسطينيين العزل.

فيما حذر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات صحفية من تطورات الأوضاع في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، المتاخمة للحدود المصرية، قائلاً إنها “تنذر بتدهور في القطاع، وتداعيات وخيمة”.

بدوره حذَّر الأردن، في بيان للخارجية، من اجتياح مدينة رفح، آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة، مجدِّداً رفضه “المطلق” لتهجير الفلسطينيين. وأكد “ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته ودون إبطاء لمنع التدهور الخطير وفرض وقف فوري لإطلاق النار”.

الاحتلال صعد من هجماته قبل اجتياح مدينة رفح/ الأناضول
الاحتلال صعد من هجماته قبل اجتياح مدينة رفح/ الأناضول

في سياق متصل، دعا العراق، في بيان للخارجية بشأن نية إسرائيل اجتياح مدينة رفح، إلى “ضرورة التدخل الدولي لمنع خطط التهجير القسري الجماعي في غزة، وضرورة وقف العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.

كما أكد أنه “يتابع بقلق بالغ الأنباء التي تؤكد أن سلطة الاحتلال الاسرائيلي تخطط لارتكاب كارثة ومجزرة إنسانية جديدة من خلال قيام قواتها بعملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.

بينما حذر اليمن، في بيان للخارجية، من “استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاقتحام مدينة رفح”، مؤكداً أن “هذا الإجرام الهمجي ستكون له تداعيات أمنية خطيرة على الأمن والسلم”. ودعت الخارجية اليمنية “المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى القيام بواجبه لوقف هذا العدوان البربري”.

منظمات تدين مخططات الاحتلال

أدانت منظمة التعاون الإسلامي، في بيانٍ، تصريحاتٍ بخصوص مواصلة العدوان العسكري ومخطط اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، محذرة من أن “ذلك يأتي في إطار الإبادة الجماعية، وسيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر جماعية”.

فيما جدّدت المنظمة “دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى تحمّل مسؤول

.. رئيسي: ما يحدث في غزة اليوم هو جريمة ضدّ الإنسانية والمدافع عن هؤلاء “المجرمين” هم النظام الأميركي وبعض الدول الغربية

طهران-(أ ف ب) – دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد إلى طرد إسرائيل من الأمم المتحدة، وذلك مع إحياء البلاد الذكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية بمسيرات في طهران ومدن كبرى.

وغلب دعم القضية الفلسطينية في ظل حرب غزة، إضافة الى الانتقادات الموجّهة إلى الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، على الاحتفالات التقليدية هذه السنة بانتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني عام 1979.

وقال رئيسي “نقترح طرد الكيان الصهيوني من الأمم المتحدة”، في إشارة إلى إسرائيل، العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية.

وأضاف خلال كلمة ألقاها أمام آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في ميدان آزادي (الحرية) في طهران، “ما يحدث في غزة اليوم هو جريمة ضدّ الإنسانية، والمدافع عن هؤلاء المجرمين هم النظام الأميركي وبعض الدول الغربية”.

واتهم رئيسي إسرائيل بـ”انتهاك 400 قرار وقانون ومواثيق دولية” أُبرمت في إطار “المنظمات الدولية”.

وكرّرت إيران في الآونة الأخيرة المواقف الداعمة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفلسطينيين في الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1160 شخص، غالبيتهم من المدنيين، حسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.

وتردّ إسرائيل مذّاك بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28176 شخصاً، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة التابعة لحماس.

– انتخابات تشريعية مقبلة –

وخلال إحياء ذكرى الثورة، رفع المحتشدون في ميدان آزادي الأعلام الإيرانية وصور المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ومؤسّس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني، وكذلك صور القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أميركية في بغداد في كانون الثاني/يناير 2020.

كما رددوا شعارات “الموت لأمريكا”، و”الموت لإسرائيل”، و”الموت لبريطانيا”.

وقال رئيسي “حاول الغربيون جاهدين أن يجعلونا نتوقف عن الدفاع عن فلسطين وعن مبادئ الثورة الإسلامية بالحرب والحصار الاقتصادي” ولكن دون جدوى.

ووضعت في أرجاء الساحة الضخمة نماذج من صواريخ “قيام” الباليستية وطائرات “شاهد 136” بدون طيار وصاروخ “سيمرغ” لإطلاق الأقمار الصناعية.

واتهمت الدول الغربية إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة تستخدمها في حرب أوكرانيا. ونفت طهران توفير طائرات كهذه لموسكو “للاستخدام في الحرب”، لكنها أكدت تزويدها بها قبل بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.

وتأتي ذكرى انتصار الثورة هذا العام مع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في الأول من آذار/مارس، وهي أول انتخابات تُجرى على المستوى الوطني منذ الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزّت إيران بعد وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر 2022، بعد توقيفها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

اخر المستجدات:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *