تمديد مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة لليوم الرابع قبل حلول رمضان، وسط تحذيرات من “مجاعة تلوح في الأفق”
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع تصاعد عدد ضحايا الحرب من القتلى والجرحى والمفقودين، في وقت تستمر فيه مفاوضات القاهرة – التي تجمع وسطاء دوليين وممثلين عن حركة حماس، وغابت عنها إسرائيل – للوصول إلى وقف إطلاق نار قبل شهر رمضان
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، في اليوم الـ152 من العدوان، حيث كشفت وزارة الصحة في غزة عن حصيلة جديدة لضحايا الهجمات، بينما يواصل التجويع في قطاع غزة حصد المزيد من الأرواح وسط تفاقم الكارثة الإنسانية.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى “30 ألفاً و717 شهيداً”. وأفادت في تقريرها الإحصائي بـ”ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفاً و717 شهيداً و72 ألفاً و156 إصابة” منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أضافت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات في غزة، راح ضحيتها 86 شهيداً و113 مصاباً، خلال الـ24 ساعة الماضية، وشددت على أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
بينما أشارت وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت قتل 348 كادراً صحياً واعتقال 269 آخرين، على رأسهم مدراء مستشفيات بخان يونس جنوب قطاع غزة وشمال القطاع.
فيما ذكرت تقارير إعلامية أن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 16 شهيداً من مناطق متفرقة في خان يونس، منذ فجر اليوم الأربعاء.
إذ تدور اشتباكات ضارية منذ 4 أشهر بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، التي تدعي قوات الاحتلال أن قادة حماس والأسرى الإسرائيليين موجودون فيها.
ضحايا التجويع في قطاع غزة
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا التجويع في قطاع غزة إلى “18 شهيداً”، محذرةً من أن المجاعة في الشمال “وصلت مستويات قاتلة”.
حيث قال متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، في بيان، إن “حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 18 شهيداً في قطاع غزة”. وأضاف أن “المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين”.
كما حذّر من أن “المجاعة تتعمّق، وستحصد آلاف المواطنين إذا لم يتم وقف العدوان، ودخول فوري للمساعدات الإنسانية والطبية”. واتهم القدرة الجيش الإسرائيلي بـ”تعمّد ارتكاب مجازر مروّعة ومتتالية ضد آلاف البطون الجائعة شمال غزة”.
فيما طالب “المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان وقف فوري للعدوان الإسرائيلي” على القطاع، وطالب القدرة “الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية، وخاصة شمال غزة”.
ميدانياً، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن قواتها قصفت بوابل من قذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة غزة.
مليون إصابة بأمراض مُعدية في غزة! وزارة الصحة بالقطاع تحذر من التداعيات وتوجه رسالة للأمم المتحدة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الإثنين 4 مارس/آذار 2024، رصد نحو مليون إصابة بأمراض مُعدية في القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، محذرةً من التداعيات في ظل غياب الإمكانيات الطبية اللازمة، وداعيةً الأمم المتحدة إلى “توفير أسباب النجاة” لسكان القطاع.
وبالتزامن مع مرور 150 يوماً من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان: “رصدنا نحو مليون إصابة بالأمراض المعدية، ولا تتوفر الإمكانيات الطبية اللازمة لها”.
المتحدث أضاف أن “الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف ساهمت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية”.
وحذر القدرة من أن “الوضع الصحي كارثي للغاية ولا يمكن وصفه ويزداد سوءاً وانهياراً؛ نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة”.
كما أفاد بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 364 كادراً صحياً واعتقلت 269 آخرين، على رأسهم مديرو مستشفيات في خان يونس (جنوب القطاع) وشمال غزة (شمال)”.
وتابع: “دمرت قوات الاحتلال 155 مؤسسة صحية وأخرجت 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة واستهدفت 126 سيارة إسعاف لإخراجها عن الخدمة”.
وأردف القدرة أن “سكان شمال غزة يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت أي مستويات عالمية؛ نتيجة شح مياه الشرب وعدم توفر الطعام، وراح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والمسنين حتى اللحظة”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان القطاع لا سيما في محافظتي غزة والشمال في براثن المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.
ودعا القدرة الأمم المتحدة إلى “تفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمؤسسات والطواقم الصحية، وتوفير أسباب النجاة لسكان قطاع غزة لمنع الكارثة الإنسانية”.
وفي 19 فبراير/شباط الجاري حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن الارتفاع الحاد في سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل “تهديداً خطيراً” على صحتهم، خاصة مع استمرار الحرب المدمرة.
في 16 فبراير/شباط الحالي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أنه بين الأول من يناير/كانون الثاني و12 فبراير، رفضت السلطات الإسرائيلية وصول 51% من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لإيصال المعونات وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة.
وخلَّفت الحرب على غزة أكثر من 30 ألف قتيل، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما استدعى مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها في 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.
اخر المستجدات:
الحيّة سلمها لعبّاس كامل بالقاهرة.. هذه تفاصيلها الكاملة وبنودها الشاملة
أكّدت مصادر خاصّة وموثوقة خارج فلسطين أنّه لأوّل مرّةٍ تتقدم حماس بورقه متكاملة لصفقة وقف إطلاق النار، والتي سلمها خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس لرئيس المخابرات المصريّة، عبّاس كامل شخصيًا، حيث أبلغه أنّ هذه الورقة غير قابله للتفاوض وهذه نهائية، وأنّه حضر لمصر تقديرًا للدور المصري وليس مخولا لإجراء أيّ مفاوضاتٍ، وفق ما أكّدته المصادر الفلسطينيّة المطلعة.
وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ الورقة التي قدمتها حماس من خلال خليل الحية تشمل البنود التالية:
ـ أولاً: وقف الحرب على غزه قبل اسبوع من بدء تنفيذ الصفقة.
ـ ثانيًا: إقرار اسرائيلي واضح بالانسحاب من قطاع غزه مع ضمانات دولية بتحقيق هذا الانسحاب.
ـ ثالثًا: لا هدن انسانية تحت هذا المسمى بل وقف العدوان على غزة.
ـ رابعًا: حرية التنقل في قطاع غزه والسماح لكل النازحين بالعودة لبيوتهم ومناطقهم دون أيّ شروطٍ.
ـ خامسًا: من اليوم الاول لتنفيذ الصفقة يسمح بدخول المساعدات لكل قطاع غزة دون تقطيع قطاع غزه لمربعاتٍ أمنيّةٍ.
ـ سادسًا: بعد الاسبوع الاول لوقف الحرب على قطاع غزة يشرع في عملية التبادل حيث لا تمانع حماس أنْ تكون على دفعات وبضمانات دولية، وألّا تنقض اسرائيل هذه الاتفاقيات.
ـ سابعًا: رفض مطلق لخروج أيّ أسيرٍ محررٍ بالصفقة خارج الأراضي الفلسطينية وكلٌّ يطلق سراحه في منطقته.
ـ ثامنًا: إطلاق سراح كل معتقلي صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم كسرًا للصفقة وعددهم 57 معتقلاً دون أنْ يكونوا جزءًا من الصفقة.
ـ تاسعًا: معتقلو الداخل الفلسطينيّ والقدس العربيّة المحتلّة هم جزءٌ أساسيٌّ من الصفقة ولا تقبل حماس فيتو اسرائيليّ على هذا المعيار.
ـ عاشرًا: حماس وفصائل المقاومة ستقدم اسماء الدفعة من الاسرى الإسرائيليين قبل 48 ساعة من تنفيذ الدفع ولا قوائم مسبقة لعدد الاسرى والجثث لأنّ عملية الإحصاء ستستغرق مزيدًا من الوقت في حال توقف الحرب.
ـ الحادي عشر: حماس ولأول مرّة قدمت قائمة اسماء ليكونوا الدفعة الاولى لعملية التبادل وقد حددت على الشكل التالي: 160 معتقلاً من الاحكام العالية والقديمة وتبدأ القائمة بالأسماء التالية: مروان البرغوثي، أحمد سعدات، عبد الله البرغوثي، إبراهيم حامد وعبّاس السيّد.
وباقي الأسماء في القائمة:
1. حسب القدم والحكم دون مراعاة للفصيل أوْ للجغرافيا.
2. جميع النساء مهما كان الحكم او الفصيل أوْ الجغرافيا.
3. جميع المرضى مهما كان حكمهم وسنهم وهويتهم وهذا البند عنوانه الاسير وليد دقه.
4. كبار السن وتحدد تعريف كبار السن من الستين وما فوق حسب المعايير الدولية.
5. جميع الأطفال وصغار السن مهما كان حكمهم وهويتهم وحدد سن 18 واقل لتعريف هذه الفئة حسب المعايير الدولية.
وبعد الانتهاء من الدفعة الاولى يتم الانتقال للدفعة الثانية وسط اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتحقيق الانسحاب الكامل للجيش الاسرائيليّ من قطاع غزّة وفتح جميع المعابر لوصول كل المساعدات لأبناء القطاع دون تحكمٍ إسرائيليٍّ
ودون تحقيق ذلك لن يتم الانتفال لباقي الدفعات والتي تشمل الجثث، كما أكّدت المصادر المرموقة في حديثها لصحيفة (الراية)، التي تصدر في الداخل الفلسطينيّ.
إنْ كان العسكر عسكرنا.. خفايا وخبايا: مواجهةٌ حادّةٌ وصلت حدّ الصراخ بين قائد الأركان ووزراء لاتهامهم الجيش بالفشل بغزّة.. جهازان أمنيان يُقاطِعان بن غفير لخرقه البروتوكولات وتصوير الجلسات وتسريب المعلومات
بعد أزمة أمريكا.. نتنياهو “الغاضب” يضع عراقيل كبيرة في طريق غانتس إلى لندن ويأمر السفارة الإسرائيلية بعدم مساعدته
حرب غزة.. مجازر إسرائيلية جديدة ونسف مربعات سكنية وتحذيرات من اتساع المجاعة.. المقاومة تواصل عملياتها وواشنطن توزع مشروع قرار بمجلس الأمن لهدنة 6 أسابيع
وثيقة سرية مسربة لوزير الحرب الإسرائيلي تحذر من “انفجار كبير” في الضفة خلال رمضان سيُدمر “أهداف” حرب غزة
ترامب يقترب من تحقيق فوز ساحق في انتخابات “الثلاثاء الكبير” التمهيدية للحزب الجمهوري.. وبايدن يحذر من هذا الأمر
الجيش الأمريكي يسقط صاروخا باليستيا و3 طائرات مسيرة ملغومة انطلقت من اليمن بعد استهداف مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر
بريطانيا: تلقينا تقريرا عن حادثة جنوب غربي مدينة عدن اليمنية والسفن المبحرة في المنطقة أبلغتنا عن دوي انفجار وتصاعد أعمدة دخان
الملك “صادق” على الميزانية.. الأردن: ماذا سيحصل في الربيع بعد إنتقاد”رئاسة الأعيان” لأداء “الطاقم الوزاري”؟: ملاحظات “رقابية” فتحت الباب امام مقارنات بـ”كفاءة النواب” والتكهنات إشتعلت بـ”تغييرات وإحالات”
مرحلة قاتلة من المجاعة.. ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية في غزة إلى 18 شهيدا.. “حماس”: واشنطن شريكة بـ”إبادة” والمساعدات لن تُجمل صورتها.. والاخيرة تقول انها تعمل على إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع
غانتس “المُحبط” واجه انتقادات أمريكية شديدة وأسئلة صعبة بسبب غزة وأدرك وجود “ورطة”.. “أكسيوس” يكشف التفاصيل.. ويصل لندن في زيارة “لم يتم الإعلان عن برنامجها”
اتهمت إسرائيل بـ”المماطلة”.. “حماس” تتعهد بالضغط للوصول إلى وقف إطلاق النار يقضي بوقف العدوان على قطاع غزة
ماذا يحدث في مصر… سعر الدولار الرسمي يرتفع والجنيه يخسر ثلث قيمته بعد زيادة استثنائية في سعر الفائدة.. وجدل يملأ مواقع التواصل الاجتماعي