بوتين قد يزود الحوثين بالصواريخ وانحسارالعطل الرقمي العالمي
هجوم مزدوج على سفينة قبالة المخا اليمنية… والأضرار طفيفة
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (السبت)، أنها تلقت بلاغاً عن هجومين على سفينة على بعد 64 ميلاً بحرياً شمال غربي المخا باليمن، مما ألحق أضراراً طفيفة بالسفينة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأبلغ ربان السفينة عن وقوع «هجومين؛ الأول بواسطة طائرة مسيرة انفجرت على مقربة من السفينة مما أدى إلى أضرار طفيفة، والثاني بواسطة زورق مسير انفجر أيضاً بالقرب من السفينة».
وقال الربان إن «السفينة وطاقمها بخير».
وذكرت «رويترز»، في وقت سابق من اليوم، أن الهيئة تلقت بلاغاً عن واقعة على بعد 83 ميلاً بحرياً جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية، حدثت في وقت متأخر من أمس (الجمعة). وأضافت الهيئة أن تلك الواقعة لا تزال قيد التحقيق.
البنتاغون يعترف باستحالة التصدي للحوثيين عسكريا وبوتين سيزود الحوثين بالمطلوب من الصواريخ ردا على تزويد اوكرانيا باسلحة مشابهة
نذكر جميعا اخر تهديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر “صواريخ تقليدية” على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.ويبدو ان ذلك يري على تزويد الحوثيين بصواريخ بعيدة المدى
وكان بوتين قد ذكر في أول اجتماع مباشر له مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية منذ بدء الحرب في أوكرانيا أن “الغرب مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبدا على استخدام الأسلحة النووية” وقال إنه “لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين“.
وعندما سئل عن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ التي دعا فيها إلى السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية أشار بوتين إلى الفروق بين الصواريخ المختلفة، لكنه حذر من أن السماح لكييف بضرب روسيا بأسلحة أكثر قوة هو تصعيد خطير يجر الغرب نحو حرب مع روسيا.
بعد ضربتهم الناجحة في العمق الإسرائيلي٬ يقول الحوثيون إن تل أبيب ستكون من الآن هدفاً رئيسياً لهجماتهم، وهي صفقة ممتازة لإيران، حيث أصبحت الحرب متعددة الجبهات أكثر صعوبة على إسرائيل٬ كما تقول صحيفة هآرتس الإسرائيلية٬ وذلك على الرغم من أن أسوأ تهديد للطائرات بدون طيار يظل لدى حزب الله في الشمال.
وتشير غارة الطائرة بدون طيار -التي أطلق عليها الحوثيون اسم يافا- على تل أبيب في وقت مبكر من يوم الجمعة 19 يوليو/تموز 2024 إلى مرحلة جديدة في الحرب، التي تتحول إلى صراع متعدد الجبهات أمام إسرائيل. حيث أدى الانفجار الذي وقع بالقرب من فرع السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين بشظايا.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أصبحت تل أبيب هدفاً للعديد من صواريخ حماس، لكن التهديد الذي يواجه وسط البلاد تراجع بشكل كبير منذ العملية البرية للجيش الإسرائيلي في غزة. ولم يطلق حزب الله، الذي تجنب حرباً شاملة حتى الآن على تل أبيب، وظلت هجماته محصورة في الجليل الأعلى٬ في حين كان الحوثيون يستهدفون منطقة إيلات في أقصى الجنوب فقط.
الحرب تدخل مرحلة جديدة بعد هجوم الحوثيين على تل أبيب
تقول صحيفة هآرتس٬ إن دماء سكان تل أبيب ليست أكثر احمراراً من دماء الجنود والإسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية، والذين يتعرضون لهجمات الصواريخ وطائرات بدون طيار يومياً.
لكن الهجوم الدراماتيكي الذي وقع في وسط إسرائيل دفع وسائل الإعلام إلى التحرك وتسليط الضوء عليه٬ ويطالب بعض المراقبين في الاستوديوهات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بإعلان الحرب ضد القوات التي تقف وراء الهجوم٬ وتقليل دهشة الإسرائيليين من مسألة فشل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي في كشف أو اعتراض هذه المسيّرة اليمنية التي قطعت أكثر من 2000 كيلومتراً وسلكت مسارات جديدة لتضليل أنظمة الرصد التابعة للجيش الإسرائيلي.
وتبنى الحوثيون الهجوم، معلنين أنهم أطلقوا طائرة مسيرة جديدة تسمى “يافا”. وقال المتحدث باسم “القوات المسلحة اليمنية” يحيى سريع إن “الطائرة بدون طيار تجاوزت بطاريات الدفاع الجوي الإسرائيلية وأن تل أبيب ستكون الآن الهدف الرئيسي للهجمات”.
وتقول هآرتس٬ إنه خلال الحرب تعلمت إسرائيل تدريجياً ما تعلمه السعوديون والإماراتيون خلال حربهم الطويلة ضد الحوثيين. وهذه المجموعة هي “عدو راديكالي حازم يصعب ردعه”. حيث يستثمر الحوثيون الكثير من الجهد في الحرب النفسية وهم مسلحون بأسلحة طويلة المدى متطورة بشكل متزايد توفرها لهم إيران. وهذه صفقة ممتازة بالنسبة للإيرانيين: فالحوثيون يساعدونهم على تحقيق أهدافهم لكنهم يزودونهم بقدرة معقولة على الإنكار.
وعندما بدأت الحرب، بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن في المحيط الهندي والبحر الأحمر تضامناً مع غزة التي كانت تتعرض للقصف، ولمعاقبة إسرائيل وتعطيل ميناء إيلات. وقد تمكن الحوثيين من قمع معظم حركة المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وإغلاق ميناء إيلات بالكامل بالفعل.
لقد حصد الحوثيين ثمناً باهظاً من الغرب وصناعة الشحن الدولية، مع ارتفاع تكاليف رحلة السفن الجديدة من الشرق الأقصى إلى أوروبا وحول أفريقيا. ورداً على ذلك، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى مجموعة من الأهداف في اليمن، لكنها لم تُخضع الحوثيين لإرادتها أو تُنهي الأزمة.
ما خيارات الإسرائيليين الآن؟
تقول هآرتس٬ من حيث المبدأ، تستطيع إسرائيل ضرب أهداف الحوثيين من الجو. والسؤال هو ما القيمة المضافة لمثل هذه الخطوات بعد هجمات القوات الغربية على اليمن؟ ويتعين على إسرائيل أيضاً أن تتعامل مع جبهات متعددة، بعضها يبدو أكثر إلحاحاً: الحرب على حماس، والأكثر من ذلك احتمال نشوب حرب شاملة مع حزب الله المدعوم من إيران ومجموعة من الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأمريكيين تنسيق التحركات بعناية في جميع أنحاء المنطقة. حيث يدخل السباق الرئاسي الأمريكي مرحلة حرجة على خلفية مؤتمرات الحزبين الرئيسيين، ومحاولة الاغتيال الفاشلة ضد دونالد ترامب، والأهم من ذلك احتمال انسحاب جو بايدن قريباً من السباق.
وقد يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يصر على الذهاب إلى واشنطن الأسبوع المقبل لإلقاء كلمة أمام الكونجرس، رئيساً لا يزال في عزلة بعد إصابته بفيروس كورونا ويفكر في الانسحاب من السباق. ومن غير الواضح إلى أي مدى يمكن لإسرائيل تنسيق التحركات مع إدارة بايدن، التي تضغط على إسرائيل للتوصل إلى صفقة رهائن مع حماس ووقف إطلاق النار في غزة ولبنان.