بدأت أعداد من اللاجئين السوريين في تركيا التدفق على البوابات الحدودية للعودة إلى بلادهم بعد سيطرة فصائل المعارضة على حلب مع مطالبات بفتح الطريق المتجه إليها.
تضارب بين تصريحات الجيش والمعارضة حول السيطرة على مناطق محيطة بمدينة حماة السورية
أعلن الجيش السوري استعادة بعض المناطق من قوات المعارضة السورية إثر هجوم معاكس بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، فيما نفت المعارضة ذلك وأكدت الاحتفاظ بجميع المواقع التي سيطرت عليها.
وحسب عمّار المأمون- بعنوان “ردع العدوان”: “أسرى” الشاورما و”حماية الأقليات”!
وزع مسلحو “ردع العدوان” سندويش شاورما على “أسرى” الجيش السوري عوضاً عن بضع حبات بطاطا وبيضة يوزعها النظام، لتصبح سندويش اللحم علامة سياسيّة على اختلاف شروط الحياة بين الطرفين، وكأن “دبلوماسية” سوريا وحروبها تدور حول “الحق بالشاورما” وما تحمله من وعد مريب بالرخاء ورغد العيش!ليس بـ”الشاورما” وحدها يحيا الإنسان !
أبرز الفيديوهات المنتشرة، تلك الخاصة بالشاورما، فكل “أسير” من قوى النظام لدى العناصر المسلّحة المعارضة يُمنح سندويشة شاورما وقنينة “لبن عيران”، في دلالة إلى “المعاملة الحسنة للأسرى”، ولا يضرب ولا ينكل به، بل يستمتع بسندويشة بعد سنوات من الضعف الجسدي وشح الطعام.
الشاورما محل عشق سوري، يبحث عنها المهجرون في المنافي لإيجاد الطعم الذي يعيدهم إلى سوريتهم، ويستخدمها وزير سوري مرة لتثمين راتب موظف بوصفه يكفي بضع سندويشات شاورما فقط، من دون أن ننسى تناول وزير الخارجية الإيراني سندويشة في دمشق حين زار الأسد لمناقشة “ردع العدوان”، الشاورما شأن سلطوي ودبلوماسي، علامة على “الحياة” في سوريا التي تنهار.
الشاورما علامة سياسية للسطوة على الحياة إذاً، من يتناولها ينجو، ويمتلك مقومات الرخاء، وحين تمنح لعسكري جائع، أشبه بعلامة على التفوق لا فقط العسكري بل السياسي أيضاً، تفوق مفاده أننا نؤمن لك الشاورما التي حرمك منها النظام، فطعام الجنود في جيش الأسد، لا يتجاوز بضع حبات بطاطا و”كؤوس متة” كما استعرض أحد ناشطي الفصائل حيز زار ثكنة لجيش النظام، ساخراً من “حياة الكلاب” التي يعيشها المجندون”، وهنا المفارقة، دبلوماسية السوريين وحروبهم تدور حول الحق بالشاورما !.
سندويشة الشاورما علامة على شرط الحياة الذي حُرم منه جنود النظام والخاضعين لإمرته، والذي ستوفره المعارضة المسلّحة، التي في الوقت ذاته تدمر “المشروبات الروحيّة”، لا في البيوت بل في المنطقة الحرة ومنزل المحافظ، وتتعجب من المقاتلات الكرديات كونهن “على الجبهة” و”بدون غطاء رأس”، وتؤكد استعادة مسجد بني أمية في حلب، وفي ما وُصف بـ”ممارسة فردية” يعلّق علم تركيا على أسوار قلعة حلب!
ربما حملة السلاح في سوريا أمام أسلوب يعيد تقسيم الخصوم السياسيين، أسلوب هزلي تراهن فصائل المعارضة المسلحة عليه عبر شرطين للحياة يتنازعان حول الشاورما، وقدرتها على زرع السكينة والاطمئنان، فإما ثوار مجاهدون مع شاورما أو تجنيد إلزامي مع بيضة وحبتي بطاطا!
“حماية الأقليات” بالخبز
مقترح عرض تركي كحلّ مع سوريا
نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب اللات عن مصادر قولها إن #تركيا بعثت عبر الوسطاء بمقترح حلّ مع سوريا، يقوم على:
أولاً: إطلاق #مفاوضات سياسية مباشرة بين الحكومة وقوى المعارضة ضمن سياق يهدف إلى تغيير سياسي.
ثانياً: التزام تركيا بوضع جدول زمني لانسحاب قواتها من كل الأراضي السورية.
ثالثاً: الاتفاق مع الحكومة السورية على ترتيبات أمنية تخصّ مناطق تواجد #الأكراد، وضمان عدم تهديدهم الأمن التركي.
رابعاً: إعادة فرض قوانين الدولة السورية على كامل الأراضي السورية، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ولا سيما القوانين الناظمة لشؤون الناس وقطاعي المال والتعليم.
خامساً: فتح مدينة #حلب لتكون منطقة صناعية وتجارية حرة، بحيث تتعهّد تركيا بالمساعدة في إعادة بناء المدينة الصناعية، على أن تسمح دمشق لرجال الأعمال السوريين الموجودين في مناطق المعارضة أو خارج سوريا بالعودة والعمل هناك، في مقابل تعهّد تركي بالسعي إلى إعفاء حلب من العقوبات الأميركية.