والتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية ينتهك اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
الجيش الإسرائيلي ينفي التقدم نحو دمشق ويشن 300 غارة على مواقع استراتيجية وعسكرية للجيش السوري ويدمر طائرات وسفنا ومراكز علمية.. نتنياهو يهدد والجولاني يتحرك لنقل السلطة ودعوات دولية للمحاسبة.. والأمم المتحدة تعتبر احتلال المنطقة العازلة انتهاك لاتفاق البلدين
دمشق- (أ ف ب) – نفذت إسرائيل أكثر من 300 غارة على سوريا منذ سقوط بشار الأسد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد الثلاثاء أنها “دمرت أهم المواقع العسكرية”.
وكانه”ليست مصادفة أن مقرباً واحداً من بشار الاسد لم يتردد بإطلاق الشتائم منذ اليوم الأول لفعلة الرئيس السابق”
بشار الأسد الذي كان يلهو بدماء مريديه…وحسب ماذكره حازم الأمين –في (درج):. كأنهم كانوا بانتظار خطوته حتى يباشروا في شتمه. ليس الفنانون فحسب، فهذا رئيس حكومته ووزير خارجيته ورئيس برلمانه، هؤلاء كلهم وبعد لحظات من وصول خبر فراره إليهم باشروا بلعنه.
يشعر كثيرون من بطانة بشار الأسد ومن عائلته بخيبة، ليس بسبب سقوط النظام، إنما قبل ذلك بسبب فراره على هذا النحو المهين والمذلّ لهم جميعاً. حمل الرجل حقائبه وغادر، من دون أن يبلغهم. أي وضاعة هذه؟ إنها نفسها الوضاعة التي كان يمارسها عندما كان يقتل السوريين بينما هو جالس في قصر المهاجرين. ونفسها الوضاعة التي كانت تتخلّل خطبه المملّة في “مجلس الشعب”.
الوضاعة جزء من ملامح هذا الرجل غير المكتمل. الرجل الذي نشأ على يد ضباط مخابرات أبيه، فخلفوا فيه نقصاً في الملامح وتعثراً في اللغة، ولكنهم أسسوا لعطب شعوري لطالما رصده المرء في خطبه.
غادر بشار الأسد سوريا على حين غرة. منال الأسد، زوجة شقيقه المجرم ماهر، وصفته بتغريدة بأنه “بائع العائلة والوطن”. بشار فعلاً باع حاشيته على نحو مخزٍ. أصاب بصغارته دائرة واسعة من مريديه السوريين وغير السوريين. اضطرهم لإجراء انعطافة تراجيدية بين ليلة وضحاها. دول وأنظمة وأحزاب وزعماء تولى هذا الرجل المدلّل شطب وجوههم بسقطته. بدءاً من قيس سعيد ومروراً بمحمد بن زايد ووصولاً إلى جبران باسيل وسليمان فرنجية. غدرهم بشار وغادرهم فجراً قبل أن يستيقظوا.الإهانة ممتدة من المحيط إلى الخليج. لكن الأمر لا يقتصر على ما لحق بهؤلاء من مذلة، ذاك أن ثمة دماءً بُذلت لحماية بشار الأسد ونظامه. حزب الله أزهق أرواح مقاتليه في سوريا صوناً لنظام البعث! ماذا عن مئاتٍ، وربما آلاف، من عناصر الحزب ممن قُتلوا في سوريا؟ هذا السؤال، وبعيداً من جوهره الأخلاقي، يحضر أيضاً في لحظة هرب بشار مخلفاً دماء السوريين، ولكن أيضاً دماء حلفاء هبوا لحماية نظامه على مدى أكثر من عشر سنوات. بماذا شعر الشيخ نعيم قاسم عندما وصله الخبر؟ بماذا شعرت أم لبنانية قضى ابنها أثناء قتاله في سوريا؟ مأساة موازية من دون شك. أكثر من عشر سنوات من القتال ومن “المساندة” غادر بعدها بشار وعائلته دمشق إلى روسيا.ثم إن بشار لم يغادر فحسب، إنما خلف وراءه مشهداً مذهلاً تكثفت فيه ممارسات النظام منذ استيلاء والده على السلطة في سوريا. وبهذا المعنى طعن بشار “الرئيس الوالد” في ظهره أيضاً. ما نشهده اليوم في سوريا من صور للسجون وللأفرع الأمنية، ومن صور الفقر والانتهاكات، تكشف مزيداً عما كنا نعرفه عن حافظ الأسد. بشار غادر مخلفاً جرائم والده أيضاً. والسوريون إذ راحوا يسخرون من إقامته في موسكو عاطلاً من العمل، لا يدركون أن هذا الرجل لا تصيبه سهام سخريتهم، ذاك أنه مُصَمّمٌ من مواد أخرى غير تلك التي نعهدها حتى في أسوأ ديكتاتوريي العالم. فهو كان يلهو بدماء ضحاياه، لكن الجديد الذي اكتشفناه أنه كان يلهو بدماء حاميته وأهله وحلفائه. ”
الشرع:سننشر قائمة بأسماء كبار المتورّطين بتعذيب الشعب السوري لمحاسبتهم وسنقدّم مكافآت لمن
بينما أعلن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” عن انتهاء عمليات البحث عن معتقلين في زنازين سرية داخل سجن صيدنايا، بينما تتوالى التطورات السياسية على الساحة السورية في أعقاب سقوط حكم بشار الأسد، في حين تقول واشنطن إنها لا تستبعد رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب من أجل استقرار سوريا ,