ترودو يقول إنّ سقوط نظام الأسد ’’ينهي عقوداً من القمع الوحشي‘‘
قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ فصلاً جديداً من تاريخ سوريا، خالٍ من الإرهاب والمعاناة بالنسبة لشعبها، يمكن الآن أن يبدأ.
وفي منشور على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل كتب ترودو أمس أنّ سقوط نظام بشار الأسد الديكتاتوري ’’ينهي عقوداً من القمع الوحشي‘‘.
وأعلنت روسيا أمس منح الرئيس السوري المخلوع حقّ اللجوء بعد فراره من بلاده.
وانتهى حكم الأسد بشكل دراماتيكي بعد أن قمع معارضيه طيلة 14 سنة تقريباً. فهو قمع الانتفاضة على حكمه التي بدأت سلمية في آذار (مارس) 2011 قبل أن تغرق بلاده في حرب أهلية وحشية تمكّن فيها من بسط سيطرته على معظم الأراضي السورية بدعم من روسيا ومن إيران وتنظيمات شيعية عسكرية مدعومة منها، في طليعتها ’’حزب الله‘‘ اللبناني.
وأُزهقت أرواح حوالي 600 ألف شخص في هذه الحرب التي شرّدت أكثر من نصف الشعب السوري، إن داخل بلاده أو خارجها.
ومع دخول قوات المعارضة الإسلامية ليل السبت الأحد دمشق تقلب سوريا صفحة أكثر من نصف قرن من حكم آل الأسد.
يُذكر أنّ حافظ الأسد، والد الرئيس المخلوع، استولى على السلطة في انقلاب في تشرين الثاني (نوفمبر) 1970 وظلّ ممسكاً بها حتى وفاته في حزيران (يونيو) 2000. وفي الشهر التالي تمّ توريث السلطة لابنه بشار الأسد.
وقال ترودو أمس إنّ كندا تراقب العملية الانتقالية في سوريا عن كثب، وحثّ على ’’إرساء النظام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان‘‘.
كندا ملتزمة بأن تتمّ محاسبة نظام الأسد أمام محكمة العدل الدولية
وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي في بيان بعد ظهر أمس إنّ كندا ترحّب بنهاية نظام الأسد
وتعتبرها ’’فرصة لإعادة بناء سوريا يُتاح فيها لجميع المواطنين، بغضّ النظر عن عرقهم أو دينهم أو خلفيتهم، أن يعيشوا بكرامة‘‘.
لم نزل ملتزمين بمحاسبة نظام الأسد أمام محكمة العدل الدولية على أعمال التعذيب والمعاملة والعقوبات الوحشية وغير الإنسانية والمهينة بحق شعبه.
وحثّت أوتاوا الكنديين على تجنّب السفر إلى سوريا، وحثّت من هم هناك على التفكير في المغادرة إذا كان بإمكانهم القيام بذلك بكلّ أمان، إذ تعتبر أنّ الوضع الأمني في سوريا متقلب.
يُشار إلى أنّ كندا تحثّ مواطنيها على مغادرة سوريا وعدم السفر إليها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 وأنّ سفارتها في دمشق علّقت أنشطتها عام 2012.
بواليافر يرى أنّ على كندا ألّا تتدخّل في موضوع خلافة الأسد
زعيم حزب المحافظين الكندي، بيار بواليافر، قال في مؤتمر صحفي في أوتاوا يوم أمس إنّ الأسد ’’كان دمية في يد طغاة طهران‘‘.
’’ارتكب أعمال إبادة جماعية ضدّ أهل السنّة في بلاده، والآن يبدو أنه قد أُطيح به‘‘، أضاف بواليافر الذي يشكّل حزبه المعارضة الرسمية في مجلس العموم.
وأضاف بواليافر أنه من غير المعروف من سيحلّ مكان الأسد، مضيفاً أنّ هذه المسألة ليست معركة كندا وأنه لا يعتقد أنّ على كندا أن تتدخل فيها.
’’يجب أن نقف مع حلفائنا، بمن فيهم إسرائيل، ضدّ الإرهابيين‘‘، قال بواليافر، ’’يجب أن نركّز على حماية بلادنا‘‘.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية مع إضافات من موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)