وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن فيدان سيتوجه إلى دمشق لإجراء مناقشات مع الإدارة الجديد في سوريا.
الشرع يبلغ جنبلاط: الأسد قتل الحريري وسنحترم سيادة لبنان
و يلتقي فاروق الشرع ويدعوه إلى مؤتمر الحوار الوطني
زار الرئيس السابق لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” اللبناني، وليد جنبلاط، العاصمة السورية، دمشق، اليوم الأحد 22 من كانون الأول.
وعلى رأس وفد من السياسييين والنواب والوزراء ومسؤولين، منهم الرئيس الحالي لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي”، تيمور جنبلاط، بالإضافة إلى وفد من رجال الدين، وصل جنبلاط دمشق والتقى قائد “إدارة العمليات العسكرية”، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).
وقبل لقائه الشرع، التقى جنبلاط رئيس حكومة تسيير الأعمال السورية، محمد البشير.
وتعتبر زيارة جنبلاط هي الأولى لمسؤول لبناني إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 من كانون الأول الحالي.
وكان جنبلاط أجرى، في 14 من كانون الأول، اتصالًا بالشرع وقدم التهنئة بسقوط الأسد، مع الاتفاق حينها على لقاء قريب.
واعتبر الشرع أن “جنبلاط دفع ثمنًا كبيرًا بسبب ظلم النظام السوري، بدءًا من استشهاد كمال جنبلاط، وكان نصيرًا دائمًا لثورة الشعب السوري منذ اللحظة الأولى”.
خلال السنوات الماضية، سادت علاقة عداء بين وليد جنبلاط والرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، وفي 2007، وصف جنبلاط الأسد بأنه “قرد وأفعى وجزار”، وذلك خلال تجمع حاشد في ذكرى مرور عامين على مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري.
وفي 2015، أعرب جنبلاط عن أسفه لما حل بالجيش السوري، الذي دمره نظام الأسد نتيجة استغلاله في الحرب ضد الشعب السوري.
ويعتبر وليد جنبلاط من أبرز القيادات الدرزية في لبنان وسوريا أيضًا، وقد خلف أباه كمال جنبلاط في زعامة “الحزب التقدمي الاشتراكي” بعد اغتياله عام 1977، وقد اتهم نظام حافظ الأسد بتصفيته آنذاك.
حراك نحو دمشق
تتواصل الزيارات الدبلوماسية إلى سوريا منذ سقوط الأسد، لعقد مباحثات مع الشرع في العاصمة السورية ومناقشة التطورات في سوريا.
وأحدث هذه الزيارات كانت زيارة بعثة الخارجية الأمريكية التي التقاها الشرع في 20 من كانون الأول، ومثّلت أول محادثات رسمية مباشرة بين الطرفين وأول زيارة لمبعوثين أمريكيين إلى سوريا منذ 2012.
مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، وبعد لقائها الشرع، قالت في مؤتمر صحفي افتراضي ، إن الوفد الأمريكي أخبر الشرع أن واشنطن لن تواصل رصد مكافأة للقبض عليه.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، في تشرين الثاني 2020، عن مكافأة مالية تصل إلى عشرة ملايين دولار أمريكي مقابل الحصول على معلومات تتعلق بأحمد الشرع.
إسرائيل تتجاوز مزاعم أمنها بالقصف والتوغل جنوبًا
لم تكتمل فرحة السوريين بخلع نظام بشار الأسد من الحكم في البلاد، حتى تحركت إسرائيل بزعم مخاوفها من التغيرات التي طرأت في سوريا، عبر استهداف قواعد عسكرية ومخازن أسلحة ومطارات لجيش النظام السابق في عموم المحافظات السورية، تزامنًا مع توغل بري في الجنوب لا يزال مستمرًا حتى اليوم.
ورغم التصريحات الإسرائيلية المتكررة عن أن جيشها لم يخرج من المنطقة العازلة (المنطقة منزوعة السلاح)، رصدت تحركات لآليات إسرائيلية في ريف درعا الغربي، وأخرى في منطقة جبل الشيخ الواقعة خارج المنطقة العازلة.
الأمم المتحدة تمدد عمل قواتها في الجولان
دد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مهمة قوات “حفظ السلام” بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، لمدة ستة أشهر، تزامنًا مع استمرار الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري.
وأعرب المجلس في اجتماع، الجمعة 20 من كانون الأول، عن قلقه من أن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في جنوبي سوريا التب قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.