زار وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، سوريا اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، والتقى نظيره السوري، أسعد الشيباني، وقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وقال تاجاني عبر “إكس” بعد اللقاء، “من اليوم نعطي الحياة لمسار جديد للعلاقات السياسية والدبلوماسية والصداقة بين إيطاليا وسوريا”.
كما أبدى استعداد بلاده لدعم إعادة التشغيل الاقتصادي والاجتماعي لدولة متوسطية غنية بالتاريخ والعلاقات مع إيطاليا، في إشارة إلى سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري الخارجية السوري والإيطالي، دعا الوزيران لرفع العقوبات عن سوريا، إذ جدد الشيباني الدعوة لرفعها معتبرًا أن بقاءها قد يعوق عودة اللاجئين، كما أنها قد تشكل عائقًا أمام التعافي الاقتصادي الذي من شأنه فتح المجال للأطراف الإقليمية للاستثمار في سوريا، سيما في القطاعات الحيوية.
كما أكد التزام دمشق بالمبادئ والقيم التي تعزز الحرية لكل السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية أو الدينية، في ظل سيادة القانون والمواطنة، معتبرًا أن ضمان هذه الحقوق يشكل الركيزة الأساسية لوحدة سوريا واستقرارها، وينعكس إيجابًا على المنطقة.
كما أعلن الشيباني عن ترؤسه وفدًا سوريًا رفيع المستوى لزيارة تشمل عددًا من الدول الأوروبية، لتعزيز الشراكة والتعاون في جميع المجالات، داعيًا في الوقت نفسه الوفود والشركات العالمية لإطلاق المزيد من المبادرات والشركات على الأرض السورية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيطالي إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السوريين وعودة السوريين إلى بلدهم، مشيرًا إلى حق السوريين لعيش حياة كريمة، وأبدى عزم بلاده تطوير تعاون اقتصادي مع سوريا في مجالات كالطاقة والزراعة والتعاون العلمي بين الجامعات.
وقال الوزير الإيطالي، إنه ركز مع الجانت السوري على مكافحة الأنشطة الخطيرة والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وإنه نقل رسائل من شركات إيطالية تنوي الاستثمار في سوريا.
وأبدى رغبة بلاده بأن تكون جسرًا طبيعيًا بين سوريا والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى بدء القيام بهذا الدور خلال اجتماع بين الدول الخمس المعنية بالشأن السوري، وهي إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال تاجاني خلال حديثه حول ضرورة رفع العقوبات، إنها كانت مفروضة على نظام أصبح مخلوعًا ولا يصح أن تطال الشعب السوري، مجددًا الدعوة لرفع العقوبات.
وأمس الخميس، اجتمع وزراء خارجية كل من أمريكا وإيطاليا وبريطانيا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، ومديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفرنسية آن جريللو، والمدير السياسي الألماني غونتر سوتر، لمناقشة الأوضاع في سوريا.
وناقش المسؤولون الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وفق ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، والسبل المتاحة لمساعدة السوريين في اغتنام الفرصة لبناء مستقبل أفضل.
إسرائيل “تخطط للسيطرة العسكرية والاستخباراتية” على منطقة جديدة من سوريا
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تكشف عن خطط للجيش الإسرائيلي لضمان وجوده في جزء من سوريا، والاتحاد الأوروبي يبدي استعداده لرفع العقوبات عن سوريا تدريجياً، والإدارة السورية تسعى لدمج الفصائل المسلحة السورية في وزارة الدفاع.
قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن إسرائيل تحتاج إلى الحفاظ على وجودها في محيط عملياتي يبلغ 15 كيلومتراً (9.3 ميلاً) داخل الأراضي السورية، لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن المسؤولين قولهم بضرورة وجود “منطقة نفوذ” تمتد 60 كيلومتراً (37 ميلاً) داخل سوريا، تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية، لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة من التطور.
وأفادت الصحيفة باندهاش المسؤولين الإسرائيليين إزاء ما وصفوه بـ “عمى” الغرب تجاه نظام أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة (والمعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني).
وسلطت الصحيفة الضوء على خلفية الشرع، الذي كان على صلة بتنظيم القاعدة، قبل أن ينأى بنفسه عنها، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: “إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا تتدافع نحو الجزار الشرع”، بحسب وصفه.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي سافر فيه ممثلون غربيون كبار إلى دمشق، على أمل أن تتحقق مزاعم الشرع بالاعتدال وخططه لبناء هيكل حكم يحترم حقوق الإنسان.
إسرائيل تبني “مفهوماً عملياتياً لهذا الواقع الجديد”
أحد المسؤولين الإسرائيليين الذي تحدثوا إلى صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال إن الغرب “يختار عمداً أن يكون أعمى”، ويتعامل مع “بعض أخطر الناس في العالم”، مضيفاً “إنه لأمر لا يصدق كيف وقع العالم في هذا الفخ مرة أخرى”.
وأعرب المسؤول عن تشككه في الخطاب السوري الجديد الذي يؤكد أن دمشق لا تسعى إلى الصراع.
وأوضح قائلاً: “قد يكون هذا صحيحاً لعام أو عامين، وربما حتى لـ 10 أعوام أو 20 عاماً، لكن لا أحد يضمن عدم انقلابهم علينا في نهاية المطاف. إنهم أفراد شديدو الخطورة”.
وأكد أنه في الأمد البعيد، يتعين على إسرائيل أن تحافظ على منطقة سيطرة ومجال نفوذ في سوريا، معرباً عن أمله في أن تحصل إسرائيل على الدعم الكامل من دونالد ترامب، ضد التهديدات من سوريا ولبنان، بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “في غضون ذلك، سيتعين علينا البقاء هناك، وضمان منطقة خالية من الصواريخ على مسافة 15 كيلومتراً تحت سيطرتنا، بالإضافة إلى منطقة نفوذ تمتد 60 كيلومتراً، لمنع تطور التهديدات. إننا نبني مفهوماً عملياً لهذا الواقع الجديد”.
وأعرب المسؤول عن قلق إسرائيل من وجود لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في سوريا بما يسمح لهما بالعمل ضد إسرائيل، مع قدرة الشرع على إنكار أي دور له في ذلك.
دمج الفصائل المسلحة السورية في وزارة الدفاع
من ناحية أخرى، قالت مصادر سورية، إن وزير الدفاع في الإدارة المؤقتة مرهف أبو قصرة واصل الخميس لقاءاته الرامية لدمج الفصائل المسلحة المختلفة في البلاد، في الهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع.
وبحسب المصادر، التقى أبو قصرة وفداً يمثل ما يُعرف بـ “جيش سوريا الحرة” وهي مجموعة مسلحة تتمركز في منطقة التنف، الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
كما أشارت المصادر إلى أن المفاوضات الجارية بين الإدارة الجديدة في سوريا وفصائل محلية في جنوب البلاد وشمالها الشرقي، لم تسجل بعد تقدماً ملحوظاً بشأن تسليم تلك الفصائل أسلحتها، في ظل أنباء عن وضع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شروطاً لذلك، من بينها الإبقاء على ما لديها من سيطرة في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وبعض مناطق ريف حلب.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه تركيا أنها لا تنوي السيطرة على أي جزء من سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي في إسطنبول الجمعة، إن “تركيا ليس لديها أي نية للسيطرة على أي جزء من الأراضي السورية” في ظل تزايد المخاوف بشأن تهديدات أنقرة للقوات الكردية في البلاد التي مزقتها الحرب.
وأضاف أن أنقرة تقيم الآن وجودها في سوريا في ضوء الوضع الجديد هناك، وأنه لا يتوقع أي مشكلات مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في سوريا، على الرغم من أن تركيا لا ترغب في أن تكون ثمة حاجة إلى تدخل عسكري.
وفي لبنان، قال مصدر لوكالة رويترز الجمعة إن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي سيلتقي الزعيم السوري الفعلي أحمد الشرع في دمشق يوم السبت.
وكان ميقاتي قد تلقى دعوة من الشرع عبر الهاتف الأسبوع الماضي لزيارة سوريا.
“تخفيف العقوبات تدريجياً”
على الصعيد الدولي، قالت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي إن التكتل قد يبدأ في رفع العقوبات عن سوريا، إذا اتخذ المسؤولون الجدد في البلاد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.
وكتبت رئيسة السياسة الخارجية كايا كالاس على إكس الجمعة، بعد يوم من اجتماع مع القوى الغربية في روما، “يمكن للاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات تدريجياً بشرط تحقيق تقدم ملموس”.
وتسعى الولايات المتحدة وأوروبا إلى بناء جسور مع القيادة السورية الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وفرض الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة عقوبات واسعة النطاق على حكومة الأسد وقطاعات واسعة من الاقتصاد السوري خلال الحرب الأهلية.
وكانت الإدارة الجديدة في دمشق تضغط من أجل رفع العقوبات، لكن المجتمع الدولي متردد في رفع تلك القيود، في ترقب لما ستقوم به الإدارة السورية الجديدة.
وتضغط برلين لتسهيل المعاملات المالية مع الخدمات الحكومية، وتخفيف القيود المفروضة على نقل رأس المال الخاص، وربما إنهاء العقوبات المفروضة على قطاعي الطاقة والطيران، بحسب دبلوماسيين.
ومن المنتظر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقترحات في اجتماع في بروكسل في 27 يناير/كانون الثاني، مع ضرورة دعم جميع الدول الأعضاء لأي تغييرات.
محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية حادثة “الأموي”“لعزيمة طعام”تسببت بقتلى وجرحى
وزير الخارجية الإيطالي للشرع :نسعى لأن نكون جسراً بين سوريا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل “تخطط للسيطرة العسكرية والاستخباراتية” على منطقة جديدة ومحافظ دمشق: نتحمل مسؤولية حادثة “الأموي”
زار وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، سوريا اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، والتقى نظيره السوري، أسعد الشيباني، وقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وقال تاجاني عبر “إكس” بعد اللقاء، “من اليوم نعطي الحياة لمسار جديد للعلاقات السياسية والدبلوماسية والصداقة بين إيطاليا وسوريا”.
كما أبدى استعداد بلاده لدعم إعادة التشغيل الاقتصادي والاجتماعي لدولة متوسطية غنية بالتاريخ والعلاقات مع إيطاليا، في إشارة إلى سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري الخارجية السوري والإيطالي، دعا الوزيران لرفع العقوبات عن سوريا، إذ جدد الشيباني الدعوة لرفعها معتبرًا أن بقاءها قد يعوق عودة اللاجئين، كما أنها قد تشكل عائقًا أمام التعافي الاقتصادي الذي من شأنه فتح المجال للأطراف الإقليمية للاستثمار في سوريا، سيما في القطاعات الحيوية.
كما أكد التزام دمشق بالمبادئ والقيم التي تعزز الحرية لكل السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية أو الدينية، في ظل سيادة القانون والمواطنة، معتبرًا أن ضمان هذه الحقوق يشكل الركيزة الأساسية لوحدة سوريا واستقرارها، وينعكس إيجابًا على المنطقة.
كما أعلن الشيباني عن ترؤسه وفدًا سوريًا رفيع المستوى لزيارة تشمل عددًا من الدول الأوروبية، لتعزيز الشراكة والتعاون في جميع المجالات، داعيًا في الوقت نفسه الوفود والشركات العالمية لإطلاق المزيد من المبادرات والشركات على الأرض السورية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيطالي إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السوريين وعودة السوريين إلى بلدهم، مشيرًا إلى حق السوريين لعيش حياة كريمة، وأبدى عزم بلاده تطوير تعاون اقتصادي مع سوريا في مجالات كالطاقة والزراعة والتعاون العلمي بين الجامعات.
وقال الوزير الإيطالي، إنه ركز مع الجانت السوري على مكافحة الأنشطة الخطيرة والهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وإنه نقل رسائل من شركات إيطالية تنوي الاستثمار في سوريا.
وأبدى رغبة بلاده بأن تكون جسرًا طبيعيًا بين سوريا والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى بدء القيام بهذا الدور خلال اجتماع بين الدول الخمس المعنية بالشأن السوري، وهي إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال تاجاني خلال حديثه حول ضرورة رفع العقوبات، إنها كانت مفروضة على نظام أصبح مخلوعًا ولا يصح أن تطال الشعب السوري، مجددًا الدعوة لرفع العقوبات.
وأمس الخميس، اجتمع وزراء خارجية كل من أمريكا وإيطاليا وبريطانيا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، ومديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الفرنسية آن جريللو، والمدير السياسي الألماني غونتر سوتر، لمناقشة الأوضاع في سوريا.
وناقش المسؤولون الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، وفق ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، والسبل المتاحة لمساعدة السوريين في اغتنام الفرصة لبناء مستقبل أفضل.
إسرائيل “تخطط للسيطرة العسكرية والاستخباراتية” على منطقة جديدة من سوريا
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تكشف عن خطط للجيش الإسرائيلي لضمان وجوده في جزء من سوريا، والاتحاد الأوروبي يبدي استعداده لرفع العقوبات عن سوريا تدريجياً، والإدارة السورية تسعى لدمج الفصائل المسلحة السورية في وزارة الدفاع.
قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن إسرائيل تحتاج إلى الحفاظ على وجودها في محيط عملياتي يبلغ 15 كيلومتراً (9.3 ميلاً) داخل الأراضي السورية، لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن المسؤولين قولهم بضرورة وجود “منطقة نفوذ” تمتد 60 كيلومتراً (37 ميلاً) داخل سوريا، تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية، لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة من التطور.
وأفادت الصحيفة باندهاش المسؤولين الإسرائيليين إزاء ما وصفوه بـ “عمى” الغرب تجاه نظام أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة (والمعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني).
وسلطت الصحيفة الضوء على خلفية الشرع، الذي كان على صلة بتنظيم القاعدة، قبل أن ينأى بنفسه عنها، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: “إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا تتدافع نحو الجزار الشرع”، بحسب وصفه.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي سافر فيه ممثلون غربيون كبار إلى دمشق، على أمل أن تتحقق مزاعم الشرع بالاعتدال وخططه لبناء هيكل حكم يحترم حقوق الإنسان.
إسرائيل تبني “مفهوماً عملياتياً لهذا الواقع الجديد”
أحد المسؤولين الإسرائيليين الذي تحدثوا إلى صحيفة “يديعوت أحرونوت”، قال إن الغرب “يختار عمداً أن يكون أعمى”، ويتعامل مع “بعض أخطر الناس في العالم”، مضيفاً “إنه لأمر لا يصدق كيف وقع العالم في هذا الفخ مرة أخرى”.
وأعرب المسؤول عن تشككه في الخطاب السوري الجديد الذي يؤكد أن دمشق لا تسعى إلى الصراع.
وأوضح قائلاً: “قد يكون هذا صحيحاً لعام أو عامين، وربما حتى لـ 10 أعوام أو 20 عاماً، لكن لا أحد يضمن عدم انقلابهم علينا في نهاية المطاف. إنهم أفراد شديدو الخطورة”.
وأكد أنه في الأمد البعيد، يتعين على إسرائيل أن تحافظ على منطقة سيطرة ومجال نفوذ في سوريا، معرباً عن أمله في أن تحصل إسرائيل على الدعم الكامل من دونالد ترامب، ضد التهديدات من سوريا ولبنان، بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “في غضون ذلك، سيتعين علينا البقاء هناك، وضمان منطقة خالية من الصواريخ على مسافة 15 كيلومتراً تحت سيطرتنا، بالإضافة إلى منطقة نفوذ تمتد 60 كيلومتراً، لمنع تطور التهديدات. إننا نبني مفهوماً عملياً لهذا الواقع الجديد”.
وأعرب المسؤول عن قلق إسرائيل من وجود لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في سوريا بما يسمح لهما بالعمل ضد إسرائيل، مع قدرة الشرع على إنكار أي دور له في ذلك.
دمج الفصائل المسلحة السورية في وزارة الدفاع
من ناحية أخرى، قالت مصادر سورية، إن وزير الدفاع في الإدارة المؤقتة مرهف أبو قصرة واصل الخميس لقاءاته الرامية لدمج الفصائل المسلحة المختلفة في البلاد، في الهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع.
وبحسب المصادر، التقى أبو قصرة وفداً يمثل ما يُعرف بـ “جيش سوريا الحرة” وهي مجموعة مسلحة تتمركز في منطقة التنف، الواقعة في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
كما أشارت المصادر إلى أن المفاوضات الجارية بين الإدارة الجديدة في سوريا وفصائل محلية في جنوب البلاد وشمالها الشرقي، لم تسجل بعد تقدماً ملحوظاً بشأن تسليم تلك الفصائل أسلحتها، في ظل أنباء عن وضع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شروطاً لذلك، من بينها الإبقاء على ما لديها من سيطرة في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة وبعض مناطق ريف حلب.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه تركيا أنها لا تنوي السيطرة على أي جزء من سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي في إسطنبول الجمعة، إن “تركيا ليس لديها أي نية للسيطرة على أي جزء من الأراضي السورية” في ظل تزايد المخاوف بشأن تهديدات أنقرة للقوات الكردية في البلاد التي مزقتها الحرب.
وأضاف أن أنقرة تقيم الآن وجودها في سوريا في ضوء الوضع الجديد هناك، وأنه لا يتوقع أي مشكلات مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في سوريا، على الرغم من أن تركيا لا ترغب في أن تكون ثمة حاجة إلى تدخل عسكري.
وفي لبنان، قال مصدر لوكالة رويترز الجمعة إن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي سيلتقي الزعيم السوري الفعلي أحمد الشرع في دمشق يوم السبت.
وكان ميقاتي قد تلقى دعوة من الشرع عبر الهاتف الأسبوع الماضي لزيارة سوريا.
“تخفيف العقوبات تدريجياً”
على الصعيد الدولي، قالت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي إن التكتل قد يبدأ في رفع العقوبات عن سوريا، إذا اتخذ المسؤولون الجدد في البلاد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.
وكتبت رئيسة السياسة الخارجية كايا كالاس على إكس الجمعة، بعد يوم من اجتماع مع القوى الغربية في روما، “يمكن للاتحاد الأوروبي تخفيف العقوبات تدريجياً بشرط تحقيق تقدم ملموس”.
وتسعى الولايات المتحدة وأوروبا إلى بناء جسور مع القيادة السورية الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وفرض الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة عقوبات واسعة النطاق على حكومة الأسد وقطاعات واسعة من الاقتصاد السوري خلال الحرب الأهلية.
وكانت الإدارة الجديدة في دمشق تضغط من أجل رفع العقوبات، لكن المجتمع الدولي متردد في رفع تلك القيود، في ترقب لما ستقوم به الإدارة السورية الجديدة.
وتضغط برلين لتسهيل المعاملات المالية مع الخدمات الحكومية، وتخفيف القيود المفروضة على نقل رأس المال الخاص، وربما إنهاء العقوبات المفروضة على قطاعي الطاقة والطيران، بحسب دبلوماسيين.
ومن المنتظر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقترحات في اجتماع في بروكسل في 27 يناير/كانون الثاني، مع ضرورة دعم جميع الدول الأعضاء لأي تغييرات.
أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الجمعة، مقتل 3 أشخاص وتسجيل عدد من الإصابات في حادث تدافع في المسجد الأموي في العاصمة السورية دمشق.
وقال الدفاع المدني أن الحادث أدى إلى وفاة 3 نساء وإصابة 5 أطفال بكسور ورضوض شديدة إلى جانب إغماءات.
وأوضح أن الحادث جرى بالتزامن مع ازدحام شديد لوجود فعالية نظمها مدنيون داخل المسجد الأموي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتاعي فيديو لحادث التدافع وجموع المصلين داخل المسجد وهم يحاولن إجلاء المصابين.
محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية حادثة “الأموي”“لعزيمة طعام”تسببت بقتلى وجرحى
قالت محافظة دمشق اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، إنها ستحاسب جميع المسؤولين عن حادثة التدافع خلال فعالية في المسجد الأموي بالعاصمة دمشق، والتي أدت إلى وفاة ثلاث سيدات وإصابة آخرين.
وقال محافظ دمشق، ماهر مروان، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن محافظة دمشق تتحمل كامل المسؤولية عما حدث في الجامع الأموي، “ونعمل على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في الأماكن العامة مستقبلًا”.
وأضاف أن المحافظة ووزارة الداخلية تتابع مجريات التحقيق للوقوف على تفاصيل الحادثة وأسبابها، مضيفًا، “سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن وقوعه”.
وقدّم محافظ دمشق التعازي والمواساة لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكدًا أن هذه الحادثة لن تمر دون محاسبة المقصرين.
وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي، إن إدارة الأمن العام ومجموعات من إدارة العمليات العسكرية أغلقت المسجد الأموي أمام المدنيين، وقامت بفض فعالية توزيع الطعام بشكل كامل وإخلاء محيط المسجد، لإفساح المجال أمام فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني لإسعاف المصابين.
وأفيد أن المسجد شهد ازدحامًا إثر صلاة الجمعة اليوم، 10 من كانون الثاني، ووجود “عزيمة طعام” نظمها الشيف السوري “أبو عمر”.
وأضاف المراسل أن التدافع حدث بالتزامن مع صلاة الجمعة، وأدى إلى وفيات، ثم فرضت قوات الشرطة وعناصر عسكرية حواجز وسواتر، لتفريق التجمعات وتنظيم الحركة.
حادثة الجامع الأموي أثارت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل إجراء الفعالية بمحيط المسجد دون تنسيق مع الجهات المحلية، واصفين ما حصل بأنه “فوضى واستغلال وحب للظهور”، ولم يتسنّ لعنب بلدي التحقق من وجود تنسيق أو غيابه.
التدافع في الجامع الأموي أدى إلى وفاة ثلاث سيدات وإصابة خمسة أطفال بكسور ورضوض شديدة وإغماء، في حصيلة أولية.
وقبل أيام، دعا الشيف “أبو عمر” عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي إلى “العزيمة”، ونشر تسجيلات لعملية التحضير لها، وطلب المساعدة من أصحاب المطاعم بتقديم طباخين ومساهمين وأوانٍ كبيرة، وروّج لها عبر عدة تسجيلات.
ومنذ سقوط النظام السوري، وهروب بشار الأسد إلى روسيا، في 8 من كانون الأول 2024، ينظّم السوريون فعاليات في الساحات العامة بمعظم المحافظات السورية، بالتنسيق مع “إدارة العمليات العسكرية”، والجهات المحلية العاملة.
“قسد” تعلن عن لقاء “إيجابي” مع حكومة دمشق
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن عقد اجتماع مع الإدارة السورية الجديدة، كانت أجواؤه “إيجابية”.
وقال قائد “قسد”، مظلوم عبدي، لقناة “سكاي نيوز عربية” اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، “أجرينا اجتماعًا إيجابيًا مع الإدارة السورية الجديدة حول مختلف القضايا التي تهم البلاد”.
وأضاف في اللقاء المصور، أن الاجتماع الذي عُقد مع الإدارة الجديدة ناقش مجموعة من المواضيع والإشكاليات، لافتًا لوجود إجماع وتوافق على القضايا الأساسية المتعلقة بمستقبل سوريا، وفق تعبيره.
واعتبر عبدي أن “قسد” ستكون جزءًا من الجيش السوري الجديد، موضحًا أنه لم يتلقَّ دعوة بشكل رسمي حتى اللحظة لحضور مؤتمر الحوار الوطني الذي جاء ذكره مؤخرًا على لسان مسؤولين سوريين، داعيًا إلى إشراك جميع المكونات السورية به.
اخر الاخبار
للمرة الأولى في تاريخ البلاد.. تعيين فلسطيني وزيرا للنفط في الحكومة السورية الجديدة.. فمن هو “غياث دياب”؟
دمشق- متابعات “رأي اليوم”- أعلن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، يوم الخميس، تعيين غياث دياب وزيرا للنفط، وهو من الجنسية الفلسطينية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ سوريا.
يشار إلى أن دياب هو الوزير الرابع عشر في الحكومة السورية الجديدة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من شح في المواد النفطية.
وجاء تعيين الوزير الجديد في الحكومة السورية المؤقتة بعد شغور المنصب لأكثر من شهر.
من هو غياث دياب؟
غياث دياب من مواليد دمشق ويحمل الجنسية السورية والفلسطينية، يحمل شهادة في هندسة البترول، ويمتلك خبرة واسعة في إدارة الموارد الطبيعية، غياث دياب هو أول فلسطيني يشغل منصب وزير النفط في سوريا، حيث عمل مديرًا لإدارة استكشاف النفط، والسيرة الذاتية كالتالي:
الاسم الكامل: غياث دياب
الجنسية: فلسطيني – سوري
الميلاد: دمشق، سوريا
التخصص: هندسة البترول
المنصب الحالي: وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة تصريف الأعمال (منذ ديسمبر 2024).
قالت محافظة دمشق اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، إنها ستحاسب جميع المسؤولين عن حادثة التدافع خلال فعالية في المسجد الأموي بالعاصمة دمشق، والتي أدت إلى وفاة ثلاث سيدات وإصابة آخرين.
وقال محافظ دمشق، ماهر مروان، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن محافظة دمشق تتحمل كامل المسؤولية عما حدث في الجامع الأموي، “ونعمل على اتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في الأماكن العامة مستقبلًا”.
وأضاف أن المحافظة ووزارة الداخلية تتابع مجريات التحقيق للوقوف على تفاصيل الحادثة وأسبابها، مضيفًا، “سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن وقوعه”.
وقدّم محافظ دمشق التعازي والمواساة لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكدًا أن هذه الحادثة لن تمر دون محاسبة المقصرين.
وقال موقع “صوت العاصمة” المحلي، إن إدارة الأمن العام ومجموعات من إدارة العمليات العسكرية أغلقت المسجد الأموي أمام المدنيين، وقامت بفض فعالية توزيع الطعام بشكل كامل وإخلاء محيط المسجد، لإفساح المجال أمام فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني لإسعاف المصابين.
وأفيد أن المسجد شهد ازدحامًا إثر صلاة الجمعة اليوم، 10 من كانون الثاني، ووجود “عزيمة طعام” نظمها الشيف السوري “أبو عمر”.
وأضاف المراسل أن التدافع حدث بالتزامن مع صلاة الجمعة، وأدى إلى وفيات، ثم فرضت قوات الشرطة وعناصر عسكرية حواجز وسواتر، لتفريق التجمعات وتنظيم الحركة.
حادثة الجامع الأموي أثارت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل إجراء الفعالية بمحيط المسجد دون تنسيق مع الجهات المحلية، واصفين ما حصل بأنه “فوضى واستغلال وحب للظهور”، ولم يتسنّ لعنب بلدي التحقق من وجود تنسيق أو غيابه.
التدافع في الجامع الأموي أدى إلى وفاة ثلاث سيدات وإصابة خمسة أطفال بكسور ورضوض شديدة وإغماء، في حصيلة أولية.
وقبل أيام، دعا الشيف “أبو عمر” عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي إلى “العزيمة”، ونشر تسجيلات لعملية التحضير لها، وطلب المساعدة من أصحاب المطاعم بتقديم طباخين ومساهمين وأوانٍ كبيرة، وروّج لها عبر عدة تسجيلات.
ومنذ سقوط النظام السوري، وهروب بشار الأسد إلى روسيا، في 8 من كانون الأول 2024، ينظّم السوريون فعاليات في الساحات العامة بمعظم المحافظات السورية، بالتنسيق مع “إدارة العمليات العسكرية”، والجهات المحلية العاملة.
“قسد” تعلن عن لقاء “إيجابي” مع حكومة دمشق
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن عقد اجتماع مع الإدارة السورية الجديدة، كانت أجواؤه “إيجابية”.
وقال قائد “قسد”، مظلوم عبدي، لقناة “سكاي نيوز عربية” اليوم، الجمعة 10 من كانون الثاني، “أجرينا اجتماعًا إيجابيًا مع الإدارة السورية الجديدة حول مختلف القضايا التي تهم البلاد”.
وأضاف في اللقاء المصور، أن الاجتماع الذي عُقد مع الإدارة الجديدة ناقش مجموعة من المواضيع والإشكاليات، لافتًا لوجود إجماع وتوافق على القضايا الأساسية المتعلقة بمستقبل سوريا، وفق تعبيره.
واعتبر عبدي أن “قسد” ستكون جزءًا من الجيش السوري الجديد، موضحًا أنه لم يتلقَّ دعوة بشكل رسمي حتى اللحظة لحضور مؤتمر الحوار الوطني الذي جاء ذكره مؤخرًا على لسان مسؤولين سوريين، داعيًا إلى إشراك جميع المكونات السورية به.