اخترقَ الدولار تعبئةَ كورونا وطار محلقاً الى اعلى ما في خيلِه مستدرِجاً وراءَه ثورةً طرقت أبوابَ المصرف المركزيّ وفروعِه في المناطق بعدما بلغ الجنرال الاخضر عتبةَ أربعةِ آلاف ليرة عداً ونقداً وصار قائداً ممنوًعا من الصرف وعلى القيادة السياسية أكمل المايسترو دروسَ التعليم عن بعد وفي حِصة اليوم لدياب: أنا ما بشتغل عند الحكومة أكد بري المؤكّدَ من أنه حاكمٌ بأمره وهو ما بدا واضحاً حين انتشل المليارَ والمِئتي مليون ليس من تم السبع بل من أفواهٍ جائعة لمئتين وخمسين ألفَ عائلة في تفسير لا تأويل فيه: لا لدعم الأسَر عن طريق غيري هز الأستاذ العصا للحكومة فأوجع المحرومين الحقيقيين ووضعَ خطاً بالأحمر العريض تحت أيِّ مالٍ يُصرف من مصدره ويَصُبُّ مباشرةً في جيوب الفقراء من دون المرور من تحت الإبط السياسي استدعى دياب صندوقَ بري الأسود وفي تحليل اللقاء تبيّن أن تطييرَ النصاب لم يكن مبرمجاً وأنّ المشروع المقدم لم يلحظْ مصادرَ التمويل وبعدماذكّر المعاون رئيسَ الحكومة بسيناريو عامِ اثنين وتسعين التي أطاحت الرئيسَ الراحل عمر كرامي نقل إليه دعم بري للحكومة وأنه لن يتنازلَ عنها دسُّ السمِّ في الدعم بدا واضحاً من موقفٍ لاحق أطلقه رئيسُ المجلس وطالب فيه الحكومة بألا تبقى في موقِعِ المتفرّج اوِ الشاهدِ على ما يجري من فلتانٍ ماليٍّ مدعيةً الحِرصَ على عدمِ تجويعِ الناس وفي الحقيقة أنّ مَن يحاضرُ في العِفة هو من سرَق الناس ونَهب مال الدولة واستولى على مرافقِها بالتكافل والتضامن مع مجموعةِ حكامٍ مرتزِقة أحكمت قبضتَها باسم الزعامةِ والطائفة على مفاصلِ الدولة تقاسمتها حتى آخرِ مَكب نُفايات فيها وها هي اليوم تنفضُ يدها من سياسات مالية أوصلت البلاد إلى الحضيض مالياً واقتصادياً واجتماعياً إلى أن وقعَ الانفجار ُالكبير الذي لُزم الى حاكمِ مصرف لبنان رياض سلامة لكنّ مرتكبَ الاثام المالية له شركاءُ في الامة السياسية جمعاء فأنتم من مدد وجدد له وأنتم من عرقلتم تعيينات نواب حكامِه الأربعة ليعين كل منكم وصيَّه في المنصب وبأيديكم أمسكتُم بمالية الدولة وسطّرتم محاضرَ الدفعِ والصرف وتسديدِ العجز وبدفترِها الخفيِّ فوترتُم حِصصَكم وبدفتر الحساب عن ثلاثين عاما يتضح ان كلكم مجموعة لصوصٍ سَرَقتِ الهيكل وتهدّدُ بهدمِه فوقَ رؤوسِ الشعب وبعدما هرّبت أموالَها إلى الخارج ها هي اليوم تدّعي غَيْرتَها على وجعِ الناس وتهدّدُ الحكومةَ بتجرِبةِ عامِ اثنين وتسعين اليوم كان الانهيارُ الكبير ووصل الدولارُ إلى أربعةِ آلافِ ليرة نزَلَتِ الناسُ إلى الشارع ضدَّ المصرِف لكنّ الأقنعة سقَطت بحسَبِ ما قال النائب فيصل كرامي وأنّ المؤامرةَ على الرئيس عُمر كرامي تتكرّر وتبعا للكلام الفيصل ف: يا حسان دياب اهجم والله معك وحسبك به نصيرا.