لوكا زيدان حارس راسينغ سانتاندير الإسباني (رويترز)
يستعد لوكا زيدان، حارس مرمى راسينغ سانتاندر الإسباني، ونجل النجم السابق والمدرب الحالي زين الدين زيدان، لتمثيل المنتخب الجزائري الأول، بناء على رغبة المدرب جمال بلماضي، الذي طالب اتحاد الكرة المحلي بالعمل على استكمال الأوراق اللازمة للاستعانة باللاعب الفرنسي الجنسية.
وذكرت صحيفة “الشروق” الجزائرية أن جمال بلماضي، مدرب “محاربي الصحراء”، يرغب في ضم لوكا زيدان للمنتخب، ضمن مساعيه لخفض معدل أعمار اللاعبين، وفي ظل عدم توفر حراس مرمى مميزين وصغار السن في البلاد حالياً.
ويبلغ لوكا زيدان من العمر 21 عاماً، وانضم في العام الماضي 2019 من ريال مدريد إلى راسينغ سانتاندير في دوري الدرجة الثانية الإسبانية، على سبيل الإعارة، وشارك معه في 29 مباراة خلال الموسم الحالي في بطولتي الدوري وكأس ملك إسبانيا.
ودافع نجل زيدن الدين زيدان عن ألوان منتخبات فرنسا الصغرى منذ سن السادسة عشرة وحتى منتخب تحت 20 عاماً، لكنه يدرك أن مهمته في الانضمام للمنتخب الأول تبدو صعبة جداً، نظراً لتواجد حراس مرمى مميزين تحت تصرف المدرب ديديه ديشامب.
ويعتمد المنتخب الجزائري منذ نحو 10 سنوات على حارس المرمى المخضرم وهاب رايس مبولحي البالغ من العمر 34 عاماً، ويصغره بديله عز الدين دوخة بسنة واحدة، الأمر الذي دفع بلماضي لطلب الاستعانة بلوكا زيدان.
ووفقاً للصحيفة الجزائرية، فإن لوكا زيدان لا يُمانع في الالتحاق بصفوف المنتخب الجزائري، ومن المقرر أن يلتقي مع بلماضي قريباً للحديث حول الأمر، مع إمكانية أن يتواجد في قائمة أبطال إفريقيا في تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، وكأس أمم إفريقيا القادمة.
وبدأ لوكا زيدان مسيرته الكروية في ناشئي ريال مدريد منذ كان في الرابعة من عمره، وتدرج في الفئات السنية للنادي، وصولاً إلى الفريق الأول الذي ظهر معه في مباراتين رسميتين، بينما بلغ مجموع مبارياته مع ريال مدريد كاستيا 51 مواجهة.
زيدان يتبرع بمعدات طبية
وكان زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، حرص مؤخراً على التبرع بمعدات طبية لدعم جهود الهيئات الصحية في الجزائر لمكافحة فيروس “كورونا المستجد”.
وقدم زيدان المعدات الطبية عبر مؤسسته الخيرية، ووجهها لولاية (محافظة) بجاية شرقي الجزائر، مسقط رأس والديه.
وذكرت خلية الإعلام لولاية بجاية مؤسسة زيدان الخيرية قدمت خمس مجموعات إنعاش تتضمن أجهزة تنفس صناعي وشاشات ومضخات حقن، لفائدة المؤسسات الصحية في المنطقة.
يُشار إلى أن زين الدين زيدان -الذي وُلد عام 1972 في مدينة مرسيليا الفرنسية- ابن عائلة جزائرية تنحدر من بجاية، وهاجرت قبل عقود إلى فرنسا، واختار مبكراً الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي، إذ ساهم في تحقيقه إنجازات كبيرة، أبرزها الفوز بكأس العالم عام 1998، وكأس أمم أوروبا عام 2000.
كما تألق على صعيد الأندية، خصوصاً مع يوفنتوس الإيطالي ثم ريال مدريد، لتتواصل إنجازاته بعد الاعتزال على صعيد التدريب، بقيادته النادي “الملكي” للفوز بدوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البطولة الأوروبية العريقة.
أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم، الجمعة 25 أبريل/نيسان 2020، إنهاء الدوري المحلي لموسم 2019-2020 بشكل مبكر ودون تحديد متوج باللقب أو هبوط أي فريق للدرجة الثانية، وذلك بعد انتشار فيروس كورونا المستجد.
بذلك بات الدوري الهولندي أول بطولة وطنية يتم إنهاؤها بشكل مبكر بسبب كورونا، في دولة منضوية تحت راية الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا)، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية.
أسف شديد: بيان الاتحاد الهولندي عبّر عن “أسفه” للقرار الذي جاء نظراً للإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا.
فيما أكد الاتحاد أن “الصحة العامة تحتل دائماً الأولوية، وأن الأمر لا يتعلق بمشكلة كرة قدم فقط، بل بما يؤثر به كورونا على المجتمع ككل”، إلا أنه أقر في الوقت عينه بأن هذا القرار “سيترك خيبة أمل كبيرة لدى البعض”.
التأهل لأبطال أوروبا: توقف دوري الدرجة الأولى في هولندا بعد خوض غالبية الفرق الـ18 فيها 26 مباراة من 34 مرحلة مقررة. وكان حامل اللقب أياكس أمستردام يتصدر برصيد 56 نقطة من 25 مباراة، بفارق الأهداف عن “إيه زي ألكمار”.
أوضح الاتحاد أن أياكس سيتأهل بشكل مباشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، أما “ألكمار” فسيخوض الدور التمهيدي الثاني للمسابقة، على الرغم من أن هذه الخطوة تحتاج إلى موافقة نهائية من الاتحاد الأوروبي، الذي لا يفضل خيار إلغاء الدوريات المحلية بشكل مبكر.
فقد أبدى الاتحاد الأوروبي في الفترة الماضية رغبته في أن تنهي كل البطولات الوطنية موسمها من دون إلغائه بشكل مبكر، حيث رأى بعد اجتماع للجنته التنفيذية، الخميس 23 أبريل/نيسان، أن التأهل إلى نسخة الموسم المقبل من دوري الأبطال يجب أن يكون على “أساس الجدارة الرياضية”، في حال لم يكن ممكناً إنهاء موسم 2019-2020 محلياً.
موقف المتصدر: مدير عام فريق “أياكس” وحارسه السابق “ادوين فان در سار” علق على القرار قائلاً: “اللاعبون والمدربون يريدون إحراز اللقب في أرض الملعب. كنا في المقدمة طوال الموسم، وكان بمقدورنا أن نتذمر، لكن نظراً للظروف الحالية جاء القرار مفهوماً. هناك عدة أمور أهم من كرة القدم”.
وبات قرار إنهاء الدوري خياراً شبه وحيد في هولندا، بعد قرار الحكومة الأسبوع الماضي منع كل التجمعات، بما فيها أي مباريات تقام من دون جمهور، حتى الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وسجّلت هولندا حتى صباح السبت 25 أبريل/نيسان 2020 أكثر من 36 ألف إصابة بفيروس كورونا، توفي منهم 4 آلاف و300 حالة، حسب الموقع الإحصائي لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
كرة القدم بعد فيروس “كورونا المستجد” لن تكون كما كانت قبله، وأحد ملامح ذلك التغيير سيكون في أشكال اللاعبين أنفسهم، بعدما أوصت وزارة العمل الألمانية بوضع اللاعبين كمامات طبية، خلال المباريات، وسط تقارير تفيد بأن الـ”بوندسليغا” سيكون أول دوري كبير في أوروبا سيُعاود نشاطه بعد فترة التوقف.
وأبدت رابطة الدوري الألماني استعدادها لمعاودة منافسات الدرجتين الأولى والثانية اعتباراً من 9 مايو/أيار المقبل، من دون جماهير، ومع اعتماد إجراءات صحية صارمة، في حال نيل الضوء الأخضر من السلطات الصحية والسياسية.
ومن المقرر أن يُعقد في برلين، الخميس المقبل، اجتماع لمسؤولي مختلف القطاعات المحلية في ألمانيا، برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل، يُنتظر أن يصدر بعده قرار نهائي، إما بالموافقة على استئناف النشاط الرياضي، وإما بتأجيل ذلك إلى مواعيد لاحقة.
وفي حال الموافقة على ذلك، ستكون ألمانيا الأولى بين البطولات الوطنية الخمس الكبرى في أوروبا، التي تستأنف مباريات اللعبة بعد توقفها منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
حجر اللاعبين لنهاية الموسم!
وبحسب مجلة “دير شبيغل” الألمانية، فإن وزارة العمل أعدت حزمة من التوصيات الواجب اتباعها في حال عودة منافسات الدوري المحلي، تشمل ارتداء اللاعبين “كمامات لا تسقط عن وجههم في حال الركض بسرعة، أو الارتقاء للكُرات الرأسية او الالتحامات المباشرة”.
وأضافت الوزارة: “في حال سقطت الكمامة، يجب وقف المباراة فوراً، على أن يتم استبدالها كل 15 دقيقة كحد أقصى؛ نظراً ألى أن الكمامات ستبتل من جراء تعرق اللاعبين”.
وأضافت “دير شبيغل”، أن من بين التوصيات الأخرى التي تقدمت بها وزارة العمل الألمانية، الحجر الصحي على جميع أفراد كل فريق من الدوري في فندق، طوال الفترة التي يتطلبها إنهاء مباريات الموسم الحالي.
ويبدو أن التوصية المتعلقة بوضع الكمامات لم تلقَ قبولاً لدى كثير من المعنيِّين، إذ علَّق طبيب المنتخب الألماني، تيم ماير، المشارك في اللجنة الخاصة المكلّفة النظر في كيفية استئناف مباريات الدوري المحلي، بالقول: “لا أعتقد أن أحداً سيقبل أن يتنافس اللاعبون وهم يرتدون كمامات”.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ماير قوله: “طُرحت اقتراحات أيضاً بأن على اللاعبين الحفاظ على مسافة فاصلة فيما بينهم لدى اصطفافهم في مواجهة الركلات الحرة، لكن عند ذلك، ستصبح اللعبة غير أصلية من وجهة نظر المشجعين”.
إصرار على العودة
وفي وقت سابق، قال رئيس رابطة الـ”بوندسليغا”، كريستيان سيفرت، بعد اجتماع مع أندية الدرجة الأولى، إن “الدوري بات مستعداً للعودة الشهر المقبل، في حال الحصول على الضوء الأخضر من السلطات السياسية”.
وتوقف الدوري الألماني في 13 مارس/آذار بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد”، وحالياً يخوض لاعبو جميع الفرق الـ18 المشاركة في دوري الدرجة الأولى، تدريباتهم، لكن بمجموعات صغيرة مع اعتماد قواعد التباعد الاجتماعي وقيود صحية صارمة في أرض الملعب.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه كثير من المراقبين أن الظروف لا تسمح باستئناف منافسات الدوري الألماني، فإن الرابطة لها رأي آخر، وتبدو مصممة على إنهاء موسم 2019-2020 في 30 يونيو/حزيران، لضمان حصول الأندية على إيرادات من حقوق النقل التلفزيوني تقدَّر بـ300 مليون يورو، في ظل تقارير تشير إلى أن 13 نادياً من أصل 36 في الدرجتين الأولى والثانية تواجه خطر الإفلاس.
ويتصدر بايرن ميونيخ ترتيب الدوري الألماني بعد مرور 25 جولة، برصيد 55 نقطة، متقدماً بفارق 4 نقاط عن بروسيا دورتموند الذي يملك 51 نقطة، مقابل 50 نقطة لفريق لايبزيغ، صاحب المركز الثالث.