أفادت مصادر محلية بحصول تطورات خطيرة اليوم، فيما يتعلق بقضية معتقلي الحراك الثوري في السويداء، حيث يجري الحديث عن تحويلهم إلى دمشق، عد ان كانت هناك وسباطات من وجهاء ورجال دين اتجهت نحو الحديث عن الافراج عنهم، شريطة توقف المظاهرات.
وأثار الخبر الكثير من التساؤلات، حيث اعتبر البعض أن نقل معتقلي الحراك السلمي الى دمشق يعني فشل الوساطات، إلا باتجاه واحد، وهو وقف المظاهرات، ما يعني أن رجال الدين والوجهاء ضغطوا على المشاركين في الحراك الثوري وحدهم؛ الأمر الذي فسره البعض على أنّهم وضعوا انفسهم بصف النظام.
من جهة أخرى، يرى متابعون أن نقل المعتقلين إلى دمشق، يعني أن مصيراً مجهولاً ينتظر قضيتهم، وأنّ قضيتهم قد تمّ تشتيتها في أماكن مختلفة من محافظة السويداء، بحيث تتجه الأوضاع الى مزيد من التأزم بين أهالي المعتقلين وشباب الحراك الثوري، وشبيحة السويداء، مايعني انقساماً يرجح ان يكون شديداً بين الجانبين .
كما رأى البعض أن نقل المعتقلين يكذب رواية النظام بأنه يحمي الأقليات، وأنّه من الضرورة إثارة قضية المعتقلين دولياً وعبر منظمات غير حكومية، لا سيما في ضوء صدور قانون قيصر المبني اساساً على قضية المعتقلين.
وفي السياق ذاته، أفادت شبكة السويداء 24 بأن شرطة السجن المدني في السويداء قامت بتحويل ملف الشاب “كريم الخطيب” إضافة لشابين أحدهما من “آل الحسين” والآخر من “آل الصالح” إلى قاضي التحقيق صباح اليوم الأحد 21\6\2020، إلا أن القاضي “نظراً لانشغاله” حسب ادعائه، أجّل التحقيق معهم واستجوابهم إلى يوم غد.
كما لفت المصدر إلى أن الوعود التي قدمتها السلطات الأمنية، إلى وجهاء ومشايخ من السويداء، بتحويل باقي المعتقلين إلى القضاء في المحافظة، ذهبت أدراج الرياح، بعد صدور أمر بتحويلهم إلى دمشق بناء على قرار من اللجنة الأمنية في المحافظة، ولفتت إلى إمكانية تحويل المعتقلين إلى محكمة الإرهاب عن طريق إدارة الأمن الجنائي بدمشق، وقد يتم تحويلهم إلى أقبية الأفرع الأمنية.
وكانت مصادر محلية قد أحصت اعتقال 12 شخصاً، منذ بدء الاحتجاجات السلمية في السويداء في السابع من شهر حزيران الجاري، 10 منهم اعتقلوا بسبب مشاركتهم بالحراك، واثنان بطريقة عشوائية.
مظاهرات في درعا ومطالب بإسقاط النظام
خرجت مظاهرة جديدة، اليوم ،بعد تسجيل خروج مظاهرة ضمت عشرات المواطنين في بلدة الجيزة الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة درعا،يوم أمس السبت، طالب المحتجون فيها بإسقاط النظام السوري، وإخراج المعتقلين في أقبية النظام. مظاهرات في درعا
حيث عادت المظاهرات إلى الواجهة مجدداً، بعد خروجج أهالي مدينة بصرى الشام في ريف درعا، الأحد، في مظاهرة تطالب بإخراج الميليشيات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني من البلاد.
حيث تعالت الهتافات ضد النظام ونادى المتظاهرون بإسقاطه، وحملوه المسؤولية الكاملة في استمرار الفلتان الأمني في المحافظة، وذلك بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، نظّم الأهالي أيضاً وقفة احتجاجية لأهالي درعا البلد طالبت بإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام السوري.
في سياق متصل،
أسفر تفجير حافلة في محافظة درعا، جنوب سوريا، يوم أمس السبت، عن مقتل 12 مقاتلاً، وإصابة 25 آخرين، من عناصر الفيلق الخامس، بالإضافة إلى إصابات في صفوف المدنيين.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، تصريحاً لمصدر مطّلع رفض الإفصاح عن اسمه، كان قد أدلى به لوكالة الأنباء الألمانية، قال فيه أنّ “عبوة ناسفة انفجرت خلال مرور حافلة تقل عناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس التابع للجيش الروسي، في سوريا، قرب بلدة كحيل في ريف درعا الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأضاف المصدر أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع بسبب قوة التفجير”، مشيراً إلى نقل المصابين إلى مستشفيات مدينة درعا وبصرى الشام وأزرع.
إلى ذلك، يتصاعد التوتر في الجنوب السوري، نتيجة عمليات الخطف والفوضى الأمنية، الناجمة عن التنافس الروسي- الإيراني للهيمنة على المنطقة، والمتمثل بالصراع الخفي بين الفيلق الخامس الذي أنشأته روسيا، والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، التي تتبع لإيران. صفوف الفرقة الرابعة. مظاهرات في درعا