بعدما شاهدتُ فيلم «صلاة، طعام، حب» الذي لعبت الممثلة الهوليوودية ذائعة الصيت جوليا روبرتس دور البطولة فيه لم يتعدّ انطباعي كونه فيلماً مصنوعاً بالمقاسات الهوليوودية التي تتوسمُ بين الفينة والأخرى بعضاً من الثيمات الروائية الشائعة وتسعى لتوظيفها في أهدافها الربحية، وبدا لي واضحاً حينها أنّ هذا الفيلم يوظّفُ موضوع «الاستنارة الروحية» التي يمكن متابعة جذورها النقية في بعض الثقافات الشرقية. تسنّى لي لاحقاً قراءة الرواية التي وظّفها الفيلم؛ فكانت رواية أفضل بكثير من الفيلم رغم حساسيتي المزمنة من روايات الـ«Bestseller»، فهي في العادة تخاطب القارئ بوسائل تنشد التلاعب بمجساته الإدراكية عبر خليط من الحبكات البوليسية والإثارة القصدية، لكنها تفتقر في عمومها إلى القيمة الفكرية الثرية، ويبدو أنّ كُتّاب الـ«بيست سيلر» أدركوا هذه اللعبة، فراحوا يكتبون رواياتهم وفقاً لمخطط مسبق ينطوي على جعل الرواية نسقاً من مشهديات مثيرة يمكن تحويلها بسهولة إلى فيلم سينمائي. لم تكن رواية «طعام، صلاة، حب» مُنساقة لتوصيفات الـ«بيست سيلر» التي ذكرتها؛ لكنها ظلّت رواية غير متفرّدة بالنسبة لي رغم إعجابي بمقدرة الروائية إليزابيث غلبرت وسيرتها الحياتية وموهبتها الروائية.
جاءت الانعطافة في علاقتي مع الروائية إليزابيث غلبرت بعدما قرأتُ روايتها The Signature of All Things الصادرة عام 2013 (اختار المترجم أسامة أسبر للعنوان عبارة «توقيعه على الأشياء كلها» في ترجمته للرواية، (وكان موفقاً كل التوفيق في هذا الخيار)؛ فرأيتني إزاء روائية متمكّنة غاية التمكّن، وقد جاءت روايتها تمثيلاً لنمط الرواية المعرفية التي أتوقع لها أن تصبح النمط الروائي السائد في العقود المقبلة.
ليست فرادة هذه الرواية في حبكة خطيرة أو خطوط روائية غير مطروقة أو تقنيات سردية غير مسبوقة؛ بل تكمن فرادتها في هذه المقدرة المتميزة على شحذ الاسترخاء واللذة والتفكّر الدقيق لدى القارئ، وهو يتابع حياة «ألما ويتاكر» المولودة مع بداية القرن التاسع عشر (عام 1800) وعلاقتها بالعلم والنباتات (الطحالب على وجه التخصيص)، ويمكن وصف الرواية باختصار بأنها كشف للطريقة التي ستجعل من دراسة (ألما) الدقيقة للطحالب دافعاً لتعميق معرفتها بالتطوّر الأحيائي، ومن ثمّ تتحوّلُ هذه المعرفة التي تبدو علمية خالصة في طبيعتها شكلاً من أشكال الاستنارة الروحية والتنوير الفكري في القرن التاسع عشر.
تنتمي هذه الرواية إلى صنف الروايات البدينة (501 صفحة في نسختها الإنجليزية، وقرابة السبعمائة صفحة في الترجمة العربية)، ولستُ أسعى هنا لتقديم قراءة عن بعض تفاصيل الرواية؛ إذ لا بديل عن قراءتها والاستمتاع بأجوائها الفاتنة؛ لكني سأقدّمُ في المقابل بعض المؤشرات التي تجعل الرواية المعرفية الجنس الروائي الذي أتوقّعُ تسيّده وشيوعه في العقود القليلة المقبلة.
لا بد من التساؤل في البدء: هل توجد رواية غير معرفية؟ الجواب: كلا بالطبع. كل رواية تسعى (بقصد أو بغير قصد) لتقديم لون معرفي يثري حياتنا البشرية؛ غير أن المقصود بالرواية المعرفية (من الوجهة التقنية) تقديم المعرفة الخاصة بالمباحث الدقيقة (أو ما يسمّى بالمعرفة الصلبة Solid Knowledge) في شكل روائي مغلّف بعناصر الإمتاع، وبعيداً عن النمطية المتعارف عليها في المقرّرات الدراسية أو المصنّفات المعرفية المثقلة بشروط النشر الأكاديمي.
نشهد اليوم في كل بقاع عالمنا انحساراً معرفياً كبيراً على مستوى الأفراد مقابل تفجر معلوماتي هائل، وتكمن المشكلة دوماً في كيفية تحويل ذلك التفجر المعلوماتي إلى معرفة موجهة لتحقيق صالح الفرد والمجتمع معاً، وقد جاءت لنا الوسائط الرقمية الشائعة بنوع من القدرة السهلة والجاهزة للحصول على المعلومة، إنما دون توظيفها لاحقاً في صيغة معرفة هادفة تقود إلى خبرة منتجة، وتفاقمت هذه الإشكالية بعد انحسار الرغبة في القراءة الرصينة والاستعاضة عنها بالمتعة الصورية العابرة المفتقدة لأي قيمة فلسفية، ووصل الأمر حداً بلغ معه مرتبة المعضلة القومية في كثير من الدول بعد أن شهدت مخرجات التعليم تباطؤاً واضح المعالم في القدرات الجمعية. يمكن للرواية – وسط بيئة بهذه المواصفات – أن تكون وسيطاً معرفياً معتمداً أكثر من أي وسيط آخر لتوفير المعرفة الهادفة عبر توظيف وسائلها اللامحدودة في المناورة والقدرة على تمرير الأفكار في إطار جمالي مغلّف بالمتعة.
تلمستُ – في قراءاتي للرواية وعبر ترجماتي لحوارات كثيرة مع كُتّاب الرواية وكاتباتها – ميلاً طاغياً للروائيين المعاصرين نحو جعل الرواية نصاً معرفياً، وسنلمس في روايات القرن الحادي والعشرين قبسات متزايدة من المعرفة العلمية والفلسفية والسيكولوجية والتأريخية تتواشج مع الصفات الخاصة لكل شخصية، وتبرز اهتماماتها وأحلامها ونمط سلوكها، ويتفق هذا الأمر مع القناعة المتزايدة بأن الرواية الحديثة ستلعب في السنوات المقبلة دور «الحاضنة المعرفية»، التي تزوّد الأجيال المسحورة بالعالم الرقمي بقدر معقول من تلاوين المعرفة المتجددة، وسيكون بوسع الروائي البارع (عبر مقاربة مفردات المعرفة بوسائل ناعمة وسلسة) إعادة التوازن بين المعرفة التحليلية والمعرفة الرقمية المهيمنة ليساعد بعمله الإبداعي على تعزيز كفاءة قرائه في استخدام الطاقات الخلاقة المتاحة للعقل البشري.
يُلاحَظُ في عصرنا الراهن خفوت الجانب البحثي الاستقصائي المتّسم بالفضول المعرفي لدى معظم البشر في المجتمعات كلها، وقد يعزو البعض هذا الأمر إلى أن المهمة البحثية الاستقصائية واجب تنهض به المؤسسات الخليقة بأداء هذا الدور (الجامعات ومراكز البحوث العلمية والتقنية والإنسانية)؛ غير أن وهناً ملحوظاً أصاب مراكز البحث التقليدية هذه، وبخاصة بعد شيوع المعرفة الرقمية التي ستعمل مع الزمن على قلب الموازنة لصالح التعليم الفردي من منصّات إلكترونية؛ الأمر الذي يبشّر بثورات جذرية في أنماط التعليم السائدة.
سنشهدُ في السنوات القليلة المقبلة تعاظماً ملحوظاً في توظيف الرواية كوسيط معرفي تعمل بمثابة جسر يقود القارئ للاطلاع على معرفة تأسست قواعدها الحاكمة – في أقل تقدير – وباتت جسماً معرفياً حائزاً على كافة شروط القبول والاعتراف الرسمي والأكاديمي العالمي، ويمكن إيراد أمثلة كثيرة لهذه المعرفة في الميادين العلمية والأدبية والإنسانية، والتي ستصبحُ ميداناً للتناول الروائي الدقيق: الهندسة الوراثية وتقنيات الاستنساخ الوراثي، أدبيات ما بعد الحداثة، العولمة – بكل أشكالها – وتصدّع الهياكل التقليدية للمنظومات السياسية والاقتصادية الحاكمة، العوالم الافتراضية وإسقاطاتها على البنية النفسية للفرد. يمكن للرواية المعرفية أيضاً أن تكون مجسّاً استقصائياً في ثنايا معرفة لم تتشكّل بعدُ ولم تزل في طور التأسيس وتوطيد الأركان ورسوخها، وسنرى في السنوات المقبلة الكيفية التي سنعرف بها عن حقول معرفية مستجدة عبر قراءة روايات خاصة بشّرت بتلك المستجدّات، وفي الغالب سيكتب تلك الروايات علماء وباحثون ساهموا في تطوير تلك الحقول المستجدة.
طعام صلاة حب، رحلة بحث امرأة عن كل شيء عبر إيطاليا، الهند وإندونيسيا. هو كتاب صدر عام 2006 من قبل الكاتبة إليزابيث غيلبرت، غيلبرت هي كاتبة كانت في السابق قد نشرت روايتين ( رجل صارم والرجل الأمريكي الأخير) عندما كتب طعام صلاة حب.
السبب لكتابة هذه الرواية هي رحلة بحث غيلبرت عن الذات بعد طلاقها. بعد عدة إجراءات قانونية معقدة، وعلاقة سامة سببت لها القلق، تقرر غيلبرت أن تأخذ سنة للسفر وتشعر أخيرا بالسعادة لأنها تقوم بفعل شيء تحبه. هي تختار أن تزور ثلاثة مناطق.
هي تأمل أن تحصل في نهاية الرحلة على الشعور بالذات، أو الاستقلال، هي تقوم أيضا في نهاية الرحلة بتصميم نموذج عن خرزات الصلاة الهندية المسماة جابا مالاس، حيث هناك108 خرزة متدلية، تحمل أهمية خاصة لأنها مكونة من ثلاثة خانات، على هذا النحو، تنقسم طعام صلاة حب إلى ثلاثة اقسام اصغر، كل منها ينقسم إلى 36جزء أصغر، او خرز كما تشير إليها جيلبرت
ذكريات ليز
يبدا الكتاب عندما تكون ليز في إيطاليا ويطلب جيوفاني ان يقبلها، ولكنها تكون قد قطعت وعدا بالعزوبية على نفسها. المذكرات لليز جيلبرت لا تظهر بترتيب زمني محدد، حيث غالبا ما تومض ذكريات ليز عن زواجها السابق مع رحلاتها الحالية، وتومض ذكريات علاقتها مع حبيبها السابق الذي يصغرها بالسن دايفيد وأيضا أحداث أخرى مهمة. لكنها لا تتطرق إلى التفاصيل الدقيقة التي رغبت من خلالها إلى إنهاء زواجها، جيلبرت تذكر أنها لا تريد إنجاب الأطفال، مع أنها ذكرت أنها ستحاول هي وزوجها أن ينجبوا طفلا بعدما بلغت سن الثلاثين.
قضت إليزابيث ليلة كاملة وهي تنتحب في الحمام، مدركة أنها لا تريد ان تصبح اما، ولكنها ادركت حينها أنها لا تريد أن تكون متزوجة بعد اليوم، ولكنها هدأت وشعرت بالطمأنينة عندما أخبرها صوت داخلي بأنها يجب أن تخلد إلى النوم، جيلبرت أدركت أن هذا الصوت هو صوتها الداخلي، ولكنها شعرت أنه يمكن أن يكون أيضا إشارة إلهية في حياتها. هي تتبع إحساسها الداخلي لتشرح إيمانها في الله، علما أنها لا ترى نفسها تنتمي إلى أي مبادئ عقائدية معينة
نهاية زواج غيلبرت طويلة ومعقدة لأن زوجها يرفض الطلاق، والكراهية تزداد بينهم، وتشعر ليز عندها بالذنب عن الانفصال، لكنها ترمي بنفسها في علاقة فاشلة ومحطمة، وبهذا تقضي على ثقتها الداخلية بنفسها، تروي قصة أخرى عن زيارة بالي قبل سنوات لمقال في مجلة، حيث دعيت لمقابلة رجل ديني. مدعوة لطرح سؤال على الرجل. تسأل كيف يمكنها تحقيق حياة تكون فيها قادرة على تجربة الملذات الدنيوية وتحقيق تجربة الله الدائمة.
يستجيب الرجل برسم صورتها لشخصية بشرية بأربع أرجل ووجه على قلبها ونباتات تنمو من رأسها،ويوضح أنه يجب عليها البقاء على الأرض، والنظر إلى العالم من خلال قلبها، هو أيضا يقرأ في كفها ويتنبأ بانها سيكون لديها طفل وستخسر كل أموالها ولكنها ستستعيدها مباشرة وسوف تعود إلى بالي. هذه التجربة كان لها تأثير كبير على ليز وتستخدمها للتنبؤ في رحلتها، هي تختار الذهاب إلى إيطاليا للسعادة واللذة، وتذهب إلى الهند من أجل الروحانية ثم تذهب إلى بالي للموازنة بين تلك الأشياء.[1]
أحداث إيطاليا
ما هو أول شيء يخطر على بال الشخص عندما يفكر برحلة إلى إيطاليا؟ الفن العماري، الراحة والسكان الودودين المحللين، المناظر الخلابة والطعام، هناك أسباب لا تنتهي تجعل من إيطاليا مكان عظيم ليستمتع به الشخص، من أجل ليز، الكاتبة والتي تروي قصتها، في إيطاليا تتخلى عن حميتها في بلدها ومدينتها الكبيرة لتستمتع بطعم كل شيء يقدم إليها من الجيلاتو، إلى البيتزا في نابولي، إلى أروع اطباق السباغيتي في روما، ولا تشعر ليز بالحرج عندما لا تستطيع ارتداء جينزاتها القديمة بعد الآن
أحداث الهند
بعد انتهاء رحلة ليز في إيطاليا، تقرر ليز أن تبدأ برحلة إلى الهند لاكتشاف الجانب الروحي. الهند هي بلد مثالية للأشخاص المستقلين الذين يريدون الحصول على تجربة ثقافية مختلفة والبحث عن التوازن في الحياة. حيث يوجد هناك المعابد، والحدائق الرائعة والغريبة، القصور، المهرجانات والحياة البرية التي يشاهدها الشخص فقط في القصص والروايات. الهند هو مكان إدماني بالنسبة للأشخاص المحبي الاستكشاف أو الأشخاص الفلاسفة.
يجب أن يتحدى الشخص نفسه ويجلس ويتعلم التنفس، ويريح أفكاره ويستمتع بكل الأشياء التي تقدمها الهند، ليز تمارس العبادة والأكل في الهند وتجبر نفسها على الاسترخاء كل يوم في معبد معزول في الهند، تفشل في بداية الأمر على السيطرة على افكارها لكن مع وجودها لمدة طويلة تستطيع أن تبدأ بالتحكم في انفعالاتها والاسترخاء وممارسة التأمل
أحداث إندونيسيا
بالطبع إندونيسيا هي وجهة الاحلام للعشاق والمتزوجين الذين يريدون قضاء شهر عسل أسطوري حيث توجد الجزر الإندونيسية المليئة بالرومانسية، تقع ليز في الحب في بالي حيث لا يوجد مكان أفضل منه للوقوع في الحب، تحوي إندونيسيا على العديد من الأماكن التي تجلب الزوار حول العالم، يوجد في إندونيسيا حياة ليلية مزدهرة في كوتا، والشواطئ المريحة في آمد، والأسواق الحرفية في أوبود، والحياة البطيئة في نوسا. من السهل الوقوع في حب مكان كهذا حتى عندما يكون الشخص بمفرده، تجد ليز في إندونيسيا الحب والسعادة على إحدى الجزر الجميلة، تنتهي القصة بوقوع ليز في حب رجل برازيلي ثري وأنيق وإيجادها معه الحب الحقيقي[2]
نجاح فيلم طعام صلاة حب
كتاب إليزابيث غيلبرت طعام صلاة حب، ظل 150 أسبوعًا في قائمة أفضل الكتب مبيعًا في New York Times وهو كتاب محبوب جدا من قبل البعض، وأيضا الكتاب كل مادة سينمائية مميزة، وهو يتعلق بفتاة شقراء تريد البحث عن ذاته بعدما تهرب من زواج فاشل وعلاقة حب مريعة لتقضي سنة في إيطاليا والهند وإندونيسيا في البحث عن ذاتها، الفيلم من بطولة جوليا روبرتس وهي خيار مميز جدا وأدت الدور ببراعة في الفيلم.
الفيلم يتحدث عن ليز جيلبرت، عن طموحها وحياتها وحظها الجيد في إيجاد رجل لطيف، هي قامت بتمويل رحلتها بالكامل، بما في ذلك أماكن الإقامة ذات المناظر الخلابة والأشرم والطبيب وجورو ورسوم السبا وخزانة الملابس، قبل أن تكتب هذا الكتاب. الأمر كله يتعلق بها، ويمكن للكثير من القراء التعرف على ذلك حقًا. زواجها الأول انهار في المقام الأول لأنها سئمت منه، هي امرأة في سن الخامسة والثلاثين وهو سن يتزوج فيه معظم قرائها سئمن من الزواج ومسؤولياته، ولم تشعر أنه تعيش حياة تشبهه ولم تشعر أيضا بالولاء تجاه مسؤولية الزواج.
تإليزابيث جيلبرت هي كتالوج لا هوادة فيه لمثل هذه النجاحات الاجتماعية والذواقة والروحية والجنسية: البيتزا التي تأكلها في نابولي، العشيقة التي تأخذها في بالي، الأصدقاء الذين تكسبهم، حتى جودة تفوقها في إندونيسيا، كلها مثالية .
اتضح أن رحلتها لاكتشاف الذات كانت منافسة ، وفي صميمها ضرورة للفوز. تشير جيلبرت مرة أو مرتين في كتابها إلى طفولة كانت مدفوعة فيها إلى الأداء الجيد والإنجاز، وفشلها في التوفيق بين الثمار القسرية للطموح الأنثوي مع حقائق مصير المرأة لمجرد تطويق المسافة بينهما. قد يكون حمامها في نيويورك قد دفعها إلى عدم كسر حياتها ولكنها لم تستطع قبولها ،ربما ذهبت إلى إيطاليا ليس لتناول المعكرونة بل لاكتساب المعرفة ؛ ربما كانت قد اختارت ألا تعيش بشكل كامل ونفسي في الشخصية -في المتعة ولكن بدلاً من ذلك تخلت عن هذه المصالح سعياً لتحقيق المساواة الحقيقية[3]