نصح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال عبر تقنية تلفزيونية أمس، الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة توفير شروط عودة اللاجئين السوريين في خارج البلاد.
وأجرى بوتين «قمة افتراضية» مع الأسد لدعم عقد مؤتمر للاجئين في دمشق يومي غد وبعد غد (الأربعاء والخميس)، وأعلن خلالها أن بلاده سوف «تشارك بشكل واسع ونشط» في أعمال المؤتمر، ورأى أنه يشكل مقدمة لترتيبات مرحلة «ما بعد الحرب» في سوريا. ويتضمن برنامج المؤتمر إلقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كلمة تشرح موقف بلاده من هذا الموضوع.
وظهر بوتين والأسد في مقطع فيديو مدته 10 دقائق، بدا أنه الشق المفتوح من المحادثات، واستهل بوتين النقاش بالإشارة إلى أنه «تم القضاء على بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا». وشدد على ضرورة أن تسير عملية العودة «بطريقة طبيعية ومن دون إكراه»، وأنه «يجب على كل سوري أن يتخذ قراره بنفسه بعد تلقي معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه»، لافتاً إلى أن ذلك «مرهون بالخطوات التي تتخذونها أنتم والقيادة السورية لتنظيم الحياة السلمية».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، حزمة عقوبات جديدة على النظام السوري، هي الأولى منذ إعلان فوز جو بايدن بالرئاسة.
وحسب rt أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال مع نظيره السوري بشار الأسد أن بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا تم القضاء عليها عمليا، مشيرا إلى إمكانية العودة الجماعية للاجئين إلى البلاد.
وقال بوتين خلال اجتماع عبر الفيديو مع الأسد إن العمل الذي تقوم به روسيا مع إيران وتركيا من أجل التسوية في سوريا أثبت فعاليته، حيث تم القضاء عمليا على بؤرة للإرهاب الدولي في البلاد، مؤكدا أن روسيا تواصل بذل جهود نشطة “لدعم تسوية طويلة الأمد في سوريا، واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وأشار بوتين إلى انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعودة الحياة تدريجيا إلى المجرى السلمي، واستمرار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك يهيء الظروف المناسبة للعودة الجماعية للاجئين.
وشدد بوتين على ضرورة أن تسير عملية العودة هذه “بطريقة طبيعية ودون إكراه”، وأنه “يجب على كل سوري أن يتخذ قراره بنفسه، بعد تلقى معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه، “بما في ذلك الخطوات التي تتخذونها أنتم سيادة الرئيس والقيادة السورية لتنظيم الحياة السلمية”.
وذكر بويتن أنه لا يزال هناك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا، مشيرا إلى أن “الغالبية العظمى منهم قادرون على العمل، ويمكنهم بل ويجب عليهم أن يشاركوا في عملية إعادة إعمار وطنهم”.
واقترح بوتين أيضا بحث تفاصيل الإجراءات المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي المرتقب حول عودة اللاجئين في دمشق، مؤكدا أن روسيا تؤيد هذا المؤتمر وأن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة.
آخر الأخبار
ناغورنو كاراباخ: اتفاق سلام “مؤلم وتاريخي” بين أذربيجان وأرمينيا بوساطة روسية
تواصل جلسات الحوار الليبي في تونس لليوم الثانى
- نتائج الانتخابات الأمريكية: لماذا سمح المدعي العام الأمريكي بالتحقيق في “تزوير الانتخابات”؟
- السعودية تدرس إطلاق سراح ناشطات نسويات بينهن لجين الهذلول قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين
- الانتخابات الأمريكية: فوكس نيوز تقطع بث مؤتمر صحفي للبيت الأبيض بعد زعم المتحدثة باسمه وجود “تصويت غير قانوني” دون دليل
- فيروس كورونا: لبنان يستعد لفرض الإغلاق الشامل وعقوبات رادعة للمخالفين
- الانتخابات الأمريكية: ترامب يواصل تقديم الطعون وفريق بايدن يدرس اتخاذ إجراء قانوني بعد تأخر إعلان الفوز
- صائب عريقات: الرئيس الفلسطيني يعلن الحداد وتنكيس الأعلام لوفاة كبير المفاوضين
- وفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إثر إصابته بفيروس كورونا
- المدعي العام الأمريكي يسمح بالتحقيق في مزاعم تزوير الانتخابات واستقالة مسؤول بارز احتجاجا
الانتخابات الأمريكية: استقالة مسؤول بارز في وزارة العدل بعد أمر الوزير ببدء تحقيقات في “تزوير الاقتراع”
أعطت وزارة العدل الأمريكية المدعين الفيدراليين الضوء الأخضر لبدء التحقيق فيما ادعي أنه مخالفات في التصويت في الانتخابات الرئاسية.
وهذه التحقيقات هي في العادة من اختصاص كل ولاية على حدة، لكن وزير العدل، وليام بار، قال إن هذه القاعدة ليست صارمة.
واستقال مسؤول كبير في وزارة العدل بعد قراءة مذكرة الوزير احتجاجا.
وما زال الرئيس دونالد ترامب يرفض الاعتراف بخسارة الانتخابات، مدعيا مزاعم لا أساس لها بشأن تزوير في التصويت.
وتسعى حملته، في غضون ذلك، إلى الحصول على أمر قضائي طارئ في ولاية بنسيلفانيا لمنع تصديق الولاية على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن فيها.
كان فوز بايدن المتوقع قد أعلن هناك السبت مما جعله يتخطى حد الـ 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، وهو الحد الأدنى اللازم لضمان الفوز على الصعيد الوطني.
وتعهدت متحدثة باسم ترامب بأن المعركة القانونية للطعن في فوز بايدن لما تزل في بدايتها.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كايلي ماكناني، في مؤتمر صحفي “هذه الانتخابات لم تنته. الأمر أبعد من ذلك.”
ماذا يقول وزير العدل؟
كتب وزير العدل يقول إنه يمكن للمدعين الفيدراليين إجراء التحقيقات “إذا كانت هناك ادعاءات واضحة وذات مصداقية بشأن وجود مخالفات، وإذا كان ذلك صحيحا، فمن المحتمل أن يؤثر في نتيجة الانتخابات الفيدرالية في الولاية”.
وقال بار إن المدعين يجب أن ينظروا فقط في “الادعاءات الجوهرية” الخاصة بالمخالفات، وإنه يجب تجاهل “الادعاءات الخادعة أو المبنية على تخمينات أو الوهمية أو البعيدة التحقق”.
واعترف بأن الولايات وحدها تتحمل المسؤولية الأساسية عن إجراء الانتخابات، لكنه قال إن على وزارة العدل “الالتزام بضمان إجراء الانتخابات الفيدرالية بطريقة تجعل الشعب الأمريكي يثق تماما في العملية الانتخابية وفي حكومته”.
واستقال ريتشارد بيلجر، المسؤول في وزارة العدل الذي كان سيشرف على مثل هذه التحقيقات، ردا على مذكرة الوزير.
وكتب في رسالة بريد إلكتروني إلى زملائه يقول: “بعد أن تعرفت على السياسة الجديدة وعواقبها … يجب أن أستقيل مع الأسف من منصبي”.
ورفعت حملة ترامب، بشكل منفصل، دعوى قضائية الاثنين في محكمة اتحادية في ولاية بنسيلفانيا، تسعى من ورائها إلى إصدار أمر طارئ لمنع مسؤولي الولاية من التصديق على فوز بايدن في الولاية.
ووصف المدعي العام في الولاية، جوش شابيرو، الدعوى بأنها “بلا أساس”.
وألقى المدعون العامون في الولايات التي يسيطر عليها الجمهوريون، في غضون ذلك، بثقلهم وراء تحدي الرئيس لنتائج الانتخابات.
وقدم مدعو الولايات الـ 10 إيجازا إلى المحاكم العليا في الولايات لدعم قضية حملة ترامب في ولاية بنسيلفانيا.
ما الذي ينوي بايدن وترامب فعله؟
منذ أن توقعت وسائل الإعلام السبت فوز بايدن بولاية بنسيلفانيا المهمة، وحصوله على عدد كافٍ من الأصوات للوصول إلى البيت الأبيض، مضى الرئيس المنتخب قدما في خططه لتولي مقاليد السلطة.
وعاد ترامب مرة أخرى إلى موقع تويتر الاثنين للاعتراض على النتيجة، وأدلى بادعاءات لا أساس لها عن وجود نشاط “غير قانوني لا يمكن تصوره” في التصويت.
وأرجأت إدارة الخدمات العامة، التي تدير الوكالات الفيدرالية، السماح لمساعدي بايدن بالبدء رسميا في المرحلة الانتقالية، قائلة إنه ليس هناك “تأكيد” حتى الآن للفائز في الانتخابات.
وتقول شبكة سي بي إس الإخبارية، وهي الشريك الأمريكي لبي بي سي، إن فريق بايدن يدرس خياراته القانونية إذا استمرت إدارة ترامب في وقف التسليم.
ويقول المراسلون في البيت الأبيض إنه على الرغم من اعتراضات ترامب، فمن المتوقع أن يترك منصبه على مضض في يناير/كانون الثاني، وقد تحدث بالفعل عن ترشحه للرئاسة مرة أخرى في عام 2024.
ما الذي تدعيه حملة ترامب؟
أشارت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، ماكناني، ورئيسة اللجنة الوطنية الجمهورية، رونا مكدانيل، في مؤتمر الصحفي الاثنين، إلى ادعاءت بفساد انتخابي، وحثتا الصحفيين على المساعدة في التحقيق في الادعاءات التي لم يتحقق منها.
وقطعت قناة فوكس نيوز المحافظة، المؤيد لترامب، بث المؤتمر لعدم كفاية الأدلة التي تقدمها حملة الرئيس الأمريكي.
وقال المذيع نيل كافوتو: “قف، قف، قف”. “إن لم يكن لدى ماكناني المزيد من التفاصيل لدعم ذلك، فلا يمكنني أن أواصل عرض هذا عليكم.”
وقالت ماكناني للصحفيين: “لقد بدأنا للتو عملية الحصول على فرز دقيق وصادق للأصوات”.
وادعت أن مراقبي الاقتراع الجمهوريين لم يسمح لهم بالوصول عن قرب لمراقبة فرز الأصوات في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسيلفانيا.
وتقول صحيفة فيلادلفيا إنكوايرر إن مراقبي الانتخابات الجمهوريين والديمقراطيين أبعدوا مسافة تقدر ما بين 13 إلى 100 قدم (أي من 4 إلى 30 مترا) عن الطاولات التي يتم فرز الأصوات عليها في المدينة. وقال مسؤولو الانتخابات المحليون إن السبب هو ضرورة الوقاية من فيروس كورونا.
وادعت ماكناني أيضا أن مسؤولي الانتخابات في تلك الولاية الرئيسية سمحوا لعدد غير متناسب من الديمقراطيين بتصحيح، أو “علاج” بطاقات الاقتراع التي ملئت بشكل غير دقيق.
وسمحت بعض مقاطعات بنسيلفانيا للناخبين، وفقا لصحيفة إنكوايرر، بتعديل مثل هذه الأخطاء، بينما لم يفعل البعض الآخر ذلك.
وقالت ماكدانييل إنهم جمعوا 131 إفادة خطية أو بيانات قانونية موقعة تحت القسم في ميشغان، استكمالا لتحقيقهم في مخالفات انتخابية مزعومة.
وأضافت: “لو كان هذا هو الوضع على الجانب الآخر، ولو كان الرئيس ترامب هو المتقدم في كل هذه الولايات، لكان الإعلام قد صرخ: لم ينته الأمر بعد”.
ماذا حدث في فرز الأصوات في الولايات الأخرى؟
لا تزال نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء الماضي في ولايات جورجيا، وأريزونا، ونورث كارولينا، وألاسكا معلقة.
وفي جورجيا، حيث تتواصل عمليات فرز الأصوات ويتقدم بايدن، رد وزير خارجيتها الاثنين على زملائه الجمهوريين الذين انتقدوا طريقة تعامله مع الانتخابات.
وقال براد رافنسبرغر، الذي يشرف مكتبه على انتخابات جورجيا: “هل كان هناك تصويت غير قانوني؟ أنا متأكد من أنه كان هناك. ومكتبي يحقق في ذلك كله”.
وأضاف: “هل يرتقي هذا إلى الأرقام أو الهامش الضروري لتغيير النتيجة، بحيث يُمنح الرئيس ترامب أصوات الهيئة الانتخابية لجورجيا؟ هذا غير مرجح.”
ويجب على الولايات التعامل مع مشاكل الفرز، والنزاعات القضائية بشأن النتائج بحلول8 ديسمبر/كانون الأول. وستنتهي النتائج جميعها عندما يجتمع أعضاء الهيئة الانتخابية الأمريكية على المستوى الوطني في 14 ديسمبر/كانون الأول.
كيف كان رد فعل كبار الجمهوريين؟
رفض أعضاء كبار في حزب الرئيس ترامب الضغط عليه للإقرار بالخسارة.
وانتقد زعيم مجلس الشيوخ ميتش مكونيل الديمقراطيين الاثنين بشأن هذه المسألة.
وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي أمام المجلس: “لا تلقوا علينا أي محاضرات” بشأن الطريقة التي ينبغي على الرئيس أن يقبل بها على الفور النتائج الأولية للانتخابات من نفس الشخصيات التي أمضت أربع سنوات وهي ترفض قبول صلاحية الانتخابات الأخيرة، والتي ألمحت إلى أنهم إذا خسروا مرة أخرى فسيكون هذا أمرا غير قانوني، فقط إذا خسروا “.
وأضاف: “يتمتع الرئيس بالحق في النظر في الادعاءات وطلب إعادة الفرز بموجب القانون، ولا سيما أن الدستور لا يعطي أي دور في هذه العملية للمؤسسات الإعلامية الغنية”.