بعدما تبين زيف بطاقة تعريفية مربوطة بساقه تشير إلى أنه يخص جهة أميركية، نجا طائر حمام من الإعدام في أستراليا أمس (الجمعة). وكانت قد أعطت البطاقة انطباعاً بأن ذكر الحمام ضلّ طريقه خلال سباق في ولاية ألاباما الأميركية وقطع مسافة تزيد على 13 ألف كيلومتر وصولاً إلى مدينة ملبورن الأسترالية، وهو ما يتعارض مع لوائح الحجر الصحي الصارمة التي تحظر جلب حيوانات أو طيور حية. لكن مع تصاعد حملة تعاطف على «تويتر» مع الطائر الذي أطلق عليه محبوه اسم «جو» والدعوات المطالبة بإعادته سالماً إلى الولايات المتحدة، أعلن اتحاد سباقات الحمام الأميركي أن بطاقة الهوية مزيّفة، حسب «رويترز».
وقال الاتحاد في منشور على «فيسبوك»: «طائر الحمام الذي عُثر عليه في أستراليا يحمل بطاقة تعريفية مزيفة ولا داعي لإعدامه حسب معايير الأمن البيولوجي، لأن موطنه الفعلي هو أستراليا».
كان أحد سكان ملبورن، ويدعى كيفن سيلي بيرد، قد عثر على الطائر وبطاقته التعريفية في حديقة منزله في اليوم العالمي للملاكمة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأسترالية. وكان مايكل مكورماك نائب رئيس الوزراء الأسترالي، قد قال للصحافيين، أمس: «إذا كان جو جاء بطريقة لا تتلاءم مع معاييرنا الصارمة للأمن البيولوجي فسيصبح جو التعيس… إما العودة للوطن وإما تحمل العواقب».
لكن قرار الإعفاء جاء من وزارة الزراعة لاحقاً.
وقالت الوزارة: «خلصت الإدارة بعد التحقيق إلى أن الطائر جو أسترالي على الأرجح… لن تُتخذ إجراءات أخرى بخصوصه».
يطلق على هذه الحمامة اسم جو، وتعتبرها السلطات الأسترالية خطرا وتخطط لقتلها إذ خالفت قواعد الحجر الصحي الصارمة في أستراليا.
ونقلت وكالات الأنباء أن الحمامة التي رصدت في إحدى المناطق في أستراليا، كانت تشارك منذ شهرين في سباق للحمام في ولاية أوريغون الأمريكية، لكنها فقدت خلال السباق ويبدو أنها ضلت طريقها لتظهر بعد ذلك في ميلبورن في أستراليا.
وتخشى السلطات في أستراليا أن تكون هذه الحمامة ناقلة لأي مرض وأنها يمكن أن تكون سببا في انتشاره في البلاد وهو ما جعل السلطات المسؤولة تسارع بالدعوة إلى قتلها.
يقول كيفن سيلي بيرد، أحد سكان ملبورن، إنه عثر على الحمامة في حديقة منزله في 26 ديسمبر/كانون الأول. وقال لوكالة أسوشييتد برس: لقد كانت هزيلة جدا وكان على تحضير الطعام لها.
ليس من الواضح كيف تمكنت الحمامة من الطيران 8000 ميل من الساحل الغربي للولايات المتحدة إلى جنوب أستراليا ، لكن المسؤولين يعتقدون أنه من المحتمل أن تكون قد سافرت على متن سفينة شحن.
