وعلى هامشِ هذا الوقتِ المهدور .. زيارةٌ لرئيسِ الحزبِ التقدميِّ الاشتراكي وليد جنبلاط لعينِ التينة ولقاؤُه الرئيسَ نبيه بري .. ولقاءُ الرئيسِ المكلّفِ سعد الحريري في قطر نائبَ رئيسِ مجلسِ الوزراء وزيرَ الخارجية محمّد بن عبد الرحمن بن جاسم ال ثاني
لا جديدَ تحت سقفِ الحكومة من بيروت الى الدوحة سوى تدويرِ زوايا التأليف الذي أجراه الامينُ العامُّ لحزب الله السيد حسن نصرالله في فتحِ النقاش على حكومةِ العشرين او الاثنينِ والعشرين ولم يُغلّب نصرالله فريقاً على فريق فهو أرسل بنصائحَ الى مختلِفِ الجبَهات الحكومية .. فكانت ضربةٌ على حافر سعد وصربةٌ على مِسمارِ عون الذي لم يَنصُرْه بالثلثُ المعطل
وإذا ما توسّعَ النقاشُ في العشرين فإنه لن يبقى في الميدان سِوى حديدان الارمنيّ فَرعِ الطشناق وارسلانيان الدرزيّ فرعِ دارةِ خلدة وعموم آل وهاب وعلى تمثيلِ الموحدين .. اندلعت سجالاتٌ جديدُ فجرِها النائب بلال عبدالله بدعوته ارسلان الى ان يتمثل عبر وزير ماروني .. وهذا ما أثار ردودَ فعل عنيفةً من حزبي التوحيد والديمقراطي اللبناني .
وخلاصةُ السِّجال .. لا حكومةَ ستؤلّفُ في المدى المنظور .. لا تصريف اعمال فعال .. ورئيس الجمهورية سيفعل الحكم من خلال مجلس الدفاع الاعلى الى ان يحصل على الثلث المعطل .. اما جبرانه الذي يستعد لمؤتمر الاحد فهو يعتزم شد العصب المسيحي لاستعادة الجمهور .. وكأنه يقول لبابا روما والبطريرك الراعي : انا من سيمسك بالوجدان المسحيي طالما ان القوى الاخرى مخفوتٌ صوتها .. وتتلهى بانتخابات فرعية .. ونيابية مبكرة .. وهي لن تحصل على الانتخابات في مواعيدها المقررة رسميا .
ستؤدي الى تدنٍّ أكبر وغير مسبوق لدرجات الحرارة
يشهد لبنان خلال هذا الأسبوع عاصفة ثلجية شديدة البرودة هي الأولى من نوعها هذا العام، خفّضت درجات الحرارة لتلامس 7 درجات على الساحل مقارنة بالسنوات الماضية، حيث لم يكن ينخفض معدل درجات الحرارة عن 11 درجة… فمن أين تأتي هذه العاصفة وهل يعني كلّ ذلك أن هناك تغييراً مناخياً؟.
“تتميّز العاصفة “جويس” التي وصلت الى لبنان ليل الأربعاء بأنها تحمل معها برودة شديدة”. هذا ما يؤكده رئيس دائرة التقديرات في مصلحة الارصاد الجوية في مطار بيروت عبد الرحمن الزواوي لـ”النشرة”، مضيفا: “قد تكون أبرد عاصفة ثلجية يمكن أن تضرب لبنان هذا العام”، مشيرا الى أن “درجات الحرارة على ارتفاع 500 متر في الطبقات العليا للضغط الجوي أو ما يسمى طبقة الضغط الجوي /500 HPA (Hecto pascal) وصلت الى 33 درجة تحت الصفر”، شارحاً أنه “كلما إنخفضت الحرارة في هذه الطبقة يعني ذلك أن تساقط الثلوج سيتدنى في المناطق”.
يلفت زواوي الى أن “العاصفة ستستمرّ قويّة لغاية الخميس 18 شباط لتصبح متقطعة من حيث تساقط الامطار والثلوج ولكن ستشتدّ البرودة، وصباح الجمعة تعود الأمطار للتساقط ويكون هناك تساقط للثلوج بشكل متقطع وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع بشكل محدود وتنحسر العاصفة السبت المقبل”، مشيرا الى أن “الثلوج ابتداء من الجمعة ستتساقط على ارتفاع 800 متر وما فوق”، مشددا على أن “درجات الحرارة على الساحل اللبناني وصلت اليوم لـ7 درجات وهذا الامر غير معتاد في حين أن المعدل الموسمي لدرجات الحرارة في بيروت تتراوح بين 11 و19 درجة”.
بدوره يعتبر رئيس تجمع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي عبر “النشرة” أن “في الجبال مثل هذه العواصف التي نشهدها تساعد في الزراعة كثيراً، فتساقط الأمطار والثلوج يقتل “العفونة” والحشرات في الأرض كما تساعد الأمطار والثلوج أيضا على تفجّر الينابيع وتؤدي الى زيادة المساحات المروِيّة، ويكثر فائض المياه ليستعمل في ريّ الأراضي”، مؤكدا أنه “وعلى الساحل قد يختلف الموضوع، خصوصا مع وجود زراعات تحت خيمٍ بلاستيكية، وهنا يمكن ان تنتج عن العاصفة بعض الأضرار، ولكن يجب أن ندرك أننا نتحدث عن “زراعة فوق الطبيعة”. يعود عبد الرحمن الزواوي ليشير الى أن “كمية الامطار المتساقطة في بيروت حتّى اليوم وصلت الى 500 ملم في حين أنها السنة الماضية كانت بحدود 800 ملم، في الشمال كمية الامطار المتساقطة 730 ملم بينما السنة الماضية 760 ملم، في البقاع 400 ملم أمّا السنة الماضية 590 ملم والمعدل العام للأمطار في لبنان هو 430 ملم”.
في المحصّلة،عاصفة ثلجيّة تجتاح لبنان أدّت الى تدني درجات الحرارة بشكل كبير، وقد تكون درجات الحرارة التي سنشهدها هي غريبة عن لبنان في هذا الوقت. بحسب ما يشير زواوي، مضيفا: “رغم ذلك مثل هذه العواصف “نادراً” ما تضرب لبنان ولكن ليست مؤشرا على تغيير مناخي وقد تحصل”.
إذاً أيام “مثلجة” مقبلة على البلد… فهل تؤدي الى تعديل في نسبة المتساقطاتليرتفع عن أكثر من السنة الماضية؟.