هل انتهت أيام رونالدو وميسي في السيطرة على كرة أوروبا أخيراً؟ سيفتقد أكبر النجوم من أرباع دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 16 عاماً… بينما مبابي وهالاند يتوليان المهمه….
ليفربول وسان جيرمان للعبور إلى ربع النهائي… وبرشلونة ولايبزيغ يتمسكان بالأمل
يدخل ليفربول الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، بعدما وضع كل منهما قدماً في ربع النهائي، إلا إن أي تعثر أو هفوة أمام لايبزيغ الألماني المتألق راهناً وبرشلونة الإسباني المنتشي بعودة خوان لابورتا إلى الرئاسة ونتائجه المحلية، قد يغير المعادلة.
وألحق سان جيرمان خسارة مذلة 4 – 1 ببرشلونة في عقر داره ذهاباً على ملعب «كامب نو» بقيادة نجمه الشاب كيليان مبابي صاحب الهاتريك، فيما حقق ليفربول انتصاراً على مضيفه لايبزيغ على ملعب «بوشكاش أرينا» بالعاصمة المجرية بودابست 2 – صفر ذهاباً.
ولا يتوقع أن يفرط سان جيرمان بقيادة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في الفرصة الكبيرة وهو يلعب على أرضه وفي موقف مثالي للعبور إلى ربع النهائي.
إلا إن فريق العاصمة الفرنسية مُني بانتكاسة محلية صغيرة بعد التألق القاري عندما سقط بهدفين نظيفين أمام موناكو في الدوري المحلي.
لكن منذ ذلك الحين عاد إلى السكة الصحيحة بانتصارين على ديجون وبوردو ليبقى على بعد نقطتين من المتصدر ليل، قبل أن يعبر إلى الدور ثمن النهائي من الكأس الفرنسية على حساب بريست. إلا إن على سان جيرمان التنبه إلى ذكريات الريمونتادا التاريخية في عام 2017 أمام المنافس ذاته وفي الدور ذاته، عندما فاز برباعية نظيفة ذهاباً قبل أن يسقط 6 – 1 في برشلونة، لكن المفارقة هذه المرة أن لقاء العودة سيقام في «بارك دي برانس». لكن تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، خصوصاً مع تأكيد غياب نجم سان جيرمان البرازيلي نيمار لعدم جهوزيته وتعافيه من الإصابة، رغم معاودته التدريبات مؤخراً.
وقال النادي الفرنسي في نشرته الطبية: «نيمار سيواصل التدريب الفردي، وسيكون هناك تقرير جديد عن حالته في الأيام المقبلة».
ويغيب عن بطل فرنسا في المواسم الثلاثة الماضية، أيضاً كل من: الإيطالي مويز كين لإصابته بـ«كوفيد19»، والإسباني خوان برنات لإصابة في ركبته.
أما من جانب برشلونة، ورغم إدراك النادي أن المهمة تتطلب معجزة كبيرة، فإن الأمل يبقى موجوداً، لا سيما بعد أن حقق الفريق «ريمونتادا» صغيرة أخرى بتعويض تأخره 2 – صفر ذهاباً في نصف نهائي كأس إسبانيا أمام إشبيلية إلى فوز 3 – صفر إياباً بعد وقت إضافي الأسبوع الماضي. وقال الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة: «العودة من تأخر 1 – 4 مهمة صعبة… إضافة إلى أن سان جيرمان يملك فريقاً كبيراً. خلال المباراة، سنرى ما إذا كانت هناك فرصة للعبور».
وستكون هذه أول مباراة لبرشلونة أمام أعين الرئيس الجديد – القديم خوان لابورتا الذي أعيد انتخابه الأحد الماضي، وهو الذي ترأس مجلس إدارة النادي بين 2003 و2010 وهندس التشكيلة الرائعة في حقبة المدرب السابق جوسيب غوارديولا.
ويحقق برشلونة نتائج رائعة محلياً مع 10 انتصارات في آخر 11 مباراة في الدوري، وحافظ على سجله خالياً من الهزائم في الليغا للمباراة السادسة عشرة توالياً، وهو لم يخسر محلياً منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي سوى مرة واحدة خلال 17 مباراة، كانت أمام إشبيلية في ذهاب الكأس.
ويتوجه نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس وسط تساؤلات عما إذا كان سينتقل إلى صفوف سان جيرمان الموسم المقبل.
سيكون هذا الأمر لو تحقق كابوساً لأنصار الفريق الكتالوني رغم أن رئيسه الجديد لابورتا أعلن إثر فوزه في الانتخابات بأنه مقتنع بأن ميسي «يريد البقاء» في صفوف النادي الذي حقق معه ألقاباً وحصد كؤوساً لا تعد ولا تحصى.
ولخص المدير الرياضي في سان جيرمان، البرازيلي ليوناردو، اهتمام فريقه بالحصول على خدمات ميسي، بالقول في يناير (كانون الثاني) الماضي: «اللاعبون العظماء، أمثال ميسي، يوجدون دائماً على لائحة باريس سان جيرمان». ولن يتوجب على سان جيرمان دفع أي مبلغ مقابل انتقال ميسي الذي سيبلغ الرابعة والثلاثين من عمره، إلى صفوفه، كما أن الأرجنتيني سينضم إلى ناد مهيأ؛ أقله في الوقت الحالي، للتتويج القاري أكثر من فريقه الحالي، إضافة إلى أن ميسي سيلعب بإشراف مواطنه المدرب ماوريسيو بوكيتينو.
لكن بالتأكيد أن ميسي العاشق لبرشلونة يريد أن يقود فريقه لريمونتادا جديدة أمام سان جيرمان حتى لو كان الأخير يسعى للتعاقد معه.
وفي المباراة الثانية؛ سيتجدد اللقاء بين ليفربول الإنجليزي وضيفه لايبزيغ الألماني مرة أخرى على ملعب «بوشكاش أرينا» في العاصمة المجرية بودابست، بسبب قيود السفر المفروضة من البلدين لاحتواء فيروس «كورونا».
إلا إن بطل إنجلترا يعاني بشكل غير مسبوق محلياً بعد هزيمته على أرضه أمام فولهام الأحد، كانت السادسة توالياً على ملعب «آنفيلد» في الدوري الممتاز هذا الموسم، ليتراجع إلى المركز الثامن الذي قد يخسره أيضاً لأن آستون فيلا يملك مباراتين مؤجلتين.
وتأثر ليفربول؛ بطل أوروبا عام 2019، بغياب بعض من عناصره، لا سيما في خط الدفاع، ولكن أيضاً بمشكلة ثقة وعقم هجومي، في الفترة الأخيرة، لذا يأمل الفريق الأحمر أن يجد ضالته في دوري الأبطال.
وقال المدرب الألماني يورغن كلوب: «إذا نجحنا في التأهل لربع النهائي، فقد تعود الثقة إلينا مجدداً. لكن علينا القتال؛ لأن الفوز ذهاباً ليس ضماناً للتأهل».
أما لايبزيغ، فلن يستسلم أبداً بعد أن حقق 6 انتصارات متتالية في الدوري؛ 4 منها بعد سقوطه قارياً، وبات على بعد نقطتين فقط من بايرن ميونيخ المتصدر وبطل المواسم الثمانية الماضية مشعلاً المنافسة على اللقب. كما بلغ فريق المدرب يوليان ناغلسمان الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس المحلية عقب تغلبه على فولفسبورغ 2 – صفر الأربعاء الماضي.
وقال ناغلسمان إن ثقه مهاجميه قد تكون حاسمة لتعويض هزيمته ذهاباً في مباراة الإياب ضد ليفربول. ويقدم المهاجمان يوسف بولسن وألكسندر شورلوت مستويات رائعة في الأسابيع الأخيرة بجانب كريستوفر نكونكو؛ حيث فاز لايبزيغ في 7 من مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري الألماني. وقال ناغلسمان قبل السفر إلى بودابست: «أنا سعيد بأن هجومنا في الأشهر الماضية كان له تأثير كبير على انتصاراتنا، علينا تعويض تأخرنا 2 – صفر. يجب أن نقوم ببعض المخاطر، من الجيد وجود خيارات لمهاجمين يملكون ثقة. الجودة كانت موجودة قبل أسابيع عدة، لكن الثقة مختلفة الآن». وتابع: «لن تكون المهمة سهلة، لكن علينا أن نؤمن بأنفسنا، وأن نكون مفعمين بالثقة».
وبالنسبة لنتائج ليفربول المتراجعة مؤخراً، أشار ناغلسمان إلى أن ذلك ليس ميزة لفريقه؛ «لأن المناسف يتطلع لانتفاضة تعيده للمسار الصحيح»، وقال: «بالطبع كانوا مفعمين بالثقة في الماضي أكثر من الآن. إنها فترة صعبة، لكنه ما زال فريقاً من طراز عالمي. لديهم مدرب عالمي نجح في الخروج من أزمات في الماضي. لا تهمنا هذه النتائج كثيراً. ما زلنا متأخرين بنتيجة 2 – صفر، ونرغب في الفوز».
دوري أبطال أوروبا: كلوب واثق من قدرة ليفربول على تجاوز لايبزيغ، ومهمة صعبة أمام برشلونة في باريس
أعرب المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، يورغن كلوب، عن ثقته بقدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم ضد لايبزيغ الألماني و العبور الى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ورغم مسلسل النتائج السلبية لليفربول في الدوري الإنجليزي، فإن مهمة الفريق الإنجليزي تبدو سهلة حيث أنه فاز بهدفين دون رد في مباراة الذهاب.
أما لاعبو برشلونة فأمامهم مهمة صعبه جدا في تخطي عقبة باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث تكبد الفريق الكتالوني هزيمة ثقيلة على أرضه بأربعة أهداف لهدف في لقاء الذهاب.