يتحتم على أغلب البشر التعامل مع نزلات البرد أو العدوى الفيروسية في مرحلة أو أخرى، حيث يعاني الأنف من السيلان والحنجرة من الاحتقان خلال طقس رطب وبارد في الخارج. ولكن ماذا عن الطيور، هل يمكن أن تصاب بأمراض مماثلة؟ وما الذي يمكن لأصحاب الطيور أن يقوموا به في مثل هذا الطقس، حسب وكالة الأنباء الألمانية. في الواقع، يمكن لبعض الطيور أن تصاب بالبرد، غير أنها أقل عرضة من البشر. وإذا ما أصيبت الطيور بالبرد، فهي غالبا ما تصاب بالعطاس، وتخرج من أنوفها مادة صافية أو صديد.
وتقول أنيا بيرسين، وهي طبيبة بيطرية ألمانية متخصصة في الطيور، إن بعض الطيور تحك مناقيرها مرارا في قضبان القفص. ويمكن علاج الطيور التي لديها أعراض بمصباح أشعة تحت الحمراء. وتقول بيرسين إنه يجب إضاءة القفص دائما من الأعلى بمصباح، وليس من الجنب، مضيفة أنه يجب تغطية زاوية من القفص بمنشفة لتوفير منطقة يمكن للحيوان اللجوء إليها إذا ما كان الجو حارا للغاية. وإذا لم يحدث تحسن بعد يومين من العلاج بالأشعة تحت الحمراء، يجب أن يأخذ المرء الطائر لديه إلى الطبيب البيطري. وهذا هو الحال أيضا إذا توقف الطائر عن الأكل أو الشرب.
والسبب الرئيسي لنزلات البرد عند الطيور هو التقلبات الشديدة في درجات الحرارة. وعلى سبيل المثال، غالبا ما توضع الأقفاص بالقرب من النوافذ لتوفير الضوء الطبيعي. ويمكن للحرارة الناتجة عن أجهزة التكييف الخارجية، والتي توجد غالبا أسفل النوافذ، أن تخلق تيار هواء يسهل حدوث نزلة برد. كما يمكن لهذه الأجهزة أن تسبب وجود هواء جاف، يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية وإضعاف جهاز المناعة.
«التين الشوكي» مصدر للغذاء ووقود المستقبل
رشحت دراسة لجامعة نيفادا الأميركية، استمرت خمس سنوات، نبات «التين الشوكي»، ليكون مصدر غذاء وعلف للحيوانات ووقود حيوي للمستقبل.
ومع تحمل النبات العالي للحرارة واستخدامه المنخفض للمياه، قد يكون هذا النبات قادرًا على توفير الوقود والطعام في الأماكن التي تكون فيها صعوبة لنمو النباتات التقليدية.
وخلال الدراسة التي نشرت بالعدد الأخير من دورية «جي بي سي بيوإينيرجي»، واستمرت خمس سنوات، قارن الباحثون من خلال وحدة محطة التجارب بجامعة نيفادا بين المحاصيل التقليدية والتين الشوكي، فأعطى الأخير أعلى إنتاج مقارنة بالذرة وقصب السكر، مع استهلاك في المياه أقل بنسبة 80 في المائة.
ويقول جون كوشمان، أستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بكلية الزراعة والتكنولوجيا الحيوية والموارد الطبيعية بجامعة نيفادا، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة: «تعتبر الذرة وقصب السكر من أهم محاصيل الطاقة الحيوية في الوقت الحالي، لكنهما يستهلكان كمية من المياه تزيد بثلاث إلى ست مرات عن التين الشوكي» وأظهرت الدراسة أن «إنتاجية الأخير تتساوى مع محاصيل الطاقة الحيوية المهمة، ولكنه يستخدم جزءًا صغيرًا من الماء ولديه قدرة أعلى على تحمل الحرارة، مما يجعله محصولًا أكثر مقاومة للتغيرات المناخية».
ويضيف: «ما يقرب من 42 في المائة من مساحة الأرض حول العالم مصنفة على أنها شبه قاحلة أو قاحلة، ويمكننا البدء في زراعة هذا المحصول بتلك المناطق، وبالتالي توسيع المساحة المستخدمة لإنتاج الطاقة الحيوية».
وبالإضافة لاستخدامات الطاقة، يشير إلى إمكانية صناعة المربى من التين الشوكي بسبب محتواه العالي من السكر، وتؤكل أجزاء أخرى من النبات طازجة أو كخضراوات معلبة، ونظرًا لأنها تحتوي على 90 في المائة من الماء، فإنها يمكن أن تكون ملائمة بشكل رائع لتغذية الماشية.
ويقول كوشمان «هذه هي فائدة هذا المحصول الدائم، فهو طعام للبشر والحيوانات، كما أنه ملائم لإنتاج الوقود الحيوي».