حادث سوهاج: 32 قتيلا و66 مصابا إثر اصطدام قطارين بمحافظة سوهاج المصرية
وعد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المتسببين في الحادث الذي وصفه بـ”الأليم” بالجزاء الرادع، موجها بالتعويض لأسر الضحايا من القتلى والمصابين.
وفي تغريدة على تويتر، قال السيسي إن “كل من تسبب في الواقعة بإهمال أو فساد أو غيره سينال جزاءه دون استثناء أو تلكؤ أو مماطلة”.
وأوضحت وزارة الصحة المصرية أنها دفعت بـ 36 سيارة إسعاف لنقل الضحايا إلى مستشفيات قريبة من موقع الحادث.
وقتل 32 مصريًا على الأقل وأصيب 66 آخرون في تصادم قطارين في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، بعد توقف أحدهما إثر “فتح مجهولين مكابح الطوارئ”.
قالت هيئة قناة السويس المصرية إنها “تثمن عروض المساعدة التي تلقتها من عدد من الدول والجهات للمساهمة في جهود تسيير السفينة الجانحة”؛ لإعادة حركة الملاحة في القناة لطبيعتها.
وفي بيان لها، اليوم، أضافت الهيئة أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تقدمت بعرض للمساعدة، و”نحن نتطلع للتعاون معها في هذا الشأن”.
وكانت الحكومة البريطانية قد تقدمت، أمس، بعرض مشابه، حيث قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية إن حكومته “على استعداد للمساعدة بأي شكل ممكن”.
وعلقت هيئة قناة السويس، أمس، الملاحة في الممر الملاحي، لحين تعويم السفينة الضخمة العالقة هناك، منذ صباح الثلاثاء الماضي.
وفشلت محاولتان جديدتان لتعويم السفينة، أمس الخميس، في حين يرجح خبراء أن تستمر المحاولات، لأيام، ويعقدون الأمل على ارتفاع تيار الماء المتوقع يومي الأحد والاثنين المقبلين.
قال وزير النقل التركي، عادل قرة إسماعيل أوغلو، اليوم، إن بلاده على استعداد لأن ترسل سفينتها نانه خاتون للمساعدة في حل أزمة تعطل حركة الملاحة بقناة السويس.
وتوقفت الملاحة في قناة السويس، أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، منذ يوم الثلاثاء؛ بسبب جنوح سفينة الحاويات العملاقة، إيفر غيفن، البالغ طولها 400 متر.، وسط جهود لتعويمها، قد تستغرق أسابيع.
وفي لقاء تلفزيوني، قال الوزير التركي “لقد نقلنا عرضنا لمساعدة إخواننا المصريين، وإذا وصلنا رد إيجابي منهم، فإن سفينتنا نانه خاتون واحدة من بين السفن القليلة في العالم التي يمكنها القيام بأعمال من هذا النوع”، مضيفا أن أنقرة لم تتلق ردا بعد لكنها على أهبة الاستعداد للتحرك.
وقالت تركيا هذا الشهر إنها استأنفت الاتصالات مع مصر، بعد أعوام من التوتر بين البلدين، تلت الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، المقربة من تركيا.
وفشلت محاولتان جديدتان لتعويم السفينة العالقة في قناة السويس، أمس الخميس، في حين يرجح خبراء أن تستمر المحاولات، لأيام، ويعقدون الأمل على ارتفاع تيار الماء المتوقع يومي الأحد والاثنين المقبلين.
وقال مصدر بهيئة قناة السويس لبي بي سي إن العملية “ليست سهلة أبدا” وربما تحتاج على الأقل ثلاثة إلى ستة أيام أخرى، بسبب الحاجة لإزاحة نحو 20 ألف متر مكعب من الرمال لتحرير مقدمة السفينة وجسمها، فضلا عن أعمال التكريك في المجرى وكل ذلك بسبب ضخامة السفينة.
وقال خبراء في الاقتصاد العالمي إن استمرار غلق القناة سيؤدي إلى خسائر بالمليارات، فيما أكد عدد من شركات التشغيل الملاحي، من بينها الشركة المشغلة للسفينة الجانحة، توجيه سفنهم نحو رأس الرجاء للدوران حول قارة إفريقيا؛ لتجاوز قناة السويس رغم المدة التي يستغرقها هذا الطريق.
كورونا: “يجب اعطاء العراق أولوية في جهود التطعيم العالمية” – الإندبندنت
نبدأ عرض الصحف البريطانية بمقال رأي في الإندبندنت أونلاين لعمر عبيد، منسق مشروع منظمة أطباء بلا حدود في بغداد، بعنوان “من دون لقاحات كوفيد، من الصعب رؤية نهاية للوباء في العراق”.
ويقول الكاتب “الألم الذي أشاهده كل يوم في المستشفى مخفي عن معظم الناس الذين يتزاحمون في الشوارع. لكن هذه المعاناة تضاعفت الآن مع وقوع العراق في قبضة موجة ثانية وحشية، مركزها بغداد مرة أخرى”.
ويضيف “منذ نهاية سبتمبر/ أيلول، استقبلنا حوالى 350 مريضا في حالة حرجة، لكن 120 منهم كانوا في الشهر الماضي وحده. ولمواجهة التدفق، قمنا بالتوسيع من 36 إلى 51 سريرا، لكن معدل الوفيات لا يزال مخيفا. في يوم واحد مؤخرا، على الرغم من الجهود التي بذلها فريقنا، توفي سبعة مرضى”.
“كلنا متعبون الآن، الطاقم الطبي وغير الطبي على حد سواء. كانت الذروة الأولى في بغداد طويلة، من يوليو/ تموز إلى نوفمبر/ تشرين الثاني، مما أدى إلى إجهاد إمدادات الأوكسجين في المدينة وترك النظام الصحي على وشك الانهيار. انخفض عدد الحالات لفترة وجيزة فقط في ديسمبر/ كانون أول ويناير/ كانون الثاني قبل أن يتصاعد بشكل سريع من فبراير/ شباط فصاعدا. كانت هناك 714 حالة في 31 يناير/ كانون الثاني، و3428 حالة في 28 فبراير/ شباط”.
ويخلص الكاتب إلى أنه “من الصعب رؤية النهاية بدون التطعيم، ومع ذلك لم تتلق البلاد سوى 50 ألف جرعة منه حتى الآن، هدية من الصين تهدف إلى تطعيم الفئات ذات الأولوية مثل العاملين في المجال الطبي. هذا الرقم غير كاف على الإطلاق .. العديد من الأطباء الذين نعمل معهم لا يعرفون متى سيأتي دورهم للتطعيم، وفي هذه الأثناء يستمر زملائنا في المرض”.
ويختم “يجب اعتبار العراق من الأولويات العالمية لجهود التطعيم، وأولوية في الشرق الأوسط حيث كان واحد من أكثر الدول تضررا”.
بايدن والبيئة
وننتقل إلى مقال آخر في التايمز لبن هويل، بعنوان “الرئيس بايدن يواجه عواصف شديدة بسبب سياساته البيئية”.
ويسأل الكاتب “إلى أي مدى ستعيق السياسة طريق” بايدن الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بـ “استعادة عباءة القيادة البيئية العالمية التي تخلى عنها الرئيس ترامب”.
وأظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن عدد الأمريكيين القلقين بشأن المناخ آخذ في الازدياد، وفق الصحيفة التي أردفت “في عام 2019، أشار استطلاع أجرته مؤسسة غالوب إلى أن 65% من الناس يعتقدون أنه ينبغي إعطاء حماية البيئة الأولوية على النمو الاقتصادي، مقارنة بـ 42% قبل عقد من الزمن”.
ويشرح الكاتب “وضع بايدن المناخ كأحد أولوياته في أول يوم له في المنصب. بعد ساعات من خطاب التنصيب، وقّع الرئيس على الأوراق لإعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، وألغى تصريح إدارة ترامب بخط أنابيب لنقل النفط من كندا إلى الخليج. وأصدر تعليماته للوكالات بمراجعة مجموعة واسعة من سياسات ترامب البيئية. بعد أسبوع كان يوم المناخ في البيت الأبيض”.
ويوضح “وافق بايدن على الإجراءات التنفيذية لجعل سياسة المناخ مركزية في السياسة الخارجية وقرارات الأمن القومي، لتركيز كل إدارة حكومية على مكافحة تغير المناخ، لتجميد عقود إيجار النفط والغاز الطبيعي الجديدة في الأراضي العامة أو المياه البحرية، لتخصيص 30% من الفيدرالية. الأرض والمياه من أجل الحفظ، لتزويد أسطول المركبات الضخم للحكومة الفيدرالية بالكهرباء، وبناء شبكة وطنية من محطات شحن السيارات الكهربائية، وإنشاء فرقة عمل لإحياء المجتمعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري للتوظيف، وإنشاء هيئة المناخ المدنية”.
وتقول الصحيفة إنه غالبا ما قدّم بايدن جدول أعماله الخاص بالمناخ في المقام الأول كمخطط لخلق فرص العمل، قائلا إن خططه ستخلق فرص عمل للعمال لبناء 1.5 مليون منزل موفر للطاقة وتؤدي إلى “مليون وظيفة جديدة في صناعة السيارات الأمريكية”.
أما ديفيد بوب، الاقتصادي في جامعة سيراكيوز الذي شارك في كتابة الدراسة الأولى عن الوظائف الخضراء التي أوجدتها حزمة التحفيز لعام 2009 التي طرحها أوباما، فيقول إن هذا كان إلى حد كبير “مهارة بيع سياسية”، وفق الصحيفة.
“سيتم إنشاء العديد من الوظائف الجديدة ولكن ستفقد وظائف أيضا خلال التحول إلى الطاقة الخضراء. من غير المحتمل أن يكون صافي الفرق كبيرا جدا”، تعتبر الصحيفة . وقال بوب “إنه حقا سؤال حول مدى توافق الوظائف؟ هل يمكن تحويل عمال منصة البترول إلى منشآت توربينات الرياح”؟
تهديد للنساء
ونختم بتقرير من التلغراف لبن فارمر، بعنوان “إنه تهديد لجميع النساء الأفغانيات: ثمن السلام الذي تدفعه طالبان يمكن أن يكون الحرية التي تكافح بشق الأنفس”
وتقول الصحيفة إنه “بعد سنوات من الدراسة، أصبح هدف فوزية سلطاني الآن في متناول اليد لأنها تأمل في التأهل الكامل في وقت لاحق من هذا العام كطبيبة أسرة. ومع ذلك، بالنسبة لها وللعديد من النساء الأخريات، فإن الأشهر المقبلة هي أيضا فترة من عدم اليقين العميق فيما يرون عودة طالبان إلى الظهور ومحاولات التوسط في نوع من اتفاق تقاسم السلطة لإنهاء أربعة عقود من الصراع”.
وترى الصحيفة أن “كثيرين يخشون مما ستطلبه طالبان من تضحيات وتنازلات كجزء من أي مفاوضات. وبينما يقول مبعوثو طالبان إن الحركة تغيرت منذ التسعينيات عندما منعت الإمارة الأصولية النساء من الذهاب إلى المدرسة أو العمل خارج المنزل، فإن تعهداتها لم تطمئن الكثيرين”.
تقول سلطاني البالغة من العمر 24 عاما “ما زالوا يريدون الحكم في أفغانستان. لقد ضربوا النساء ليس فقط من أجل الحصول على التعليم، لكنهن لم يكن بإمكانهن مغادرة المنزل أو العمل أو المشاركة في السياسة. هذا تهديد كبير لجميع الأفغانيات”.
وتقول طالبان الآن “إنها ستسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة وحماية حقوق المرأة في إطار إسلامي، لكن هذا كان المنطق نفسه الذي استخدمته إبان نظامها القمعي. وفي الوقت نفسه، تنتقد نشطاء حقوق المرأة بوصفهم عملاء لقوى أجنبية عازمون على فرض القيم الغربية عليها”، وفق الصحيفة.
وتوضح الصحيفة “طالبان ليست التهديد الوحيد، بينما يهدد سماسرة السلطة السياسية المحافظون أيضا بضرب المكاسب الهشة التي حققتها النساء في العشرين عاما الماضية بمجرد مغادرة القوات الأمريكية”.