كشفت دراسة حديثة أعدّتها جامعة ولاية «أوريغون» الأميركية أنه عندما يشعر المرء بأنه قد حل خلافاً، تنخفض الاستجابة العاطفية المرتبطة بذلك الخلاف بشكل كبير، وفي بعض الحالات تتلاشي بشكل شبه كامل.
وكان الباحثون قد قالوا إن هذا التراجع في الضغط العصبي قد يكون له أثر كبير على الصحة بشكل عام، حسبما نقل موقع «ساينس ديلي». وقال روبرت ستواسكي، المشرف على الدراسة والأستاذ المساعد بكلية الصحة العامة والعلوم الإنسانية: «يتعرض الجميع لضغط عصبي في حياتهم اليومية. ولن يوقف المرء الأشياء المجهِدة عصبياً من أن تحدث. ولكن مدى السيطرة على هذه الأمور وإنهائها وحلها سوف يكون مفيداً بالقطع للصحة النفسية». وأضاف: «بالتأكيد، حل الخلافات أمر مهم للحفاظ على العافية في الحياة اليومية»، حسب وكالة الأنباء الألمانية. لطالما كان الباحثون على دراية إلى أي مدى يمكن أن يؤثر الضغط العصبي المزمن على الصحة، من مشكلات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق، إلى أخرى بدنية، مثل أمراض القلب وضعف جهاز المناعة ومشكلات الإنجاب والجهاز الهضمي. ولكن الأمر لا يتعلق فقط بعوامل الضغط المزمنة الكبيرة، مثل الفقر أو العنف، والتي يمكن أن تخلّف أضراراً.
وقالت داكوتا ويتزل، الباحثة المشاركة في الدراسة وطالبة الدكتوراه في التنمية البشرية والدراسات الأسرية بجامعة ولاية «أوريغون»: «للضغوط اليومية، خصوصاً المتاعب الصغيرة والثانوية التي نمر بها طوال اليوم، آثار دائمة على معدل الوفيات، وأمور مثل الالتهابات والوظائف الإدراكية».
وقال ستواسكي إنه في حين لا يمكن للمرء دائماً السيطرة على الضغوط التي تتعرض لها حياته -والافتقار إلى السيطرة عليها هو ضغط في حد ذاته في كثير من الحالات- بإمكانه العمل على استجابة عاطفية لتلك الضغوط.
وأوضح: «سوف يساعد مدى السيطرة على الضغوط حتى لا يكون لها ذلك التأثير المزعج عليك على مدار اليوم أو لأيام قليلة، في خفض محتمل للأثر على المدى البعيد».