اجتماع عائلي يحتوي الأزمة في الأردن
طوت العائلة المالكة في الأردن، أمس، الأزمة التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، بعدما أوكل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى عمه ولي العهد الأسبق الأمير الحسن بن طلال، التعامل مع موضوع الأمير حمزة.
ونشر الديوان الملكي الأردني، مساء أمس، عبر «تويتر»، أنه وفي ضوء قرار «الملك عبد الله الثاني في التعامل مع موضوع الأمير حمزة ضمن إطار الأسرة الهاشمية، أوكل هذا المسار لعمه، الأمير الحسن، الذي تواصل بدوره مع الأمير حمزة، وأكد الأمير حمزة أنه يلتزم نهج الأسرة الهاشمية، والمسار الذي أوكله الملك إلى الأمير الحسن».
ونشر حساب الديوان الملكي الهاشمي، لاحقاً، ما يفيد باجتماع «الأمير الحسن والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن، الاثنين، مع الأمير حمزة في منزل الأمير الحسن، حيث وقع الأمير حمزة رسالة بحضورهم، جاء فيها: «ولا بد أن تبقى مصالح الوطن فوق كل اعتبار، وأن نقف جميعاً خلف جلالة الملك، في جهوده لحماية الأردن ومصالحه الوطنية، وتحقيق الأفضل للشعب الأردني، التزاماً بإرث الهاشميين نذر أنفسهم لخدمة الأمة، والالتفاف حول عميد الأسرة، وقائد الوطن حفظه الله. وفي ضوء تطورات اليومين الماضيين، فإنني أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكداً أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزماً بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوماً لجلالة الملك وولي عهده عوناً وسنداً».
ولا يمنع تراجع الأمير حمزة عن مواقفه السياسية، من استكمال ملف التحقيقات، مع رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، والشريف حسن بن الزيد، ونحو 16 معتقلاً آخرين، وتحويلهم للقضاء في حال إثبات التهم الموجهة لهم.
آخر الأخبار
الأمير حمزة يتراجع عن مواقفه: سأكون دوماً عوناً للملك وولي عهده
الأمير حمزة “يضع نفسه تحت تصرف أخيه الملك عبد الله”
أعلن الأمير حمزة بن الحسين، وضع نفسه تحت تصرف أخيه العاهل الأردني الملك عبد الله، الثلاثاء، بعد وساطة من العائلة المالكة، عقب يومين من وضعه قيد الإقامة الجبرية واتهامه بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وقال الديوان الملكي إن الأمير حمزة وقع خطابا وضع فيه نفسه تحت تصرف الملك، بعد اجتماع يوم الإثنين مع الأمير الحسن، عم الملك، وأمراء آخرين.
وقال الأمير حمزة في الرسالة التي أصدرها القصر “أضع نفسي بين يدي جلالة الملك … سأظل ملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة”.
وجاء في تغريدة سابقة للقصر الملكي إن الملك عهد إلى الأمير الحسن، وهو أيضا ولي العهد السابق، بتولي الأمر، وأن الأمير حمزة وافق على وساطة عائلية في هذه القضية.
وكانت وكالة رويترز للأنباء ذكرت في وقت سابق أن الأمير، حمزة بن الحسين، قال في تسجيل صوتي إنه لن يمتثل لطلبات الجيش له بعدم التواصل مع العالم الخارجي والتزام الصمت، بعد وضعه قيد الإقامة الجبرية.
بندر بن سلطان ببيع عقار إنجليزي لملك البحرين بقيمة 120 مليون جنيه استرليني
تناولت الصحف البريطانية مواضيع متعددة منها بيع أمير سعودي عقار في المملكة المتحدة إلى ملك البحرين بقيمة 120 مليون جنيه استرليني، ومثول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام محكمة إسرائيلية يوم الاثنين، بالإضافة إلى احتجاج لاعبي كرة قدم على انتهاكات مزعومة قامت بها قطر ضد حقوق الإنسان.
نبدأ بصحيفة الغارديان التي خصصت تقريرا لقيام الأمير السعودي بندر بن سلطان ببيع عقار ريفي كبير في منطقة كوتسوولد في المملكة المتحدة لملك البحرين مقابل أكثر من 120 مليون جنيه استرليني.
وباع الأمير بندر بن سلطان وهو أحد كبار الشخصيات الملكية السعودية والسفير السابق في الولايات المتحدة والمدير العام السابق لوكالة المخابرات السعودية، عقارات غليمبتون بارك لعائلة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ونجله ولي العهد، سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة.
وأفاد المقال بأن بيع العقار الذي يضم منزل غليمبتون والذي يعود إلى القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى 39 كوخا وكنيسة أبرشية نورماندية و167 فدانا من الحدائق، قد تم في فبراير/ شباط الماضي.
ولفت إلى أن “الأمير بندر (72 عاما) حقق أرباحا ضخمة من عملية البيع، حيث اشترى العقار في التسعينيات مقابل حوالي 8 ملايين جنيه إسترليني من قطب العقارات الأسترالي آلان بوند الذي سُجن لاحقا بسبب أكبر عملية احتيال في أستراليا”.
وأشار المقال إلى أن “فاحشي الثراء في العالم يشترون العقارات الريفية الإنجليزية بأرقام قياسية بينما يسعون إلى إيجاد ملاذ في انتظار نهاية جائحة كورونا”.
وفي هذا السياق، قالت شركة سافيلز إنها باعت 21 عقارا بقيمة تزيد عن 15 مليون جنيه إسترليني منذ أول إغلاق عام على مستوى البلاد، مقابل بيع عقار واحد فقط من هذا النوع في عام 2019.
أسوأ أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل
ننتقل إلى صحيفة التلغراف التي تطرقت إلى مثول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة بتهمة فساد يوم أمس.
ونتنياهو (71 عاما) متهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا منفصلة.
واعتبر المقال الذي حمل توقيع مراسلة التلغراف في الشرق الأوسط آبي تشيزمان أن يوم الاثنين “كان يوما من الدراما السياسية الكبيرة حيث شهد تقارب الأزمتين السياسية والقانونية في إسرائيل، إذ بدا في الوقت نفسه أن المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة تتجه نحو الفشل”.
وأشار المقال إلى مزاعم الرئيس التنفيذي السابق لشركة والا، إلهان يشوع والتي وصفها بـ”المحرجة”، عندما قال إنه “أجبر على إخفاء مقالات سلبية عن رئيس الوزراء وزوجته ونشر مقالات تفيدهما”.
واعتبرت التلغراف أن “إسرائيل غارقة في أسوأ أزمة سياسية في تاريخها الممتد من 73 عاما، مع انقسام حاد بين الناخبين والبرلمان المؤلف من 120 عضوا حول ما إذا كان نتنياهو يستحق تمديد فترة ولايته القياسية البالغة 12 عاما متتالية”.
وأشارت إلى أنه “بعد بضع ساعات فقط بدا أن المحادثات تتجه نحو الفشل”، مضيفة أن “اتجاه المحادثات حتى الآن هو إجراء انتخابات خامسة”.
وقالت تشيزمان إن “آلاف الإسرائيليين نظموا تظاهرات مناهضة لنتنياهو على مدار أشهر، منتقدين الفساد، ومتهمين إياه باستخدام الإغلاق لصرف الانتباه عن مشاكله القانونية ورافضين قراره بالتمسك بالسلطة أثناء مواجهة لائحة اتهام”.
ولفت المقال إلى أن “نتنياهو كان يأمل في أن تساعد الصفقات التي يقول إنه أبرمها شخصيا مع شركة فايزر لإطلاق أسرع حملة تلقيح ضد فيروس كورونا في العالم على الفوز بأغلبية”.
عصر جديد من الاحتجاج في الرياضة
أما صحيفة الإندبندنت فتناولت احتجاجات فرق كرة القدم الدولية على “انتهاكات دولة قطر لحقوق الانسان” قبل عام ونصف من استضافتها لمباريات كأس العالم.
وكان لاعبو كرة قدم قد ارتدوا قمصان كتب عليها عبارة “حقوق الإنسان”.
ودافع المقال الذي كتبه ديفيد هاردينغ عن خيار اللاعبين الذين اتهمهم البعض بالنفاق لأنهم لم يتخذوا مواقف شبيهة ضد دول أخرى مثل الصين التي تستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في فبراير/ شباط المقبل.
وقال هاردينغ إنه على الرغم من المعايير المزدوجة المحتملة لدى اللاعبين، “لا يوجد ما يقلل من سبب حدوث الاحتجاجات: وهو المخاوف المستمرة لحقوق الإنسان المحيطة بمعاملة العمال في قطر”.
ولفت المقال إلى أن الدوحة قامت ببعض الإصلاحات تحت ضغوط دولية هائلة، لكن الأحداث الجارية “تظهر أن المكاسب التي تحققت لا تزال هشة وأن طبقة رجال الأعمال المحلية القوية تقاوم المقترحات”.
ويوضح في هذا السياق أنه لا يزال هناك قلق مستمر بشأن حقوق المثليين ومعاملة النساء في قطر والتي ستظهر بشكل متزايد قبل العام المقبل.
واعتبر هاردينغ أنه يجب أن نحيي لاعبي كرة القدم لاتخاذهم موقفا، كجزء من عصر جديد من الاحتجاج في الرياضة، بدءا من كولين كايبرنيك وحتى حراك “حياة السود مهمة”.
وأشار الكاتب إلى “تقرير حديث كشف أن “6000 عامل وافد لقوا حتفهم في قطر منذ اليوم المشؤوم الذي فتح سيب بلاتر المغلف ليكشف عن اسم الدولة الفائزة في عام 2010″، في حين أن قطر “تشكك في هذا الرقم وتقول إن هناك 37 حالة وفاة مرتبطة بملاعب كأس العالم”.