القوات الأميركية تخلي قاعدة لها في ريف الحسكة
تؤكد اخر المستجدات ان إيران ضرَبت بلا إصابات.. أميركا ردّت بالعقوبات وتحت هذا السقفِ المضبوطِ وُضِعَتِ الحربُ في ثلاجةِ المِنطقة. ففِي بيانِ الإحاطةِ الذي قدّمه دونالد ترامب صاغ الرئيسُ الأميركيُّ معَ جنرالاتِ حربِه سطوراً عابرةً للبالسيتي.. مهّد فيها لخروجِه من دائرةِ النار وأظهرت تلك السطورُ أن أميركا وقفَت هنا.. فترامب برّر عدمَ لجوئِه إلى الخِيارِ العسكريِّ بقولِه: كلُّ الجنودِ بخير لا إصابات.. الضَّرَباتُ الصاروخيهُ أسفرت عن حدٍّ أدنى مِن الأضرار.. الردُّ سيكونُ بمزيدٍ منَ العقوبات..وهيا الى اتفاقٍ جديدٍ معَ إيران وشدّدَ في البيانِ المقتصرِ الذي حَرَسه الجنرالاتُ الكبارُ على أنّ أميركا لا ترغبُ في استخدامِ القوةِ العسكريةِ وأنَّ قوتَها الاقتصاديةَ هي أفضلُ رادع وبهذا الرادعِ منزوعِ السلاح استوعبَت واشنطن اللُّعبةَ لأنّ الهدفَ الثانيَ الذي وضعتْه إيرانُ نُصْبَ خرائطِها كانَ إسرائيلَ بعدَ أن أقفلت قبرَ جنرالِها قاسم سُليماني واستعانت طِهرانُ هذه المرةَ بمكانٍ وزمانٍ مناسبَين وعلى توقيتِ ليلٍ قضى فيه سُليماني و جغرافيا عراقية سقطَ فيها ومِن داخلِ الأراضي الإيرانية وليس مِن خارجِها، وُجّهت صفعةٌ قويةُ إلى ترامب وبرِزمةٍ من الصواريخِ العابرةِ للقارات التي تَشغَلُ العالم، قصف الحرسُ الثوريّ قاعدةَ عين الأسد العَصَبَ العسكريَّ الأميركيَّ في بلادِ الرافدين، وقواعدَ أخرى ومعَ أنّ هذا الردَّ كان مُدَوِّياً إلا أنّه كان أَشبهَ برسالةٍ مدروسةٍ لا تبرّرُ فتح َحربٍ شاملة رسالةٍ تُثبتُ للأميركيين أنّ لديهم المزيدَ يخسرونه إذا واصلوا التهديد. كانَ بإمكانِ إيرانَ أن توجّهَ صواريخَها الى التجمّعاتِ السكنيةِ لكنّها لن تفعل كان بإمكانِها تدميرُ القنصليةِ الأميركيةِ في أربيل إلا أنها اكتَفت بضربِ محيطِها وعند هذهِ الخطوطِ الممسوكةِ ترنّحَ الردُّ الأميركيُّ كذلك أَوحت تصريحاتُ جواد ظريف بالتهدئةِ بقولِه إنّ الردَّ الإيرانيّ انتهى وإنّ بلادَه لا تريدُ الحرب لكنَّ المرشدَ الأعلى للجُمهورية شدّد على أنّ الانتقامَ لسُليماني يكونُ عندما تغادرُ القواتُ الأميركيةُ المِنطقة في حين هدّد الحشدُ الشعبيُّ في العراق بأنَّ الردَّ على اغتيالِ أبو مَهدي المهندس سيكونُ أكبرَ مِن ردِّ الإيرانيينَ وأنه قادمٌ لا مَحالة. ولعبةُ الردّ واستيعابِ الضربة جاءت على وقعِ رقصةِ فلاديمير بوتن في المِنطقة واختيالِه بين مضاربِها مفتتحًا خطَّ “السيلِ التُّركي” الذي سيَنقُلُ الغازَ عَبرَ تُركيا إلى أوروبا وذلك بعدما نام قريرَ عينِ الأسد في لقائِه أمس الرئيسَ السوري. طُمأنينةٌ على مستوى المِنطقة لم يخرُقْها سوى هديرِ قنبلةٍ صوتيةٍ لبنيامين نتناهيو شاهرًا قوتَه العسكريةَ إذا ما وصلَ الخطرُ إلى حيفا.. لكنّ بيانَ ترامب عاد وثبّت عزائمَ الحليف.. لن نلجأَ إلى القوة.. فلن يلجأُوا الى ردٍّ جديدٍ يطالُكم وعلى الردِّ من بيروتَ الى طوكيو ظهرَ اليومَ رجلُ الأعمالِ كارلوس غصن بهُويتِه اللبنانيةِ التي تبيّن أنها تَرُدُّ الضّيمَ عن الفارِّينَ مِن وجهِ الاضطهاد وفي مؤتمرٍ محليٍّ دوليّ كان كارلوس ” يحلّفنا بالغصن ” ويُعلنُ فخرَه اللبنانيّ ويعتذِرُ إلى الشعبِ عن زيارتِه إسرائيل ويكشِفُ في مرافعةٍ تَحميها العنايةُ القانونيةُ أنّ نيسان أوقعَت به وأنَّ اليابانَ اعتقلتْه زُوراً .. فرنسا عاملتْه ببرودة .. والبرازيلُ لديها ما يَكفيها .. فلم يَبقَ له سِوى “مرقَدِ العنزةِ في لبنان ” .. مُحتفِّظًا عن البوحِ بأيِّ لقاءٍ معَ مسؤولٍ لبنانيّ لكنّ غصن سوف يَمثُلُ غداً أمامَ القضاءِ اللبنانيّ بعد وصولِ النشرةِ الحمراءِ المتعلقةِ بانتهاكِ الصكوكِ المالية ِوقانونِ الصَّرفِ وانتهاكِ قانونِ الشرِكاتِ اليابانية ومِن ثَمَّ فإنّ استجوابَه بالنشرةِ الحمراء سيكونُ شكلياً الى حين إرسالِ مِلفِّ الاسترادِ من اليابان وسيجري التحقيقُ معه في هذا المِلفِّ أمامَ المباحثِ الجنائية أما في قصية زيارتِه إسرائيلَ فسيتولى التحقيقَ فيها النائبُ العامُّ التمييزيّ القاضي غسان عوديات شخصيًا