قبل بداية شهر رمضان في كل عام تجهز محلات الحلويات في سوريا أفضل ما لديها من أنواع وتعرضها لجذب الزبائن الذين يسارعون بشراء أطباق الحلويات التقليدية مع دخول شهر الصوم.
لكن هذا العام، ومع معاناة كثيرين في البلاد من الضائقة الاقتصادية المستحكمة، اضطر أصحاب المحلات إلى اتخاذ القرار الصعب، ألا وهو خفض الأسعار رغم كل الظروف المحيطة، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال دياب العدس، صاحب محل حلويات، إنه مع انخفاض الأسعار يحافظ على نفس الجودة التي اعتاد عملاؤه عليها منه كل عام.
وتضم القائمة أنواعا عديدة من الحلويات بأسعار متفاوتة وفقا للمكونات المستخدمة، فعلى سبيل المثال يباع الكيلوغرام من الحلويات التي لا تحتوي على فستق أو قشدة أرخص كثيرا من آخر يحتوي على مكسرات.
ومع ذلك تبدأ الأسعار من 12 ألف ليرة (نحو 4 دولارات أميركية) للكيلوغرام الواحد من الحلويات، وهو سعر يعتبر عموما باهظا لأُسر الطبقة المتوسطة.
وقد انتعشت الليرة السورية من أدنى مستوياتها على الإطلاق في مارس (آذار)، بعد أن شددت السلطات الضوابط على عمليات السحب من البنوك والتحويلات الداخلية وفرضت قيودا على حركة السيولة في أنحاء البلاد لوقف اكتناز الدولار.
ورغم ذلك أدى انخفاض قيمة العملة إلى زيادة التضخم، ما جعل السوريين يكافحون لشراء سلع أساسية مثل الغذاء والطاقة.