فيروس كورونا: انتهاء صلاحية 60 ألف جرعة لقاح في جنوب السودان قبل استخدامها
الحزب البافاري يتنازل لصالح حزب ميركل في السباق على منصب المستشارية الألمانية
مقتل رئيس تشاد إدريس ديبي “بعد إصابته في معارك على جبهة القتال”
الجيش التشادي يعلن مقتل الرئيس إدريس ديبي، متأثرا بجروح أصيب بها في القتال على خط المواجهة، وتقارير تفيد بتعيين نجله الجنرال محمد كاكا زعيما للبلاد
-
من هو ميغيل دياز-كانيل الذي خلف الأخوين كاسترو في قيادة كوبا؟
خلف ميغيل دياز-كانيل، الزعيم الكوبي راؤول كاسترو في مناصبه الأساسية، فبعد أن تولى منصب رئيس البلاد في 2018، نصبه الحزب الشيوعي الكوبي الآن في منصب الأمين العام للحزب الحاكم، الذي يُعتقد أنه أكثر قوة وتأثيرا من منصب الرئيس.
وبهذا التنصيب تكون كوبا قد أنهت مرحلة حكم عائلة كاسترو، ممثلة برئاسة فيديل كاسترو وأخيه راؤول، لأول مرة، منذ أكثر من 60 عاما.
فمن هو ميغيل دياز–كانيل وما مسيرته المهنية والحزبية التي أوصلته إلى قمة هرم السلطة في كوبا؟
كان دياز-كانيل بعيدا عن الأضواء نسبيا عندما عُين لأول مرة نائبا لرئيس مجلس الدولة في كوبا في عام 2013، بيد أنه بات منذ ذلك التاريخ اليد اليمنى للرئيس راؤول كاسترو.
وقد أعدَّ خلال السنوات الخمس اللاحقة لتولي الرئاسة ولعملية انتقال السلطة إليه خلفا لكاسترو. وفي عام 2018 طرح اسمه مرشحاً وحيداً للرئاسة حيث انتخب بنسبة تزيد عن 99 في المئة.
وامتلك دياز-كانيل (60 عاما) قبل هذا التعيين خبرة سياسية طويلة في أروقة الحزب الشيوعي الحاكم في كوبا أو في مؤسسات الدولة فيها.
صعود مطرد
ولد دياز-كانيل في أبريل/نيسان عام 1960، أي بعد أكثر من عام على أداء فيدل كاسترو اليمين رئيسا لوزراء كوبا.
وبعد إنهائه دراسة الهندسة الكهربائية، بدأ حياته السياسية في العشرينيات من عمره، عضوا في اتحاد الشبيبة الشيوعية في سانتا كلارا، المدينة التي شهدت المعركة الأخيرة في الثورة الكوبية وما زالت إلى يومنا هذا تُعرف باحتوائها على ضريح الثائر تشي جيفارا.
وأثناء عمله في تدريس الهندسة في جامعة محلية، شق طريقه في تولي مناصب قيادية في اتحاد الشبيبة الشيوعية ليصبح السكرتير الثاني للاتحاد وهو بعمر 33 عاما.
ولعب أيضا دورا رئيسيا في الحزب الشيوعي في المقاطعة التي نشأ فيها؛ فيلا كلارا، والتي كان يقال أنها خلال فترة قيادته للحكومة المحلية فيها قد تمتعت بحريات أكبر من أجزاء البلاد الأخرى.
ويقول بعض سكانها إنها شهدت إقامة حفلات موسيقى الروك التي كانت ممنوعة في عموم البلاد. وهي أيضا معقل “إيل ميهونخه” أشهر مراكز مجتمع الميم (مجتمع مثليي الجنس ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا) الثقافية في كوبا منذ عام 1958.
ويقول مالك المركز إن النادي لم يكن سيستمر في الوجود لولا دعم فيلا كلارا.. فالنادي يُرحب “بأي شخص مختلف” في زمن لم تكن كوبا الشيوعية ترحب بذلك.
“بلا غرور”
وعلى الرغم من عمل دياز-كانيل في القيادات الرسمية الكوبية على المستوى المحلي، إلا أنه قضى عشر سنوات أخرى حتى عام 2003، ليصل إلى عضوية المكتب السياسي، وهو اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي، في عام 2009.
وبعد تولي راؤول كاسترو زعامة البلاد عام 2009 خلفا لشقيقه فيديل الذي تنحى طوعا، عُين في منصب وزير التعليم العالي، ثم في منصب نائب الرئيس في عام 2013.
وقد امتدح راؤول كاسترو، وهو الرجل الذي وقف وراء دعم دياز-كانيل، ما سماه بصعوده المطرد و “صلابته الأيديويولوجية”.
وعندما اختاره لمنصب الرجل الثاني بعده، شدد كاسترو على القول إن دياز-كانيل يتسم بأنه “بلا غرور”، ويعد ذلك إطراءً في حزب ظل يهيمن عليه الأشخاص الذين قاتلوا إلى جانب فيدل كاسترو في زمن الثورة.
وقال راؤول كاسترو الجمعة، في حديث قبل التنصيب الرسمي لزعيم الحزب الجديد، إنه يسلم القيادة إلى جيل جديد أصغر “مشحون بالعاطفة والروح المناهضة للإمبريالية”.
ويتفق معظم المحللين على أنه حتى لو أراد أن يُحدث تغييرات تهز البنية القائمة، ستظل يداه مقيدتين، بدور المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، وعلى وجه الخصوص، مع توقع استمرار كاسترو في ممارسة تأثير قوي مخفي على سياسة الدولة حتى بعد تنحيه من مناصبه.
وعلى الرغم من أن دياز-كانيل قد أُعدّ طوال السنوات الأخيرة الماضية لخلافة راؤول كاسترو، إلا أنه من الصعب معرفة موقفه بوضوح من عدد من القضايا الأساسية. فهو وإن كان يُصنف في عداد التيار المعتدل في القيادة إلا أن مواقفه الأخيرة تعكس توجها أكثر تشدداً وخاصة في ما يتعلق بالموقف من العلاقة مع الولايات المتحدة وتحرير الاقتصاد الكوبي.
وتنتظر دياز-كانيل تحديات كبيرة، فالبلاد تعيش أخطر أزمة اقتصادية تواجهها منذ عقود؛ فقد ضرب وباء كوفيد-19 قطاع السياحة الذي تعتمد عليه في كثير من وارداتها ، كما أضرت الإصلاحات المالية والقيود التي فرضتها إدارة ترامب بالاقتصاد الكوبي، الذي شهد انكماشاً بنسبة 11 في المائة العام الماضي.
سد النهضة: دعوات في صحف عربية لشن “عمل عسكري” ضد السد الإثيوبي
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقش كتاب مصريون خيارات مصر والسودان، للتعامل مع مشكلة سد النهضة الإثيوبي.
ويرى كتاب ضرورة أن تقوم القاهرة والخرطوم باتخاذ “إجراءات سريعة على المستويين، القانوني والعسكري، لردع المحاولات الإثيوبية”.
ويسرد أحدهم عدة أسباب “تبرر قانونيا وعمليا تدمير سد النهضة”.
كذلك يرى آخرون ضرورة مراجعة مصر لعلاقاتها مع بعض الدول، التي “تلعب ضد مصالح مصر والسودان”.
دعوات لتدمير السد الإثيوبي
يسرد عبدالله الأشعل في رأي اليوم اللندنية “عشرة أسباب تبرر قانونيا وعمليا تدمير سد النهضة” بهدف “إخراجه من وظيفة تدمير مصر”.
ويقول: “تدمير السد لن يضر إثيوبيا، ولكنه سيحقق الحياة لمصر ويقطع دابر التهديد بالخضوع والاستكانة والصفقات مع موضوع بالغ الخطورة…مؤامرة إثيوبيا في إبادة مصر واضحة للعيان، ولديها إصرار عليها تحيطه بالمخادعة”.
من بين الأسباب التي يسردها الكاتب أن “الحكومة فشلت في ضبط تحالفاتها مع السعودية والإمارات وإسرائيل، الذين ساندوا الحبشة في مشروع إبادة مصر” ولذلك يدعو إلى “مراجعة كل العلاقات مع هذه الدول الثلاث”.
ويذهب الكاتب إلى ” أنه لا أمل في تراجع إثيوبيا. ولن يصدها من المخطط إلا تقليم أظافرها”.
ويختم مقاله بالقول إن “ضرب السد يحتاج إلى تغطية سياسية ودبلوماسية”.
ويحذر فكري حسن، في الشروق المصرية، من أن دول حوض النيل “تقترب بخطى متسارعة نحو اختيار ذي عواقب جسيمة، بعد سنوات من المبادرات والمفاوضات”.
ويرى أنه “من الحكمة أن يتم التحرك بسرعة نحو اتفاق سلمى وودي بخصوص ملء السد، وتنظيم مشترك لآثار ما يترتب على ملء وتشغيل السد”.
ويقول إن “موقف إثيوبيا بالمضي قدما في المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بدون تنسيق مع مصر والسودان محفوف بالمخاطر، ويتنافى مع القوانين الدولية”.
وتنتقد ضحى عبدالجواد في العربي الجديد اللندنية “التراخي المصري السوداني في التعامل مع الملف، للحيلولة دون الوصول إلى هذه المرحلة”.
وترى أن “التهديدات المصرية السودانية لم تخرج عن حيز التهديد اللفظي، كما أن الإطار الزمني المتاح للقيام بعمل عسكري قبل الملء الثاني للسد ضيق”.
فمن وجهة نظرها “على البلدين اتخاذ إجراءات سريعة على المستويين، القانوني والعسكري، لردع المحاولات الإثيوبية. كما يجب تحقيق تفاهمات مع الدول الممولة والداعمة للسد، وفي مقدمتها الصين وإسرائيل لضمان موقف حازم من مجلس الأمن”.
مراجعة ضرورية
يستغرب فاروق جويدة، في الأهرام المصرية، تغير مواقف دول تربطها علاقات ومصالح بمصر كالصين والولايات المتحدة، فيما يتعلق بقضية سد النهضة.
ويقول الكاتب: “إن القضية لم تعد مواقف إثيوبيا المتشددة، ولكن الأخطر هذه الدول التي تلعب ضد مصالح مصر والسودان..إن هذه الدول التي تساند إثيوبيا تربطنا بها علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية”.
ويشير إلى أن “هناك نقاط ضعف في علاقات دولية خسرناها وعلينا أن نعيد الحسابات، لأنه لا يعقل أن تقف أمريكا وإسرائيل ضد مصر والسودان في قضية تتعلق بحياة شعبين”.
كما يدعو محمد بدرالدين زايد، في المصري اليوم، إلى مراجعة “مضمون الرسالة الإعلامية والدبلوماسية” بخصوص قضية سد النهضة.
ويقول: “الرسالة الإعلامية التي يتم توجيهها إلى العالم يجب أن تتم صياغتها بدقة وحرفية عالية، وأن تكون مُدعَّمة بالأسانيد القانونية، ويجب طرحها على كل العالم، وخاصة الدول الإفريقية”.
ويرى ضرورة استمرار “الضغوط الخارجية خلال التفاوض” حيث “إن الشواهد تشير إلى أن هذا المفاوض الإثيوبي لن يعدل من سلوكه بسبب أي تفاوض داخل قاعة مغلقة”.
ويطرح عمرو حمزاوي في القدس العربي اللندنية “بعض الأفكار لحلحلة مفاوضات سد النهضة المتعثرة”.
ويقول: “يتعين على صناع القرار في القاهرة والخرطوم تكثيف المساعي الدبلوماسية، لإقناع بروكسل وواشنطن بتسمية مبعوثين خواص لقضية سد النهضة، على غرار المبعوثين لمناطق الأزمات الدولية الأخرى”.