الغارديان
ناقشت صحف بريطانية صادرة صباح الجمعة في نسخها الورقية والرقمية أزمة نقص جرعات لقاح كورونا عالميا وحاولت الوقوف على الأسباب وراء تصدر الهند قائمة الدول الأكثر تسجيلا لإصابات يومية بالفيروس، علاوة على التطرق إلى المخاطر “الوجودية” التي تواجهها المعارضة الروسية.
الغارديان نشرت تقريرا لمراسل الشؤون الدولية مايكل صافي وأشلي كيرك بعنوان “نقص حاد في جرعات لقاحات كورونا”.
يقول التقرير إن المبادرة الدولية لمشاركة جرعات لقاحات فيروس كورونا والمعروفة باسم (كوفاكس) لم تتمكن حتى اللحظة من تسليم الكميات التي تعهدت بها لمختلف دول العالم بحيث لم تقم بتسليم سوى 20 في المائة فقط من الجرعات التي اتفق على تسليمها قبل حلول الشهر المقبل.
ويضيف التقرير أنه حسب تحليلات الغارديان الإحصائية فإن النقص الذي تعاني منه دول العالم الثالث جاء بسبب نقص الإنتاج في المقام الأول كما يشير إلى توقعات مبادرة (كوفاكس) بأن دول العالم المختلفة لن تتمكن من الحصول سوى على نسبة بسيطة من عدد الجرعات التي طلبتها بسبب إعلان الهند فرض قيود على تصدير اللقاح الذي تنتجه محليا بسبب تفشي الوباء على أراضيها.
ويواصل التقرير أن النقص المتوقع في جرعات اللقاح سيكون كبيرا جدا بحيث سيجبر حكومات الدول على البحث عن مصادر أخرى لتوفير البديل مشيرا إلى أن دولا كبيرة سكانيا مثل إندونيسيا والبرازيل لم تتسلم سوى 10 في المائة فقط من الجرعات التي كان من المفترض أن تحصل عليها من لقاح أوكسفورد- أسترازينيكا بينما دول أخرى مثل المكسيك وبنغلاديش وباكستان وميانمار لم تحصل على أي جرعة من اللقاح عبر المبادرة حتى اللحظة.
ويؤكد التقرير أن المبادرة تمكنت من توزيع أكثر من 40 مليون جرعة من اللقاحات على مستوى العالم وهو ما يمثل نحو 20 في المائة فقط من الجرعات التي كانت تخطط لتوزيعها قبل نهاية الشهر المقبل وهو ما يثير مخاوف في عدة دول على رأسها بنغلاديش التي قال مسؤول فيها إن جرعات اللقاح ستنفد خلال أسبوعين فقط ولا يوجد أي جرعات من المتوقع تسلمها في المدى المنظور.
ما الذي يحدث في الهند؟
الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلتها في الهند شويتا شارما بعنوان “الهند تحطم الرقم القياسي العالمي لعدد إصابات كورونا اليومي”.
يقول التقرير إن الهند تشهد حالة من الذعر مع تفشي الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا على أراضيها بعدما سجلت أكثر من 314 ألف حالة إصابة بالفيروس خلال يوم واحد وهو ما يتخطى أكبر عدد يومي للإصابات في أي من دول العالم ، حيث كان الرقم القياسي السابق قد سجل في الولايات المتحدة مطلع العام الجاري.
ويضيف التقرير أن الهند سجلت أيضا أكبر عدد من الوفيات بسبب الوباء في يوم واحد والذي تخطى 2014 وفاة وهو ما جعل الهند تتخطى البرازيل لتحتل المرتبة الثانية بين الدول التي سجلت أكبر عدد من الإصابات بالفيروس على مستوى العالم.
ويشير التقرير إلى أن المستشفيات في الهند تعاني نقصا حادا في الأسرة والإمدادات الطبية خاصة الأوكسجين.
وتعد العاصمة دلهي أكثر مدينة في البلاد تعاني في البلاد.
وينقل التقرير عن خبراء القول إن السبب وراء الحالة التي تشهدها البلاد هو تفشي السلالات الجديدة الأكثر قابلية للعدوى علاوة على تبرم الناس من إجراءات الإغلاق طويلة المدى إضافة إلى الاحتفالات الجماعية الدينية والمهرجانات وأبرزها ما يقام حاليا في ولايتي ماهاراشرا وأوتار براديش حيث سجلت السلطات نحو 67 ألف حالة إصابة و 33 ألف حالة على التوالي.
ويقول التقرير إن الهند تشهد يوميا ما يزيد عن 200 ألف إصابة جديدة منذ بداية الأسبوع ما أدى لارتفاع العدد الإجمالي للإصابات إلى نحو 16 مليون إصابة بينما وصل عدد الوفيات إلى نحو 184 ألف وفاة وإن كل ذلك يتزامن مع توقف برنامج التلقيح الوطني بعدما لقحت السلطات 132 مليون شخص بحلول منتصف شهر يناير/ كانون ثاني الماضي بمعدل جرعات يومي يصل إلى 3.4 مليون جرعة يوميا لكن هذا العدد تراجع الأسبوع الماضي ليصل إلى نحو 2.7 مليون جرعة يوميا.
“أزمة وجودية “
الديلي تليغراف نشرت تقريرا لمراسلتها في العاصمة الروسية موسكو نتاليا فاسيليفا عنوان “المعارضة الروسية تواجه مخاطر تهدد وجوده
تعتبر نتاليا أن مستقبل المعارضة الروسية أصبح في مهب الرياح مع ورود أنباء حول تدهور صحة قائدها أليكسي نافالني في السجن علاوة على الأقاويل التي تناقلتها وسائل إعلام عن أعضاء في فريقه المساعد بأن المعارضة تخوض معركتها الأخيرة بين المجتمع المدني والنظام الحاكم.
وتضيف أن المظاهرات التي شهدتها البلاد الأربعاء في عدد من المدن وصل إلى أكثر من 100 مدينة لم يشارك فيها سوى عشرات الآلاف من المتظاهرين، اللذين تحدوا التهديدات السافرة بتعرضهم للعنف من قبل عناصر الأمن، وأنه بالرغم من أن العاصمة موسكو شهدت مشاركة كبيرة من المتظاهرين إلا أن أعدادهم في النهاية لم تصل إلى الأعداد المتوقعة خاصة وأن الأمن اعتقل أعدادا كبيرة وبشكل مركز بين صفوف أنصار حركة نافالني المعارضة والنشطاء الحقوقيين بحيث وصل عدد المعتقلين إلى رقم قياسي.
وتشير نتاليا إلى أن عدد المتظاهرين في موسكو تراوح بين 6 آلاف و 20 ألف متظاهر بعدما وجهت السلطات الأمنية ضربات قوية للنواة الصلبة لأنصار نافالني وأغلبهم من الشباب عبر غرامات ضخمة واعتقالات وممارسات وحشية عنيفة مضيفة أن المتظاهرين الذين تحدثوا إلى الجريدة كان أغلبهم على استعداد لقضاء الليلة في أقسام الشرطة واتخذوا كل الترتيبات استعدادا للتعرض للاعتقال كما تحدثوا عن رغبتهم في التغلب على الخوف.ا”.