هل تتبلور في القدس “انتفاضة ثالثة” إثر المواجهات مع القوات الإسرائيلية؟ – صحف عربية
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية المواجهات العنيفة التي اندلعت بالقدس الشرقية بين فلسطينيين وعناصر من المتطرفين اليهود والشرطة الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت إزالة الحواجز الحديدية من منطقة باب العامود في مدينة القدس، وهي الخطوة التي اعتبرتها الفصائل الفلسطينية انتصارا لها، بعدما تسببت الاشتباكات في إصابة أكثر من 100 فلسطيني.
“القدس تنتفض”
هيمن هذا العنوان على عدد من مقالات الرأي في كثير من الصحف العربية يوم الاثنين، ويقول حازم قشوع في “القدس” الفلسطينية: “كما كان مأمولا انتفضت القدس للذات العربية والإسلامية والإنسانية وانتفض أهل بيت المقدس من أجل كرامة الأمة ومن أجل صوت الحق على جبروت سوط القوة”.
ويضيف قشوع: “ها هم نشامى بيت المقدس بعد صبر طويل يطلقون انتفاضتهم المباركة بعدما تبدل بيت القرار في واشنطن وانحاز لصالح قرارات الشرعية الدولية مستفيدين من تغيير بيت القرار سياسيا ومستثمرين من درجة تغيير المناخ في الاصطفافات الإقليمية لصالح القدس وقضيتها المركزية”.
ويتساءل الكاتب: “هل يناصرهم النظام العربي بقمة طارئة تدعمهم، والمؤتمر الإسلامي يعقد بقمة داعمة تساندهم، والشعوب العربية بمظاهرات تأييد تدعم صمودهم، والمجتمع الدولي بقرار أممي يلزم إسرائيل بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية؟”
وتحت العنوان ذاته، يقول حسن المحمدي في “العرب” القطرية: “لن تفنى القدس من أهلها، ولن يظل الأقصى وحيدا، ولن يغدو التهويد فيها أمرا واقعا”.
ويضيف: “كلما أتى وقت خُيّل إلى هؤلاء أن القدس طواها النسيان والقضية الفلسطينية ماتت، تفاجؤوا بتضامن شعبي عربي وإسلامي مع هذا الشعب -الوحيد الباقي تحت الاحتلال في العالم- وقضيته العادلة. فالأحداث الجارية حاليا والتي تسببت فيها حركة ‘لاهافا’ بدعم من جيش الاحتلال، كشفت لهؤلاء المرتزقة أنهم مخطئون في تخيلاتهم. وفي الحقيقة، لا يحتاج الشعب العربي إلى أحداث أو مناسبات ليتذكّر القضية الفلسطينية ويهتم بها، فهذه القضية في وجدانه، ومرتبطة بالأمن القومي لدوله”.
وفي الرأي الأردنية، كتب رمضان الرواشدة تحت نفس العنوان يقول: “المواجهات المستمرة منذ يوم الخميس الماضي بين الفلسطينيين في القدس، … والمستوطنين وجيش الاحتلال تعيد الى الأذهان مسألة وضع القدس والمقدسات والطابع الديمغرافي والسكاني للمدينة المحتلة. هذه الانتفاضة الشعبية أعادت أيضا إلى الواجهة ذكرى انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000”.
ويضيف الكاتب: “على العرب أن يقفوا مع الفلسطينيين وبما أن القوة العسكرية وإرسال الرجال غير متوفر فإن بالإمكان تقديم الدعم المالي لتعزيز صمود الهيئات المقدسية وحماية البيوت والأماكن المقدسة من التهويد والمصادرة، وهو أضعف الإيمان”.
“الانتفاضة الثّالثة”
وفي مقال بعنوان “الانتفاضة الثّالثة”، يقول عبدالباري عطوان في “رأي اليوم” اللندنية “في الانتِفاضتين الأولى كانت الحجارة، وفي الثّانية القنابل الحارقة والكلاشينكوف، وفي الثّالثة تعانقت الحجارة والقنابل الحارقة في الضفّة مع صواريخ المُقاومة في قطاع غزّة، وبدعم من جيش الإيمان الذي يحمي المدينة المُقدّسة بدِمائه وأرواحه، فعندما تُطلِق المُقاومة 35 صاروخا باتّجاه المُستوطنات في غِلاف قِطاع غزّة تضامنا مع المدافعين عن المسجد الأقصى، ودعما لهم، ولم تنجح القبب الحديديّة إلا في اعتراض ستة منها فقط، فهنا يكمُن الإعجاز”.
ويضيف عطوان: “لن يشعر المستوطنون في كل فلسطين بالأمان والاستقرار، ولن تحميهم القبب الحديدية، ولا طائرات الشبح ‘إف 35’، ولا حتى حاملات الطائرات الأمريكية طالما استمر الاحتلال، فإرادة المقاومة أقوى من كل هذه الأسلحة، وأكثرها فاعلية، وأطولها نفسا وصبرا، وسيكون لها النصر في نهاية المطاف”.
كما تقول “الحياة الجديدة” الفلسطينية في افتتاحيتها “ما يجري في القدس اليوم، إنما هو التجسيد الواقعي البليغ، لحقيقة أن السيادة الفلسطينية، حاضرة بشجاعة فرسانها، في بيتها الجامع، ولا بيت لها سواه، والإجماع الوطني بهذا الشأن لا لبس فيه، لا لأن القدس هي درة التاج، وأيقونة التاريخ الحضاري والأخلاقي الفلسطيني فحسب، وإنما لأنها كذلك أساس التسوية العادلة، للسلام العادل، حين هي عاصمة لدولة فلسطين المستقلة”.
وتحت عنوان “اعتداءات المستوطنين”، تقول “الخليج” الإماراتية في افتتاحيتها: “لم يكن غريبا على أهالي القدس، أن يتصدوا للمستوطنين الذين حاولوا تدنيس المسجد الأقصى، بصدورهم العارية، وأن يقع بينهم أكثر من مئة جريح، فهم على مرّ التاريخ حماة المدينة ومقدساتها، ذادوا عنها بالأرواح، وقدّموا آلاف الشهداء على مذبحها، وما زالوا على العهد مهما بلغت التضحيات”.
وتضيف الصحيفة: “عندما نتابع المواجهات بين أهالي القدس وقوات الاحتلال والمستوطنين، ونرى مشاهد التحدي بين الفلسطيني الأعزل والجندي المدجج بالسلاح والحقد والعنصرية، يمكن أن نفهم سر الصمود الفلسطيني على أرض فلسطين، وما يمتلكه المواطن الفلسطيني من طاقة هائلة على المواجهة والاستبسال. فهذا وحده يعطينا الأمل بأن كل مشاريع الابتلاع والتهويد والضم والأسرلة لن تقوم لها قائمة، وسوف تفشل كما فشلت كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية”.
كما كتب رجب المدهون في “الأخبار” اللبنانية مقالاً بعنوان “غزة تؤازر القدس”، يقول فيه إن حركة حماس “حضّت على مواصلة الاحتشاد في البلدة القديمة وعلى أبوابها، مناشدة الفلسطينيين في الضفّة والداخل المحتل شد الرحال للمسجد الأقصى وأداء الصلوات أمام الحواجز العسكرية التي تحول دون وصولهم إلى القدس”.
ويؤكد الكاتب أن حركات المقاومة في غزة “أطلقت، خلال اليومين الماضيين، أكثر من 50 صاروخا وقذيفة هاون تجاه المستوطنات والمواقع العسكرية”، مشددا على أن حماس دعت باقي الحركات أن “تُبقي اليد على الزّناد، وتهيّئ صواريخها لتكون مستعدة لاستهداف معاقل العدو ومنشآته العسكرية والحيوية”.
الأوسكار 2021: فيلم نومادلاند يحصد أكبر عدد من الجوائز في حفل استثنائي بسبب وباء كورونا
عاد نجوم السينما وصناعة الأفلام أخيرا إلى السجادة الحمراء في حفل استثنائي لتوزيع جوائز الأوسكار رغم استمرار أزمة وباء كورونا.
وكان فيلم “نومادلاند” أكبر الفائزين في الحفل بعدما حصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم . وفازت مخرجة الفيلم كلوي تشاو بأوسكار أفضل مخرجة، وحازت فرانسيس ماكدورماند جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في الفيلم أيضا.
وفاز أنتوني هوبكنز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “الأب”، كما حصل دانيال كالويا على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “يهوذا والمسيح الأسود”.
وحصد فيلم “الأب”، الذي قام ببطولته أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان، جائزة أفضل سيناريو مقتبس. وحصل فيلم “جولة أخرى” للمخرج الدنماركي توماس فينتبربرغ على جائزة أفضل فيلم أجنبي.
كما فازت يون يوه جونغ، بجائزة أفضل ممثلة مساعدة، عن دورها في “ميناري”.
وفاز فيلم “الروح” بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.
وتأخر الحفل قرابة شهرين بسبب الوباء، وشهد ترتيبات استثنائية إذ استضافته محطة “يونيون” للقطارات في لوس أنجليس، بالإضافة إلى مكان الحفل التقليدي في صالة “دولبي ثياتر”.
وشهد الحفل بروتوكولات صارمة وإجراءات التباعد الاجتماعي في ظل انتشار كوفيد-19، وارتدى البعض الأقنعة وأجريت اختبارات حفاظاً على سلامة المشاركين.
وقال بعض المشاركين إن العودة إلى الأماكن العامة كان غريبا نوعا ما، لكن معظمهم كانوا متحمسين للمشاركة.