وغاب المدافعان فيرجيل فان دايك وجو جوميز عن تشكيلة ليفربول معظم الموسم الحالي بسبب إصابات في الركبة، في حين غاب جويل ماتيب عن الفريق بسبب إصابة في الكاحل.
وانتقل فابينيو من خط الوسط إلى الدفاع لتغطية النقص، لكنه تعرض أيضاً لمشكلة في العضلات، في حين غاب المهاجم ديوجو جوتا ولاعب الوسط جوردان هندرسون لمدة طويلة بسبب الإصابات أيضاً.
وقبل لقاء ليفربول مع ضيفه كريستال بالاس في الجولة الأخيرة من الموسم غداً الأحد، قال كلوب «كما قلت في وقت سابق من العام الحالي لم تكن أمامنا أي فرصة للفوز باللقب هذا العام. ولم يكن أي فريق آخر يستطيع تحقيق ذلك (لو تعرض لهذا العدد من الإصابات)».
وتابع: «حتى مانشستر سيتي رغم قوته لم يكن ليفوز بالدوري لو فقد ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع… ولا حتى مانشستر يونايتد».
وتوج ليفربول باللقب في الموسم الماضي، لكنه كان في المركز الثامن في مارس (آذار) هذا العام، ومن ثم كانت فرصته في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ضئيلة، لكنه خاض تسع مباريات بلا هزيمة بعد ذلك ليصعد للمركز الرابع.
وقبل الجولة الأخيرة من الموسم غداً الأحد، تتنافس ثلاثة فرق هي تشيلسي (67 نقطة) وليفربول وليستر سيتي (66 نقطة لكل منهما) على آخر مركزين مؤهلين لدوري الأبطال.
وأضاف كلوب: «قاتلنا قليلاً وتقبلنا الصوبات وحققنا أكبر فائدة ممكنة في هذا الوضع، وإذا فزنا يوم الأحد وتأهلنا لدوري الأبطال فإننا نكون حققنا أفضل ما نستطيع. هذا كل ما في الأمر»
أتلتيكو على بعد خطوة من اللقب وريال مدريد يترقب أي خطأ
ستتعرف إسبانيا مساء اليوم السبت على بطلها الجديد بعد موسم شهد منافسة قوية، انحصر في نهايته السباق على اللقب بين قطبي العاصمة مدريد، أتلتيكو المتصدر وريال الثاني، اللذين يتواجهان مع بلد الوليد وفياريال على التوالي اليوم في المرحلة 38 والأخيرة من الدوري المحلي لكرة القدم. وبعد أن خرج برشلونة من الصراع الثلاثي في المرحلة قبل الأخيرة، تأكد بقاء اللقب في العاصمة مع ريال الطامح لإبقائه في خزائنه للعام الثاني على التوالي أو أتلتيكو الساعي لنقله إلى القسم الآخر من المدينة للمرّة الأولى منذ العام 2014.
ولن تكون المهمة سهلة أمام الغريمين نظرا للهدف الذي يسعى خلفه كل من منافسيهما. إذ إن أتلتيكو يحل على بلد الوليد وصيف القاع الذي يأمل إنقاذ موسمه والبقاء في دوري الأضواء، فيما يستقبل ريال نظيره فياريال السابع الطامح للتأهل إلى الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، كون مركزه الحالي يخوّله خوض الملحق المؤهل إلى المسابقة القارية الرديفة الجديدة «يوروبا كونفرس ليغ»، علمًا أنه يملك فرصة بلوغ دوري الأبطال في حال فوزه على مانشستر يونايتد الانجليزي في نهائي يوروبا ليغ الأربعاء المقبل في غدانسك البولندية.
ويدخل فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المواجهة وهو يدرك أن مصيره بين يديه مع ابتعاده بفارق نقطتين عن غريمه (83 مقابل 81). إلا أن لاعبي أتلتيكو كادوا يهدرون فرصة إبقاء مصيرهم بين أيديهم عندما وجدوا أنفسهم متأخرين بهدف دون رد أمام أوساسونا حتى الدقيقة 82 في المرحلة السابقة، عندما عادل البرازيلي رينان لودي النتيجة قبل أن يمنحهم الأوروغواياني لويس سواريز هدف الفوز في الدقيقة 88 وسط فرحة جنونية. وقال سيميوني بعد المباراة خلال المؤتمر الصحافي عن لاعب برشلونة السابق: «من غيره سيهدينا الفوز ويضعنا في موقف مناسب؟».
من جهته، يأمل ريال مدريد، الذي خرج أيضا بفوز صعب على مضيفه أتلتيك بلباو على ملعب سان ماميس 1-صفر في المرحلة السابقة ليبقي على آماله حية، أي تعثر لمنافسه. إذ حتى تعادل أتلتيكو مقابل فوز النادي الملكي سيمنح الأخير اللقب نظرا لتفوقه بفارق المواجهتين المباشرتين. لكن ممّا لا شك فيه أن تتويج أتلتيكو باللقب سيكون أكثر من مستحق، إذ لم يفقد الصدارة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي فيما لم يتصدر ريال «الليغا» منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
قد تكون المباراة الأخيرة للفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بعد أن أشارت تقارير إلى أنه أبلغ لاعبيه أنه سيرحل، رغم أنه كذّب ذلك بعد الفوز في بلباو، متسائلاً: «كيف بإمكاني أن أعلن الآن للاعبي فريقي بأني راحل؟ هذا كذب»، مشدداً: «أنا أركز وحسب على الموسم الحالي. تبقى لنا مباراة وسنعطي كل شيء». وسيترقب مشاركة الدولي الألماني توني كروس لاعب خط وسط ريال بعد أن أعلن النادي الاثنين عن إصابته بفيروس كورونا.
أما برشلونة الثالث فيحل اليوم على مضيفه ايبار المتذيل والهابط إلى الدرجة الثانية، بعد نهاية مخيبة للموسم رغم فوزه بلقب الكأس المحلية على حساب أتلتيك بلباو. وسيخوض النادي الكاتالوني المواجهة بغياب نجمه وقائده الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي لمنحه مزيداً من الراحة قبل نهائيات كوبا أميركا. وجاء في بيان على الموقع الرسمي للنادي: «ميسي لم يتمرن الجمعة بموافقة من المدرب ولن يكون مع المجموعة في المباراة ضد ايبار السبت». وتابع: «يمكن للمهاجم أن يحظى بقسط من الراحة قبل كوبا أميركا الشهر المقبل بعد موسم كان فيه من أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في الفريق».
ويحوم الشك حول مستقبل أفضل لاعب في العالم ست مرات الذي ينتهي عقده مع النادي الكاتالوني في 30 الشهر المقبل، حيث ربطته تقارير بالرحيل عن ملعب كامب نو في ظل رغبة مانشستر سيتي الإنجليزي بضمه والالتحاق بمدربه السابق في برشلونة الإسباني جوسيب غوارديولا. خاض ميسي 47 مباراة هذا الموسم مع برشلونة في جميع المسابقات سجل خلالها 38 هدفا، ويتصدر ترتيب هدافي الليغا (30) قبل مرحلة من النهاية حيث ضمن بشكل كبير الفوز بجائزة بيتشيشي، إذ إن أقرب ملاحقيه هو جيرارد مورينو (23) لاعب فياريال.
ومن المحتمل أن تكون المباراة الأخيرة لمدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان بعد أن تطرّقت الصحف الإسبانية إلى رحيل وشيك بعد موسم واحد مع الفريق، وأشارت إلى أن أسطورة الفريق السابق ومدرب السد القطري حاليا تشافي هرنانديز هو المرشح الأبرز لخلافته. وفي حال سقوطه، قد يخسر برشلونة المركز الثالث في حال فوز إشبيلية الرابع على ضيفه ألافيس غدا.
وفي وقت حُسمت فيه بطاقات دوري الأبطال، لا تزال المنافسة محتدمة على بطاقتي الدوري الأوروبي بين ريال سوسييداد الخامس (59 نقطة) الذي يحل على أوساسونا، وريال بيتيس السادس (58) الذي يحل على سلتا فيغو وفياريال السابع (58). أما في أسفل الترتيب، تصارع ثلاثة أندية لتفادي اللحاق بإيبار إلى الدرجة الثانية، هي بلد الوليد وصيف القاع (31)، إلتشي الثامن عشر (33) الذي يستقبل بلباو، وهويسكا السابع عشر (33) الذي يستضيف فالنسيا.
الغموض يكتنف مستقبل كومان وزيدان
قال رونالد كومان مدرب برشلونة المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني إنه لا يتلقى الدعم اللازم من إدارة النادي، ولا تحترمه وسائل الإعلام ولا يدري شيئا عن مستقبله. وأبلغ جوان لابورتا رئيس برشلونة وسائل إعلام هذا الأسبوع بأن التغييرات وشيكة، وذكرت تقارير إعلامية أنه تم الاتصال بلاعب الوسط السابق تشابي هرنانديز ليحل محل المدرب الهولندي.
وقبل مباراة إيبار خارج الديار في دوري الدرجة الأولى الإسباني اليوم السبت، قال كومان إنه ولاعبيه يستحقون دعما أكبر. وأبلغ المدرب الهولندي مؤتمرا صحافيا أمس: «في الشهر الماضي كان يجب احترام مدربك ولاعبيك أكثر. ظهرت بعض الأمور في الصحافة وهم لا يستحقون هذا النوع من المعاملة، يجب أن تتم الأمور بشكل مختلف. أعلم أن هناك الكثير من الضغط هنا وأنا أتقبل ذلك، لكن في بعض الأحيان أعتقد أن في هذا البلد هناك ثقافة تدخل وسائل الإعلام في مستقبل المدرب، وهو ما أعتقد أنه أمر لا ينم عن احترام».
كما اعترف المدرب البالغ من العمر 58 عاما بأنه لا يشعر بمساندة مجلس الإدارة رغم أن كان عليه تحمل موسم مضطرب وفي بعض الأحيان اضطر للإجابة عن أسئلة بالنيابة عنهم. وقال كومان: «في الجزء الأخير من الموسم لم أشعر بدعم النادي. لم نتحدث عن المستقبل. كانت هناك أوقات اضطررت فيها أن أكون متحدثا باسم النادي وينبغي ملاحظة ذلك. أعلم أننا بحاجة لإجراء تغييرات من أجل الفوز بالألقاب حتى لو كان ذلك يعني مدربا جديدا أو لاعبين جددا، لكن يجب أن نتواصل». وأضاف: «لا أعرف ما إذا كنت سأستمر في منصبي لكي أكون أمينا. لم أتحدث إلى رئيس النادي».
وأفضل مركز يمكن لبرشلونة الوصول إليه هو الثالث في الدوري الإسباني هذا الموسم خلف أتليتيكو مدريد المتصدر وغريمه التقليدي ريال مدريد.
من جهة ثانية لا يبدي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد اهتماما بمستقبله قبل المباراة الأخيرة في دوري الدرجة الأولى الإسباني هذا الموسم أمام ضيفه فياريال اليوم. ويحتاج ريال مدريد للفوز وفشل منافسه وجاره أتليتيكو مدريد في الانتصار خارج أرضه على ريال بلد الوليد ليتوج فريق المدرب زيدان بلقب الدوري. وتجاهل المدرب الفرنسي، الذي أثار مستقبله مع الفريق تساؤلات كثيرة في الأسابيع الأخيرة عقب موسم قد ينتهي بدون ألقاب، أسئلة بشأن استمراره مع الفريق، وأصر على أن تركيزه ينصب فقط على هزيمة فياريال. وأضاف زيدان: «ليس من المهم إذا كنت هنا أو شخص آخر، الأهم هو الفريق وما نريد تحقيقه».
فاندوفسكي يتطلع لصناعة التاريخ أمام جماهير بايرن العائدة بعد غياب دام 14 شهراً
هدفٌ واحدٌ هو كل ما يحتاج إليه الهداف الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي لكسر الرقم القياسي الذي يتشاركه مع غيرد مولر في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد من الدوري الألماني لكرة القدم (40)، عندما يستقبل بايرن ميونيخ أمام جماهيره العائدة للمرة الأولى منذ مارس (آذار) 2020، أوغسبورغ، اليوم (السبت)، ضمن المرحلة 34 والأخيرة.
بعد أن سجل ركلة جزاء في التعادل 2 – 2 ضد مضيفه فرايبورغ، الأسبوع الماضي، عادل ليفاندوفسكي الرقم القياسي الذي انفرد به «المدفعجي» أسطورة بايرن على مدى 49 عاماً عندما حقق هذا الإنجاز في موسم 1971 – 1972، لذا الفرصة متاحة أمام ليفاندوفسكي، أفضل هداف في الدوري في ستة من المواسم الثمانية الأخيرة، للانفراد بالتاريخ عندما يستقبل العملاق البافاري نظيره أوغسبورغ أمام الجماهير العائدة إلى ملعب أليانز أرينا للمرة الأولى بعد أكثر من 14 شهراً بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وتوقع أولف كيرستن (55 عاماً) مهاجم باير ليفركوزن السابق الذي حل في صدارة هدافي الدوري الألماني (البوندسليغا) ثلاث مرات خلال تسعينات القرن الماضي: «أعتقد أنه سيسجل هدفين في نهاية الأسبوع ويحطم الرقم القياسي»، مستطرداً: «ومع ذلك، آمل أن تبقى الأمور كما هي لأن غيرد مولر كان مثلي الأعلى». وبعد أن حسم لقب البوندسليغا للعام التاسع على التوالي، ستقام مراسم تتويج بايرن بعد صافرة النهاية، وستكون المباراة أيضاً وداعاً للمدرب هانزي فليك الذي سيغادر مع نهاية الموسم. وتربطه تقارير بالانتقال لتولي مهام المنتخب الوطني خلفاً ليواكيم لوف بعد نهائيات كأس أوروبا هذا الصيف.
كما ستكون المباراة الأخيرة للمدافعين جيروم بواتنغ والنمساوي ديفيد ألابا ولاعب الوسط الإسباني خافي مارتينيس الذين لم يتم تجديد عقودهم التي تنتهي مع نهاية الموسم. قد تكون وجهة ألابا المقبلة ريال مدريد الإسباني، حيث يغادر ميونيخ مع عشرة ألقاب في «البوندسليغا» وهو رقم قياسي يتشاركه مع زميله توماس مولر. ورغم أن الملعب يتسع لـ75 ألف شخص، فإنه سيُسمح بوجود 250 شخصاً فقط، حيث وُزعت 100 تذكرة على العاملين في القطاع الصحي والأخرى على بعض المشجعين والموظفين.
مع تراجع حالات الإصابات بـ«كوفيد – 19» في أنحاء البلاد، ستكون الفرصة سانحة أيضاً لفرق أخرى لاستقبال الجماهير. أونيون برلين الذي بات قريباً من التأهل إلى المسابقة القارية الجديدة «يوروبا كونفرس ليغ» سيستقبل ألفي مشجع أمام لايبزيغ الذي ضمن الوصافة مع مدربه يوليان ناغلسمان المنتقل الموسم المقبل إلى تدريب البافاري. وحُسمت آخر بطاقتين إلى دوري أبطال أوروبا قبل المرحلة الأخيرة، حيث سيلتحق بوروسيا دورتموند وفولفسبورغ ببايرن ولايبزيغ.
لكن الأمور ما زالت معقدة في أسفل الجدول. إذ إن نقطتين فقط تفصلان بين كولن وفيردر بريمن وأرمينيا بيليفيلد التي تصارع لتفادي الهبوط واللحاق بشالكه إلى الدرجة الثانية. ولتفادي هبوط مباشر، على كولن وصيف القاع أن يفوز على ضيفه شالكه المتذيل أملا في أن تخدمه النتيجتان الأخريان. أما بريمن الذي أقال مدربه فلوريان كوهفيلدت، الأحد الماضي، في محاولة لإنقاذ موسمه، يحتل المركز السادس عشر الذي يخوض صاحبه الملحق الفاصل مع الفريق الذي يحتل المركز الثالث في الدرجة الثانية، ويستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ في المرحلة الأخيرة. خاض بريمن مباراتي الملحق الموسم الماضي ونجح في تخطي عقبة هايدنهايم بفضل الأهداف المسجلة خارج الديار والبقاء في دوري النخبة. أما بيليفيلد الخامس عشر مطالب بالفوز على مضيفه شتوتغارت إذا ما أراد ضمان بقائه مع أندية النخبة من دون ترقب أي نتائج أخرى.
ستكون الفرصة سانحة أمام النرويجي إرلينغ هالاند لتسجيل هدفه رقم 40 في جميع المسابقات مع بوروسيا دورتموند هذا الموسم، عندما يستقبل باير ليفركوزن، فيما قد تكون مباراته الأخيرة في دورتموند في ظل رغبة كبار الأندية الأوروبية في الحصول على خدماته. وأنهى دورتموند الموسم بشكل رائع بعد أن عانى من سوء النتائج في فترة معينة، ما هدد مشاركته في دوري الأبطال، محققاً ستة انتصارات على التوالي في الدوري ولقب كأس ألمانيا على حساب لايبزيغ الأسبوع الماضي (4 – 1)، سجل فيها هالاند هدفين. أما الإنجليزي جايدون سانشو صاحب الهدفين الآخرين في النهائي، وأربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين في آخر ثلاث مباريات مع فريقه، سيتطلع لتقديم أفضل ما لديه والضغط على مدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت لاستدعائه لتشكيلة منتخب الأسود الثلاثة في كأس أوروبا المقبلة. وتقام جميع المباريات اليوم في موعد واحد عند الساعة 13.30 في توقيت غرينيتش.