تعددت المواضيع المتعلقة بفيروس كورونا في الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم، فهناك المزيد من الأنباء غير السارة عن الوضع في الهند، كما اهتمت صحف بالتدابير الحكومية لمواجهة الوباء.
الإندبندنت نشرت تقريرا لمراسلتها ناميتا سينغ بعنوان “الأطباء في الهند تلقوا أوامر لمكافحة فيروس كورونا في صمت”.
تصف ناميتا موقف إحدى المصابات بالفيروس واسمها شيخ سومايرا ذات الأعوام الثماني والعشرين والتي كانت تقاتل الأسبوع الماضي لالتقاط أنفاسها خاصة بعدما وصل معدل الأكسجين في جسدها إلى أقل من 40 في المائة.
وتشير أيضا إلى أن أسرتها كانت تبحث عن سرير لها في العناية المركزة عدة أيام لكن كل الجهود فشلت لتلفظ المريضة أنفاسها الأخيرة في مستشفى شيري مهراجا في الشطر الخاضع لسيطرة الهند بكشمير.
وتنقل ناميتا عن أقارب المتوفاة قولهم أنها كانت تتلقى العلاج في أفضل مستشفى في سريناغار وأكثرها تجهيزا بالمعدات الطبية في إقليم جامو كشمير وذلك بعد يومين فقط من تأكيد الاختبارات إصابتها بالفيروس، لكن حالها تدهورت سريعا بسبب عدم توفر أجهزة تنفس اصطناعي بشكل كاف، وطالبهم الأطباء بالحصول على جهاز لها عبر جهدهم الشخصي.
وتشير الصحيفة إلى أن الوضع الكارثي لتفشي الوباء في كشمير لا يحظى بنفس التغطية الإعلامية التي تكشف الكثير من حجم الأزمة في باقي البلاد وهو ما يرجع إلى قرار حكومي بمنع الأطباء في الإقليم من الحديث إلى وسائل الإعلام.
وتنقل الصحيفة عن أحد الأطباء في كشمير قوله ” نحن نُعامل كما لو كنا عبيدا. لو امتنع الأطباء عن الحديث في زمن الوباء فمن الذي سيقوم بهذه المهمة؟”
“جواز سفر كوفيد”
الغادريان نشرت تقريرا لمراسلها في بروكسل دانيل بافي بعنوان “اليونان تكشف أول جواز سفر كورونا في الاتحاد الأوروبي كوسيلة سريعة للسفر”.
يقول بافي إن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس كشف تفاصيل جواز السفر الجديد، معتبرا أنه وسيلة أسرع للسفر والتنقل الآمن، بعد التجارب التي أجرتها بلاده.
ويضيف بافي أن ميتسوتاكيس، الذي تقود بلاده محاولات إعادة فتح حركة الطيران بشكل كامل بحلول أشهر الصيف، أطلق جواز السفر الجديد في عاصمة بلاده أثينا سعيا لاستقبال أعداد كبيرة من السائحين، وأكد أن النظام الجديد سيكون مفعلا بالكامل، قبل الموعد الأقصى الذي حدده الاتحاد الأوروبي مطلع شهر يوليو/ تموز المقبل.
ويوضح الصحفي أن هذه الإجراءات تعتبر شديدة الأهمية، بالنسبة لليونان التي ترغب في استقبال أعداد كبيرة من السائحين خلال الصيف، وتحاول تجنب فرض أي قيود على حركتهم، بعد وصولهم إلى أراضيها مضيفا أن الجواز سيحوي كل المعلومات عن الشخص سواء موعد تلقيه اللقاح أو نتائج اختبارات الإصابة أو نتائج فحص الأجسام المضادة، وتاريخ الإصابات أو الأعراض السابقة.
ويشير بافي إلى أن النظام الجديد، كان قيد التجربة بالتعاون بين اليونان وأنظمة السفر في كل من ألمانيا وأيسلندا، بحيث يتم تخزين كل المعلومات المطلوبة على هاتف كل مستخدم لتكون متاحة للاستخدام بشكل فوري.
ويختم بافي بالقول إن اليونان تحركت بشكل أسرع من بقية دول الاتحاد الأوروبي، لتسمح باستقبال سائحين من بريطانيا وألمانيا، مع منحهم حرية الحركة في حال قدموا نتيجة اختبار سلبية، للإصابة بفيروس كورونا أو وثيقة تؤكد تلقيهم جرعتين من اللقاحات قبل 14 يوما على الاقل من السفر.
“سجن غير صحي”
التليغراف نشرت تقريرا لمراسلها ماثيو داي بعنوان “نجلة مجرم حرب البوسنة، رادوفان كاراديتش تشكو ظروف اعتقاله غير الصحية في سجن إنجليزي”.
يقول داي إن كاراديتش الذي يقضي فترة سجنه، بعد الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في محكمة الجنايات الدولية، في لاهاي بسبب إدانته بارتكاب جرائم حرب ومذابح ضد المسلمين، في البوسنة والهرسك خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي، تشكو ابنته من الظروف التي تسميها غير صحية لسجنه.
ويضيف أن كاراديتش البالغ من العمر 75 عاما صدر ضده حكم من المحكمة في لاهاي عام 2016 وتم ترحيله مطلع الشهر الجاري، من وحدة الاعتقال، التابعة للمحكمة في هولندا إلى سجن في إنجلترا، لاستكمال فترة محكوميته، بعد اتفاق بين المحكمة التابعة للأمم المتحدة ووزارة الداخلية البريطانية.
ويوضح داي أن سونيا نجلة كاراديتش، قالت إن ظروف سجن والدها غير صحية، وذلك بعد مكالمة هاتفية معه وقالت “ظروف السجن غير مقبولة وإذا أضفنا لذلك أنه، مسجون في مبنى ممتلئ بمادة الأسبستوس المسرطنة، والممنوعة في كل أنحاء العالم، فسيكون من الواضح الحال التي سيكون فيها”.
وواصلت سونيا شكواها من أن والدها مُنع من اقتناء كتبه وحاسوبه النقال، وبالتالي أصبح منعزلا عن لغته وثقافته، بينما رد عليها متحدث باسم الداخلية البريطانية قائلا إن ” الأوضاع والظروف في جميع السجون البريطانية متوافقة مع الشروط الصحية والمعايير الدولية”.
قاسم مصلح: هل إطلاق سراح القيادي بالحشد الشعبي “تراجع” للدولة العراقية أمام الميليشيات؟ – صحف عربية
ناقشت صحف عربية أنباء متداولة عن إطلاق سراح القيادي بالحشد الشعبي قاسم مصلح الخفاجي، وفق اتفاق بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقادة الحشد الشعبي والقوى الشيعية.
وكانت قوة أمنية قد اعتقلت الخفاجي قائد عمليات غرب الأنبار في الحشد الشعبي في عملية إنزال جوي في منطقة الدورة جنوب غربيّ العاصمة العراقية بغداد.
وقال الجيش العراقي إن قوات الأمن اعتقلت الخفاجي، في خطوة ذكرت مصادر أمنية أنها مرتبطة بهجمات على قاعدة تستضيف قوات أمريكية.
“شبكة السيطرة الإيرانية”
تقول صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: “تراجعت الدولة العراقية أمام الميليشيات معلنة إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح … بهذا المعنى، لا تكتفي طهران بالسيطرة الكبيرة التي تمتلكها على مقدّرات الدولة نفسها، سواء ضمن أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية، وضمن الطيف الواسع من السياسيين من قادة ومسؤولي الأحزاب ونواب البرلمان”.
وتضيف الصحيفة بأن الدولة العراقية “تعزز هذه السيطرة عبر الميليشيات المسلحة المتعددة الأشكال والأسماء والاختصاصات والوظائف”.
وتضيف القدس العربي أن “الدولة العراقية لا تستطيع ضمن شبكة السيطرة الإيرانية العسكرية والأمنية والسياسية المعقدة أن تتحقّق كسلطة قادرة على ضبط النظام والقانون وامتلاك شرعيّة حقيقية”.
وتوضح الصحيفة أن الدولة العراقية “غير قادرة على تحريك الجيش وقوات الأمن ضد أشكال العصيان والتمرّد، على شاكلة ما حصل في قضية مصلح، فأجهزة الدولة العراقية نفسها هي مجال تنازع مرجعيّات تشكّل إيران أحد عناصرها الفاعلة التي تراقب وتمنع تشكّل قوة وطنية عراقية فعليّة قادرة على الحفاظ على سيادة البلاد وتطبيق القانون والنظام”.
وفي صحيفة رأي اليوم اللندنية، يقول سعد ناجي جواد إن الكاظمي “تعرّض إلى تحد جديد آخر من قِبل فصائل الحشد الشعبي التابعة قانونا إلى قيادته. وللمرة الثالثة منذ تكليفه بتشكيل الحكومة تراجع أمام هذا التحدي، وأفرج عن أحد قادة الحشد، الذي اعتقلته قوات حكومية ووُجّهت له تهم ضمن مادة مكافحة الإرهاب”.
ويرى الكاتب أنه “في هذه المرة أيضا، كما في المرة السابقة، قامت قيادات من الحشد الشعبي بتهديد قيادات عليا في الجيش العراقي، ونشرت صور وعناوين سكن من شارك في إلقاء القبض على المعتقل، وعندما لم تجد هذه القيادات الدعم الذي تحتاجه لمواجهة تهديدات فصائل الحشد، والتي وصلت إلى حد مهاجمة مساكنها الخاصة وعوائلها، اضطرت إلى الاختباء في أماكن سرية وآمنة”.
ويشدد جواد أن “من يعتبرهم السيد الكاظمي خارجين عن القانون، كانوا وأصبحوا يتجولون علنًا في الشوارع ولا أحد يستطيع أن يحاسبهم، ومن يُفترض بهم أنهم يقومون بتطبيق القانون يختفون ويتوارون عن الأنظار”.
ويتساءل الكاتب: “ولا أدري كيف يريد السيد الكاظمي من القوات المسلحة العراقية الرسمية أن تتجاوب معه وتطبّق أوامره بعد الآن. وهي تجد نفسها تتعرض في كل أزمة للتهميش”.
“أجندات خارجية”
أما في موقع براثا العراقي، فيرى ظاهر العقيلي أن ما حدث هو “تعدٍّ واضح وصريح على أبسط معايير القانون والتجاوز الفظيع على حق من حقوق الإنسان والذي يقرّه الدستور العراقي”.
ويضيف الكاتب أن “خطْف القيادي في الحشد الشعبي المقدس آمر لواء الطوفوف وقائد عمليات غرب الأنبار المجاهد قاسم مصلح وبهذه العملية والصورة البوليسية ما هو إلا دليل دامغ على ضحالة فكر رئيس الحكومة الكاظمي”.
ويتساءل العقيلي: “فكيف تقوم مجموعة من القوات المحسوبة على القوات الأمنية بهكذا عملية ضد قائد أمني ميداني يعمل ضمن إطار المؤسسة الأمنية المرتبطة برئاسة الوزراء؟”
ويرى الكاتب أن “الرد الذي اتخذته فصائل المقاومة وقادتها الشجعان وألوية الحشد الشعبي المقدس هو رد عظيم وله معان كبيرة وكثيرة على أرض الواقع وهو بحجم المؤامرة وما تدخُّل الحكماء من الساسة الشيعة وخاصة الحاج المالكي والعامري وغيرهما إلا دليل على عمق فكر واتزان واضح لوأد الفتنة”.
وينقل موقع براثا أيضا عن هادي العامري، رئيس تحالف الفتح، قوله إن “الحشد بدمائه الطاهرة بنى هيبة الدولة ومن يريد كسر هيبة الحشد تحت أية حجة كانت هو الذي يريد أن يقوض هيبة الدولة”.
ويضيف الكاتب أن من يقف وراء “الاعتقالات بطرق ملتوية بعيداً عن الإجراءات القانونية والأصولية وباجتهادات شخصية هو الذي يريد أن يلتف على القضاء ولا يلاحظ الفصل بين السلطات التي نصّ عليها الدستور ولا يمكن أن يختزل القضاء والأجهزة الأمنية بشخص واحد”.