تعمل الشبكة الاجتماعية العملاقة «فيسبوك» على ابتكار ساعة متصلة يمكن ربطها مستقبلاً بنظارات الواقع المعزز التي تعمل على تصميمها الشركة العملاقة لوسائل التواصل الاجتماعي. وحسب معلومات أوردها موقع «ذي فيرج» المتخصص في أخبار التكنولوجيا مفادها أن «فيسبوك» تعتزم الإعلان السنة المقبلة عن ساعة متصلة، كتب المسؤول في وحدة «فيسبوك رياليتي لابس» أندرو بوسوورث، في تغريدة أن هذه الوحدة تبحث عن طرق لجعل هذه النظارات أكثر فائدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار «ذي فيرج» إلى أن الساعة ستكون مزودة بكاميرات وستتكامل مع تطبيقات «فيسبوك» مثل شبكتها «إنستغرام» المرتكزة على الصور. وتابع بوسوورث في تغريدته: «قلنا إننا نريد نظارات واقع معزز تكون مفيدة فعلاً، ونحن نستثمر في التقنيات التي ستجعل هذا التفاعل طبيعياً أكثر».
وأضاف: «سنقول المزيد عندما نكون مستعدين (…) وكما هي الحال مع عملنا على النظارات، سنستأنس بآراء خبراء من جهات خارجية لمساعدتنا على القيام بذلك بشكل صحيح». وكانت «فيسبوك» قد أعلنت عزمها على إطلاق نظارات متصلة بالهواتف الذكية هذه السنة في إطار تحالف مع شركة البصريات العملاقة «إيسيلور لوكسوتيكا».
ومنذ سنوات، تكثف الشبكة الأميركية العملاقة جهودها لمواكبة أحدث الصيحات ومتابعة الاستخدامات المحببة لدى الفئات السكانية الشابة. وفي خطوة مستوحاة من منصة «كلوب هاوس» التي تحقق نجاحاً كبيراً منذ أشهر وتتيح للمستخدمين الاستماع أو المشاركة في نقاشات صوتية.
وكان قد سبق أن قالت مسؤولة التطبيق المحمول لدى «فيسبوك» فيدجي سيمو، إن «أكثر من 170 مليون شخص متصلون بمئات آلاف صفحات (فيسبوك) عبر مدونات صوتية وأكثر من 35 مليوناً هم أعضاء في مجموعات للمعجبين بمدونات بودكاست، لكن حتى اللحظة لا يزال يتعين الخروج من (فيسبوك) للاستماع إلى الحلقات».
وفي الولايات المتحدة، يستخدم محبو المدونات الصوتية خصوصاً على «سبوتيفاي»، تليها تطبيقات متخصصة تابعة لـ«أبل» و«غوغل» ثم منصة «باندورا» ومواقع البرامج وتطبيق «أوديبل» للكتب الصوتية من «أمازون»، حسب إحصاء أجرته شركة «إي ماركتر» قبل عام. وتعمل الشبكة الأميركية أيضاً مع «سبوتيفاي» لتحسين دمج خدمات المنصة السويدية العملاقة في مجال الموسيقى بالبث التدفقي على «فيسبوك».
أخبار ذات صلة
بسبب تبلور الملح الناجم عن تغير المناخ على الأرجح، حذر علماء آثار من أن رسماً يُعتقد أنه أقدم رسوم الكهوف في العالم ويوجد على جزيرة سولاويسي الإندونيسية يُمحى بمعدل سريع. ويذكر أنه كان قد عُثر على الرسم، الذي يظهر مجموعة من أسلاف الإنسان وهم يصطادون حيوانات على ما يبدو، في كهف من الحجر الجيري عام 2017 ويعود تاريخه إلى ما يقرب من 44 ألف عام. ويسابق الخبراء الزمن حالياً لإيجاد طرق للحفاظ على العمل الفني الذي يعود للعصر الجليدي ولا يقدر بثمن.
وقال بصران برهان، وهو عالم آثار في جامعة جريفيث بأستراليا، لـ«رويترز» بعد معاينة الرسم في ماروس: «التأثير شديد للغاية وسيدمر الرسومات».
وساعد ارتفاع درجات الحرارة والشدة المتزايدة لآثار ظاهرة النينيو على تسريع تبلور الملح في الكهف، مما يعني فعلياً «تقشير» الرسم، حسبما أفادت دراسة أعدها علماء آثار أستراليون وإندونيسيون ونُشرت في دورية «ساينتيفيك ريبورتس» الشهر الماضي.
وقالت الدراسة إن الجفاف المستمر لفترات طويلة والمصحوب بأمطار موسمية غزيرة أوجد ظروفاً «مواتية بشدة» زادت من تبلور الملح. وقال عالم الآثار رستان لاب، وهو يشير إلى صور على حاسبه المحمول توضح مدى التقشير في الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2018 ومارس 2019 «الصبغة التي تلون الصورة على جدران الكهف تتعرض للتقشير». وأظهر التوثيق المصور أن 1.36898 سنتيمتر مربع تعرض للتقشير خلال فترة الأشهر الستة.
وقال لاب، الذي يعمل في مركز الحفاظ على التراث الثقافي في وزارة التعليم والثقافة، إن علماء الآثار سيعملون في فرق صغيرة لمراقبة نمو بلورات الملح والكائنات الدقيقة الأخرى على جدار الكهف. وقال لاب: «سنوقف العوامل التي قد تشكل تهديداً وسنتعامل معها وسنتصدى للأمر فوراً».