أفادت مجموعة من نواب حزب المحافظين البريطاني بأن حيوانات الأخطبوط والكركند البحرية لديها مشاعر يجب الاعتراف بها قانونياً حتى لا تجري معاملتها بقسوة.
ورغم أن اللافقاريات تعتبر من الناحية القانونية كائنات حساسة لأن أجسامها مختلفة وليس لديها نفس الهياكل الدماغية، فإن مؤسسة رعاية الحيوان المحافظة (CAWF)، التي تضم مؤيدين من بينهم زوجة بوريس جونسون، كاري سيموندز، تريد أن يعترف القانون بأن هذه المخلوقات تشعر بالألم، حسب صحيفة (مترو) اللندنية.
وفي حال تم تمرير مشروع القانون الذي لا يزال في مراحله الأولى من النقاش في مجلس اللوردات، فإنه من الوارد أن نرى الأخطبوطات والكركند محمية من القسوة. وتجادل مؤسسة CAWF بالقول إن «الحجج الشائعة ضد الإحساس لدى القشريات ورأسيات الأرجل، أو الرأسقدميات، تركز على الفروق بين تشريح هذه الحيوانات والتشريح البشري (إنها مثلاً تعالج المعلومات خارج الدماغ). «ومع ذلك، فإن وجهة النظر البشرية هذه لا تدرك معنى الإحساس لدى الحيوان والفريق بينه وبين البشر. فالقشريات ورآسيات الأرجل تختبر العالم بلا شك بطرق مختلفة للغاية عن البشر. رغم ذلك، ما يهم هو ما إذا كانت هذه التجربة تنطوي على تجربة وعي لأحاسيس المتعة والألم. نعتقد أن الأدلة كافية لإثبات أن هذه الحيوانات تعاني بالفعل من الألم وتشعر باللذة». تدرك الحيوانات ما يكفي لتفادي الحيوانات المفترسة وقد شوهدت تتخذ قرارات تظهر أنها تتجنب الألم.
ورغم ذلك، يجري اصطياد قرابة 420 مليون من الرأسيات والقشريات في المملكة المتحدة كل عام، وفقاً لتقرير CAWF. ونظراً لأن أياً من هذه المخلوقات لا يعتبر واعياً، فغالباً ما يتم التعامل معها بطرق غير مقبولة، مقارنة بأي حيوان آخر، بما في ذلك أكلها وغليها على قيد الحياة.
إلى ذلك، قالت الدكتورة جينيفر ماذر، الخبيرة في رأسيات الأرجل، «إن الأخطبوط، الذي كنت تقطع قطعاً منه، يشعر بالألم في كل مرة تقوم فيه بذلك. إنه يتألم كما لو كان خنزيراً أو سمكة أو أرنباً. تخيل أنك قطعت ساق أرنب حي قطعة قطعة. لذا فإن فعل هذا بالحيوان لأمر همجي».