تواجه كل من البرتغال حاملة اللقب وإسبانيا خطر الخروج من الدور الأول لكأس أمم أوروبا (يورو 2020) عندما تتواجه الأولى مع فرنسا التي ضمنت أولى بطاقات المجموعة السادسة إلى ثمن نهائي، بينما تصطدم الثانية مع سلوفاكيا في لقاء حاسم بالجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الخامسة.
صراع ساخن بالمجموعة السادسة
ضمنت فرنسا أولى بطاقات المجموعة السادسة إلى ثمن النهائي قبل أن تلعب بفضل النتائج التي تحققت في المجموعات الأخرى، لكن البرتغال منافستها اليوم تواجه خطر التنازل عن اللقب حال خسارتها، فيما تسعى ألمانيا إلى تأمين بطاقة العبور للدور الثاني وتحتاج فقط لنقطة إلى التعادل أمام المجر.
وتدخل الفرق الأربعة الجولة الأخيرة وفرنسا بطلة العالم في الصدارة بأربع نقاط قبل مواجهتها مع البرتغال في إعادة لنهائي 2016 فيما تملك الأخيرة ثلاث نقاط على غرار ألمانيا مع أفضلية للأخيرة في المواجهة المباشرة نتيجة فوزها في الجولة السابقة على حاملة اللقب 4 – 2.
وبدأت البرتغال حملة الدفاع عن لقبها الأول التاريخي بأفضل طريقة من خلال الفوز على المجر 3 – صفر في لقاء بات خلاله رونالدو أفضل هداف في تاريخ النهائيات، لكن رجال المدرب فرناندو سانتوس صُعِقوا أمام ألمانيا في الجولة الثانية بخسارتهم 2 – 4 بينها هدفان بالنيران الصديقة.
وعلق سانتوس على هذه الهزيمة القاسية أمام الألمان الذين عوضوا خسارتهم افتتاحاً أمام فرنسا صفر – 1 قائلاً: «يجب أن نراجع هذه المباراة. الآن، ما يتوجب علينا فعله واضحاً في ذهننا لأنه بانتظارنا مباراة مهمة جداً أمام فرنسا». وكالعادة، تعول البرتغال على نجمها المخضرم رونالدو الذي سجل ثلاثة أهداف في المباراتين الأوليين، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في النهائيات القارية التي يشارك فيها للمرة الخامسة في إنجاز قياسي أيضاً.
لكن بتلقيها الهزيمة الخامسة توالياً أمام ألمانيا، باتت البرتغال بحاجة إلى تجنب الهزيمة اليوم أمام فرنسا التي ضمنت على أقله بطاقة التأهل بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث فستحسم الصدارة لصالحها في حال الثأر لخسارتها نهائي 2016 على أرضها، أو في حال تعادلها وعدم فوز ألمانيا على المجر.
وأقر مهاجم البرتغال جواو فيليكس بأن المهمة ستكون صعبة للغاية أمام فرنسا وقال: «نريد أن نعطي صورة أفضل من التي ظهرنا بها في المباراة السابقة». وسيكون التعادل كافياً للبرتغال من أجل حسم تأهلها بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، فيما ستتصدر في حال فوزها وتعثر ألمانيا، لكنها ستنهي المجموعة في ذيل الترتيب بحال خسارتها وألمانيا التي تبدو أمام مهمة سهلة على الورق ضد المجر في ميونيخ، لا سيما إذا قدمت نفس المستوى الذي ظهرت به في المباراة الأخيرة. وبعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الغريمة فرنسا في مباراة سيطرت عليها من دون أن تترجم ذلك إلى أهداف، بدأ يلوح في الأفق السيناريو المشؤوم الذي اختبرته ألمانيا في مشاركتها الكبرى الأخيرة عام 2018 في مونديال روسيا حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول. لكن رجال المدرب يواكيم لوف الذي سيغادر المنتخب بعد النهائيات القارية تاركاً المهمة لهانزي فليك، انتفضوا في الجولة الثانية وقدموا أفضل أداء لهم منذ مونديال 2014 حين توجوا باللقب العالمي الرابع. وحاول لوف ألا يبالغ في التفاؤل بعد الأداء الرائع ضد رونالدو ورفاقه، وقال: «لم يتحقق أي شيء مهم بعد، كل ما فعلناه هو الفوز بمباراة واحدة وحسب، والآن تنتظرنا تحديات إضافية ستكون بنفس الصعوبة». ويعرف لوف عما يتحدث تماماً، فألمانيا اختبرت نفس السيناريو خلال مونديال 2018 حين خسرت مباراتها الأولى ضد المكسيك (صفر – 1)، ثم ردت في الثانية على حساب السويد (2 – 1)، قبل أن تصعقها كوريا الجنوبية في الثالثة بهدفين نظيفين في الوقت بدل الضائع. وستكون ألمانيا بحاجة إلى نقطة من مواجهتها الأولى مع المجر في بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1954 حين فازت ألمانيا الغربية 3 – 2 فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى صيف 2016 حين فاز ألمانيا ودياً 2 – صفر.
وسيضمن الألمان المركز الثاني على أقل تقدير في حال تجديدهم الفوز على المجر، لكن توجد شكوك تحوم حول مشاركة توماس مولر وماتس هوميلس وإيلكاي غوندوغان بسبب الإصابة. وعلى ملعب «بوشكاش أرينا» في المجر حيث اكتفى الفرنسيون بتعادل مخيب مع المضيف 1 – 1 في الجولة السابقة، ستكون الأنظار موجهة على الثلاثي الهجومي لأبطال العالم كريم بنزيمة وكيليان مبابي وأنطوان غريزمان بعد المردود المتواضع جداً خلال أول جولتين.
وفي الفوز على ألمانيا، كان الهدف بالنيران الصديقة عبر ماتس هوميلس، فيما كان غريزمان الوحيد الذي وجد طريقه إلى الشباك بين الثلاثي بتسجيل التعادل أمام المجر.
وبعدما حُرِمَ من أن يتوج بطلاً للعالم مع بلاده عام 2018 نتيجة استبعاده عن المنتخب خمسة أعوام ونصف العام على خلفية قضية ابتزاز لزميله ماتيو فالبوينا، عاد بنزيمة إلى تشكيلة بلاده في هذه النهائيات لكنه ما زال ينتظر هدفه الأول منذ خوضه مباراته الأخيرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 ضد أرمينيا حين سجل مرتين رافعاً عدد أهدافه الدولية إلى 27.
ودافع غريزمان عن بنزيمة هداف ريال مدريد الإسباني، قائلاً: «يريد التسجيل مثلي ومثل كيليان وكلاعب تحتاج إلى الشعور بالثقة والتحرر من الضغوط. أنا متأكد من أنه عندما يسجل هدفه الأول سيتحرر وسيضيف المزيد».
على الجانب الآخر لا يشكل التهديف مشكلة على الإطلاق للبرتغال بوجود رونالدو الذي بات على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي (109 أهداف). لكن المشكلة التي يواجهها رونالدو اليوم أنه لم يسبق له التسجيل في ست مواجهات سابقة ضد فرنسا.
إسبانيا وخطر الخروج من المجموعة الخامسة
وفي ملعب مدينة إشبيلية تسعى إسبانيا لتجنب خيبة الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004 حين تتواجه مع مع سلوفاكيا بالجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الخامسة التي تشهد أيضا لقاء بين السويد التي ضمنت تأهلها مع بولندا التي تملك أملا ضئيلا.
وتدخل إسبانيا لقاء اليوم وهي في المركز الثالث بنقطتين خلف السويد المتصدرة (4) التي ضمنت تأهلها من دون أن تلعب كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث على أقل تقدير، وسلوفاكيا (3)، فيما تحتل بولندا المركز الأخير بنقطة.
ويدخل إسبانيا بقيادة المدرب لويس أنريكي الذي قرر الرهان على الشباب في مهمة بناء المنتخب الخارج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، لقاء اليوم مع سلوفاكيا وهو بحاجة إلى الفوز لكي يواصل مشواره في البطولة القارية بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأوليين ضد السويد (صفر – صفر) وبولندا (1 – 1).
ويجد إنريكي نفسه تحت ضغط هائل نتيجة قراره باستبعاد سيرجيو راموس عن التشكيلة، حيث أظهر المنتخب في مباراتيه الأوليين أنه يفتقد إلى قائد في أرض الملعب.
وكان بإمكان المنتخب الذي دخل التاريخ حين توج بثلاثية كأس أوروبا 2008 – مونديال 2010 – كأس أوروبا 2012، أن يكون في وضع أفضل وحتى أن يكون ضامناً لتأهله إلى ثمن النهائي لو نجح جيرار مورينو في ترجمة ركلة جزاء ضد بولندا حين كان النتيجة 1 – 1.
وسيحصل المنتخب الإسباني على دعم مؤثر جداً بعودة القائد سيرجيو بوسكيتس لصفوفة بعد تعافيه من الإصابة بفيروس «كورونا» ما حرمه من المشاركة في المباراتين الأوليين.
ونظراً لأهمية المباراة المصيرية اليوم، قد يزج إنريكي بأسبيليكويتا ظهير تشيلسي الإنجليزي أساسيا على غرار تياغو ألكانتارا وميكيل أويارسابال، لينضموا إلى العائد بوسكيتس ما سيحقق التوازن بين عاملي الخبرة والشباب.
وفي المباراة الثانية بالمجموعة تلتقي السويد التي ضمنت تأهلها إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2004 مع بولندا التي ما زالت تتمسك بالأمل الضئيل.
وبرصيد أربع نقاط في رصيدها من تعادل سلبي مع إسبانيا وفوز على سلوفاكيا بركلة جزاء متأخرة ضمنت السويد تأهلها، وذلك استناداً إلى نتائج مباريات المجموعات الأخرى. والآن، تسعى السويد إلى التمسك بالصدارة في بطولة لم تبتسم لها تاريخياً، إذ عجزت عن تحقيق أي فوز في الأدوار الإقصائية.
من جهتها، تخوض بولندا لقاء اليوم بعد خسارة افتتاحية ضد سلوفاكيا (1 – 2) ثم تعادل صعب مع إسبانيا (1 – 1)، لكن مدافعها كميل غليك ما زال يؤمن وزملاؤه بأمل التأهل لثمن النهائي وقال: «المهمة صعبة، لكن لم نفقد الأمل. بطولتنا ستبدأ من مواجهة السويد». وعلّق الهداف روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل هدف التعادل أمام إسبانيا: «لقد منحتنا مباراة إسبانيا الكثير، نريد إظهار انتفاضة كبرى أمام السويد».
الجدير ذكره وضمن فعاليات المجموعة الرابعة من منافسات بطولة أمم اوروبا 2020، حسم منتخب انكلترا صدارته للمجموعة بفوز مهم امام نظيره التشيكي وبواقع 1-0 وبهذا الفوز حسمت انكلترا تأهلها الى الدور المقبل في المركز الاول فيما تراجعت تشيكيا الى المركز الثالث لتدخل في صراع حصد أفضل مركز ثالث لحسم تأهلها الى الدور الـ16.
وبدأ الشوط الاول بطريقة قوية من قبل الانكليز حيث هدد ابناء المدرب غاريث ساوثغايت مرمى تشيكيا ببعض المحاولات الخطيرة وحرم القائم النجم رحيم سترلينغ من خطف هدف التقدم بعد ان ارتطمت تسديدته بالقائم وواصل منتخب الاسود ضغطه الكبير وسط اداء دفاعي كبير للاعبي تشيكيا، وشهدت الدقيقة 12 هدف التقدم للانكليز سجله سترلينغ برأسية جميلة على اثر عرضية جميلة من جاك غريليتش وهذا الهدف منح لاعبو انكلترا افضلية اكبر في اللقاء ليواصلوا ضغطهم ولكن اللمسة الاخيرة غابت عنهم في ظل تكتل دفاعي كبير للاعبي تشيكيا والذين بدورهم فشلوا في القيام بأي ردة فعل هجومية تذكر وتصدى الحارس توماس فاكليك لمحاولة خطيرة من هاري كاين ليحرمه من هدف ثاني محقق وبعدها تحصّل منتخب تشيكيا على محاولة خطيرة ولكن الحارس جوردان بيكفورد نجح في التصدي لمحاولة خطيرة من توماس هولز ليحرمه من هدف تعادل جميل بعد تسديدة قوية، ونجح المنتخب الانكليزي من فرض ايقاعه الهجومي في هذا الشوط ليقدم افضل مستوى له في البطولة الحالية وبدوره لم ينجح لاعبو تشيكيا من تهديد مرمى الخصم بهجمات خطيرة لينتهي هذا الشوط بتقدم انكلترا وبواقع 1-0.
وفي الشوط الثاني حاول مدربا المنتخبين اجراء التبديلات السريعة في صفوفهما لتحسين المردود الهجومي وواصل لاعبو انكلترا تفوقهم الكبير في اللقاء وسط قلة حيلة لاعبي تشيكيا والذين افتقدوا الى الضغط الهجومي في ظل سيطرة واستحواذ لاعبي انكلترا على الكرة وبعدها واصل مدربا المنتخبين اجراء التبيديلات الهجومية حيث ادخل المدرب ساوثغايت كل من ماركوس راشفورد وجود بيلينغهام في ظل اداء هجومي باهت من الجانبين لتغيب الفرص في هذا الشوط وينحصر الصراع اكثر في وسط الملعب وبدوره لم ينجح لاعبو تشيكيا من اظهار قدرتهم الهجومية في هذا اللقاء لتغيب خطورتهم بشكل كبير، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة حاول لاعبو تشيكيا السيطرة اكثر على الكرة وانما بغياب أي فعالية هجومية تذكر وبدروه حاول لاعبو انكلترا تهدئة وتيرة اللقاء بشكل كبير ليقودوا المباراة الى بر الامان وبفوز مهم وبواقع 1-0.
وفي مباراة اخرى، حقق منتخب كرواتيا فوز مهم وثمين امام اسكتلندا وبواقع 3-1 وبهذا الفوز نجحت كرواتيا من خطف المركز الثاني في المجموعة لتحسم تأهلها الى الدور الـ16.
وكان الشوط الاول مثيراً وقوياً بين الجانبين وبدأ لاعبو اسكتلندا بقوة وتحصّل جون ماكغين على محاولة خطيرة ولكن الحارس دومنيك ليفاكوفيتش تصدى له ببراعة كبيرة وبدوره بدا لاعبو كراوتيا بالضغط بقوة على مرمى اسكتلندا واثمر هذا الضغط عن هدف التقدم في الدقيقة 17 عبر نيكولا فلاسيتش بعد تمريرة حاسمة من ايفان بيرسيتش، وهذا الهدف اشعل اجواء اللقاء بشكل كبير بين الطرفين وتصدى الحارس دافيد مارشال لمحاولة خطيرة من لوكا مودريتش ليحرمه من هدف ثاني قبل ان يهدر جون ماكغين فرصة ذهبية لمنتخب اسكتلندا بعد تصدي مميز للحارس الكرواتي ليفاكوفيتش وواصل منتخب كروايتا سيطرته على الكرة فيما نشطت مرتدات لاعبي اسكتلندا ونجح كالوم ماكروغر من خطف هدف التعادل لاسكتلندا في الدقيقة 42 لينتهي هذا الشوط بالتعادل الايجابي وبواقع 1-1.
وفي الشوط الثاني واصل لاعبو كرواتيا ضغطهم الكبير على مرمى الخصم وتحصّل جوسكو كفارديول على محاولة خطيرة لخطف هدف ثاني لمنتخب بلاده ولكن الحارس مارسال تصدى له ببراعة كبيرة وبدوره تحصّل اسكتلندا على محاولة خطيرة ولكن تسديدة جون ماكغين مرت بمحاذاة القائم، وفي الدقيقة 62 تمكن لوكا مودريتش من خطف هدف ثاني لمنتخب بلاده بعد تمريرة حاسمة من ماتيو كوفاسيفيتش، وهذا الهدف أشعل اجواء اللقاء بشكل كبير بين الجانبين وحاول لاعبو اسكتلندا استدراك الوضع من اجل خطف هدف التعادل بشكل سريع واجرى المدرب كلارك تبديلات سريعة في صفوفه في محاولة لخطف هدف التعادل والعودة الى اجواء اللقاء وبدوره حاول لاعبو كرواتيا تهدئة وتيرة اللعب بشكل كبير من اجل الحدّ من فورة لاعبي الخصم، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة واصل لاعبو كرواتيا ضغطهم ونجح ايفان بيرسيتش من خطف هدف ثالث لمنتخب بلاده في الدقيقة 77 بعد تمريرة حاسمة من لوكا مودريتش وبدوره لم ينجح لاعبو اسكتلندا من القيام بأي ردة فعل هجومية لتنتهي المباراة بفوز كرواتيا وبواقع 3-1