يموت المئات من صغار «الزرزور» والطيور الزرقاء وغيرها في شرق الولايات المتحدة بسبب مرض غامض له مقومات الوباء، ولكن لمكافحته، يتعين على العلماء أولاً تحديد السبب.
حتى الآن، استبعد العلماء بعض أكثر الجناة شيوعا في نفوق الطيور، بما في ذلك السالمونيلا والكلاميديا، لكن السبب الحقيقي لا يزال بعيد المنال.
وأبلغ عن هذا المرض الغامض لأول مرة في ولاية فرجينيا، واشنطن العاصمة، وماريلاند في شهر مايو (أيار) الماضي، ولكنه أصبح أكثر انتشاراً في الشهرين الماضيين.
ويقول تشيلسي جونز، المتحدث باسم رابطة رعاية الحيوان في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، لموقع (لايف ساينسس) أول من أمس: «في شهر مايو، بدأنا ندرك أن شيئا غير عادي كان يحدث، وفي ذلك الوقت، بدأ المتطوعون القلقون في جلب الطيور التي أعمتها قشرة بيضاء أغلقت جفونها، وكان العديد من الطيور المصابة مشوشة وخاملة وغير قادرة على الطيران، مما يشير إلى أن المرض أثر على ضحاياه من الناحية العصبية، وكان معظم ضحايا الطيور من الأصغر سناً، وغالبا ما تكون من الصغار أو أكبر سنا بقليل».
ويضيف «لقد تلقينا 300 طائر حتى الآن، ولكن هذا مجرد إحصاء للطيور النافقة، بينما الإجمالي الحقيقي أعلى من ذلك بكثير».
وأرسلت العديد من الطيور المتوفاة من الرابطة إلى إدارة موارد الحياة البرية في فرجينيا للاختبار، والآن، تعمل الإدارة مع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، التي استعانت بالعديد من مختبرات التشخيص لمحاولة تشخيص المرض.
وتقول ليزا مورفي، الأستاذة المساعدة في علم السموم في كلية الطب البيطري بجامعة بنسلفانيا والمدير المشارك لبرنامج مستقبل الحياة البرية في ولاية بنسلفانيا، وهو أحد المختبرات التي تجري تحليل ما بعد الوفاة على الطيور المصابة: «حتى الآن، كانت جميع النتائج إما غير متسقة أو غير حاسمة».
وحتى الآن، استبعد العلماء السالمونيلا، التي كانت مسؤولة عن وباء الطيور في جميع أنحاء غرب الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام؛ والكلاميديا، التي غالبا ما تنقلها الطيور وتنتقل إلى البشر؛ كما استبعدوا أنفلونزا الطيور وفيروس غرب النيل وفيروسات الهربس وفيروسات الجدري والفيروسات التي تسبب الحمى الصفراء.