صحف:الهاربون من الحرب يعودون إليها بعد انهيار لبنان ومواجهات في المسجد الأقصى
المقال السابق : الأهلي بطل دوري أبطال إفريقيا، بايل يسبب مشكلة لريال مدريد وميسي يستعين برجال الامن في ميامي
المقال التالي : حازم صاغية:أفغانستان… أفغانستان!
فيروس كورونا: رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخزانة يتراجعان عن مواصلة العمل في المكتب ويقرران عزل نفسيهما بعد تلقيهما إنذارا باحتمال العدوى
تراجع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن خطته بمواصلة العمل من المكتب رغم تلقيه إنذارا باحتمال التقاطه عدوى بفيروس كورونا بعد مخالطته وزير المالية المصاب بالمرض، وذلك وسط احتجاجات بأنه يتهرب من الإرشادات الخاصة بمكافحة الوباء.
وكان جونسون ووزير الخزانة ريشي سوناك تلقيا تنبيها رسميا بتعرضهما لخطر فيروس كورونا، لكن المسؤولين قالا في البداية إنهما سيخضعان لاختبار يومي ليتمكنا من متابعة العمل في المكتب، وذلك في إطار مخطط تجريبي أعد من قبل عشرين منظمة.
لكن سوناك قال في تغريردة لاحقا بأن مجرد فكرة أن لا تكون القواعد نفسها مفروضة على الجميع أمر خاطئ، ولذا، سيعزل نفسه.
وأعلن جونسون أنه سيعزل نفسه كذلك في “تشيكرز كورت”، مقر إقامته الريفي الرسمي.
وثبتت أمس إصابة وزير الصحة، ساجد جاويد، بالفيروس، وكان التقى كلا من جونسون وسوناك يوم الجمعة
وتمضي الحكومة البريطانية قدماً في المرحلة الرابعة والأخيرة من تخفيف القيود الخاصة بيفيروس كورونا غدا الاثنين، الذي صار يعرف بـ “يوم الحرية”، على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة.
أوبك بلس: مصدرو النفط يتفقون على زيادة الإنتاج بمعدل 400 ألف برميل يوميا بداية من الشهر المقبل.
قالت منظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك بلس، إن الأعضاء اتفقوا على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا لكل شهر بداية من الشهر المقبل.
وفشل التجمع في إبرام اتفاق في وقت سابق هذا الشهر وسط خلافات نادرة بين السعودية
حكومة كوريا الشمالية تحث الشباب على الالتزام بالثقافة الوطنية وتجنب استخدام عبارات كورية جنوبية
حثت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الشباب على التحدث باللغة السائدة في البلاد وتجنب استخدام تعابير رائجة في كوريا الجنوبية.
كما نبهتهم إلى ضرورة الالتزام بالثقافة الوطنية، واتباع أساليب حياة مقبولة في المجتمع الكوري الشمالي من حيث الملابس وتسريحات الشعر والموسيقى.
ويقول خبراء كوريون شماليون إن البلاد تحاول تعزيز الدعم للقيادة السياسية عبر حملات أيديولوجية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة شديدة في المواد الغذائية، وصلت إلى حد الجوع بسبب تداعيات الإغلاق الصارم لمكافحة وباء كورونا.
وكانت الموسيقى والمسلسلات التلفزيونية والموضة الكورية الجنوبية وجدت طريقها إلى كوريا الشمالية منذ فترة ليست بالوجيزة، وهي بذلك تقوض مزاعم قادة بيونغ يانغ بشأن خصوصية ثقافة بلدهم واكتفائها الذاتي.
الحرب في سوريا: ناشطون يفيدون بمقتل 5 مدنيين في هجوم للقوات الحكومية على إدلب
أفاد ناشطون سوريون بمقتل ما لا يقل عن 5 مدنيين في قصفٍ للقوات الحكومية يوم أمس السبت استهدف الأراضي الواقعة في شمال غرب البلاد التي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.
ووفقا لما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا فإن الضحايا، وبينهم طفلان، سقطوا في قرية إحسم بمحافظة إدلب الشمالية عندما أصابت نيران مدفعية الحكومة السورية داراً تجمع به الزوار لتهنئه صاحبها على زواجه.
ومن قبلها، كان قصف مماثل على قرية أخرى قد أودى بحياة 6 أشخاص.
وتتواصل في المنطقة الواقعة شمال غربي سوريا الضربات الجوية التي تشنها القوات الحكومية، والتي تنتهك اتفاقا روسيا تركياً على وقف إطلاق النار تم توقيعه منذ ما يزيد عن عام الآن.
تحالف “أوبك بلس” يعقد اجتماعا اليوم في محاولة للتوصل إلى اتفاق على رفع الانتاج
يعقد تحالف “أوبك بلس” اجتماعا اليوم الأحد عبر تقنية الفيديو في محاولة أخرى للتوصل إلى اتفاق على زيادة الإنتاج لكبح جماح ارتفاع الأسعار.
وفشل التجمع في إبرام اتفاق في وقت سابق هذا الشهر وسط خلافات نادرة بين السعودية والإمارات على حصص الانتاج.
وكانت تقارير غير مؤكدة تحدثت عن إحراز تقدم وراء الكواليس في محاولة لتضييق الخلافات.
الصراع في أفغانستان: زعيم طالبان يعرب عن دعمه للحل السياسي
في رسالة بمناسبة عيد الأضحى، قال زعيم حركة طالبان، هبة الله أخوند زاده، إن جماعته المسلحة تؤيد تسوية سياسية للنزاع في افغانستان.
وأضاف في رسالته أن أفغانستان لن تسمح بإستخدام أراضيها في إتيان أعمال من شأنها أن تمثل تهديدا للأمن الوطني لأي دولة أخرى.
ويجتمع أعضاء في حركة طالبان بممثلين عن الحكومة الأفغانية يوم الأحد في قطر، لليوم الثاني من الاجتماعات المباشرة المغلقة لطرفي النزاع الأفغاني الممتد منذ 13 عاما .
وعقدت هذة الاجتماعات بينما تصاعد القتال في أفغانستان وسجلت عودة العنف بقوة مؤخرا عقب انسحاب معظم القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها ومع تحقيق طالبان مكاسب ميدانية بشكل سريع مستغلة الفراغ الناجم عن رحيل القوات الأجنبية.
ويقول المراسلون إنه لا مؤشر على التقدم في ظل استمرار وجود خلافات جوهرية بين الجانبين، الحكومة وطالبان، حول الطريقة التي ينبغي أن تُحكم بها البلاد مستقبلاً.
حركة طالبان: مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفغانستان تعرب عن قلقها من مكاسب الحركة
فيروس كورونا: رئيس الوزراء البريطاني ووزير المالية يتلقيان تنبيها باحتمال التقاطهما العدوى عشية “يوم الحرية” الموعود
تلقى كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير المالية ريشي سوناك اليوم الأحد تنبيها بوجود خطر احتمال الإصابة بفيروس كورونا، بعد ثبوت إصابة وزير الصحة ساجد جاويد بالمرض، وذلك عشية ما أصبح يعرف في إنجلترا باسم “يوم الحرية” الذي سترفع فيه كافة القيود الخاصة بفيروس كورونا.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن التنبيه تم من خلال تطبيق “الاختبار والتتبع” التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وبدل العزل الذاتي، سيشارك الوزيران في برنامج تجريبي خاص، بحيث يستبدل بالعزل الذاتي إجراء اختبار يومي.
ويتوجب على المشاركين في هذه التجربة عزل أنفسهم حين لا يكونون في العمل.
وكان وزير الصحة ساجد جاويد الذي تلقى كلا الجرعتين من لقاح فيروس كورونا، أعلن السبت أنه أصيب بالمرض ويعاني من أعراض طفيفة، وكان قد اجتمع بكل من جونسون وسوناك الجمعة.
والحكومة البريطانية مستمرة في المرحلة الرابعة والأخيرة من تخفيف القيود في إنجلترا والتي ستكلل غدا الاثنين بالرفع الكامل رغم ارتفاع معدلات الإصابة.
القدس: مواجهات في المسجد الأقصى بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية
اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية عقب اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين صباح الأحد، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل الشرطة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة القدس أن الطواقم الطبية سجلت عددا من الإصابات إثر استخدام القوات الإسرائيلية الهراوات لتفريق المصلين داخل الأقصى، ونُقلت إصابة واحدة خارج الحرم، حيث يتم التعامل ميدانيا مع الإصابات باستثناء الحالات الصعبة.
وكانت وحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت ساحات الأقصى عقب صلاة الفجر لتأمين مسيرة المستوطنين بمناسبة ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.
ويدخل الأجانب ومنهم متدنيون يهود إلى ساحات المسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية ضمن ما يعرف ببرنامج السياحة في المسجد ضمن أوقات محددة خلال ساعات النهار.
سلطات التحقيق المصرية تخلي سبيل 3 من الناشطين السياسيين من بينهم إسراء عبد الفتاح
قررت سلطات التحقيق المصرية إخلاء سبيل ثلاثة من النشطاء السياسيين من بينهم إسراء عبد الفتاح التي تعد إحدى رموز ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على عبدالفتاح في أكتوبر تشرين الأول عام 2019، ووجهت النيابة العامة لها اتهامات من بينها مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها وهي اتهامات تنفيها الناشطة المصرية.
كما ضمت قائمة من أخلت السلطات سبيلهم عبدالناصر إسماعيل وجمال الجمل.
وكان الجمل قد غادر مصر، إلى تركيا، منذ أعوام عدة عقب منع نشر مقالاته في إحدى الصحف اليومية المصرية قبل أن يلقي القبض عليه، في فبراير/شباط الماضي، في مطار القاهرة الدولي، عند عودته من إسطنبول.
الهاربون من الحرب في سوريا يعودون إليها بعد انهيار لبنان – في الإندبندنت
نبدأ الجولة على الصحف البريطانية من الإندبندنت وتقرير لمراسلة شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، بل ترو، بعنوان: “لقد خاطروا بكل شيء للفرار من الحرب والجوع في سوريا. الآن، مع انهيار لبنان، يخططون للعودة”.
وتقول الكاتبة إن أحد اللاجئين السوريين الذين قابلتهم في سهل البقاع ويدعى سلطان (46 عاما) يقول إنه “يفضل المخاطرة بالموت في سوريا على البقاء في لبنان والموت جوعاً”.
اذ انّ الوضع أصبح “قاسيا للغاية في لبنان وهو يجبرهم على اتخاذ قرارات لا يمكن تصورها مثل إعادة أطفالهم إلى منطقة حرب نشطة” بحسب الصحيفة.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة لصحيفة الإندبندنت إن “جميع” اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بالمليون في لبنان، “يعيشون الآن تحت خط الفقر المدقع، مما يعني العيش على ما يزيد قليلاً عن دولار واحد في اليوم”. وإنّ “99 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان الآن ليس لديهم طعام أو مال لشراء الطعام”.
وأكد سلطان للصحيفة أنه لم يتمكن من العثور على مساعدة أو مال أو مأوى أو طعام لزوجته وأطفاله الأربعة، لذلك اضطر لإرسالهم إلى والديه في ريف دمشق، عبر طرق التهريب التي استخدموها في الأصل للفرار.
ويضيف أنه “غير قادر على العثور على عمل والبقاء على قيد الحياة” من خلال أكل عدد قليل من البطاطا المهملة التي يحصل عليها من كشك الخضار الخاص بأحد أصدقائه كل يوم، ويعتقد أن الحياة في سوريا “قد تكون أقل جحيما من لبنان”.
ولذلك، وعلى الرغم من مخاطر “التجنيد العسكري الإجباري أو خطر الاعتقال أو ما هو أسوأ في سوريا، حيث تحتدم الحرب وأزمة اقتصادية منفصلة” يقول للصحيفة انه يخطط للعودة.
ويقول في حديثه للإندبندنت: “أعلم أنه من الانتحار العودة (الى سوريا)، لكني لا أعرف ما الذي سيحدث لي هنا”. وهو يعيش في غرفة صغيرة مع ثلاثة رجال سوريين آخرين في وضع مماثل ويقول: “أقسم أنني بعد أسبوعين آخرين لن أجد طعاما على الإطلاق”.
ويضيف للصحيفة أن عائلات أخرى فعلت الشيء نفسه. وأنه دفع 800 ألف ليرة للمهربين لإرسال أسرته إلى سوريا، وهو سعر أرخص بكثير من مبلغ 1000 دولار الذي يطلبه المهربين لمحاولة الإبحار إلى أوروبا عبر قبرص.
وقال للصحيفة: “أختار الموت المحتمل في سوريا على الجوع هنا لأن الموت أسهل من الجوع”. وأضاف: “الوضع ليس آمنا ولكنه الجحيم هنا والجحيم هناك”.
وتشير الكاتبة إلى أن العدد الإجمالي للعائدين من لبنان إلى سوريا غير معروف. إلا أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت للإندبندنت إنها وثقت منذ عام 2016 عودة أكثر من 68 ألف لاجئ إلى سوريا، على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير حيث يعبر الكثيرون بشكل غير قانوني ولا يمكن عدهم بسهولة.
ونقلت المراسلة عن الأمم المتحدة قولها إن “أكثر من ثلاثة أرباع الستة ملايين شخص الذين يعيشون في لبنان ليس لديهم طعام أو مال لشراء الطعام”.
وقالت عائلات اللاجئين السوريين الذين تحدثت إليهم الصحيفة، إنه مع حلول الصيف، باعوا كل بطانياتهم مقابل شراء الطعام والآن يخشون الشتاء المقبل. فيما تحدث آخرون عن تبديل الملابس والأثاث بحليب الأطفال والحفاضات والأدوية.
وأشارت الصحيفة الى ان تزويج الأطفال وعمالتهم أيضا آخذان في الارتفاع.
وقال أياكي إيتو، ممثل المفوضية في لبنان للإندبندنت، إنه “في عام 2019، كان حوالي نصف اللاجئين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر المدقع وفي نهاية عام 2020، ارتفعت هذه النسبة إلى 90 في المئة، ولكن اليوم، جميعهم تقريبا يعيشون في فقر مدقع”.
وأضاف: “مع ارتفاع مستويات الفقر بين اللبنانيين، تزداد التوترات بسبب التنافس على الموارد الشحيحة”. وتابع أياكي: “هذا مصدر قلق للجميع”.
وأشارت الصحيفة الى أن ما يقرب من عشرين لاجئا قابلتهم مراسلتها، قالوا إنهم واجهوا عداء متزايدا من السكان المضيفين والذي أصبح سريعا عاملا آخر في الرغبة في العودة إلى ديارهم.
كما قابلت المراسلة في عرسال أحد اللاجئين ويدعى أبو عبده، 65 عاما، والذي فكك خيمته لاصطحابها معه لأن منزله كان دمر في القتال. وأضافت أن عائلتان أخرتان على الأقل، قابلتهما الإندبندنت، تحدثتا عن تفكيك خيامهما وفعل الشيء نفسه.
وقال أبو عبده للإندبندنت إن نقص المال والغذاء والوقود والعداء المتزايد تجاه اللاجئين لم يكن السبب الوحيد للمغادرة – “فهناك أيضا مخاوف من أن يتفكك لبنان تماما”.
وقال الأب لعشرة أطفال: “الوضع في لبنان سينفجر”. وأضاف: “عندما تضع مثل هذه الأنواع من المشاكل والضغوط على أي شخص فإنها يمكن أن تنفجر فقط. كانت بلدي في يوم من الأيام مثل لبنان الآن”.
وأشارت الصحيفة الى أن الأزمة الإنسانية في سوريا قد تكون “أسوأ من أزمة لبنان من نواح كثيرة”. إذ يحذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن التضخم في سوريا تجاوز 150 بالمئة وأن العملة فقدت 99 بالمئة من قيمتها منذ بداية الحرب.
وقالت إليزابيث تسوركوف، وهي محللة وباحثة متخصصة في شؤون المنطقة، للإندبندنت: “أعتقد أننا نتجه نحو مجاعة في البلدين”.
تطبيق المواعدة الإيراني “لن ينجح”
ننتقل الى التايمز، وتقرير لمراسلة شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، لويز كالاغان بعنوان: “شباب إيران المتحررون يسحبون الشاشة الى اليسار على تطبيق المواعدة الرسمي”.
وتشير المراسلة الى ان تطبيق المواعدة الرسمي التي أطلقته إيران لأسبوع الماضي تحت اسم “حمدان”، يطلب من العازبين الإجابة على عدة أسئلة حول شريكتهم المحتملة: “كم يجب أن يكون طولها؟ كم يجب أن تزن؟ وهل عليها أن ترتدي الشادور؟”.
ويؤكد التقرير ان التطبيق مخصص حصريا للإيرانيين الباحثين عن أزواج وهو “جزء من محاولة رسمية لتعزيز معدلات الزواج المتدنية في الجمهورية الإسلامية”.
وتشير الكاتبة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الدولة الإيرانية اقتحام سوق المواعدة عبر الإنترنت. إذ في عام 2015 ، أطلقت “تبيان”، وهي نفس المنظمة التابعة للحكومة التي تنتج التطبيق، موقعا على شبكة الإنترنت من شأنه أن يسمح للمطابقات بالوصول إلى قائمة للعازبين، إلا أنه لم يكن ناجحا أبدا.
وتوقع علماء اجتماع قابلتهم الصحيفة ألا ينجح التطبيق الجديد أيضا “في الوقت الذي يواجه فيه الإيرانيون مزيدا من القيود على حرياتهم الشخصية المحدودة أصلا في ظل الرئيس المتشدد المنتخب إبراهيم رئيسي”.
وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن الدولة قد تصبح أكثر محافظة، فإن الإيرانيين أصبحوا ليبراليين وعلمانيين بشكل متزايد. واستند في ذلك على دراسة استقصائية “شملت 40 ألف بالغ العام الماضي، عرّف 40 في المئة فقط منهم أنفسهم بأنهم مسلمون”.
وقال حسين غازيان، وهو عالم اجتماع إيراني للصحيفة: “لقد تغير المجتمع بشكل كبير، بما في ذلك المعايير المتعلقة بالعلاقات بين النساء والرجال، وهناك المزيد من القبول بوجود صديقات مقربات وأحباء”. وأضاف: “أعتقد أنهم يعيشون لأنفسهم ولا يهتمون بما تريد الحكومة أن تفعله أو ما تريد أن تفعله بهم”.
وأكدت التايمز أن تطبيقات المواعدة مثل تندر وبامبل محظورة في إيران. كما أن العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج مُجرَّمة. لكنها تضيف انه “وكما هو الحال دائما في إيران، القواعد مرنة”.
إذ يستخدم العازبون الشباب “في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان، شبكة افتراضية خاصة للتحايل على القيود المفروضة على تطبيقات المواعدة” بحسب الصحيفة. وأضاف التقرير: “تظهر معظم الشابات في صور ملفاتهن الشخصية وشعرهن مكشوف وفي ملابس على الطريقة الغربية”.
وقال كاتب شاب في طهران للتايمز: “كان لدي الكثير من المواعيد الأولى حيث التقينا ببعضنا البعض في المنزل”.
وتقول الصحيفة انه عادة ما ينتهك العديد من الإيرانيين القواعد المتعلقة بالسلوك. وعلى الرغم من وجود شرطة الأخلاق في شوارع طهران، إلا أنهم يبقون في الغالب في مناطق محددة ولا يتجولون لإلقاء المحاضرات على من يخالف القواعد.
ويشير التقرير الى انه على مدى السنوات القليلة الماضية، “أصبح الليبراليون في إيران أكثر استياءا من الحياة في الجمهورية الإسلامية”.
فيما تسعى الدولة، التي تواجه احتمالية شيخوخة السكان، لتعزيز معدل المواليد المتدهور. إذ ان “نصف السكان الإيرانيين هم فوق 35 عاما، كما ان سن الزواج ومعدل الطلاق ارتفعا خلال العقد الماضي”. بالاضافة الى انخفاض النمو السكاني.
إلا أنه يبدو أن الجهود المبذولة لتوفير الحوافز المالية للأشخاص للزواج وإنجاب العديد من الأطفال، حتى الآن، كانت غير فعالة، بحسب التايمز.
وتشير الصحيفة إلى أنه يتعين على مستخدمي تطبيق “حمدان”، إدخال رقم هويتهم الوطنية والخضوع لاختبار نفسي.