بدأت مراسم حفل افتتاح أولمبياد طوكيو، اليوم (الجمعة)، في العاصمة اليابانية عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (11.00 ت.غ) في الملعب الأولمبي أمام مدرجات شبه خالية، بعد انتظار دام عاماً كاملاً بسبب جائحة «كورونا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وانطلق الحفل بحضور إمبراطور اليابان ناروهيتو وسط ألعاب نارية، ورفع أعضاء فرق الدفاع عن النفس من الرجال والسيدات علم اليابان مع عزف النشيد الوطني.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، شهد الافتتاح وقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا «كوفيد – 19» والرياضيين الإسرائيليين الأولمبيين الذين قُتِلوا في ألعاب 1972. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها الاعتراف بالحادث في ميونيخ في حفل افتتاح للألعاب الأولمبية.
وبعدما تأجلت في مارس (آذار) 2020 لمدة سنة، وأصبحت أول ألعاب يتم إرجاؤها في زمن السِلم، تضمّنت رحلة الأولمبياد قائمة طويلة من التعقيدات، هدّدتها في بعض الأحيان من أن تصبح أول ألعاب حديثة بعد الحرب يتم إلغاؤها.
إلا أن المسؤولين اليابانيين الذين أملوا أن تكون إقامتها «دليلاً على انتصار البشرية على الفيروس» واجهوا تحديات جمّة وشاقة، في ظل معارضة شعبية واسعة لاستضافة الحدث العالمي، تراجعت حدتها قليلاً مع الاقتراب من اليوم المرتقب.
واحتشد المئات من اليابانيين خارج الملعب لمشاهدة الألعاب النارية والاستماع إلى الأصوات الصادرة من الداخل، في حين واجههم في المقابل عشرات الأشخاص المعارضين الذين طالبوا بـ«إلغاء الأولمبياد» واستخدام الأموال لمساعدة القطاع الصحي، ووصل صداهم إلى داخل أسوار الملعب.
وفي حين فضّلت غالبية زعماء ورؤساء العالم عدم التوجه إلى العاصمة اليابانية، كان من أبرز الحاضرين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تستضيف بلاده النسخة المقبلة في عام 2024، والسيدة الأميركية الأولى جيل بايدن، إلى جانب رئيس اللجنة الدولية الألماني توماس باخ.
وتشهد الألعاب مشاركة 206 بعثات (205 بلاد وفريق اللاجئين).