تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا من أبرزها تقرير يتهم القوات الإسرائيلية بالتواطئ مع هجمات المستوطنين المتصاعدة ضدّ الفلسطينيين، ومخاوف من عدم فعالية اللقاحات الصينية في جنوب آسيا مع السلالة دلتا، وتحذيرات من أن يتسبب أولمبياد طوكيو في انتشار الفيروس بشكل واسع.
قوات الأمن الإسرائيلية “متواطئة”
تناولت صحيفة الإندبندت تقارير تضمنت شهادات لعشرات الجنود السابقين، تشير إلى تواطئ قوات الأمن الإسرائيلية في التصعيد الحادّ ضد الفلسطينيين من قبل المستوطنين في الضفة الغربية.
وجاء في التقرير الذي أصدرته جمعية “كسر الصمت” الإسرائيلية التي تضمّ قدامى المحاربين، أن الجيش الإسرائيلي يشارك بشكل متصاعد في توفير “عباءة حماية” للمستوطنين الذين “يصبحون أكثر عدوانية”.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي نفى تلك المزاعم وردّ بأن الشرطة هي الجهاز المسؤول عن التعامل مع الشكاوى المقدمة من قبل الفلسطينيين بشان الاستخدام غير الشرعي لأراضيهم.
لكن مدير التوعية في الجمعية أوري جعفاتي قال ل”إندبندت”، إن التقرير الجديد الذي يتضمن 36 شهادة لجنود سابقين، يشير إلى أنه “ليس هناك أي تحرّك أو نية من قبل الحكومة أو الجيش، لردع المستوطنين عن الهجوم”. واصفاً الأمر بجزء من “خطة استراتيجية محكمة وضعها المستوطنون للاستيلاء على المزيد والمزيد من الأرض الفلسطينية”، وفق ما نقلت الصحيفة.
مواضيع قد تهمك نهاية
وذكرت الإندبندت أن المعلومات التي جمعتها الأمم المتحدة من جهة والمنظمة الحقوقية الإسرائيلية “بتسيلم” من جهة أخرى، أشارت إلى تصاعد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون، مقارنة مع السنوات السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير تضمن شهادات عن أعمال عنف ضد الفلسطينيين، شملت الإحراق المتعمد والاعتداء الجسدي وإطلاق النار، وعن حالات تعرّض فيها الجنود للهجوم.
وأجرت الصحيفة مقابلة مع نقيب سابق في الجيش الإسرائيلي الذي قال إنه ” لا يوجد بروتوكول يتعلق باستخدام العنف الجسدي لتقييد المستوطنين”.
ونقل لإندبندت مشاهداته في قرية بورين في نابلس، حيث إن المستوطنين لم يهاجموا الفلسطينيين “بوحشية” فحسب كما ذكر، بل منعوا الجنود من الوصول إلى المكان عبر وضع المسامير المعدنية في الأرض لإعاقة آليات الجيش.
الحكومة اليابانية “تقامر” بحياة الناس
كتب الصحفي الياباني كوسوكي تاكاهاشي، في صحيفة الغارديان يقول إن الحكومة اليابانية “تقامر” بحياة الناس من خلال استضافتها لألعاب الأولمبية في طوكيو.
وقال الكاتب إن رئيس الوزراء الياباني قرّر المضي قدماً في إقامة دورة الألعاب الأولمبية، رغم الارتفاع المثير للقلق في عدد الإصابات بالفيروس.
وأشار إلى أن إدارة يوشيهيدي سوغا عانت خلال مواجهة الفيروس، وألمح إلى تعنت سوغا وإصراره على إقامة الدورة رغم زيادة عدد الإصابات.
وذكر الكاتب أن اليابانيين سئموا من سماع الخطاب عن مدى أهمية إقامة دورة الألعاب الأولمبية.
ووصف الكاتب إصرار سوغا على استضافة الدورة رغم تفشي الوباء، بـ”المقامرة السياسية”.
وقال إن رئيس الوزراء الياباني يعتمد على استضافة الألعاب الأولمبية في طوكيو لزيادة شعبيته قبل الانتخابات النيابية، وانتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي المفترض إقامتها في الخريف. آملاً في أن الشعور العام بالحماس إلى سيصل إلى ذروته مع بدء الحصول اللاعبين اليابانيين على ميداليات ذهبية.
وأشار تاكاهاشي إلى أن بعض الوزراء لا يشارك رئيس الحكومة تفاؤله.
وأضاف قائلاً: ” ليس هناك أحد واثق من مدى نجاح أولمبياد طوكيو، ليس أقله في مواجهة سلالة دلتا”.
وحذّر الكاتب من أن تصبح الألعاب الأولمبية حدثًا مسبباً لانتشار واسع للفيروس. واعتبر أن “سوغا يقوم بمجازفة سياسية خطيرة، وبمقامرة أيضًا ، على صحة وحياة شعب طوكيو واليابان، بالإضافة إلى عشرات الآلاف المسافرين لحضور الألعاب”.
استبدال اللقاحات الصينية في جنوب شرق آسيا
ذكرت صحيفة تلغراف أن دول جنوب شرق آسيا تتجه إلى تقليل الاعتماد على اللقاحات الصينية، مع بدء البعض بالسعي للحصول على لقاحات منافسة، وسط مخاوف من عدم فعالية اللقاح ضد سلالة دلتا المنتشرة بشكل واسع.
وكتب مراسل شؤون آسيا نيكولا سميث إن الشكوك العامة حول فعالية لقاحي سينوفاك وسينوفارم ضد السلالة شديدة العدوى، يمكنها أن توجه ضربة للجهود الدبلوماسية الصينية في مجال اللقاحات في ساحتها الخلفية الإقليمية.
وذكر الكاتب أن آسيا تتعرض لموجة جديدة من فيروس كوفيد – 19، تؤدي الى ارتفاع قياسي بشكل يومي في عدد الإصابات في العديد من البلدان.
وأشار الكاتب إلى أن المخاوف تأتي بشكل خاص من العدوى وحتى حالات الوفاة بين العاملين في قطاع الصحة في الخطوط الأمامية والذين تلقوا اللقاح، ما دفع بأندونيسيا وتايلاند هذا الشهر، إلى تغيير سياسات اللقاحات وتقديم جرعات معززة من موديرنا وأسترا زينيكا إلى الأطباء.
وأضاف أن ماليزيا أعلنت كذلك الأخذ بعين الاعتبار تعزيز اللقاح بجرعات من فايزر وأسترازينيكا، للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من سينوفاك.
وقال سميث أن تأخر إصدار البيانات المتعلقة باللقاحات الصينية الشكوك حول فعاليتها، على الرغم من حصولها على موافقة طارئة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وذكر أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بلغت فعالية سينوفارم في منع الإصابة بأعراض في الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والأردن، 78 في المئة.
وتحدث عن إرسال 150 مليون جرعة من لقاح سينوفاك الصيني إلى دول جنوب شرق آسيا.