كثيراً ما أودى الجهل بالمصائب، ويحق لي أن أقول فعلاً: من الجهل ما قتل، وإليكم هذه المحاكمات أو المساءلات الموثقة:
سأل القاضي قاتل الرئيس المصري السابق (أنور السادات): قتلت السادات ليه؟، قال له: (لأنه علماني)، فرد القاضي: ويعني إيه علماني؟، فقال القاتل: (ماعرفش). وفي حادثة محاولة اغتيال (نجيب محفوظ) سأل القاضي الرجل الذي طعن نجيب محفوظ: لماذا طعنته؟، فقال الإرهابي: بسبب روايته «أولاد حارتنا»، فسأله القاضي: هل قرأت رواية «أولاد حارتنا»؟، فقال المجرم: لا. وسأل القاضي قاتل (فرج فودة): لماذا اغتلت فرج فودة؟، أجاب القاتل: لأنه كافر، فسأله القاضي: كيف عرفت أنه كافر؟، أجاب من كتبه، قال القاضي: ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر؟، قال القاتل: أنا لم أقرأ كتبه. القاضي: كيف؟، أجاب القاتل: لأنني لا أقرأ ولا أكتب – انتهى.
لم يكذب الشاعر عندما قال:
العلم يبني بيتاً لا عماد له/ والجهل يهدم بيت العز والشرف
***
توفي مخترع جهاز المشي عن عمر يناهز 54 عاماً، كما توفي مخترع الجمباز عن عمر يناهز 57 عاماً. أيضاً توفي بطل العالم في كمال الأجسام عن عمر يناهز 41 عاماً، وتوفي أفضل لاعب كرة قدم في العالم مارادونا عن عمر يناهز 60 عاماً، والرجل الذي بدأ ثورة اللياقة البدنية في أميركا من خلال الترويج للركض (James fuller fix) يعود الفضل إليه ولكنه توفي بنوبة قلبية وهو يجري عن عمر يناهز 52 عاماً، بالمقابل فقد توفي مخترع «شوكولا نوتيلا» عن عمر يناهز 88 عاماً، وتوفي صانع السجائر ونستون عن عمر يناهز 102 عام.
هل تعلم يا رعاك الله، أن الأرنب يقفز دائماً لأعلى ولأسفل لكنه يفطس – أي يموت – بعد عامين فقط، بينما السلحفاة التي هي أبطأ الكائنات في الحركة على الإطلاق تعيش مئات الأعوام، لذا استرح، استرخِ، ابق هادئاً، تناول الطعام والشراب، كل ما لذ وطاب، واستمتع بحياتك كأي سلحفاة وقورة (خليك زيّي)، والأعمار عموماً بيد الله.
***
عمليات التجميل بالنسبة للنساء أصبحت ظاهرة لافتة، وإليكم هذه الواقعة التي حصلت:
إحدى النساء حباها الله قدراً من البشاعة لا تحسد عليها، زارت صديقتها وأول ما قابلتها أخذت تبكي، فسألتها صديقتها منزعجة: ليش تبكين، إيش صاير؟!
قالت لها وهي (تشاهق): تصوري طلبت من زوجي (5000) ريال علشان عملية تجميل لوجهي، فسألتها: وما أعطاكي؟!، قالت: يا ليته ما أعطاني، الحيوان أعطاني (15,000) ريال قائلاً: إنها يا دوب تكفي!!