- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
حذر عدد من الصحف العربية اليوم من أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تتسبب في حصول كوارث طبيعية “غير مسبوقة”، تهدد الوجود البشرى والحياة على كوكب الأرض.
يأتي ذلك بعد تقرير جديد صادر عن خبراء المناخ في الأمم المتحدة، والذي توقع أن يصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ما يهدد بحصول كوارث جديدة في الكوكب الذي تضربه موجات حرّ وفيضانات متتالية.
“إنذار أحمر للبشرية”
تقول البيان الإماراتية في افتتاحيتها إن “التغير المناخي حقيقة علمية، وليس مجرد حدث عابر في حياة البشر، حيث لم تبقَ أي قارة في منأى عن هذه الكوارث، إذ صارت موجات الحر الشديد والحرائق والأعاصير بجميع أنواعها تجتاح عدداً من دول العالم، وقد شارف تغير المناخ على مراحل لا يمكن العودة منها، ولذلك لا مناص من العمل الدولي المتكاتف لتخفيف آثاره الضارة وانعكاساته الخطيرة على كوكب الأرض، والذي يتطلب الوفاء بأهداف اتفاق باريس، المتمثلة بإبقاء الاحترار العالمي لهذا القرن إلى أقل من درجتين مئويتين”.
وتري الصحيفة أن “تحدي التغير المناخي لا يعترف بحدود وطنية، بل يهدد الحياة على كوكب الأرض بالكامل. وتحقيق التنمية المستدامة يتطلب منهجية شاملة، لذا يجب على الدول أن تكثف إجراءاتها على وجه السرعة للتكيف مع الواقع المناخي الجديد، والعمل على تأسيس تحالف عالمي حقيقي للالتزام بصافي انبعاثات صفرية، مع قرب اجتماع غلاسكو حول المناخ في نوفمبر، من خلال توسيع استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإنتاج الهيدروجين الأخضر، كمصادر طاقة صديقة للبيئة”.
ويقول ماجد حبته في الدستور المصرية إن تقرير الأمم المتحدة “هو الأول منذ نحو سبع سنوات بشأن ظاهرة الاحتباس الحرارى، ووصفه أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بأنه إنذار أحمر للبشرية، ودعا الدول الغنية وبنوك التنمية إلى تقديم مزيد من الأموال، للتكيف مع تغير المناخ فى المناطق الفقيرة من العالم. مؤكدًا أنه لم يعد هناك أى مجال للتأخير أو الأعذار، مطالبًا قادة العالم بتقديم إجابات عند انعقاد القمة العالمية المقبلة لتغير المناخ، التى تستضيفها اسكتلندا فى نوفمبر المقبل”.
ويضيف: “طقس مصر المتطرف، إذن، ليس استثناءً، بفعل حماقات وسياسات دول ما يوصف بالعالم الأول، التى حال استمرارها على ما هى عليه، وثبات معدلات الانبعاثات الحالية، سترفع حرارة الكوكب لأكثر من ٣ درجات بحلول سنة 2100، طبقًا لدراسة نشرتها مجلة نيتشر كلايمت تشينج، الشهر الماضى. مع ملاحظة أن هناك تقارير ودراسات بيئية عديدة ترجّح أن تشهد سنة 2050 نهاية الحضارة البشرية”.
من جهتها، ترى مروة الأسدي في النبأ العراقية أن “الأرض تقف على أعتاب مرحلة جديدة، من حيث معدل ارتفاع درجات الحرارة العالمية والذي قد يصل إلى مستوى لم يشهده العالم طيلة السنوات الألف الماضية. إذا كان هناك اختلاف بين العلماء على أسباب ارتفاع حرارة الأرض، فإنهم يتفقون جميعا على أن حرارة الأرض في ارتفاع مستمر، وهذا ما أثبتته قياسات درجات الحرارة خلال السنوات الثلاثين الماضية”.
“ضرورة التكاتف”
وتضيف الكاتبة أنه “مع ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، يؤثر ذلك سلبا على المحاصيل الزراعية حول العالم، كما يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلي ذوبان الجليد وارتفاع منسوب المحيطات والبحار، وبالتالي تنشأ ظواهر الفيضانات والتصحر وغيرها من الظواهر المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة، ومن المتوقع ازدياد عدد أيام الحر الشديد إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2080 وبعد ذلك، مما يؤدي إلى حالات وفاة نتيجة الإجهاد الحراري أو الجفاف، أو أمراض تتعلق بالقلب والجهاز التنفسي”.
ويقول حسام عيد في موقع رؤية المصري إن “منظمة الأمم المتحدة دقت أجراس الإنذار، من أن العالم بات قريبًا بشكل خطير من ارتفاع جامح في مستويات درجات الحرارة، ولا بديل أمام الدول سوى ضرورة التكاتف والعمل معًا، عبر جهود منظمة ذات فعالية لتجاوز الأزمة الراهنة، والتي لا يضاهيها في تداعياتها الكارثية على مستقبل البشرية والعالم شيء الآن”.