يبدو أنَّ الممثل العالمي روبيرت دي نيرو على وشك الدخول في علاقة عاطفية جديدة، إذ شوهد المُمثل الأمريكي وهو يسير إلى جانب امرأة غامضة في جنوب فرنسا، في عيد ميلاده الـ78، رغم خوضه معركة طلاق مريرة مع زوجته السابقة جريس هايتاور.
هل دي نيرو يعيش قصة حب جديدة؟
ورصدت كاميرات وسائل الإعلام دي نيرو وصديقته الجديدة وهما يسيران جنباً إلى جنب ممسكين بإيدي بعضهما، على مدرج صخري في منطقة الريفيرا، وقد بدا على وجهيهما أنهما يعيشان لحظات سعيدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانيّة.
وكان دي نيرو يرتدي قميصاً بولو أزرق فاتحاً كبير الحجم وبنطالاً “كاكي”، إلى جانب زوج من الصنادل السوداء المريحة، وقبعة زرقاء داكنة ونظارات سوداء لحمايته من الشمس.
في حين كانت صديقته الأنيقة ترتدي فستاناً طويلاً كريمياً مزيّناً بأزهار برتقالية زاهية مطرزة، كما حملت حقيبة حمراء ووضعت نظارات شمسية فاتحة اللون.
بينما أثبتت السيدة الغامضة أنها تقدم دعماً كبيراً للمثل الأمريكي، إذ كانت تسانده وتدعمه أثناء مشيه على حافة منحدر صخري، لاسيما أنه قد تعافى مؤخراً من إصابة بقدمه لحقت به أثناء تصويره لفيلم Killers of the Flower Moon.
تناولا الغداء على متن يخت فاخر سعره 200 مليون دولار
في نهاية المدرج الصخري اتجه الثنائي نحو متن يخت فاخر تبلغ قيمته نحو 200 مليون دولار أمريكي، وجلسا هناك رفقة أصدقاء آخرين، كما شوهدا وهما يتبادلان القبل أيضاً.
اليخت IJE الفاخر يملكه صديقه الملياردير الأسترالي جيمس باكر وسمي كذلك نسبة للأحرف الـ3 الأولى لأطفاله إنديجو وجاكسون وإيمانويل، في حين يبلغ طوله نحو 108 أمتار، ويستوعب ما يصل إلى 22 ضيفاً في 11 كابينة.
كما يضم اليخت الفاخر طاقماً مكوناً من 29 فرداً لضمان حصول كل شخص على متنه على خدمة من الدرجة الأولى طوال كل رحلة.
كما يتميز باحتوائه على بار خارجي، صالة رياضية، صالون تجميل، مهبط للطائرات العمودية، سينما، مسبح، وقاعة رقص.
دي نيرو وباكر صديقان وشريكان تجاريان منذ العام 2015، إذ دخل الأخير شريكاً لدي نيرو في سلسلة مطاعم يابانية تدعى Nobu عندما دفع أكثر من 100 مليون دولار مقابل الحصول على حصة 20%.
صراع طلاق مرير وأزمة ماليّة
وتأتي نزهة دي نيرو الرومانسية، وسط معركة طلاق مريرة يعيشها مع زوجته السابقة جريس هايتاور منذ ديسمبر/كانون الأول 2018.
وتزوج روبرت وجريس في عام 1997، وانفصلا في عام 1999، ثم عادا سوياً وجددا عهودهما في 2004 قبل أن يتقدم بطلب الطلاق الرسمي في عام 2018.
في البداية، تنازع الزوجان على حضانة طفلهما البالغ من العمر 9 سنوات، لكن الخلاف الآن يدور حول المال والممتلكات، إذ يبلغ متوسط الإنفاق الشهري لهايتاور نحو 215 ألف دولار من بطاقات الائتمان و160 ألف دولار نقداً.
ففي العام 2019 وحده، أنفقت هايتاور 1.67 مليون دولار من بينها 1.2 مليون دولار من أجل شراء ماسة من أحد صائغي المجوهرات الراقين في نيويورك.
وتزعم محامية النجم الأمريكي، كارولين كراوس، أنّ هذه الضغوطات المالية تعني نفاد أموال ممثلها، مضيفة أنّ جائحة كورونا أدت إلى جفاف أعمال نجم هوليوود.
وأضافت كراوس، وفقاً لما ذكرته صحيفة Page Six، أنها أخبرت القاضي في نيويورك بأنّ دي نيرو بات مجبراً على العمل بوتيرة غير مستدامة وقبول كل دور يعرض عليه بغض النظر عن الجودة الفنية لتمويل أسلوب حياة زوجته المنفصلة عنه.
وتابعت: “السيد دي نيرو يبلغ من العمر 78 عاماً، وبينما يحب مهنته لا ينبغي إجباره على العمل بهذه الوتيرة؛ لأنه مضطر إلى ذلك، متى سيتوقف ذلك؟ متى ستتاح له الفرصة لعدم أخذ كل دور يعرض عليه، وألا يعمل لمدة 6 أيام في الأسبوع، و12 ساعة في اليوم حتى يتمكن من مواكبة تعطش السيدة هايتور؟”.
وكان القاضي قد حكم في وقت سابق من هذا العام على دي نيرو بأن يدفع مبلغ مليون دولار كتسوية طلاق، وأنّ يقتسما عائدات بيع منزلهما البالغ 20 مليون دولار.
البدايات دائماً أجمل، لذلك قال محمود درويش: “لا أريد من الحب سوى البدايات”. مع فورة المشاعر، والشغف بالمحبوب، و”رفرفة الفراشات في المعدة” كما يقول التعبير الإنجليزي، وكل ما يجعلنا نرى العالم عبر منظار الحب الوردي الذي يجعل العالم صافياً بلا مشاكل. مشاعر تطغى للحد الذي يعمينا عن تلك الأمور الصغيرة التي تسمم العلاقة وتجعلها في حد ذاتها مصدراً للإيذاء. تتطور العلاقات مع مرور الوقت، تنضج وتتغير كنتاج لتطور وتغير شخصيات أطرافها، وكنتيجة للتقارب بينهما، فتظهر صفات ربما لم ينتبها لها في البداية، وهو ما قد يؤدي أحياناً إلى تآكل العلاقة، وتسممها، فيأكلها العطن من الداخل بينما تبدو مثالية من الخارج، ومن الخارج فقط.
تقوم العلاقات الإنسانية الصحية على أسس من الاحترام والإعجاب المتبادل، والرعاية المشتركة، والقدرة على مشاركة القرارات، فهي باختصار رغبة مشتركة في السعادة. وهي علاقة آمنة يمكننا فيها أن نكون على طبيعتنا بلا خوف، وأن نشعر بالراحة والأمان، بينما تتميز العلاقات السامة بانعدام الشعور بالأمان، والتمركز حول الذات، ومحاولات السيطرة والهيمنة لطرف على الآخر. وبينما يمكنك بوضوح تمييز علامات الإيذاء الجسدي أو العاطفي أو اللفظي، حيث يمكنك تمييز الكذب، والخيانة، والحرمان العاطفي، فإنه في بعض الأحيان يصعب تمييز العلاقة السامة.
ما العلاقة السامة؟ وكيف تنشأ؟
تتميز العلاقات السامة بوجود نمط متكرر ومؤذٍ من السلوك بين الطرفين، قد يشمل هذا النمط الغيرة القاتلة أو الاستغلال، الرغبة في الهيمنة، الأنانية، الرفض. وبينما تساهم العلاقة الصحية بدور فعال في دعم ثقة الفرد بذاته، وتعزيز طاقته العاطفية، فالعلاقات السامة على العكس، فإنها تدمر ثقة الفرد بذاته وتمتص طاقته. وبينما تتضمن أي علاقة صراعاً على السيطرة، خاصة في بدايات الارتباط، فكلنا نخطئ ونتشاجر، حيث لا توجد علاقة يمكن وصفها بـ”المثالية”.
في هذا السياق، ولتفصيل أكثر دقة، فإن العلاقة السامة يمكن أن تُعرف وتُميَّز بالتكرارية والاستمرارية، بحيث يصبح السلوك المسمم للعلاقة نمطاً سائداً وليس استثناءً. كما تتميز العلاقات السامة بوجود طرف واحد يسعى لفرض سيطرته المطلقة، سيطرة تتجلى عبر أساليب واضحة تارة، أو بصيغ رمزية غير واضحة للطرف الثاني.
تعد ضعف الثقة بالنفس إحدى الركائز الأساسية التي تنتج صيغاً متعددة من العلاقات السامة، ولا يقتصر الأمر هنا على طرف دون الآخر، حيث كثيراً ما يتبادر إلى أذهاننا افتراض يستند إلى أن الطرف الذي يسعى للسيطرة هو الطرف النرجسي المتمتع بالثقة، لكن هذه النرجسية في الحقيقة قد تُخفي مستوى أعمق من اهتزاز الثقة وانعدام الشعور بالأمان، وهو ما قد يدفع الكثيرين لمحاولة تعويض هذا النقص بالسيطرة على الشريك.
الأمر المهم هنا، والذي يحتاج إلى كثير نظر، أن عدداً من الأفراد ينجذبون بأنفسهم لحيازة أو الدخول في هكذا نمط من العلاقات السامة، خصوصاً إذا ما كانت نشأتهم قد تكوّنت في بيئة سامة مليئة بالأذى والعنف والمشاعر السلبية، مما يفقدهم القدرة على تمييز العنف والإيذاء، وليتحوّلوا بشكل غير واعٍ لأفراد يمارسون أنماطاً من السلوكيات السامة التي اعتادوا عليها ولم يعرفوا غيرها.
لماذا لا نغادر العلاقات السامة بسهولة؟
في مثل هذه العلاقات ينشأ ما أطلق عليه روبرت فايرستون أستاذ علم النفس “الرابطة الخيالية” لوصف وهم التواصل الناشئ بين شخصين، والذي يساعد على التخفيف من مخاوفهم الفردية عبر تشكيل إحساس زائف بالارتباط. هذا النوع من الارتباط يتحول إلى حالة مسمّمة بكُليّتها، حيث يستبدل الشعور بالحب والدعم بالرغبة في دمج وصهر الهويات، وفقدان الشعور بالاستقلال، حيث يبحث كل منهما عن الأمان في وهم الاندماج، أو ممارسة أحد الطرفين لدور الأب أو الأم في العلاقة من خلال وهم توفير الحماية والرعاية. إن قدرة الأفراد في مثل هذا النوع من العلاقات على خداع ذواتهم تُمكّنهم من الاحتفاظ بوهم القرب والحميمية، ليغلقوا أعينهم بذلك عن حقيقة افتقاد العلاقة للالتزام العاطفي الحقيقي والرفقة الحقيقية.
ما هي أنماط العلاقات السامة؟
فيما يلي بعض أنماط السلوك السام الأكثر انتشاراً، مع الأخذ في الاعتبار أن وجود أحدها لا ينفي وجود الآخر، فغالباً ما توجد هذه الأنماط متداخلة ومتجاورة:
1- العلاقة مع شخص نرجسي
وهي علاقة مستهلكة ومستنزفة على كافة المستويات، وستكون في هذه العلاقة مع شخص لا يرى إلا نفسه، وكل ما يفعله أو يقوم به هو أعظم ما يكون، وعلى شريكه دوماً أن يكون ممتناً للقدر الذي جمعه به، وأن يكون مقدراً لما يفعله أو يقوم به، وأن يراه عظيماً دوماً، حتى وإن كان ما يفعله ستكون نتائجه سلبية على الآخرين، ولا يراعي المشاعر، أناني، ويكتئب لمجرد نقدك له، والتشكيك فيك.
2- العلاقة مع شخص متهور
هذه الشخصية سريعة التأثُّر بالأحداث الجارية، سواء له علاقة بها أم لا، وتهتم كثيراً بقيل وقال؛ وتأخذ مواقفَها استناداً إلى ذلك، وليس استناداً إلى الحقائق. وهكذا تتأثَّرُ قراراتهم بالناحية المزاجية الانفعالية أكثر من تأثُّرها بالناحية الموضوعية العقلية، فمثلاً حين يستمع المتهور حديثاً عن شيء/شخص معين، وكان الكلام غيرَ مُرضٍ بالنسبة له عن ذلك الشخص – فلا يتردد الشخص المتهور في اتخاذ القرار بشكل متسرِّع بقطعِ العَلاقات بينه وبين ذلك الإنسان، بل وإفشاءِ كل أسراره، وسبِّه ولعنه، دون التأكُّد من صحة ما قيل، أو التثبُّت ومناقشة الطرف الآخر!، أغلب مواقفه تُتَّخذ بحسب الحال، وتكون غير عقلانية بالمرة، ويخشى المواجهة بالأدلة والحجة، لذلك يفضل الانسحاب والتجنب وعدم تحمل مسؤولية كلامه.
3- علاقة العمى
في هذا النوع من العلاقات يوجد طرف لا يرى الطرف الآخر من الأساس، لديه مشاعر قديمة تجاه شخص آخر، يسقطها على شريكه في العلاقة دون وعي منه، وهذا يظهر في العلاقات التي تبدأ بقوة، وبمشاعر جياشة، سواء كانت حباً، أو كرهاً. وفي هذه الحالة عليك أن تعرف أن الشخص الذي أمامك ليس هو المقصود بهذه المشاعر.
4- العلاقة مع شخص سيكوباتي
هذه ليست علاقة سامة، لكنها محطمة، وهي من آخر العلاقات لأنها تحتوي على الكثير من الصفات غير السوية والمؤذية. الشخص السيكوباتي يكون غالباً جذاباً وكذاباً جداً في الوقت نفسه، ويبدو ودوداً، لكنه في الحقيقة لا يشعر بأحد، وكتلة من الأذى لنفسه ولمن يحيط به، لكنه مغلف بقطعة من السوليفان اللامعة، متلاعب بالكلام والمواقف والتصرفات، قادر على توريطك، كذبه بلا حدود، إذا حاولت معاتبته يقلب الطاولة عليك، أناني، كما أنّ أصحاب هذه الشخصيّة لا يكترثون لإيذاء الآخرين، ويتميّزون بأنّهم مندفعون وعدوانيون. هذه العلاقة ينصح خبير الطب النفسي بوقفها فوراً، والابتعاد سريعاً عن هذا الشخص.
5- الشريك الاعتمادي
إذا كان أحد أطراف العلاقة يعتمد على الطرف الآخر في اتخاذ جميع القرارات فقد تكون هذه إحدى وسائل السيطرة الخفية، فهذا النوع من الشركاء يحملك مسؤولية جميع القرارات، بداية من المطعم الذي ستتناولان فيه طعام العشاء ونهاية بجميع القرارات المصيرية. لكنه في المقابل سيتعامل بعدوانية إذا اتخذت قراراً -خاطئاً- من وجهة نظره أو لا يناسبه. مثل هذه العلاقات تخلق شعوراً مستمراً بالقلق والتوتر نتيجة قلقك من اتخاذ القرارات الخاطئة بالإضافة إلى الشعور بالاستنزاف والإرهاق نظراً لقيامك باتخاذ جميع الإجراءات.
6- المستقل “غير ملتزم”
الاستقلال ليس صفة سلبية بالتأكيد، لكن هذا الشخص يرفع استقلاله دائماً كذريعة لعدم التزامه، وهو شخص لا يمكنك التنبؤ بأفعاله، يعدك ولا يفي بالتزاماته أو وعوده، وعندما تعاتبه سيرفع شعار “أنا لن أسمح لك بالتحكم في حياتي، أنا شخص حر ومستقل”. هذا النوع من العلاقات يجعل الطرف الآخر في حالة دائمة من انعدام الأمان والاستقرار، نظراً لعدم قدرته على التنبؤ بتصرفات الشريك أو بمدى التزامه العاطفي تجاهه. وهو ما سيؤثر بقوة على صحتك النفسية والعاطفية، بل والجسدية أيضاً.
7- المستغل
هذا الشخص لطيف طالما يأخذ منك ما يريده، والعلاقة معه علاقة في اتجاه واحد، يبذل فيها طرف واحد الوقت والجهد، والمال أحياناً، مع إشعاره بأن ما يبذله ليس بكافٍ. إذا فعل هذا الشخص شيئاً من أجلك فغالباً سيستخدمه ضدك فيما بعد إذا رفضت فعل شيء يطلبه لكي يشعرك بالذنب.
8- المتكلم/ المرتاب
يحاصر هذا الشريك الطرف الآخر بغيرة جنونية، قد يستمتع البعض بشعور الغيرة ويعتبره دليلاً على الحب، لكن للغيرة الطبيعية حدود إذا تخطتها ستسمم حياتك. هذا الشخص يمنح نفسه الحق في محاصرتك وتفتيش أشيائك الشخصية وحساباتك الإلكترونية، يحاصرك بالشكوك والأسئلة، ويعمل على عزلك عن الأصدقاء وبعض أفراد العائلة. يملي عليك ما تفعله وما لا تفعله، وهو ما يقضي على التوازن في العلاقة ويحرمها من الاحترام المتبادل.
9- الكاذب
للكذب والخيانة قدرة على إذابة الثقة، تتراكم الكذبات كذبة وراء أخرى وكل كذبة تضرب ضربتها في حائط الثقة الذي يحمي العلاقة، ومرة بعد أخرى تفاجأ بتحطم الجدار وانهياره، احرص عندما تأتي هذه اللحظة على ألا ينهار الجدار على رأسك.
وماذا بعد؟ هل هناك أمل؟
لا بد من الانتباه إلى أن بعض هذه العلامات قد تظهر في جميع العلاقات من وقت لآخر، لكن هذا لا يجعل العلاقة سامة، ما يجعلها سامة هو الاستمرارية والثبات والكثافة والضرر الواقعين.
يعد التعرف على علامات العلاقة السامة خطوة حيوية وأساسية، سواء قررت الرحيل والتخلص من العلاقة أو كان الأمر صعباً ولا يمكنك التخلص منها، لكن مجرد الوعي بوجودها سيساعدك على التعامل معها وعدم استنزاف طاقتك. لا بد من الانتباه إلى أن بعض هذه العلامات قد تظهر في جميع العلاقات من وقت لآخر، لكن هذا لا يجعل العلاقة سامة، ما يجعلها سامة هو الاستمرارية والثبات والكثافة والضرر الواقعين. أي علاقة صحية تتضمن بذل الجهد، والانضباط، والدافع، والنية، والرغبة. فإذا كانت العلاقة قد شهدت مناخاً صحياً من قبل قد يكون من الممكن إصلاحها مع بذل بعض الجهد. هناك عدد من الأسئلة ينبغي أن تطرحها على نفسك:
هل ستتحمل ما تتضمنه العلاقة من إيذاء وسلبية؟ هل تستطيع تحمل القلق والتوتر والضغط والمشكلات التي تبتلع العلاقة؟ ما الذي تجنيه من هذه العلاقة؟ كيف يمكنك استعادة علاقة صحية وسعيدة؟ وما الذي ستضطر للتضحية به؟ هل ستضطر للتضحية بأمانك وسلامتك؟ ما مدى تأثير هذا على من حولك، أبنائك أو شريكك أو الآخرين من حولك؟ هل لديك استعداد لبذل الوقت والجهد والصبر اللازمين لإصلاح العلاقة؟ وهل لدى شريكك الاستعداد للبذل في المقابل؟
من الجدير بالذكر أنه إذا كانت العلاقة سامة من البداية ولم تشهد أي مناخ صحي فمع الأسف قد تكون فرصة إنجاحها ضئيلة للغاية. سيكون عليك أن تتعلم كيف تتخلى عن الطرف الآخر وتنجو بنفسك دون أي شعور بالذنب أو الأسى.
ربما لا تستطيع أن تغير شريكك، لكنك تستطيع تغيير الطريقة التي تتعامل بها مع سلوكياته، وردود أفعالك عليها، تستطيع أن تواجه الشريك بالسلوك السام الذي يزعجك، وأن تطلب منه التوقف عنه وتعلن أن هذا السلوك لم يعد مقبولاً لديك. من المهم أن تدرك داخلك أنك تستحق الاحترام والمحبة والثقة، وأنك تستحق علاقة صحية، وأنك لست ضحية، بل بإمكانك النجاة.