عدد من الاخبار العلمية اليوم
تنزلق حافلة بسرعة في نهر السين وتبتعد طيور البجع عن طريقها، ويطلق بعض الركاب صرخات، لكن عندما هدأ سطح المياه تبين أن الحافلة تنساب بهدوء فوق صفحة النهر في باريس. وتعتبر حافلة برمائية تسير في شوارع المدينة ثم تتحول فجأة إلى قارب سياحي يمخر عباب النهر، مصدر جذب للسياح في العاصمة الفرنسية.
وقالت جوليا جالو (12 عاماً)، من إيطاليا، قامت بجولة على متن هذه الحافلة هذا الأسبوع: «كان الأمر مختلفاً للغاية عن المعتاد… لكنه كان لطيفاً جداً»، حسب «رويترز».
وتستخدم الحافلات السياحية البرمائية، والمعروفة باسم البط، منذ أعوام لنقل السائحين في مدن أخرى في مختلف أنحاء العالم. وغالباً ما تكون زوارق عسكرية يجري تعديلها. وتصدر بعضها عناوين الصحف في حوادث غرق أو حريق. لكن النوع المستخدم في باريس هو تصميم جديد شيد معظمه في باريس
ويقول مشغلو هذه الحافلات إن هذه أول مركبة برمائية تحصل على ترخيص لنقل السائحين على الطرق وفي الممرات المائية في باريس. وتعمل هذه الجولات السياحية منذ الصيف الحالي وتديرها شركة تحمل اسم «كانار دو باري» (بط باريس). وفي واحدة من الجولات هذا الأسبوع استقل الركاب الحافلة في جولة لمشاهدة المعالم التي شملت قوس النصر وبرج إيفل. لكن في وقت لاحق تحولت الحافلة إلى قارب لتطفو على سطح نهر السين.
وقال مارسيل بينو (ثمانية أعوام)، وهو من ضاحية قريبة من باريس إنه استقل الحافلة مع والدته، وأضاف أنها «مختلفة للغاية عن غيرها من القوارب والحافلات. إنها مزيج من الاثنين».
«ألوصوروس» لم يكن مفترساً
قلبت دراسة أميركية حديثة فكراً راسخاً منذ نحو 150 عاماً بشأن ديناصور اشتهر بأنه أشد الحيوانات المفترسة، ليتم وصفه بأنه لم يكن أكثر من «قمّاماً» أو ما يعرف بـ«آكل الجيف».
واشتهر «ألوصوروس»، وهو ديناصور كبير آكل للحوم من العصر الجوراسي، بأنه من أشد الحيوانات المفترسة، ولكن الدراسة الجديدة التي أجراها الباحثان كاميرون باهل، ولويس رويدس، من جامعة ولاية بورتلاند، ذهبت إلى أنه ربما حصل على معظم سعراته الحرارية عن طريق البحث عن جثث الحيوانات العاشبة الضخمة التي عاش بجانبها.
وكان «ألوصوروس» معاصراً في الزمان والمكان مع بعض أكبر الديناصورات العاشبة التي تم تسجيلها على الإطلاق، ومنها «كاماراصور» و«سوبرصور» و«باروصور» و«أباتوصور» و«براكيوصور»، وكان يعتبر الأخير على وجه الخصوص أكبر حيوان بري عاش على الإطلاق ويمكن أن يصل طوله إلى 70 قدماً ووزنه 64 طناً.
وكان طول «سوبرصور» أكثر من 110 أقدام ووزنه يصل إلى 40 طناً، وبالتالي إذا ماتت هذه الديناصورات العملاقة في المقام الأول لأسباب طبيعية، مثل المرض والجوع والإرهاق، كما هو معتاد في العديد من الحيوانات العاشبة الحديثة، لكانت جثثها وفيرة بما يكفي لغذاء «ألوصوروس» حتى دون القيام بأي سلوكيات مفترسة.
وخلال الدراسة الجديدة التي نشرت أول من أمس في دورية «أيكولوجيكال مودلينج»، أثبت الباحثان كاميرون باهل، ولويس رويدس، أن سيناريو الاعتماد على الجيف هو الأقرب لطبيعة غذاء «ألوصوروس»، وذلك بسبب بعض الصفات التشريحية التي وثقوها في الدراسة، والتي قالوا إنها تخرجه من فئة الحيوانات المفترسة، ومنها الهشاشة النسبية للجمجمة والأسنان، كما لم يكن لديه الرؤية المجهرية المطلوبة ليكون مفترساً ناجحاً، وهي صفات تشريحية تجعله مختلفاً عن الديناصور المفترس «تي ريكس».
و«ألوصوروس» هو نوع من الديناصورات يعود تاريخه إلى أواخر العصر الجوراسي (تكوين موريسون، منذ 155 إلى 145 مليون سنة)، وعاش بشكل أساسي فيما يعرف الآن بأميركا الشمالية الغربية، وكان ديناصوراً كبيراً ذا قدمين، وكان له بعض التشابه مع الديناصور «تي ريكس»، أكبر الديناصورات الآكلة للحوم، حيث يصل ارتفاعه إلى 32 قدماً ويصل وزنه إلى 2 طن (مع بعض التقديرات تصل إلى 4 أطنان)، وكان رأسه كبيراً وفكه مملوءاً بأسنان طويلة وحادة ومسننة يسهل سقوطها واستبدالها باستمرار، وأدت هذه الخصائص وأوجه التشابه السطحية مع «تي ريكس» إلى اعتباره من المفترسات.
شركة تزيل الكربون مباشرة من الهواء
أعلنت شركة «سويس ري»، عملاق التأمين السويسري، أنها وقعت أول اتفاق طويل الأمد في العالم لإزالة الكربون مباشرة من الهواء.
وذكرت وكالة «بلومبرج» للأنباء، أمس، أن العقد المبرم مع شركة «كلايمورك» السويسرية سوف يدر على عملاق تكنولوجيا المناخ صافي ربح عشرة ملايين دولار على مدار عشر سنوات. ويشار إلى أن «كلايمورك» هي إحدى الشركات الناشئة الرائدة عالمياً في مجال إزالة الكربون مباشرة من الهواء، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وقال ميشا ريبمان، وهو متخصص بارز في الإدارة البيئية لدى «سويس ري»، إن الاتفاق لن يساعد شركته في الوصول إلى هدفها بأن تصبح محايدة كربونياً بحلول 2030 فحسب، ولكنه سوف يلهم شركات أخرى لدراسة استخدام تكنولوجيا إزالة الكربون.
وتأتي الأنباء بعد أسابيع من إطلاق لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية بشأن التغير المناخي، أحدث تقاريرها المناخية الذي وجد أن مستقبل كوكب صالح للعيش يعتمد على إزالة من مائة مليار طن إلى تريليون طن من الكربون الموجودة بالفعل في غلافنا الجوي بحلول نهاية القرن، وهذا يتوقف على كمية الكربون التي نستمر في ضخها فيه.
أخبار ذات صلة
جهاز يوقف نزيف جروح السكين في دقيقة
عبد الحليم حفينة – القاهرة – سكاي نيوز عربية
5 دقائق من النزف المتواصل كافية لأن يموت الإنسان، إذ تُزهق مئات الأرواح يوميا بسبب النزيف، وللتخفيف من وقع هذه الحوادث وإنقاذ الأرواح، ابتكر طالب بريطاني جهاز أسماه “REACT” رياكت”.
وصمم البريطاني جوزيف بنتلي، وهو طالب بالعام الأخير في تصميم المنتجات والتكنولوجيا في جامعة لوفبرا، جهاز “رياكت” لإيقاف النزيف الناتج عن جرح سكين، باعتبار أن الأولوية لدى المسعفين هي السيطرة على حالة النزيف، لإنقاذ الأرواح.
وتعتمد فكرة الجهاز على استخدامه من قبل ضباط الشرطة أو المسعفين، الذين عادة ما يكونوا أول من يهرعون إلى مواقع الحوادث.
طريقة العمل
يعد تطبيق الضغط الداخلي في الجروح أمرا أساسيا عند التعامل مع جروح الطعنات، وهي نفس الفلسفة التي يعتمد جهاز “رياكت” بهدف التصرف السريع في حالات الطوارئ.
يتكون “رياكت” من جزأين: غلاف سيليكون طبي يُعرف باسم “السدادة” وجهاز محمول باليد يسمى “المشغل”.
عند استخدام الجهاز في حالات الطوارئ يقوم المسعف بإدخال السدادة في الجرح، إذ يعتمد الجهاز على الضغط الداخلي على الجرح لوقف النزف.
بعد إدخال سدادة السيليكون في الجرح يقوم المسعف بتوصيل المشغل بالسدادة عبر صمام، وتحديد منطقة الجسم التي يقع عليها الجرح على الجهاز، عندئذ ينتفخ المشغل إلى ضغط محدد بناء على موقع الجرح، مما يمنع النزف الداخلي.
ابتكر بنتلي نموذجا أوليا شبه وظيفي مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الذي يستهدف حاليا الجروح المفصلية (مثل تلك الموجودة في مناطق الإبط والفخذ والبطن) وهي المواضع التي يصعب على المسعفين علاجها أثناء الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ.
دافع شخصي
وأوضح بنتلي أن سبب ابتكار هذا الجهاز هو أن جرائم الطعنات أثرت على أشخاص يعرفهم شخصيا.
وقال: “أعرف العديد من الأصدقاء الذين كانوا ضحايا لجرائم الطعن، ولحسن الحظ لم تكن أي من الحوادث قاتلة”.
وتابع: “تطاردني بشكل شبه يومي أنباء عن شخص فقد حياته بسبب جرائم الطعن؛ كانت هناك 5 جرائم قتل في 3 أيام خلال عطلة البنوك في الربيع. إنه أمر مرعب”.
واستطرد: “إن التطبيق البسيط وإجراء التضخم الآلي لنظام (رياكت) يجعل منه جهازا فاعلا لوقف النزيف في وقت قصير جدا.. يمكن أن توقف السدادة النزيف في أقل من دقيقة، مما ينقذ مئات الأرواح سنويا”.
وأوضح الشاب أنه “بما أن السدادة مناسبة للتجاويف الكبيرة مثل البطن، فهي أيضا أسهل وأسرع في إزالتها من الطرق الحالية المستخدمة لإيقاف النزيف، مما يمنح المريض أفضل فرصة في الجراحة الترميمية”.
متى يتم استخدام “رياكت”؟
يتطلع بنتلي الآن إلى تطوير جهاز “رياكت” ليكون بمقدوره العمل على مواضع جروح أخرى في الجسم، مما يجعله يعمل بالبطارية داخليا، ويحسن ضغط الهواء المطلوب في السدادة.
وفيما يتعلق بالموعد الذي يمكن استخدام الجهاز فيه، قال: “تطوير الأجهزة الطبية يستغرق وقتا طويلا، لكن نأمل في غضون سنوات قليلة أن يكون استخدام “رياكت” متاحا على نطاق واسع للسيطرة على نزيف ضحايا جرائم السكاكين وإنقاذ الأرواح”.
واختتم حديثه قائلا: “آمل أن يتم نقله يوما ما بواسطة جميع خدمات الطوارئ؛ مثل الشرطة، وموظفو الإسعاف، وحتى الجيش، لكن الهدف المطلق هو استخدام هذا المنتج في أقرب وقت ممكن”.