وسط احتفاء جماهيري على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتفالات شعبية في شوارع محافظة الغربية، عاد الطفل المصري زياد البحيري، 8 سنوات، المعروف إعلامياً بـ«طفل الغربية المختطف»، إلى منزله بعد 48 ساعة من اختطافه، تمكنت خلالها أجهزة الأمن المصرية من تحديد موقع الطفل، وتحريره وإلقاء القبض على الخاطفين باستخدام كاميرات المراقبة والأجهزة التكنولوجية الحديثة.
وبثت وزارة الداخلية المصرية مقطع فيديو قصيراً يكشف لحظة تحرير الطفل زياد، والقبض على الجناة، وإعادته إلى أهله سالماً، أكدت فيه أن «سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة هي رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية قادرة على ردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين».
وأثارت واقعة اختطاف الطفل اهتماماً واسعاً بعد تداول مقطع فيديو بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر قيام أشخاص باختطاف الطفل من داخل أحد المحلات عنوة، وظهرت والدته وهي تحاول التمسك به، لكنها سُحلت على الأرض في أثناء ملاحقة سيارة الخاطفين.
«احتفاء المصريين بعودة الطفل المختطف إلى والديه متسق مع الثقافة الشعبية في مصر والمجتمعات العربية التي تقدّر الأطفال في الأسرة، وتعدهم امتداداً لها، واستثماراً لإرثها المادي والثقافي والاجتماعي» حسب الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، الذي أكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «أحد أسباب الاهتمام الجماهيري والشعبي بفيديو الخطف كونه واقعة يمكن أن تحدث لأي شخص، وهو أمر يهدد استقرار الأسرة، وأمانها، وأمان المنطقة ككل، وهو ما أثار التعاطف الشعبي مع الطفل».
وانتشرت أخبار عودة زياد على جميع المواقع الإخبارية، وتهافتت وسائل الإعلام للحصول على تصريحات صحافية وفيديوهات للطفل يكشف فيها ملابسات الواقعة، وقال زياد إن «الخاطفين وكانوا ثلاثة، اقتربوا منه وهو يفتح محل والده وسألوه عن وجود زيت بالمحل، وأجابهم بالإيجاب لكنهم حملوه ووضعوه في سيارة ثم احتجزوه في مخزن، تحت تهديد السلاح، وهددوه بالقتل لو لم يحضر والده مالاً لهم»، وتمكنت أجهزة الأمن من تحرير الطفل بالاستعانة بالكاميرات التي تابعت خط سير سيارة الخاطفين، حتى وصلت إلى المكان الذي احتُجز فيه زياد.
كشف أقارب الطفل الذي تمكنت قوات الأمن في مصر من إعادته لأهله بعد خطفه، تفاصيل جديدة في القضية التي شغلت الرأي العام على مدار اليومين الماضيين.
وعاد زياد البحيري الذي عرف إعلاميا باسم “طفل المحلة” إلى أهله سالما، بعد 24 ساعة من انتشار مقطع فيديو صادم لخطفه من يد أمه داخل متجر والده، على طريق سريع بمحافظة الغربية، فيما ألقي القبض على المتهمين الثلاثة بخطفه.
ونفى محمود البحيري، أحد أقارب الطفل، ما نشر في وسائل الإعلام عن علاقة عم زياد بأفراد العصابة، مشيرا إلى أن هذه المعلومات “عارية تماما عن الصحة”.
زياد احمد البحيري نجل ابن عمي اتخطف الصبح من قدام بيته ومحل باباه الي يوصل لحاجه ده رقم باباهوأضاف البحيري في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “عندما وقع الحادث وعلم عمه بالأمر، أخذ سيارته الخاصة وانطلق خلف أفراد العصابة في محاولة لإنقاذ نجل شقيقه، لكن لم يستطيع اللحاق بهم”.
كما أكد أن أسرة الطفل لم تتلق أي اتصال هاتفي من أفراد العصابة لطلب فدية، مشيرا أنه “لا يعلم شيئا عن أنهم طلبوا مليوني جنيه”.
تحقيقات النيابة
وتباشر نيابة المحلة التحقيقات مع أسرة الطفل زياد عقب تحريره من قبضة 3 متهمين، احتجزوه داخل منزل مهجور.
وأكد المتهمون خلال التحقيقات أنهم خططوا لخطف الطفل وطلب فدية بقيمة مليوني جنيه، وأنهم كانوا على علم بأن عائلته ثرية.