ألمانيا المتجددة بقيادة فليك تتطلع لمواصلة الاستعراض الهجومي في مواجهة آيسلندا ضمن الجولة السادسة لتصفيات مونديال 2022 اليوم
الأربعاء – 30 محرم 1443 هـ – 08 سبتمبر 2021 مـ رق
لندن: «الشرق الأوسط»
ستكون التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 على موعد اليوم مع اختبارات قوية للمنتخبات الكبرى بالقارة، حيث يحل المنتخب الإنجليزي ضيفاً ثقيلاً على نظيره البولندي، فيما سيكون الخطأ ممنوعا بالنسبة للمنتخب الإسباني المطالب بالفوز أمام مضيفه كوسوفو، كما تتطلع إيطاليا بطلة أوروبا إلى استعادة نغمة الانتصارات على حساب ضيفتها ليتوانيا، وألمانيا لمواصلة نجاعتها الهجومية في مواجهة آيسلندا.
في المجموعة التاسعة تبرز مواجهة المنتخب الإنجليزي ومضيفه البولندي المتنافسين على الصدارة رغم تفوق الأول بفارق مريح. وستكون المباراة الاختبار الجدي الأبرز لرجال المدرب غاريث ساوثغيت ومهاجمه هاري كين أمام المهاجم الهداف روبرت ليفاندوفسكي ورفاقه البولنديين في عقر دارهم. ولم يفرط الفريق الإنجليزي بأي نقطة خلال الجولات الخمس السابقة وجمع 15 نقطة، وتأتي بولندا ثانية بعشر نقاط من 5 مباريات. وفيما يدخل الإنجليز اللقاء إثر فوزهم الكبير على أندورا 4 – صفر، سجل البولنديون فوزاً ساحقاً على سان مارينو 7 – 1 في مباراة سجل فيها نجم بايرن ميونيخ الألماني ليفاندوفسكي هدفين وآدم بوشكا ثلاثية.
ويتطلع منتخب «الأسود الثلاثة» إلى مواصلة عروضه المستقرة بحثاً عن تأهل شبه محسوم في حال الفوز. وعن المباراة المرتقبة قال ساوثغيت: «سيكون حافزاً كبيراً لنا أن نذهب إلى وارسو ونحقق الفوز، عندها سنسيطر تماماً على المجموعة». ويدرك ساوثغيت أن فريقه عليه ألا يكتفي بالتركيز على القناص ليفاندوفسكي الذي غاب عن لقاء الذهاب في ويمبلي مارس (آذار) الماضي حين فازت إنجلترا بهدفين مقابل هدف.
وأضاف ساوثغيت: «بعد خسارة المجر أمام ألبانيا بالمرحلة السابقة يبدو أن بولندا أقرب منافسينا، وهو ما فكرنا به لدى إجراء القرعة، لقد لعبوا على استاد ويمبلي دون ليفاندوفسكي لكنهم عبروا عن أنفسهم بقوة، لا يمكن اختصار المنافس في لاعب واحد، لكن بالتأكيد ندرك ما يقدمه وأنه مصدر تهديد لنا». وتتسلح إنجلترا بقائدها وهدافها هاري كين الذي يتطلع إلى التسجيل في مباراته الـ15 توالياً في التصفيات، والاستمرار في السعي لتحطيم الرقم القياسي للمهاجم الدولي السابق واين روني بعدد الأهداف الدولية. وفيما سجل كين هدفه الرقم 40 مع المنتخب الإنجليزي في 63 مباراة، لم يعد بعيداً إلا بفارق 13 هدفاً من رقم روني القياسي. وفي حال استمر بوتيرته التهديفية الحالية، أي بمعدل 0.63 هدف في المباراة، فسيصل إلى رقم روني في مباراته الدولية الرقم 84. علما بأن روني حقق رقمه في مباراته الـ115.
وقال ساوثغيت: «إنه على المسار الصحيح. آمل أن يظل بصحة جيدة وإذا لعب المباريات المتبقية، فلا أرى كيف لا يمكنه أن يحطم الرقم القياسي». وفي المجموعة الثانية تتطلع إسبانيا إلى البناء على فوزها العريض على حساب جورجيا عندما تستأنف مبارياتها في التصفيات اليوم بزيارة كوسوفو. واستعاد المنتخب الإسباني توازنه بعد خسارة موجعة من السويد، وسيأمل بإنهاء الفترة الدولية الحالية بثلاث نقاط مهمة، لكن سيكون عليه مواجهة منتخب طامح لم يخسر في آخر مباراتين، إذ تمكنت كوسوفو من تحقيق تعادل لافت أمام اليونان بطلة أوروبا 2004 (1 – 1) بعدما كانت قد هزمت جورجيا في عقر دارها 1 – صفر. ويدرك المدرب لويس إنريكي أنه لا مفر من تحقيق الفوز خصوصاً أن المنتخب الإسباني يملك 10 نقاط من 5 مباريات بعدما استهل التصفيات بتعادل أمام اليونان. بينما يملك المنتخب السويدي الذي يواجه اليونان في أرضها، 9 نقاط من ثلاث مباريات فقط في المركز الثاني وقد تؤول إليه الصدارة في أي لحظة، ما يحرم بطل العالم 2010 من بطاقة التأهل المباشر.
وتملك كوسوفو بعض «المفاتيح» المهمة على غرار مهاجم لاتسيو فيدات موريكي صاحب الـ17 هدفا في 32 مباراة دولية، إضافة إلى ميلوت راشيكا لاعب نوريتش سيتي الإنجليزي ومدافع نابولي أمير رحماني. لكن فارق الأسماء لا شك أنه يصب في مصلحة الإسبان للخروج بالفوز بقيادة جوردي ألبا وألفارو موراتا وبابلو سارابيا وغيرهم.
وفي المجموعة الثالثة تتطلع إيطاليا أيضا لاستعادة بريقها الذي خفت بعد التتويج بكأس أوروبا 2020 إذ سقط المنتخب في فخ التعادل أمام بلغاريا 1 – 1 وسويسرا صفر – صفر توالياً، لكن مواجهته اليوم تبدو سهلة منطقياً أمام ليتوانيا.
ويدرك المنتخب الإيطالي أن الخطأ ممنوع في ظل مطاردة شرسة من سويسرا التي تتألق في الآونة الأخيرة، وتملك في رصيدها 7 نقاط من 3 مباريات مقابل 11 نقطة لإيطاليا من 5 مباريات. ووفقا للحسابات تبدو الأفضلية للمنتخب السويسري الذي سيواجه آيرلندا الشمالية في مباراة مهمة له.
وخرج المنتخب الإيطالي من مواجهة سويسرا الأخيرة، التي أضاع فيها لاعبه المتوج بجائزة الأفضل أوروبيا جورجينيو ركلة جزاء، لكنه واصل مسيرته من دون هزيمة للمباراة السادسة والثلاثين توالياً، لينفرد رجال المدرب روبرتو مانشيني بالرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية من دون خسارة والذي كان يتشاركه منذ الخميس بعد التعادل مع بلغاريا 1 – 1 في الجولة السابقة، مع المنتخبين الإسباني (بين عامي 2007 و2009) والبرازيلي (بين عامي 1993 و1996). ويُتوقع أن تكون المباراة في متناول أبطال أوروبا، خصوصا أن الليتوانيين يعانون في التصفيات الحالية ولم يحققوا أي نقطة في أربع مباريات. ويخشى المدرب روبرتو مانشيني من سيناريو خوض الملحق المربك، بعد التعادلين الأخيرين خصوصاً أن صاحب المركز الأول لكل مجموعة يتأهل مباشرة إلى مونديال قطر فيما يلعب الوصيف مباريات الملحق.
وكان مانشيني أشار بعد المباراة الأخيرة إلى أن الكرة عاندت المنتخب الإيطالي ورفضت أن تدخل، وقال: «حصلنا على فرص عدة كي نفوز بهذه المباراة».
وفي المجموعة العاشرة ضرب المنتخب الألماني عصفورين بحجر واحد خلال المواجهة الأخيرة على أرضه أمام أرمينيا فاكتسح اللقاء 6 – صفر، واستعاد الصدارة من المنتخب الأرميني، لكن عليه مواصلة التقدم عندما يزور نظيره الآيسلندي اليوم.
واستعرض المنتخب الألماني قوته تحت قيادة مدربه الجديد هانزي فليك، بعد فوز خجول على ليشتنشتاين 2 – صفر، فتمكن كل من سيرج غنابري وماركو رويس وتيمو فيرنر من هز الشباك، وتأكيد رغبة الألمان بمحو خيبة كأس أوروبا عندما خرجوا من الدور الثاني، عقبة كارثة كأس العالم بإقصاء حامل اللقب حينها من الدور الأول. تلك النكسات المتتالية استدعت تغييراً فنياً من خلال تسلم فليك مهام التدريب بدلاً من يواكيم لوف. ويحتل المنتخب الألماني صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة أمام أرمينيا الثانية بعشر نقاط ورومانيا الثالثة بتسع نقاط.
وفي المجموعة الخامسة يملك المنتخب البلجيكي فرصة إضافية للابتعاد أكثر في الصدارة عندما يحل ضيفاً على بيلاروسيا.
وإذ لم تخسر بلجيكا بعد في هذه التصفيات محققة 13 نقطة من 5 مباريات (4 انتصارات وتعادل)، اكتفى المنتخب البيلاروسي بثلاث نقاط من 4 مباريات.
ورغم غياب نجمه الأبرز كيفن دي بروين المصاب، لم يواجه المنتخب البلجيكي «الشياطين الحمر» مشكلة في تحقيق فوز صريح على التشيك 3 – صفر، بعد اكتساح إستونيا 5 – 2.
رئيس «فيفا» يصف إلغاء مباراة البرازيل والأرجنتين بالقرار «الجنوني»
حافلة المنتخب الأرجنتيني في حراسة الشرطة البرازيلية خلال مغادرتها بوينس آيرس (رويترز)
فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم تحقيقاً في أسباب تأجيل مباراة البرازيل والأرجنتين في تصفيات كأس العالم، حيث وصف السويسري جياني إنفانتينو رئيس «فيفا»، الأحداث بأنها «مجنونة»، فيما تردد أن توتنهام هوتسبير جاهز لاتخاذ إجراءات انضباطية ضد لاعبيه الأرجنتينيين.
واقتحم أفراد السلطات الصحية البرازيلية الملعب مساء الأحد عقب اتهام أربعة لاعبين أرجنتينيين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز بخرق قواعد الحجر الصحي في البلاد بسبب «كوفيد – 19».
وفي الوقت الذي يحقق فيه «فيفا» في أسباب الإلغاء، أصدر الاتحاد البرازيلي بياناً أكد فيه أنه حذّر نظيره الأرجنتيني بضرورة خضوع رباعي المنتخب المحترف في الدوري الإنجليزي للحجر الصحي، عقب اجتماع عُقد في فندق «ماريوت» يوم السبت الماضي، وذلك وسط انتقادات أرجنتينية، نافياً تدخله في الأمر. وجاء في البيان: «الاتحاد البرازيلي أدى دوره على أكمل وجه بصفته المضيف للمباراة، حيث أخطر جميع الأطراف المعنية بالقواعد الصحية المعمول بها في البلاد، من خلال خطاب تم إرساله من الأمانة العامة للاتحاد في الخامس من يوليو (تموز) وكذلك يومي 11 أغسطس (آب) والثاني من سبتمبر (أيلول)». وكان إميليانو مارتينيز، حارس مرمى أستون فيلا، وثنائي توتنهام كريستيان روميرو وجيوفاني لوسيلسو، ضمن التشكيلة الأساسية للأرجنتين عندما دخل مسؤولون من «أنفيسا»، وهي الهيئة المسؤولة عن قطاع الصحة في البرازيل، الملعب لإيقاف المباراة بعد نحو خمس دقائق من بدايتها. وسافر إميليانو بوينديا لاعب وسط أستون فيلا، أيضاً من المملكة المتحدة مع الفريق الأرجنتيني لكنه كان جالساً في المدرجات. وقالت «أنفيسا» إن القواعد البرازيلية واضحة بشأن منع القادمين من بريطانيا وجنوب أفريقيا والهند خلال آخر 14 يوماً من دخول البلاد، إلا لو كانوا مواطنين برازيليين أو يتمتعون بإقامة دائمة. وأضافت أن اللاعبين الأرجنتينيين قدموا معلومات كاذبة حول مكان وجودهم السابق في وثائق الهجرة. وقالت الشرطة البرازيلية إنها فتحت تحقيقاً رسمياً حول تصرفات اللاعبين الأرجنتينيين الذين قال متحدث إنهم رحلوا عن البلاد. وقال متحدث باسم الشرطة: «يمكن أن نؤكد أن تحقيقاً قد بدأ في جريمة تقديم معلومات كاذبة. تم إبلاغ اللاعبين بضرورة مغادرة البلاد، وهو الإجراء المعتاد بعد أخذ أقوالهم». وغادرت بعثة الأرجنتين أرض البرازيل مساء الأحد إلى بوينس آيرس. وأشار «فيفا» إلى إنه تلقى تقارير من حكام المباراة ويواصل جمع مزيد من المعلومات، وأوضح في بيان: «سيتم تحليل المعلومات من الهيئات التأديبية المختصة وسيُتخذ قرار بهذا الشأن في الوقت المناسب». في المقابل أشار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم إن إلى أن «فيفا» منح الاتحادين الوطنيين ستة أيام لشرح موقفهما. وعلق إنفانتينو في كلمة أمام الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية أمس، بأن الوضع كان بمثابة تذكير لـ«فيفا» بالصعوبات التي واجهها خلال الجائحة، وقال: «رأينا ما حدث في المباراة بين البرازيل والأرجنتين وهما أبرز فريقين في أميركا الجنوبية. دخل بعض المسؤولين والشرطة ومسؤولي الأمن للملعب بعد بضع دقائق من بداية المباراة لإخراج بعض اللاعبين. إنه جنون لكننا بحاجة للتعامل مع هذه التحديات والمشكلات التي تأتي على رأس أزمة كوفيد». وقال أليخاندرو مارتينيز، شقيق إميليانو، إن اللاعبين كان من المقرر سفرهم من الأرجنتين إلى كرواتيا في وقت لاحق أمس، لتجنب الخضوع للحجر الصحي لمدة عشرة أيام في أحد الفنادق عند العودة إلى بريطانيا من دولة ضمن القائمة الحمراء لـ«كوفيد – 19». وأضاف: «سيسافرون إلى كرواتيا لقضاء فترة الحجر هناك ثم العودة لإنجلترا. كانت تلك الشروط التي وضعها أستون فيلا».
وقال الاتحاد الأرجنتيني إن مارتينيز وبوينديا غادرا مقر المنتخب، ما يعني غيابهما عن المباراة ضد بوليفيا يوم الجمعة المقبل. كما أشار إلى أن لاعبي توتنهام روميرو ولوسيلسو غادرا مقر الفريق أيضاً، ويمكنهما العودة إلى ناديهما.
وسافر ثنائي توتنهام من أجل خوض المباراة دون إذن النادي، وقال مصدر مقرب من النادي اللندني إن اللاعبين قد يتعرضان لغرامات مالية عليهما عند العودة لإنجلترا، بينما رفض فيلا وتوتنهام التعليق على الأمر.